أمين عام (تاج): نظام الاحتلال اليمني يمارس أبشع ألجرائم بحق شعب ألجنوب

[saeed alhariri]

أمين عام (تـاج) لـ"آفاق": نظام الاحتلال اليمني يمارس أبشع الجرائم بحق شعب الجنوب
1


أحمد عبد الله الحسني

1

لندن- اسكندر شاهر - خاص

1

يُعد أمين عام التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" أحمد عبد الله الحسني من أكثر الشخصيات المعارضة للنظام اليمني إثارة للجدل فمِن مدافع عن الوحدة اليمنية في حرب 94م ، وقائد للقوات البحرية اليمنية .. إلى سفير لليمن في سوريا إلى طالب لجوء سياسي في بريطانيا وصولاً إلى الأمانة العامة لـ"تاج" وهو التجمع المعارض الذي ينادي باستقلال الجنوب.


* نحمل رئيس الاحتلال اليمني المسؤولية المباشرة عن القتل و أعمال العنف التي لحقت بالمتظاهرين والمعتصمين.


* الرئيس علي عبد الله صالح باستمراره وإصراره على إنكار وجود أزمة كبيرة كبر الوطن إنما يمارس سياسة النعامة.


* هتاف الجماهير بحياة الرئيس علي ناصر محمد وعلي سالم البيض هي صرخة من هذه الجماهير لأولئك المسئولين الجنوبيين، وشعبنا في الجنوب ينتظر منهم أكثر من تصريحات.


* واقع اليمن اليوم واقعاً مأساوياً ينذر باقتراب العاصفة التي ربما أدت إلى تشرذم اليمن إلى أكثر من كيان.


* لم يخطر ببالي قط أن أصبح لاجئاً سياسياً في بريطانيا ولكن بسبب تهور النظام ومحاولاته تصفيتي جسدياً فلم يكن أمامي من مخرج سوى طلب اللجوء السياسي في بريطانيا.


وإلى نص الحوار:


* اسمح لي أن أبدأ من آخر الأحداث التي تدور في مدينة عدن وبعض المدن الجنوبية والمتعلقة باعتصامات المتقاعدين ، كيف تقرأ هذه الأحداث وخلفياتها ، ولماذا تحركت على هذا النحو المتصاعد والعالي في الآونة الأخيرة مع العلم أن قضية المتقاعدين هي قضية تعود لما بعد حرب 94م؟ .


- ما تشهده مدن الجنوب المختلفة من اعتصامات ومظاهرات جماهيرية واسعة هي تعبير عن ضيق الجماهير من سياسات النظام اليمني ورفضهم لسياسة الإفقار المتعمدة التي اتبعها النظام مع الكادر الجنوبي والتمييز والتضييق على كادر الجنوب معروف أنه تم تسريح مئات الآلاف من الجنوبيين من جهاز الدولة العسكري والمدني قسراً وفي مخالفه صريحة للقانون بينما أبقوا على ضباط يمنيين وموظفين في جهاز الحكومة ممن سبق لهم الخدمة مع الإمام احمد بن يحيى حميد الدين ومنذ 94 والنظام اليمني يتجاهل قضيه المحالين إلى التقاعد قسراً فكان لابد من أن تخرج الجماهير إلى الساحات وتمارس حقها في التظاهر وفي الاعتصام بأسلوب سلمي حضاري مدني.


