إما معنا أو ضدنا .. إما الوحدة أو الشرب من البحر ؟!!!!

[أنصار الله]

إما معنا أو ضدنا .. إما الوحدة أو الشرب من البحر ؟!!!!


بقلم : أنصار الله


إما معنا أو ضدنا ؟!!!! تلك العبارة الشهيرة والمثيرة التي أطلقها جورج بوش النصراني رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أبّان أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م معلناً بذلك نظام عالمي جديد تحت سيطرة قطب واحد .. قطب الدولة العظمى ( الحقيرة عند الله ورسوله والمؤمنون ) التي لا تستطيع أي ( دولة ) أن تتجرأ عليها أو مواجهتها أو الخروج عليها وشق عصا الطاعة عليها ..

ومنذُ ذلك الحين كان لزاماً على دول العالم أن تنفذ كل أمر صادر من واشنطن وإلا فسيكون مصير تلك الدول العزلة التامة .. وفرض العقوبات الاقتصادية بحقها .. وهذا هو منطق القوة الذي يفرض نفسه اليوم في عالم القرن الواحد والعشرين ؟!!!!

هذا على المستوى العالمي .. أما على المستوى المحلي فلا يختلف اثنان ــ ممن يرون بعين البصيرة ــ على أن الوضع المحلي يشبه إلى حد كبير الوضع العالمي من حيث الاستخفاف والتبعية .. فحكومتنا ( الموقرة ) تستخدم اليوم سياسة العصا الغليظة لفرض سيطرتها وهيمنتها على سائر محافظات البلاد في الجنوب .. ولي ذراع كل من يحاول المساس بأمن ( الوطن ) تحت ذريعة الحفاظ على وحدة البلاد الوطنية ؟!!!! بينما الحقيقة التي لا يمكن طمسها هي الحفاظ على المصالح الخاصة للنظام الهالك وأذنابه من أبناء الشمال والجنوب على حدٍ سواء .. ولو كان الثمن البلاد والعباد ؟!!!! ولو كان الثمن الشعب المغلوب على أمره والذي يعيش اليوم تحت خط الفقر .. بل يعد من أفقر شعوب العالم .. إن لم يكن أفقرها ..

إذاً ليس على الشعب المسكين والمغلوب على أمره إلا أن يكون مع الوحدة المفروضة بقوة السلاح أو أن يكون ضدها .. وإن كان ضدها فقد حكم على نفسه بالهلاك .. ثم يُنعت بكل ما هو سيّء : ( انفصالي ــ عدو للوطن ــ عصابات تخريب ــ إرهابيين ... ) إلى آخر تلك الصفات والتسميات المذمومة والتي هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

إن النظام الحاكم اليوم بدأ يفقد أعصابه حتى وصل به الأمر أن يخيّر أبناء الجنوب بين أمرين أحلاهما مر .. إما أن يقبلوا بالوحدة أو الشرب والتجرع من بحر العرب والبحر الأحمر ؟!!!! وهذا هو المعنى الحقيقي لـ : ( إما معنا أوضدنا ) .. فهل تريدون من أبناء الجنوب القبول بالوحدة القائمة اليوم وعدم الاعتراض عليها بحجة أنها وحدة وفقط ؟!!!! فلا هي من الدين في شيء .. ولا هي من الوطن في شيء .. ولا هي من حقوق الناس في شيء .. إذاً لم يبقى للمزايدين والمدافعين عنها إلا أحد أمرين .. الخوف من بطش النظام وجبروته .. أو المصالح الخاصة الضيقة الأنانية ..

ماذا لو صدرت تهديدات الرئيس بقبول الوحدة بالقوة أو الشرب من البحر قبل توحيد البلاد ؟؟؟؟ أي قبل عام 1990م ؟؟؟؟؟ لكم أن تتخيلوا الرئيس وهو يلقي خطاباً من صنعاء قبل عام 90م يقول فيه : ( الوحدة قائمة لا محالة .. ومن لا يريد ذلك فليشرب من البحر ) ؟!!!!

هل كنتم ستقبلون بذلك ؟!!!! بالتأكيد لا وألف لا لن يقبل الشعب بوحدة ضم وإلحاق تكون القوة شعاراً لها .. ويكون التميش وإقصاء الشريك الآخر فيها هو السائد .. إذاً لا فرق بين إصدار هذه التهديدات الصادرة من رئيس النظام الهالك قبل الوحدة أو بعدها ..

فإن كنت مع الوحدة فأنت معنا .. وإن كنت ضدها فأنت ضدنا .. ولن يرضى الرئيس عن أبناء الجنوب حتى يرضوا عنه .. ولن يرضى أبناء الجنوب عن الرئيس حتى يلج الجمل في سم الخياط .. والأيام القادمة هي الفيصل بيننا وبين الظالمين .. ولن يكون شيئاً إلا بمشيئة الله وقدره ..

الأيام دول


دمتم بعز

[سيف الجنوب]

وانت بالف عز ..ايه الشامخ .. احييك من الاعماق .. ابو ابداع

[شاهين الجنوب]

وحدة الخير نحن من نشدها

ووحدة الشر هم من عمدها بالشر

وما اعذب واحلى من مياه البحر

رائع ما سطرته يمناك يا انصار الله

قلت مافي قلوبنا وبارك الله فيك

ودمت ذخرا للحق وبطلا من ابطال الجنوب