القضية الجنوبية بين دجاجة سمينة وديك أعور

[نبيل العوذلي]

القضية الجنوبية بين دجاجة سمينة وديك أعور

النبوءة القديمة الجديدة...والصراع حول القادم من الشرق

هل هو عدناني ام قحطاني؟
هل هو حسني ام حسيني؟
هل هو سبأي ام حميري؟

دول عظمى مؤسسه على مثل تلك نبوءات...فأيران مؤسسة على نبوءة خروج حسين العسكري من غار سامراء مما حد احمدي نجاد في يوم ان يخاطب الغرب والشرق حول هذه النبوءة...وزعماء امريكا الواحد بعد الاخر ينتظر نبوءات نوستر ديموس ....واسرائيل لم تتأسس الا على نبوءات كشفيه منامية وتنظر خروج هيكل سليمان...الخ

اناس لايحلو لهم العيش سوى على قراءة الطالع من كتاب الجفر المنسوب للامام علي كرم الله وجهه...او تلاميد بني اسرائيل التوراتية باسم الحكمة والفراسة اليمينة....

القضية الجنوبية لم تسلم من ارث هذا التراث المخزون في عقيدة البعض بحيث صار اصلا مقدما على كشوفات ونبوءات الكتاب والسنه وقراءة الواقع المعاش

وحينما يوجد المهاجرين في مكان يتواجد المشركين وحينما يتواجد الانصار يتواجد المنافقين ..سنة ثابته

ضلال الجنوب يرونه عدناني حسني ولاشأن للقحاطنة فيه ولا للحسينيين
ومنافقي الجنوب يرونه قحطاني حميري ولاشأن للعدنانيين والسبأيين فيه
مثلما فعل اقرانهم في الشمال على اثر كتاب ايراني-لبناني لكاتب شيعي تنبأ بخروج حسين من جبال صعدة ...فخرج حسين بدر الدين الحوثي ولما مات قالو اذا قحطاني وليس عدناني فلما فشل موضوع القحطاني ايضا قالوا اذا من الجنوب وليس من الشمال
لهث بعد لهث من اجل شهوة الملك والاستعلاء..لايعبهون بأن هناك شعب مطحون يحتاج الى انقاذ مما ساهموا اصلا في طحنه

اذا الاصطلاح بين نبوءة الشمال والجنوب وبيوتات النبوءة تماما كما اصطلحت المسيحية الصهيونية بجعل التوراة االعهد القديم والانجيل للعهد الجديد
ادرك ذلك تماما عقلاء الجنوب ..وقالو القضية قضية شعب بعيد عن هذه السفسطات والترهات الجفرية والتلموديه...مثلما ادركه عقلاء الشمال عقب تلك الاحداث الاليمة في صعدة والتي ذهب ضحيتها اناس لايعرفون لهذا الموضوع وجه بصيرة سوى الثقة العمياء بالارباب من المرشدين والايات البشريه لآل البيت ومنظري الحكمة القحطانية من الشباب المؤمن
كتب تنشر في الجنوب وبين الجنوبيين من اجل ترسيخ عقيدة تاريخية تجعل اساس الصرع على اساس مثل هكذا قراءة ناقصة
ثالث كتاب يقع عندي لمثل هكذا رؤية يتم نشره بين الجنوبيين وبضخ قوي

[طائر الأشجان]

أخبار تبعث على الأسى .. بعد أن وصل الجنوبي في تعاطيه مع مثل هذه الأمور إلى درجة الكفر بها .. لماذا يُراد لنا أن ننزلق في مثل هذه المهاوي ؟ وهل اقترفنا ما يوجب السخط علينا حتى نتجرع كؤوس التخلف والجهل ، ونلبس ثياب الغباء المستفحل ، ونخلع نعلينا لندخل كهوف الظلام وسراديب الضياع ؟!!

لا تقبل يا أخي ابن الجنوب بأقل من الإستقلال ثمناً لهذه المعاناة .

تحياتي
طائر الاشجان