القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
مذابح النازية المتوكلية
مذابح النازية المتوكلية
*بقلم: محمد احمد البيضاني يوجد في صنعاء النازية المتوكلية أكبر مستودع للجريمة في العالم، إنها قلوب قاسية لا تعرف الرحمة، تستعمل كل أساليب البطش والقتل والسحر والسم، مجموعة من البشر عاشت طفولة بائسة في ظلم الإمامة، فقست قلوبهم وماتت ضمائرهم، إن أساليب النازية والوحشية في سجون الجمهورية المتوكلية اليمنية، سوف تدخل التاريخ الآثم.. تاريخ الجريمة والإرهاب المنظم ، إنهم يستعملوا نوعا من السموم البطيئة التي تدمر الجهاز الهضمي تدريجيا وتجعل الضحية منهوك القوى دوما، و يؤثر ذلك أيضا على الجهاز العصبي، فيصاب الضحية بالتشويش وصعوبة التفكير، فيموت الإنسان ببطء، إنها قذارة بشرية ووحشية منقطعة النظير، وهذا نظام معروف في صنعاء.. إنه أقسى موت للنفس البشرية.. الموت البطيء، إن هذا النوع من السموم معروف وهو نفس السم الذي أستعمله الإمام أحمد في قتل أخيه الأمير إبراهيم بن يحي حميدالدين، بعد فشل انقلاب عام 1948، لقد شعر الأمير إبراهيم بدبيب السم في جسده وآلامه المبرحة البطيئة، فكتب على جدار الزنزانة التي مات فيها، كتب هذا البيت الخالد من الشعر: ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة.. يسليك أو ينسيك أو يتألم . أروع ما قيل في الألم و الشكوى من ظلم الإنسان.. لأخيه الإنسان. هذا ما عودتهم الإمامة طوال 1098 سنة، أن يعاملوا كل إنسان خارج نظامهم الآثم، بأنه شخص أدنى وهم لديهم التفوق العرقي والقبلي على الآخرين، أي تفوق هذا الذييتحدثوا عنه، بل لا يسمحوا لأي مواطن الاقتراب أو التحدث عن أل Taboo التابو – المحرمالمقدس، في بروتوكولاتهم السرية، إذا كان ضعيفا فسيكون مصيره السجن، وإذا الشخص قويا ومتعلما، فسيكون مصيره إحراقه في حرب نفسية و حملة تشهير مالية وعاطفية وجنسية إخلاقية.. يقوم بتأليفها أساطين الجريمة والقتل النفسي، قصص جهنمية مدروسة ببراعة ومدمرة، تترك الإنسانبقايا مهشمة، يقود هذه الحملات نظام سري خطير مكون من الرجال والنساء الساقطات، وله ميزانية ضخمة وسرية، إنه أحد البرتوكولات المقدسة.. للسلالة السرية، هذا النظام ليس له مكاتب، أو رواتب محددة أو سجون، إنهم متواجدون في كل الأماكن، يربطهم نظام عائلي، وتجاري، وعرقي، وسياسي، وتاريخي ودستور غير مكتوب. هذا النظام السري هو الذي أفشل ثورة الجيش عام 1955 في تعز، كان قائد هذا الانقلاب من أعضاء السلالة السرية، ونائب القائد ضابط شاب متخرج من الكلية العسكرية في مصر، ولكن مشكلته الأساسية والتاريخية، إنه من "عيال عبده قاسم “.. الاسم الذي يطلقونه على أبناء الحجرية، أراد هذا الضابط الشاب المخلص الشجاع بعد نجاح الانقلاب التخلص من ألإمام أحمد فورا أو ترحيله إلى عدن في نفس اليوم حتى لا يفشل الانقلاب، ولكن قائد الانقلاب رفض ذلك رفضا قاطعا، فالبرتوكولات السرية لا تسمح مطلقا، أن يتخلص من الإمام في بيت حميدالدين، ضابطا من " عيال عبده قاسم " .. حُجري من تعز، مهما كان المبرر أو الغرض، حتى لو كانت ثورة أمة ومستقبل شعب. فشل الانقلاب وهرب قائد الانقلاب ونائبه وشاءت الأقدار أن يلقى القبض على القائد، وتمكن نائب القائد الضابط الشاب من الوصول إلى عدن. قتل الإمام أحمد الجميع بحد السيف.. فقد الكثير من الشيوخ والضباط