القضية الجنوبية ومحلك سر

[عرين الاسود]

الاحتفاظ بالشعارات لأغراض تكتيكية لن يخدم وطن , ومشكلتنا الأساسية هي شح آلياتنا السياسية والاجتماعية وعدم التعاطي معها بكل الأشكال يعني أنه لا تجديد ولا جديد ؛ وهذا يعني عملية انتحارية للقضية .
الآن وقد مضت خمسة عشر عاما على هزيمتة 94م , وليس عيبا أن نتحدث عنها بل يجب أن نستوعب تلك المرحلة بكل إحداثها وتفاصيله . . . وهل أدركنا أن رجل بسيط لا يحمل فكرا استراتيجيا , بل ونظام قبلي عصاباتي ليس له أهداف سوى ابتزاز( أرضنا الطيبة وشعبنا ) - يجثم على أرضنا كل هذه المدة رغم المقومات التي نملكها منها : خوضنا لتجربة نضالية خلال عقود طويلة من الزمن , إلا أننا اكتشفنا أن أجهزتنا في حالة من التردي والقصور والامبالاه .

لذا يجب دفع الاطراف كلها للتوصل إلى صيغة مشتركة لأنها مسألة وجودية ؛ إما أن نكون أو لا نكون وأن نلتقي عند كل مفارق الطرق , يجب أن ننسى إنتمائاتنا الحزبية وأن نتذكر إنتمائنا للوطن وهذا أقل ما نقدمه للوطن وللشهداء ولقياداتنا التاريخية مع ربط فكرة التحرير بفكرة التغيير .

نظام الاحتلال دائما يلوح بالعصا الغليظة صراحة كنوع من التهديد والحرب النفسية حتى الدفع العسكرية من يرى الخريجين شبه اليومي يظن أن النظام سيغزوا العالم وكلها مظاهر خادعة !!! إذ أنهم لا يملكون جيشا وطنيا ولا قضية وطنية فقد باع كل شيئ باعوا الأصابع وخلو الجسم للديدان بل ويقتلون الاحرار ظنا منهم أن أن أرضنا لا تخرج الأبطال . هو فقط يمارس الإرهاب ضد الشعب الجنوبي نظام بوليسي ؛ عبارة عن شرطة يقودها الشاويش فرقع لمحاربة شعب أعزل يريد تقرير مصيره وطرد الاحتلال , نظام بوليسي مرتزق تنم عن عقلية مريضة تدور في حلقة مفرغة ومحاولته تعميق العداء بين الشعبين لتبقى جروح لا تندمل وهذا لن يكون في صالح الشعبين على المدى البعيد وهذا يعني أنه بلا دين ولا أخلاق ولا ضمير ولا حتى قبيلة حقيقية واعية , إنه يراهن على الوقت وعلى جيل لم يدرك تلك الحقبة من الزمن ويراهن على حاجة الناس , وعلى الابتزاز , وشراء الذمم واستباحة البلاد وجعلها مشاعا لقادته وقد فعل ويفعل وسيستمر .

نحن أقوياء بعد الله بوحدتنا الجنوبية وبانتمائنا للجنوب أرضنا الطيبة ولن يكون ذلك إلا بضبط إيقاعاتنا السياسية ونحن في طورنا الأول من هذه المرحلة وأمامنا مسئوليات جسام تقع على عاتقنا منها حماية أنفسنا من تلقي الهزيمة والتعامل مع أوضاع تراكمية معقدة أورثها لنا الاحتلال وإيجاد حوار معنوي سياسي بين الأطياف كلها لتتبنى جميعا قضية وطن وإيجاد سقف سياسي ليكون المظلة الوطنية للتحرير والاستقلال والسيادة .
وهناك فرصة هزيمة العدو والتي سيوفرها لنا بنفسه عبر خطأ أو سلسلة من الأخطاء يقع فيها ندفعه نحن إليها لنحشره في زاوية اليأس , النقطة التي لابد أن يوصلها نظام الاحتلال ؛ التطرف السياسي والإرهاب السياسي وتطبيقات أمنية غير عقلانية وغير واعية وسيتم التعاطي معه بكل الأشكال محليا وإقليميا ودوليا وسيسقط وينتهي الاحتلال بلعنتهم في الأرض والسماء وطردهم ويرحلو غير مأسوف عليهم !؟ وهذه نتيجة طبيعية ونهاية واقعية لحكم غير شرعي

[عرين الاسود]

الآن وقد مضت خمسة عشر عاما على هزيمتة 94م , وليس عيبا أن نتحدث عنها بل يجب أن نستوعب تلك المرحلة بكل إحداثها وتفاصيله . . . وهل أدركنا أن رجل بسيط لا يحمل فكرا استراتيجيا , بل ونظام قبلي عصاباتي ليس له أهداف سوى ابتزاز( أرضنا الطيبة وشعبنا ) - يجثم على أرضنا كل هذه المدة رغم المقومات التي نملكها منها : خوضنا لتجربة نضالية خلال عقود طويلة من الزمن , إلا أننا اكتشفنا أن أجهزتنا في حالة من التردي والقصور والامبالاه .