ما هو دور القياداة الجنوبية في الخارج البيت الجنوبي يتصدع

[جبل يافع 2]

العميد علي السعدي لـ «الأيام»:لا أحد وصي على القضية الجنوبية
«الأيام» متابعات:
في ضوء المتغيرات التي شهدها مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين عقب اجتماعه الاستثنائي ونتائجه والمعالجات الحكومية للمتقاعدين العسكريين وكيف ينظر المجلس إليها وما يشهده من تفاعل خلال هذه الفترة.. هذه القضايا وغيرها وضعتها «الأيام» أمام الأخ العميد علي السعدي، عضو المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين عضو اللجنة المشكلة مؤخراً لإدارة شئونه ما بين الدورتين.. فإلى إجاباته.

> إلى أين وصلت قضايا المتقاعدين العسكريين والأمنيين التي قالت الحكومة إنها حلت عدداً منها ؟

- الكل يعرف أن قضايا المتقاعدين لم تحل وأن ما حدث لم يكن بالمستوى المطلوب، ومطالب المتقاعدين هي عودتهم الي وحداتهم، وما حدث منها هو فبركة عبر السلطة عن طريق استدعاء مجاميع وإرسالهم إلى المعسكرات دون أي مهمام ويتعاملون معهم وكأنهم عساكر جدد، مع أنهم قادة.

> هل أعيدوا لوحداتهم دون رواتب ؟

- أنا لا أتحدث عن رواتب بل أتحدث عن إقصاء فلماذا يتم إقصاؤهم عن أعمالهم أما الرواتب فهم يستلمونها .

> مؤخراً عقد المجلس اجتماعاً وقيل أن هناك لبساً في قراراته، ما صحة ذلك ؟

- لا يوجد لبس، هناك اجتماع عقد يوم الأربعاء الماضي.. وهو استثنائي بعد حضور حفل تأبين الفقيد شائع صالح شائع لمناقشة الأمور المستجدة ومن ضمن ما ناقشناه هو الفراغ الذي حل بالمجلس جراء غياب الأخ ناصر النوبة الذي علمنا بأنه أعلن عن هيئة جديدة لا علم لنا بها رغم أننا كنا معه قبل ذلك بيومين فقط .

وقررنا في اجتماعنا أن نشكل لجنة جديدة بين الدورتين تعد اللوائح التي تنظم عمل المجلس وتتكون من ستة أشخاص، وبياننا كان واضحاً حول دور هذه اللجنة التي ستقوم بعمل المجلس، ورئاستها دورية بين أعضاء اللجنة، وبتشكيل اللجنة نكون قد أعفيناه .

> هل الرئيس السابق الأخ ناصر النوبة ضمن اللجنة؟

- لا، لأنه عملياً شكل هيئة جديدة وترأسها وتشكيل اللجنة يعني أننا نعفيه من القيام بمهام الرئيس فلا يعقل الازدواجية في العمل السياسي وبتشكيل اللجنة نحن نعفيه .

> كيف تنظرون لموجة الاتهامات والشتائم التي وجهها النوبة لـ«الأيام» ورئيس تحريرها عقب هذا الإعفاء ؟

- أي شتائم توجه لـ«الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحريرها ما هي إلا جرائم أخلاقية فلا أحد ينكر دورها في دعم القضية الجنوبية ومن يسيء إليها فهو يسيء للقضية الجنوبية فـ«الأيام» قدمت لها ما قدمت ومازالت تدفع ثمن وقوفها إلى جانب القضية.. فهؤلاء الذين يشتمون «الأيام» يخدمون أنفسهم ولا يخدمون القضية الجنوبية.. ومن يؤمن بالأشخاص كأمثال هؤلاء فإنما هم يسعون لإعادة الماضي السيء الذي نريد الابتعاد عنه كلياً .