* كيف تقرؤون المعالجات التي طرحها الرئيس علي عبد الله صالح لقضية المتقاعدين واستدعاء عدد منهم إلى صنعاء منذ يومين ، وهل يمكن أن تؤدي إلى تهدئة ؟


- حاول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن يتجاهل النتائج المدمرة التي تسبب بها بإصداره قرارات سياسية بإلغاء القطاع العام وإلغاء الوحدات العسكرية في الجنوب ورمى بالكادر الجنوبي إلى الشارع وهو لازال مستمر في إنكار هذه الجرائم ويحاول أن يعطيها غطاءاً مطلبيًا حقوقياً ليس إلا بينما هي قضية سياسية بامتياز تتعلق بحياة الناس وبأقواتهم وأمنهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم كما تتعلق بوطنهم وثرواتهم التي تنهب أمام أعينهم ... ولهذا أعتقد بأن الرئيس علي عبد الله صالح باستمراره وإصراره على إنكار وجود أزمة كبيرة كبر الوطن إنما يمارس سياسة النعامة التي تدفن رأسها في الرمال معتقدة أنها لطالما لا ترى الصياد فان الخطر غير موجود وإذا استمر في غيه فالعاصفة قادمة لامحالة.


* كتبت مؤخراً مقالاً بعنوان (تقرير المصير خيار لا رجعة عنه) هل يعني هذا أن أية معالجة لقضية الجنوب لم تعد مجدية وليست في حساباتكم بأي حال من الأحوال وإذا كان كذلك فعلى ماذا تعتمدون في طرح كهذا فيه من الحسم والقطع إزاء قضية كبرى بهذا الحجم؟.


- نحن في تاج التجمع الديمقراطي الجنوبي طرحنا موضوع تقرير المصير كحل نهائي يمكن إن يساعد على تخليص شعبنا من كافه الكوارث والمآسي التي حلت به في المراحل السابقة المختلفة ونعتقد إن التجربة التي مر بها وطننا تثبت صحة هذا التوجه لان اختزال إرادة الشعب في مجموعة ضيقة من الناس ومصادرة حق الشعب في تقرير مصيره خطأ سياسي استراتيجي بكل المقاييس مهما بلغ مستوى إخلاص هذه القيادات ومهما كانت درجه نقائها وقد لاحظنا أن اختزال إرادة الجماهير في الجنوب على هذا النحو كان سبب مباشر لما نحن فيه اليوم بدءً من تغيير تسمية بلادنا من الجنوب العربي إلى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وانتهاء بقرار إعلان الوحدة في 22 مايو 1990 دون الرجوع إلى الشعب ودون موافقته ، مروراً بكل الويلات التي حلت بالجنوب إثر دورات الصراع المختلفة داخل اللجنة التنفيذية للجبهة القومية وتالياً داخل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني... لذا فإننا نعتقد أن الحل الأسلم والعادل لإعادة الحق إلى أهله هو بإعادة القرار إلى أصحابه أي إلى شعب الجنوب العربي ليقرروا هم بأنفسهم مصيرهم ويقرروا النظام الذي يرتضونه لأنفسهم ويحددوا لأنفسهم السبل المثلى لاستغلال واستثمار ثرواتهم الوطنية وكيفية تأمين مصير أجيالهم القادمة.


* هناك قيادات جنوبية تقول بأن دعوتكم إلى ما يسمى "الجنوب العربي" وعدم الاعتراف باسم اليمن ردة فعل غير مدروسة ، وآخرون يعتبرون ذلك نقطة سلبية في أدبياتكم لا تخدم قضيتكم بقدر ما تضرها خاصة أن الشماليين يعانون من النظام الحاكم ومقولاتكم تنفر الشماليين بشكل أو بآخر ، كما أن هناك من يقول بأن عودة الجنوب إلى ما قبل الوحدة لا يعني سوى عودة حكم السلاطين وبالتالي يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث بمزيد من التفكك ما رأيك؟