أرواحهم بسبب البروتوكولات السرية المقدسة وضيق التفكير البدائي عبر تاريخهم الدامي. إنها نفس العصابة السرية على مر العصور.. والتي تمارس الجريمة المنظمة، إنه القتل دون سلاح، يسقط الضحية فيتوارى عن المجتمع ويموت من العزلة والقهر والذل، أو إذا مرة،عيد الحظ يغادر البلد إلى الأبد وقد يموت في الخارج منآثار الجروح التي لا تندمل من القلب والوجدان و لا تقوم له قائمة بعد ذلك، لقد مارس الأئمة هذه الأساليب ضد منيعارضهم أو حتى من يتفوق عليهم، وهي اليوم ليست جديدة في مجتمعهم الملوث، بل تفننوا في وقتنا الحاضر، زمندولة الإرهاب في صنعاء، وقاموا بتطوير هذا الجهاز الجهنمي.." الغير مرئي " الذي يمارس القتل بدونإراقة دماء، انه القتل النفسي، إنهأبشع موتللبشر حيث يموت الإنسان في اليوم ألف مرة ، إنها الطريقة القذرة ، " النفي منالمجتمع "Exile from Community ..إنهم لا يعتقلوا أحد و لا يقتلوا أحد، ولكن يجعلوا من البشر سجناءوهم طلقاء - أموات وهم أحياء، إنها نفس الأساليب النازية التي طبقت ضدالأبرياء وضد من يعارض أو يفكر أو حتى يتكلم. لقد أرسى معالم هذا الفنالإجرامي الوحشي السري، النازي الوحش الدكتور جوبلز والدكتور براندت ووجدت بعض هذهالأساليب والتعاليم في يومياتهم التي أبرزها الحلفاء في محاكمات نورمبرج في ألمانيا – لمحاكمة مجرمي الحرب. وصعقت البشرية في ذهول من وحشية الجريمة، لم تجد قواتالحلفاء الضحايا في السجون، بل وجدتهم سجناء، سجنوا أنفسهم بأنفسهم داخل غرفمنازلهم واعتزلوا من المجتمع بالنفي النفسي، لقد حطمهم النظام النازي بكل وحشية، وقد أحضرت قوات الحلفاء بعض الضحايا للإدلاء بشهادته أمام المحكمة في نورمبرج - ألمانيا، لقد سالت دموع المدعي العسكري الأمريكيوهو يستمع لأقوال بعض الضحايا، إنها أبشع جريمة في جبين الإنسانية، و" عصابة صنعاء " اليوم تطبق نفس الأساليب الوحشية، وإذا تجرأ أحد وفتح فمه، أو أشتكى من ألآمه،قتلوه بحادث غريب، أو سم بطيء، أو قالوا عنه.. إنه " مجنون ". في القريب العاجل سوف يجد السيد لويس مورينو أكامبو، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية.. في لاهاي Criminal CourtInternational .. ، سيجد الكثير من الضحايا، وسوف يبرز ملفاتهم أمام الضمير العالمي، وهذه المرة لن تكون في نورمبرج، بل ستكون في لاهاي، إن عالم ثورة المعلومات والنظام العالمي الجديد، لن يسمح مطلقا في استمرار هذه الأنظمة التي تختفي تحت الشعارات الوطنية، والخداع القومي، وأساطير الثوابت التاريخية الكاذبة، وتهرب الأموال العامة، والناس تموت من الفقر والجوع والمرض، كان هذا النظام الآثم طوال العصور يستغل الطبيعة الجغرافية الصعبة في الجبال العالية حيث يتمركز هذا النظام الظالم بعيدا عن عيون العدالة .. اليوم نقول لهم.. إن طائرات الأباشي والكوبرا العالية التقنية، تستطيع النزول فوق أسطح المنازل والمخابىء في كهوف الجبال، بل وتنزل إلى الشوارع وتلتقط أي مجرم حرب، ليلا أو نهارا.. في أي مكان في العالم. سلام قولٌ من رب رحيم.. سلامٌ عليك شعب الجنوب العربي.. سلامٌ عليك عدن.. بلادي.لجنوب العربي.. بلادي .. وبلاد أمي وأبي. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] *كاتب و مؤرخ سياســي كوبنهاجن masada_1943@yahoo.co.uk |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:22 PM.