وأتذكر في مهرجان الضالع عندما هتف المشاركون باسم ناصر النوبة عقب إلقائه كلمته وتكرر ذلك معي أيضاً وقلت حينها والآن أعيدها أنه يجب أن يؤمن الشعب الجنوبي بالقضية وألا يؤمنوا بالأفراد.. فتفصيل القضية الجنوبية على أشخاص خطأ كبير سيجرنا إلى مربع الأخطاء التي أوصلتنا للتناحر والتشرذم وهذا أمر مزر، فإذا لم نستفد من الماضي وما مر بنا و نأخذ العبر منه فإن ذلك يعني أننا سائرون نحو الماضي ولم نتعظ بما جرى لنا.

فيما يخص الإساءات التي نراها على المواقع الإلكترونية فإنها تعتبر عملاً سيئاً يندى له الجبين ولا يخدم القضية الجنوبية إطلاقاً بل يدمرها .

> هل تعتقد أن الدافع من وراء هذه الشتائم وتوزيع التهم يأتي من نازع الدفاع عن المواقع الشخصية بدلاً من القضية؟

- بلاشك أن هذه الشتائم لـ«الأيام» ولمن يعمل عملاً صحيحاً تعبر عن اختزالهم القضية في أفراد وليس في رأي مجتمعي، فهي ذهبت لمصالح وبعيداً عن القضايا الحقوقية وأرض وحقوق فهم يرون أن وجود الشخص فلان هو القضية وبدونه لا توجد قضية مع أن العاقل يدرك أن القضية تستمر والأشخاص زائلون والأفراد هم من ينوبوم عن المجاميع لتنظيم الحراك السلمي لانتزاع الحقوق والأرض وتثبيت التاريخ والهوية وهي قضية حقوق وليست لتثبيت أفراد.

> كتب الزميل هشام باشراحيل قبل نحو ثمانية أشهر عن الأوصياء الجدد مشيراً إلى وجودهم فهل ترى أن هؤلاء هم الأوصياء الذين نبه إلى وجودهم ؟

- ما أعلن قبل عدة أيام عن الهيئة المسماة بهيئة الحراك الجنوبي وإعلان زعامتها قبل قاعدتها دليل على هذه الزعامة ولا يحتاج لتفسير آخر سوى أنهم كمن يفتح محلاً لا بضاعة فيه وكمن يأتي بالعربة قبل الخيل والمربط قبل الكبش أو الزريبة قبل البقرة.

> ما هو ردكم على إنكار البعض دور بعض الساسة الجنوبيين؟

- من ينصب نفسه وصياً على الحراك الجنوبي فهو حقاً مريض بداء العظمة وهذا النوع من المرضى لا يأتي إلا بالكوارث والبلاء ويحتاج إلى علاج نفسي يخرجه من العظمة التي يعيشها لأنه يتجاهل من كان له دور سياسي.. فالقضية الجنوبية ملك لكل أبناء الجنوب وهم أصحاب الخيار ولا أحد وصي عليهم والخيار يأتي من المجتمع الجنوبي أما هؤلاء فهم يحصرون القضية في أشخاص وهذا هو المرض الأخطر .

> هل قرارتكم الأخيرة تشكل خطراً على الحراك الجنوبي؟

- يا سيدي الخطر لا يأتي من قرار صحيح وصحي وسليم وينظم الحراك في الجنوب طالما سيقودنا إلى النجاح لكن الخطر من التصريحات المتناقضة مع بعضها البعض والشطحات غير المسئولة التي تضر بالجنوب وقضيته. فليس هناك من خطر لو قلت هذا خطأ وهذا الصحيح بديل عنه. فالوصاية التي لا يعرف من يطلق لنفسه العنان في كلماتها وتحركاتها وقراراتها ومدى خدمتها للقضية الجنوبيه هي في نظرنا تعيد القضية لمهدها وهذا ما نراه الخطأ بعينه، فلو للمجتمع الجنوبي رأي فهو أن الجنوب له قضية عامه لا تهمش أحداً ولا تعيدنا لمربع الأخطاء ولا تحرقنا أمام المجتمع الدولي الذي نناشده في كل بياناتنا ونحن نتهم بعضنا بأي كلام لا صحة له ولا وجود له على أرض الواقع.