- أنا لا أريد أن أدخل في أخذ ورد فيما يقوله الآخرون ولكني بالنسبة لهذا الموضوع أطمئنك وأطمئن الآخرين أنه ليس ردة فعل شخصية غير مدروسة وإنما هو موقف ناتج عن دراسة ومراجعة نقدية متأنية للتجربة المرة التي مرينا بها منذ مطلع ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم ثم إن الحديث عن تسمية اليمن الجنوبية أو عودة السلاطين هو تذرع وهروب من مواجهه الحقائق والتصدي للمشاكل والأزمات التي أفرزتها التجربة السابقة فبلادنا معروفة عبر التاريخ بأنها جنوباً عربياً تسكنه أقواما وشعباً مغروساً في أعماق هذه الأرض من آلاف السنين ولهذا الشعب إسهاماته في الحضارة الإنسانية القديمة والمعاصرة وشواهدها كثيرة في العصور السحيقة قبل الإسلام كما في صدر الإسلام وحتى العصر الراهن ، ولازالت شواهد تلك الإسهامات تشع نوراً في شرق آسيا وأفريقيا ويعرف الأخوة حقائق التاريخ ربما أكثر منا التي تقول بأنه لم تسجل حالة واحدة طوال التاريخ المعروف تثبت إن اليمن مكون سياسي كان يضم بلادنا الجنوب العربي وإقليم اليمن المعروف وتسمية بلادنا الجنوب العربي باليمن الجنوبية قام بها فصيل سياسي من حركه القومين العرب انطلاقاً من إيمانه بمبادى القومية العربية والتطلع إلى إقامة الوحدة العربية الشاملة ليس إلا، وهناك العشرات من قاده حركة القوميين العرب الذين أسهموا في إطلاق هذا التسمية على بلادنا لازالوا على قيد الحياة وهو فعل وإجراء سياسي ليس إلا، أما حديثك عن السلاطين والورم الخبيث والورم الحميد فمن وجه نظري إن السلاطين هم من أبناء هذه الأرض ولهم مالنا وعليهم ما علينا ولا يحق لأي فصيل أو شخص إن ينزع عنهم وطنيتهم أو حقهم في البقاء في أرضهم.


* من المعلوم أن تجمع (تاج) ينادي باستقلال ما يسمى بـ"الجنوب العربي" وتقرير المصير للشعب الجنوبي ، ويربأ كما طالعنا في أدبياتكم بنفسه عن أي ارتباط بدولة أو كيان يحمل اسم اليمن ، كيف يستقيم ذلك مع مواقفك الشخصية أولاً من الوحدة اليمنية في السابق ومع مواقف دولة الجنوب التي حملت اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأهداف الحزب الحاكم لها والذي كان من ضمنها تحقيق الوحدة اليمنية ؟ .


