القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
||||
|
||||
الطفل زكريا .. فقيد الخميس الدامي : قتل جائعاً ويتيماً وعائلاً لأسرة
1/8/2005
الطفل زكريا .. فقيد الخميس الدامي : قتل جائعاً ويتيماً وعائلاً لأسرة إختطف الضنك عائلها قبل شهر واحد الصحوة نت - الحديدة ـ خاص - عبدالحفيظ الحطامي زكريا على فراش الموت " لم اعد اتحمل كل هذه الاحزان والظروف القاسية ، قبل شهر فقدت زوجي بحمى الضنك واليوم قتلوا ولدي ، قتلوه وهو يبحث عن لقمة خبر لأخوانه ، أريد المسؤولين أن يسلموني جثة ولدي ، حرام عليهم يذبحوني ، اخوانه الصغار يسألون عنه كل يوم يقطعون قلبي حينما ، ماما زكريا راح عند بابا " بهذه الكلمات استهلت ام زكريا عياش حديثها الدامي "للصحوة نت" ، لم تجف دموعها بعد منذ أن فارقها زوجها مقتولاً بحمى الضنك قبل بضعة اسابيع ... لتستفيق الأم المكلومه على فاجعة مؤلمة صنعها السلاح السائب الذي لا يعرف قانوناً ولا يحترم آدميه ليخطف من قلبها زكريا طفلها البالغ من العمر 13 عاماً ، هكذا تمضي الأم في سرد مأساتها بصوت يختلج بالأنين " هو العائل الوحيد للأسرة منذ وفاة والده بحمى الضنك الشهر الماضي .. زكريا لم يخرج يتظاهر خرج يبيع الأيسكريم ليوفر قيمة الخبز لإخوانه الايتام لكنهم قتلوه وتركوه ينزف على الرصيف .. زكريا كان يحرص ان لا يرى دموعي ولا يحب إن يرى اخوانه يبكون لحاجة بعد موت ابيهم .. كان بمثابة اب رغم صغر سنه .. كان عائداً يوم الخميس إلى منزله كعادته وفي يده خزان الايسكريم لم تكن بيده حجارة حتى يقتل ولم يكن من مثيري الشغب كما تقول الحكومة ، يده النحيله وكفه الصغير لا تقوى على رمي الحجارة ، إلا ان ذلك لم يشفع له ليسقط زكريا صريعاً برصاصات اخترقت جسده النحيف ـ لوح بيده ـ حسب شهود عيان ـ يطلب النجدة يتشبث بيده في الهواء يتلوى من الألم لم يتمكن احد من اسعافه لغزارة الرصاص المتطاير دوت صرخاته الأخيرة انا أبيع الايسكريم اخواني ايتام انا بريئ ... امي تنتظر المصروف ... اسعفوني . بعد دقائق وجراحه المفتوحه لم تكف عن النزيف ... تمكن البعض من حمله إلى المستشفى ... قال لمسعفيه بصوت مذبوح والدم يقطر من لسانه .. في جيبي 100 ريال سلموها لامي . كان حريصاً حتى الرمق الاخير على اطعام اخوانه ، أنطفأت روح زكريا واسبل عينيه بدمعة ابدية ، هكذا قتل زكريا في مشهد تراجيدي ينشع منه الدم وينحدر منه الضحايا والآلام والأحزان ومع ذلك لا تزال الجهات الرسمية تتحفظ على جثة زكريا في ثلاجة مستشفى العلفي مع بقية الضحايا بإنتظار عفو اهاليهم عن القتله أو فتح تحقيق مع اسرهم بتهمة انهم مثيروا شغب ... بينما ام زكريا لا تزال تنتحب بإنتظار رفاة صغيرها " أشتي اشوف ولدي ، واضمه إلى صدري ، اني ام يا جماعة ... اريد إن اقنع اخوانه الصغار إن زكريا لن يعود ، اناشد المسؤولين أن يقدروا حجم وجعي كأم وأرملة فقيرة فقدت زوجها وطفلها . زكريا بالنسبة لنا كان كل شيء .. اسألهم بالذي حفظ ابتسامات اطفالهم أن يقروا عيني بإعدام القتلة أن يجعلوا انفسهم مكاني وفي حالتي أن يرحموا عذابي كأم فقيرة لم يعد أملها سوى خمسة اطفال ، اريد رؤية ولدي لا يحرموني من رؤية وجه زكريا حتى لا يعدموني للمره الثالثة أنا ام ام ام .. اجهشت المسكينه في بكاء طويل ومرير توقفت معه عن الكلام ... فيما كان طفلها عبدالرحمن ابن السابعة يمسح دموع امه ويخاطبها باللهجة طفولية بريئة اشتي اكون رجال واشتغل ايسكريم مثل زكريا بينما كانت سمية بنت الخامسة تعمق جراح امها المفتوحة يا ماما ؟ سمية لا تعرف قتل ولا عسكر ولا موت ولا شغب ... سمية تعرف اخ لها كان يعود اليها بالخبر والحلوى . قتل اخاك يا سمية ظهيرة الخميس وهو يحاول انتزاع ما قيمته لقمة خبر لك ولاخوانك قتل زكريا يا سمية برصاص العبث والموت بينما كان البيان الحكومي يعزي اثارة المظاهرات ضد الجرعة القاتلة لقوى مدسوسة لم يكشف عن هويتها حتى الآن . قتل زكريا جائعا ويتيماً وعائلاً لأسرة فقيرة كواحد من بين الاف الأطفال اللذين يعولون اسرهم في هذه البلاد ـ قتل زكريا تاركاً ام وخمسة اطفال لم تدرج اسماءهم ضمن شبكة الضمان الاجتماعي التي وعدت الحكومة جموع الفقراء بأنها ستخفف من آثار جرع الموت ـ غادر زكريا الحياة بينما الام غارقة في بحار احزانها تفكر في قيمة كفن واجرة قبر تواري طفلها فيه ناهيك عن انشغالها بمن سيعول اطفالها الخمسة اللذين لا يزالون ينتظرون كل مساء عودة زكريا مع أبيهم ومعهما الخبز والحلوى . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:54 PM.