وأنا أناشد كل أبناء الجنوب بالوقوف وقفة جادة لا تنظر للأفراد بقدر نظرتها لقضيتهم الحقوقية.. ووقفة جادة خالية من الولاء للأفراد مهما كانوا وأن نقف صفاً واحداً وعلينا أن نتعض بالماضي ولا نعمل على إعاده هيمنة الفرد والدكتاتورية، ونحن لا خلاف لنا إنما خلافنا مع من يحاول تجيير القضية الجنوبية أو تشويهها بأي شكل من الأشكال وهذه هي قناعتي منذ 94م وليست وليدة اليوم .

> القلة في مجلس التنسيق يعتقدون أنهم يمتلكون كل الحقيقة ويوزعون الصكوك الوطنية ويخونون آخرين، فهل هذا من حقهم؟

- هؤلاء هم الأخطر وهم الذين يحاولون إجهاض القضية الجنوبية من خلال توزيعهم صكوك اتهاماتهم هذه.. فحتى من يعمل مع السلطة نحن لا نعتبره يعمل ضد القضية سواء أكان ذلك بوعي أم بعدم وعي، وأنا أثق بالشعب الجنوبي الذي أصبح اليوم أكثر وعياً وإدراكاً ويعرف ما يريده وما لا يريده وأكثر تمييزاً بين الغث والسمين.. وهذا الشعب لا يمكن أن يعيد نفسه إلى مربع الخطر والخطأ الذي خرج منه وعرف اليوم معنى أن يكون واعياً بالمستقبل .

> عرض الزميل رئيس التحرير على النوبة أسماء كبار مشايخ وأعيان شبوة كشركاء في الحراك السياسي، فما هو رأيكم؟

- هذا رأي النوبة وحده ولا يشاركه أحد منا في ذلك.. فالجنوب للجميع والقضية تعني الكل، ومسألة الإقصاء والتهميش انتهت وإلى الأبد وإذا لم نؤمن بها نحن اليوم فإننا نسير عكس التيار ونسعى نحو نظام دكتاتوري قمعي يقوم على تهميش الآخرين و لا يخدم الناس وإذا سرنا على هذا الطريق فلن يقف معنا أحد .

> أخذ على «الأيام» أنها نشرت بياناً لم تقروه، فما هو رأيكم؟

- البيان أوصلته أنا والأخ قاسم الداعري والأخ المسلمي وما حصل من لبس أن «الأيام» قالت إعفاء النوبة وهذا شيء سليم رغم أننا لم نذكر ذلك بالكلمة لكن نحن نقول إن تعيين اللجنة وعدم وجود النوبة فيها هذا يعني أننا نعفيه تماماً من تشكيل اللجنة ومجلس التنسيق ونحن مسئولي مجلس التنسيق وأنا أحدهم مسئولون عما نشر مسئولية كاملة ونبرئ «الأيام» من أي شيء يحاول بعض ناكري المعروف إلصاقه بها.

[قندهار]

انا في اعتقادي ان المشكلة هي ان من تولوا القيادة للحراك هم جميعا او اغلبهم من القادة العسكريون
صح انهم اول من تحرك لكن هذا لايلزم القضية ان تضل مرتبطة باسماء او قايدات عسكرية لانهم لهم لابد وان يعطوا الفرصة للسياسيين والمثقفين والكتاب وغيرهم من قادة وطنيين لان العسكري دائما عمله يرتكز على الميدان اما النظر الى المستقبل فلا اعتقد انه وان كان وطني الى ابعد الحدود لايستطيع ان يصل بالقضية الى حيث يحلم به لانه لايعمل تحت اطار سياسي