- موقفنا الحالي المنادي باستعادة الاستقلال وحق تقرير المصير لشعبنا ينطلق من إحساسنا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية التي نتحملها، صحيح إننا ناضلنا وأقمنا دوله تحت مسمى اليمن الجنوبية الشعبية وناضلنا من أجل الوحدة كموقف ينطلق من إيماننا بجمله من المبادئ وقد حرصنا أن نكون أوفياء لمبادئنا وقيمنا إلا أن ما هو حاصل الآن ومنذ احتلال بلادنا في 1994 يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن بلادنا قد وقعت تحت الاحتلال الكامل لنظام الجمهورية العربية اليمنية وهو نظام عسكري قبلي شديد التخلف ومنذ ذلك التاريخ ( 94 ) وحتى اليوم يمارس نظام الاحتلال اليمني أبشع الجرائم بحق شعبنا فنزع ملكيه الأراضي من المواطنين الأصليين وتمليك أبناء الرئيس وأبناء شقيقة من أراضي حضرموت وشبوه الغنية بالغاز والنفط بمساحات تفوق مساحة مملكه البحرين ودولة قطر مجتمعتين و نزع مئات الآلاف من الافدنه الزراعية من ملاكها الأصليين في محافظة عدن ولحج وأبين وتمليكها لأقرباء الرئيس علي عبد الله صالح ولقادته الغزاة القادمين من جبال اليمن وقتل الصيادين في قرى الخيسة وعمران وقعو من محافظه عدن وتدمير عششهم وتسويتها بالأرض والبناء عليها قصوراً وفللاً للغزاة الجدد ثم طرد قرابة ربع مليون إنسان من أعمالهم ورميهم إلى الشارع ونهب ثروات النفط والغاز والذهب من حضرموت وشبوه وتهريب الثروة السمكية وتمليك أرصفه في ميناء عدن للمقربين من الرئيس علي عبد الله صالح والاستيلاء على 38 منشأة صناعية واقتصادية في عدن وهي ملك للشعب وتحوليها إلى ملكية شخصية لرئيس الجمهورية علي عبد الله صالح تحت يافطة ألمؤسسة ألاقتصادية ألعسكرية وإلغاء التعليم المجاني والخدمات الصحية المجانية وازدراء القانون ونشر ثقافة الجهل والخرافة واعتماد العرف القبلي والأعراف العربية التي كانت سائدة في المجتمع العربي قبل الإسلام وطمس الهوية الجنوبية ...كلها أفعال إجرامية بحق وطننا وشعبنا وليست لها أي صلة على الإطلاق بالوحدة ولذا فإنه كان من الواجب علينا إن نقف وقفة شجاعة وأن نتصدى لمهمة وطنية كبرى، نعرف أنها شديدة التعقيد وصعبة ولكن هي مهمتنا وقدرنا الذي لا مناص منه والذي تفرضه علينا عقيدتنا الدينية كما يفرضه علينا واجبنا الأخلاقي والوطني بأن نعيد الوطن لأهله ونعيد السيادة للشعب ونعمل مع كل الخيرين من أبناء الجنوب الذين يستشعرون الخطر على إزالة ما لحق بوطننا وشعبنا من ظلم وسنواصل هذه المهمة بكافة الوسائل والطرق السلمية حتى تحقيق الاستقلال الثاني وطرد المحتلين.




* هناك طروحات كثيرة ومنها ما يطرحه قادة جنوبيون من أن الوحدة اليمنية خط أحمر وفي المقابل هناك طروحات ومنها ماهي شمالية المصدر تقر بأن ثمة مخاطر حقيقية تحدق بالوحدة في المرحة الراهنة كيف تقرؤون هذه الحال ؟.


-كثر في الآونة الأخيرة استخدام مصطلح الثوابت الوطنية أو الخطوط الحمراء وبعضهم يحاول إن يوظف هذه التسميات وهذه الصفات لأغراضه الخاصة أما نحن فليس لدينا خطوط حمراء لا بالنسبة للوحدة ولا لأي مسمى يمني أخر اعتبرنا في الماضي من الأيام إن الوحدة وسيلة لإقامة مشروع حضاري حديث لكن تحولها إلى احتلال عسكري قبلي متخلف يدعونا فعلاً إلى أن نتحمل مسؤوليتنا بشجاعة أمام شعبنا وأن نعمل معه لإخراجه من المأساة التي يعيشها اليوم ونحن نختلف عن آخرين ممن لازالوا حريصين على إتباع العادات العربية القديمة حيث كان العرب في الجاهلية يصنعون آلهتهم بأيديهم ثم يقومون بعبادتها فنحن لسنا من هذا النوع ونأمل من إخواننا في قيادات الأحزاب والنخب السياسية ورجالات الفكر والإبداع في المجتمع اليمني إن يقفوا على الحقائق وأن يسموا الأشياء بمسمياتها وأن يعملوا بجد لتخليص شعبهم من الظلم والقهر والاضطهاد الذي تمارسه عصابة سيطرت على الحكم في اليمن منذ قرابة 30 عاماً فهذه المهمة الوطنية المباشرة لهم ونأمل أن يكفوا الأذى عن الجنوب وعن شعبنا في الجنوب وأن لا يكونوا عوناً للاحتلال اليمني.


