لوحة ُ ُ ... وطنُ ُ أيلاُ ُ للسقوط ،،،

[كاتب العدل]

من يوقف هذا الرسام المجنون ، العابث بالصورة ... واللون .. والقاتل للفكرة ، بكل
ما فيها من معاني .. وقيمة للحياة ،، والوجود ... إنه يدفع وطنا للسقوط ..
المشهد عبارة عن قمة شاهقة يقف عليها وطن.. سمّه ما شئت...يملأ فراغاته هذا العابث المعتوه بأي شيء يخلقه خياله....مرة يرسم قربه .. جسم حزب وثياب قبيلة ،، ومرة رموز مذهبية وطقوس قومية... يرسم كرسيّاً خرافيا ،، مكهرباً..يملأ الفراغات في اللوحة بسلطة ريالية.. وسلطة دولارية... وسيارة جيب مضلّلة ونظارات سودٍ... وبضع أسود ...وبضع ثعالب... وبضع شوارب... وبضع لحى وبضعة أمتار من قماش أبيض... أسود.....
الآن تبدو اللوحة .. وقد اكتملت .. وحين تكتمل اللوحة.... ما عليك سوى أن تعزف سيمفونية السقوط الحر ليتساقط الجميع بنفس السرعة.. الصورة تتكلم بلغة أهل اليمن لتريك كيف يتساقط وطن ويسقط تحت جنحه جميع الأجسام مثلما تسقط أم تحت عباءتها وهي تحمل أطفالها القاصرين...