القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
الجنوب أولاً
الجنوب أولاً
بعد 15 عاما من الضم والالحاق ، وبعد 11 عاما من ابشع احتلال عرفه ابناء الجنوب على يد نظام الجهل والتخلف الشمالي ، تنعق اليوم ببغاءات الصحيفة الناطقة بأسم زعيم الاحتلال " 26 سبتمبر " وتردد عبارات كان يجب اطلاقها قبل 15 عاما مضت ، عبارات الوحدة والحوار والديمقراطية والاعتراف بالاخر ، وهي العبارات التي سخر منها نظام الاحتلال طيلة السنوات الماضية ، ورمى بكل الاتفاقيات والقوانين التي وقع عليها مع شريكة في تحقيق الوحدة عرض الحائط عندما أصر أن يكون محتلا لا وحدويا ، عندما اراد مهرب الخمور وقاتل ابناء الجنوب ، ان يجعل من نفسه طاغية العصر في اليمن ، تعجرف وتكبر فيها مع نظامه في الشمال ، وأعتقد أن الجنوب أصبح ضيعة مستباحة ، عربد فيها طيلة سنوات احتلاله الماضية ، وأعتقد أن الجنوب قد أستهجن وأنه أصبح طاغوتا يرتعب كل جنوبي من ذكر أسمه ، نسي نظام صنعاء ان للجنوبي كبرياء ، وان للجنوبي حق سينتزعه طال الزمن او قصر ، نسي نظام الاحتلال أن الحقوق لاتسقط بالتقادم ، ونسي أخيرا أن ارض الجنوب حبلى بالرجال الذين لايقبلون الذل ولايرضخون للقوة ولايركعون الا لغير الله عز جلاله . ان النظام المحتل الذي أطلق العنان لعسكره بالعربدة وقتل الابرياء ونهب الثروة ، وأذل شعب بكامله وقهر رجاله وشرذ شبابه ، وسرح ابناؤه من كل مرافق أعمالهم ، وطرد جنوده من المؤسسة العسكرية التي اصبحت شمالية 100 % ، عن اي وحدة تتحدث ببغاوات 26 سبتمبر ، وعن اي ديمقراطية وعن اي وطن يقصدون . اذا كانت تلك الببغاوات تريد تذكير أبناء الشمال بأكاذيب حاكمهم وقائدهم ، فهذا شأنهم فلا اعتراض لنا لمن يركعون ، او لمن يسمعون ويصدقون أكاذيبه ، هذا شأنهم ، وهذا زعيمهم ولا اعتراض لنا على قناعاتهم ، ولكن مانرفضه هو أن صحيفة الزعيم تذكرت اليوم الحديث عن الشعب الواحد ، تذكرت ان الديمقراطية هي الاعتراف بالاخر وانه لا مكان للعدائية ، اعترفت الصحيفة اليوم أن الانهيار أصبح وشيكا ، وأن تقرير المصير وحصول ابناء الجنوب على كامل حقوقهم أصبح مسألة وقت ، فتذكرت الان أن هناك التنافس يجب ان يكون لصالح اليمن ، ولكن عن اي يمن تتحدثون هل الشمال ام الجنوب . نقتطف هذه العبارات من أفتتاحية صحيفة زعيم الاحتلال الذي ذكر الان ان هناك وحدة ، وان هناك ديمقراطية ، لان هناك شعب في الجنوب يريد الخلاص ، خرجت ابواق هذا النظام الذي أصبح يترنح في أنتظار الضربة القاضية ، وعاد اليوم للتحدث عن ان هناك شطر وهناك معارضة وان هناك حقوق ديمقراطية يجب الحديث عنها ، فقالت صحيفة نظام العسكر أن " الفرق شاسع بين من يقوي دعائمه، وبين من يسعى الى جعله يسقط على رؤوس الجميع عملاً بالخيار «الشمشوني» عليَّ وعلى اعدائي) مع ان الديمقراطية