* كيف تقيم تعامل السلطات في عدن مع اعتصام المتقاعدين ، وبماذا تفسر ارتفاع أصوات وشعارات كتلك المنددة بكل شمالي أو تلك التي تهتف بحياة قادة جنوبيين كعلي سالم البيض وعلي ناصر محمد وما إلى ذلك ؟


- السلطات في عدن تعاملت مع الاعتصامات السلمية وفقا لأوامر من رئيس الاحتلال المشير علي عبد الله صالح والجميع يعرفون إن لا أحد من المسئولين كبيراً أو صغيراً يستطيع اتخاذ أي أجراء بدون أوامر من الرئيس مباشرة ولهذا نحن نحمل رئيس الاحتلال اليمني المسؤولية المباشرة عن القتل و أعمال العنف التي لحقت بالمتظاهرين والمعتصمين وعن الاعتقالات التي طالت كثير من أحرار الجنوب ونحمله المسؤولية الكاملة عن مصيرهم وللعلم حتى كتابه هذا الرد في هذا اليوم 10 أغسطس لازال هناك معتقلون في السجون،أما هتاف الجماهير بحياة الرئيس علي ناصر محمد و علي سالم البيض هي صرخة من هذه الجماهير لأولئك المسئولين الجنوبيين الذين يتحملون جزءً كبيراً من المسؤولية عن الحالة المأساوية والوضع الكارثي الذي يعيش فيه شعبنا في الجنوب المحتل.


* كيف تقرأ الانزعاج الذي ظهر إعلامياً إزاء الحوارات الإعلامية التي أجراها مؤخرا كل من الرئيس الأسبق علي ناصر ورئيس الحكومة الأسبق حيدر العطاس ؟ .


- الحوارات التي أجراءها الرئيس علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق الأستاذ حيدر ابوبكر العطاس تناولت بعض من معانات الناس في الجنوب وبسبب هشاشة النظام وشعوره بالمسؤولية المباشرة عن جرائمه في الجنوب فقد انتابته حالة من الهستيريا تجاه الرئيسيين الفاضلين علي ناصر والعطاس وللأمانة نقول إن شعبنا في الجنوب ينتظر منهم أكثر من تصريحات وأكثر من كلمات ولنا أمل في القادم من الأيام أن يتخذوا موقفاً صريحاً وواضحاً من ممارسات نظام الاحتلال اليمني.


* سجلتم في "تاج" وأنتم بشكل شخصي مواقفاً أثناء إقامة اعتصامات المتقاعدين في عدن والضالع وقبلها في تجمعات أقيمت للمصالحة بين الجنوبيين فهل هذا يعني إقرار بأنكم تقفون وراء ما يحدث ، وهذا ربما ما يجعل السلطة تتهم المعتصمين بالارتباط بالخارج من جهة وتتهمكم باستعمال مطالبهم المحقة في تحقيق مآرابكم الانفصالية من جهة أخرى ما رأيك ؟


- نحن ساهمنا مع الآخرين من أحرار شعبنا في إنضاج الحركة الوطنية التحررية وفي بلورتها وإعطاءها الأفاق والأبعاد السياسية والنضالية ولكن يظل الفعل الحاسم هو ذاك الذي يتقرر على الأرض الذي تصنعه الجماهير وقياداتها الميدانية... وبصفتنا من أبناء هذه الأرض أي من أبناء الجنوب لا يستطيع لا الرئيس اليمني ولا غيره أن يتطاول على حقنا في النضال من أجل تخليص شعبنا من الاحتلال كما إننا نرفض أن تطلق علينا صفات الانفصالية ومواقفنا معروفة للقاصي والداني ، ولسنا بحاجة إلى شهادات من ناقص أو محتل و نرفض رفضاً قاطعاً إن نعطي شرعية للاحتلال العسكري القبلي المتخلف لنظام الجمهورية العربية اليمنية لبلادنا.


