القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
السياسة فن الممكن
تتردد عبارة (السياسة فن الممكن) على ألسنة كثير من الأكاديميين العرب الذين يدرسون العلوم السياسية من الكتب الاستعمارية (الإنجليزية أو المترجمة أو المكتوبة على هواها) والملوثة بخبث الاستعمار الذي يجثم على بطوننا ولا يريدنا أن نتحرك لأن السياسة فن الممكن وليس بإمكاننا مقاومته لأنه أقوى منا ماديا فلا جدوى من المقاومة التي سوف تقودنا للهلاك فلذلك يجب الإذعان لشروطه المذلة المهينة لأن السياسة فن الممكن.
إن الصراع بين الظالم والمظلوم غالبا ما يكون الظالم ذا قوة مادية جبارة وغالبا ما يكون المظلوم ضعيف الحال المادي فإن عبارة السياسة فن الممكن تعطي المظلوم جرعة من الجبن والتخاذل كي يكسر إرادته للظالم ويستسلم له؛ لكن إذا ما حسبنا الإمكانيات الروحية للمظلوم فنجد أنها هائلة لأن إحساسه بالظلم له رد فعل عكسي حسب القانون الثالث لنيوتن: لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه؛ أي أن المظلوم يملك بحسب القانون المذكور طاقة روحية (تتحول إلى طاقة مادية) تعادل طاقة الظالم القوي الجبار؛ أي أن الله عادل الأشياء والقوى بفعل النواميس التي أرساها في هذا الكون. إن عبارة السياسة فن الممكن!!؟؟ قامت عليها كل الاتفاقيات التخاذلية للأمة من اتفاقية كمب ديفيد بين مصر وإسرائيل واتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل إلى اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ولكن حزب الله عندما واجه إسرائيل في الحرب السادسة 2006 وخاض معها حربا مدتها ثلاث وثلاثين يوما كسر فيها شوكة جيش الدفاع العدواني الذي كان يدوس على بطون عشرين جيشا عربيا متخصصين في قمع مواطنيهم؛ لم يحسب حزب الله فن الممكن ولو حسبها لاستسلم ولم يلمه أحد، وكذلك عبد الناصر عام 1956 لو حسب فن الممكن لما أمم القناة وواجه بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وسطر ملحمة تاريخية بدماء أبطال بورسعيد وأبطال الشعب المصري؛ كذلك لم يحسب ياسر عرفات فن الممكن عندما واجه الجيش الإسرائيلي المنتصر قبل عام في معركة الكرامة عام 1968 حيث انهزم الجيش الإسرائيلي. إن الإرادة والإصرار تسخر القوى غير الملموسة (الطاقة الروحية) وتحولها إلى (طاقة مادية) قوة هائلة حسب نظرية آينشتاين بتحول المادة لطاقة والطاقة إلى مادة؛ وإن أي مظلوم أو فقير يستطيع امتلاك الإرادة والإصرار فإنها داخل النفس الإنسانية ولا تكلف مالاً ولا قوةً ولا علماً ولا جاهاً ولا سلطاناً. إن عبارة : (السياسة فن الممكن!!؟؟)هي جزء من الحرب النفسية التي تشنها القوى الاستعمارية المعادية لأمتنا لدفعها إلى التخاذل والاستسلام؛ ولكن الذي يستسلم هو نخب الطفيليين ؛ وإن الشعوب ما برحت تقاوم وستظل تقاوم حتى تدحر الطغاة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:05 AM.