لامكان فيها للعدائية والخصومة والصراع بل نتباين ونختلف في التكتيكات ونلتقي في الاستراتيجيات غايتنا جميعاً ازدهار الوطن وتقدمه، وفي هذا يكون التنافس والشراكة معاً من اجل اليمن.. فليكن اليمن واليمن أولاً هو المسؤولية التي نستشعرها جميعاً ونحولها من مجرد اقوال الى افعال بتمثل متطلبات حاضره وتطلعات ابنائه المستقبلية في وطن اكثر تطوراً ورقياً ينعم كل ابنائه بالأمن والاستقرار والرفاهية والسلام ". اين كانت هذه الصحيفة منذ 11 عاما من الاحتلال، ولماذا لم تتحدث عن بهذه الطريقة من قبل ، الاجابة واضحة لان ابناء الجنوب الشرفاء وحدوا صوتهم اليوم ، وتراصت صفوفهم لمواجهة هذا الاحتلال ، وبدأوا يطرقون ابواب العالم للخلاص من محتل يرفع شعارات الوحدة ويمارس احتلال جاهلا ومتخلفا . اذا كانت صنعاء تعتقد أن هذه اللغة ستنطلي على ابناء الجنوب فننصحهم بعدم اضاعة الوقت لان القطار الجنوبي تحرك نحو محطته الاخيرة من عاصمة الاحتلال الى عاصمة الجنوب ، سيترك هذا القطار من يعتقد أن هناك وحدة يجب الايمان بها وهم يعلمون انهم اقل من موظفين لتبرير همجية وعربدة صنعاء في مدن الجنوب ، واهمون هم ان أعتقدوا ان هناك وحدة ويجب اصلاحها ، او ان هناك نظام يجب ترتيب اولوياته . تحرك قطار الجنوب فلن يتوقف ولن يتراجع عن رحلة العودة التي يحاول نظام الاحتلال ايقافها بشعاراته البراقة عن الوحدة ، او استخدامه لغة المسكنة ، تارة عبر تحركاته السريعة لاصلاح الاوضاع واصدار القرارات لذر الرماد في العيون ، يحاول يائسا ان يبرهن للعالم أن الاصلاح ممكن ، وان الفساد لا مجال الا القضاء عليه ، يتشبت زعيم الاحتلال اليوم بكرسي الحكم وهو يتلقى الضربات من كل جهة ، وتحاصره قضية الجنوب التي سيتجرعها كالسم قريبا ثمنا لاذلاله شعبا صبر وصبر وتناسى الارعن ان للصبر حدود ، وأن من صمت عن الظلم لفترة لا يعني انه رضخ واستسلم له ، هيهات لهذا النظام أن يعتقد ان الجنوب وقضية شعب بكامله يمكن ان ترتبط بمصير حزب كان شريكا في الوحدة ، وهيهات ان يعتقد أن الجنوب سيبقى الى مالا نهاية ضيعة للشمال تنهب ثرواته وتغتصب ارضه ويجوع ابناؤه . قضية الجنوب أصبحت اليوم في جميع المحافل الدولية ، وأن صمت العالم اليوم عليها لا يعني انه يتجاهلها ، فكما قلنا أن قطار الجنوب تحرك ، ودقت الاجراس في جميع المحطات لاعلان رحلة العودة المشروعة ، فمن يتجاهل صافرة الانطلاقة وبداية تحرك القطار ولم يلحق به ، سيتجاوزه وسيصبح من الصعب القفز الى عرباته لان حركته ستزداد سرعة ، ومن يعتقد انه يملك من القوة لوقف قطار العودة الجنوبية فهو غبي وبليد ولا يقرأ تجارب الماضي ، لان قضيتنا الجنوبية ليست سابقة اولى ولن تكون الاخيرة في حياة شعوب العالم . ابن الجنوب |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:59 PM.