* بشكل موجز كيف تقرأ واقع اليمن بظروفه الحالية والمعطيات الحاضرة ، وبماذا تعلق اليوم على كلمة (الوحدة اليمنية خط أحمر) ؟


- واقع اليمن اليوم واقعاً مأساوياً ينذر باقتراب العاصفة التي ربما أدت إلى تشرذم اليمن إلى أكثر من كيان مالم تتدارك القوى الوطنية الحية في المجتمع اليمني الأمر وتتوجه بجدية إلى تنفيذ مهمتها المباشرة دون إبطاء وتسقط نظام العصابة الحاكمة في صنعاء وتعيد تنظيم الجماهير اليمنية المظلومة لتستعيد قرارها وتشرع في بناء الدولة الوطنية ولازال لدينا أمل أن تخرج من بين قيادات الأحزاب الحالية قيادات أخرى تتصدى لهذه المهمة النبيلة مالم فإن التاريخ والشعب سيلعنهم.


* بإيجاز أيضاً كيف تقيمون تجربة التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) منذ تأسيسه ورؤيتكم المستقبلية ، وإلى أي مدى يعيق عملكم علاقات اليمن الدولية خاصة بعد تسمية اليمن من قبل الأمريكان كشريك في مكافحة الإرهاب ؟


- حقق التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) خلال الـ3 سنوات الماضية الكثير من النجاحات واستطاع إن يطور من رؤيته المستقبلية ويبلور مشروعاً وطنياً عاماً للجنوب كما استطاع في فتره وجيزة نسبياً أن يحقق انتشاراً وتأثيراً واسعاً بين الناس في بلادنا وان كان إشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) قد تم من الخارج إلا إن وجوده الحقيقي ومجال نشاطه الفعلي هو ساحة الجنوب العربي كلها وفي أدبيات (تاج) التي يمكن الإطلاع عليها من خلال مواقعنا الالكترونية موقع تاج عدن وصوت الجنوب الكثير من التفاصيل التي يمكن الرجوع إليها للمهتمين والمتابعين ، ومعروف موقف التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج من الإرهاب وله إسهامات أدبيه في هذا الجانب وسبق لنا إن نشرنا كثير من المقالات التي تناولنا فيها وبينا من خلالها علاقات النظام اليمني بالإرهاب الدولي ويعرف الأمريكيون قبل غيرهم كما يعرف دول الجوار العربي و الأوربيون الصلة المباشرة التي تربط نظام عصابة صنعاء بالإرهاب الدولي بدءاً من المدمرة الأمريكية كول مروراً بتفجيرات سيناء والمجازر الجماعية بحق الشعب العراقي ووصولاً إلى تفجيرات مأرب وقتل الأسبان في الشهر الماضي.


*صف لنا تجربتك كسفير لليمن في سورية بعد إبعادك من قيادة القوات البحرية ، وله كانت بالنسبة لك محطة ترانزيت منذ البداية لانتقال لمرحة اللجوء السياسي في بريطانيا والمعارضة من الخارج ؟.


- خلال ممارستي لمسؤولية سفير لليمن في دمشق حاولت وبذلت كثير من الجهود لتعزيز العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين في كافه المجالات وربما قد أصبت شيئاً من النجاح وكان بالامكان تحقيق الكثير والكثير جداً لو وُجد نظاماً مؤسسياً في اليمن ولكن بسبب غياب النظام المؤسسي فإن علاقات اليمن بالدول الأخرى والاستفادة من هذه العلاقات لصالح الشعب اليمني تكون متعذرة فلا مكان في اليمن للمؤسسات والعمل المؤسسي... ولعلمك ولعلم القراء لم يخطر ببالي قط أن أصبح لاجئاً سياسياً في بريطانيا ولكن بسبب تهور النظام ومحاولاته تصفيتي جسدياً فلم يكن أمامي من مخرج سوى طلب اللجوء السياسي في بريطانيا حتى أتمكن من مواصله نضالي السلمي المشروع حتى تحقيق الانعتاق الأبدي من ربقه الاحتلال والتخلف واستعادة السيادة على كامل تراب وطننا الطاهر ليقرر شعبنا الوفي مصيره بنفسه.


* كلمة موجزة نختم بها هذا الحوار ؟.


- أشكركم على عملكم الطيب كما أشكر (آفاق) على إتاحة هذه الفرصة الطيبة لإطلاع القراء على رؤية (تاج) بصدد القضايا الملحة التي يعيشها شعبنا ووطننا في هذه الأيام وأجدها مناسبة طيبه لأتوجه من خلالكم إلى كل الاخوه من قاده العمل السياسي وقيادات الأحزاب في اليمن وأدعوهم إلى الخروج من حاله الجمود التي يعيشون فيها ومواجهة الحقائق كما هي والعمل بجدية لتجنيب اليمن الوقوع في الهاوية السحيقة التي يجرها إليها النظام نظام الرئيس علي عبد الله صالح فاليمن في هذه الأيام تحتاج إلى المخلصين من أبنائها لإنقاذها من المصير المحتوم والإقلاع عن خلق المبررات وإصدار التبريرات لجرائم النظام الحاكم في صنعاء اليوم وفي اعتقادي أنه لم يبق متسع من الوقت فإما أن يتخذوا مواقف وطنية وشجاعة يتصدون فيها لمهمة إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وإنقاذ اليمن وإلا فإن التاريخ سيدينهم وسيلعنهم الشعب إلى أبد الآبدين.
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[alyazidi]

احيي اخي من كل قلبي مهما كان ومهما صار فقد تم التصالح والتضامن وكلنا اخوه واليوم اتحدنا على الظلم فليس امامنا والله الا الصبر وخلفنا لعنة التاريخ اما لعنة التاريخ فبعيده عن ابناء الجنوب فما هي تلك الحكومه المارقه والفاسده الا اصبع من قوة الاستعمار البريطاني.
اما انت اخي والسفير والجندي امين عام تاج احمد عبدالله الحسني نحن خلفك وخلف قياداتك انتم اخواننا وابا انا اليوم نحتاج اليكم كما تحتاجون الينا وباذن الله لن نفترق ابدا.

[alyazidi]

1 - اننا شعب ولنا حق ونحن خلف قيادتنا تاج؟
ابن يافع | 12/8/2007 ,11:08 Am
الحسني رجل لم يخطيء فقد عانا الامرين الصحيح دايما يقف ضده الخطاء فقد حاربه الحزب الاشتراكي بعد ان اراد علي ناصر الاصلاح ويريد الحزب البقاء على الخطاء فحارب ضدهم والان اراد نفس الشي لمن حارب معهم ضد الحزب الاشتراكي ليأس الناس منه فوقف مع من بينو له انهم الصحيح وبينو لشعب الجنوب انهم سيحررونا من القمع و تقسيم املاك الناس ويخلصونا من المعاصي الخمر والزنا وغيرها وبعد انتصارهم بقيادات ابناء الجنوب نفسه من الداخل بدأويظهرو حقيقتهم بارسال الكوادر الى الخارج و يحيلو جنودنا الى التقاعد ويخرجو مواطنينا من الاعمال الحكوميه وينهبو ارضنا ويقسموها على ابنائهم فأحمدالحسني اليوم ضدهم فهم قتله من كان كادر بينهم ولا يستطيعون اخراجه يقتلوه.

[abu khaled]

شكراً للقدير سعيد الحريري
على جهده ومتابعته ... ونقله لهذا الموضوع الذي كنّا بحاجة له لنزيد من همتنا
ونجتهد ونثابر أكثر و أكثر .



الشكر موصول للقدير الأمين العام للتجمع السفير / احمد عبدالله الحسني .

[حضرموتنا]

ادخلوا على الموقع وشاركوا يا ابناء الجنوب

فـ وحدة الجيش والخنجر الى زوال وهي تلفظ انفاسها الاخيرة


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]