القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
استنساخ تجربة أمريكا مع دول المنطقة.. توظيف الخطر الشيعي ضمن أوراق اللعبة الإقليميةن
استنساخ تجربة أمريكا مع دول المنطقة.. توظيف الخطر الشيعي ضمن أوراق اللعبة الإقليمية
عادل أمين 26/06/2009 نقلا عن القدس العربي مثلت زيارة علي لاريجاني (رئيس مجلس الشورى الإيراني) لليمن مفاجأة غير متوقعة للكثير من المراقبين في ظل الأجواء المتوترة التي خيمت على علاقة البلدين خلال الفترة الماضية، لا سيما وأن صنعاء كانت قد اتهمت طهران في وقت سابق بدعم حركة التمرد الحوثية التي خاضت مع القوت الحكومية خمس حروب حتى الآن، بالإضافة إلى اتهامها بتورطها مع تنظيم القاعدة في اليمن لزعزعة أمنه واستقراره وصولاً للإضرار بمصالح دول الجوار، بيد أن الاتهام الأكثر غرابة كان اتهام السلطات اليمنية لطهران بتأييد الحراك السياسي الجنوبي وتشجيع مطالبه الانفصالية. في ظل تلك الأجواء المشحونة جاءت زيارة لاريجاني لليمن، وجاءت الزيارة كذلك في أعقاب تغير ملحوظ في السياسة الأمريكية تجاه إيران، إذ أخذت تنحو صوب التقارب وفتح قنوات الحوار بين الدولتين، كما جاءت زيارة المسؤول الإيراني الرفيع لليمن في وقت شهدت فيه العلاقات الإيرانية الخليجية نوعاً من التوجس والحذر على خلفية التقارب الأمريكي الإيراني نفسه الذي تتخوف منه دول الخليج وتخشى من أن يكون على حسابها، في الوقت الذي كانت قد خرجت فتاوى دينية مكفرة لأتباع المذهب الشيعي الجعفري من بعض تلك الدول وهو ما زاد الأجواء توتراً، والأهم من ذلك أن زيارة المسؤول الإيراني لليمن جاءت عقب صدور تصريحات (تطمينات) أمريكية وخليجية واضحة بدعم وحدة اليمن واستقراره. الزيارة الإيرانية لليمن خرجت بموقف إيراني صريح يدعم ويؤيد وحدة اليمن واستقراره، كما اتفق الطرفان على التعاون الأمني المشترك في مواجهة أعمال القرصنة في خليج عدن بما في ذلك إرسال إيران بوارجها الحربية إلى هناك. لكن لماذا تغير الموقف اليمني فجأة تجاه طهران؟ وما الذي أدى إلى ذلك التقارب الفجائي بين البلدين بعد تلك الحملة الإعلامية التي شنها الإعلام الرسمي وبعض الصحف المقربة من السلطة ضد ما أسموه بالخطر الرافضي والتدخل الإيراني في اليمن؟ المرجح أن الحكومة اليمنية لم تقنعها تلك البيانات الصادرة عن حلفائها الغربيين وعن محيطها الإقليمي والتي أيدت فيها' يمن مستقر موحد ديمقراطي'، ويبدو أنها لم تطمئن إلى صدقية تلك المواقف وجديتها، فمن جهة زادت الأوضاع اشتعالاً على الساحة الجنوبية، وتمدد الحراك وقوي عوده، ووصل به الأمر حد مواجهة السلطات وتحديها، وهو ما أوحى للحكومة بأن ثمة أيادي ما زالت تمتد من الخارج لتغذي الحراك الذي ما زال على أشده، ومن جهة ثانية فإن دعوات التقارب والحوار (أو التفاوض بمعنى أصح) مع المعارضة الجنوبية في الخارج والتي أطلقتها ودعت إليها بعض دول الإقليم برعاية أمريكية كما قيل زادت من توجس النظام وشكوكه حيال ما يعتقد أنها مؤامرة خارجية تستهدف وحدة البلد، وربما تستهدف أيضاً الإطاحة به واستبداله بلاعبين جدد ضمن مشروع إعادة رسم الخارطة السياسية الجديدة للمنطقة، وربما فكر النظام أن حلفاءه باتوا ينظرون إليه باعتباره عبء ثقيل مرهق لميزانياتهم، وأن تكلفة الحفاظ عليه باتت باهظة جداً ومجحفة في الوقت نفسه، خصوصاً مع تداعيات الأزمة المالية العالمية التي خلفت أثاراً سلبية ألقت بظلالها على معظم اقتصاديات دول العالم لا سيما الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة الذين أعياهم البحث في سبل وقف الانهيار. تلك المخاوف، وإحساس النظام بأن ثمة مؤشرات خارجية توحي بالتخلي عنه وتركه نهباً لمشاكله وأزماته، ربما تكون أحد الدوافع التي ساقت النظام وشجعته على استدعاء الورقة الإيرانية إلى الساحة اليمنية، ومحاولة التلويح بها في وجه حلفائه وشركائه، لاسيما القريبين منهم ممن يعتقد بتورطهم المباشر في تغذية الأحداث في الجنوب. الورقة الإيرانية وتسويق الخطر الشيعي الجاثم فوق المنطقة هي الورقة ذاتها التي لعبتها الولايات المتحدة - وما تزال- لابتزاز وترويض حلفائها في المنطقة العربية عموماً ومنطقة الخليج بوجه خاص، ويحاول اللاعب اليمني استنساخ الفكرة ذاتها وإعادة تسويقها خارجياً في حدود قدراته وبما يخدم أهدافه، ويأمل أن تتحول تلك الورقة إلى فزاعة لإرهاب الجيران والضـــغط علــــيهم باتجاه التضييق على معارضة الخارج والحد من حركتها ونشاطها، بالإضافة إلى وقف التمويل الذي يتلقاه الحراك من مؤيديه في الخارج من أبناء الجاليات اليمنية المنتمين للمحافظات الجنوبية. ويبدو أن الرسالة (الإيرانية) وصلت وفُهمت، وتُوجت بعقد قمة يمنية سعودية تعمدت حكومة صنعاء أن تسبقها بتصريحات للناطق الرسمي لها كرر فيها الاتهامات اليمنية السابقة لإيران بالعمل على الإضرار بالمصالح اليمنية، وتهديد أمن واستقرار البــــلاد، من خلال تشجيع حركة التمرد في صعدة ومد يد العون لها، وتدريب عناصرها في الخارج وتزويد الحركة بالسلاح، لكن الاتهام هذه المرة تحاشى ذكر الحكومة الإيرانية صراحة واكتفى بالإشارة إلى جماعات ومرجعيات دينية شيعية تقوم بذلك، في محاولة من الحكومة لعدم إثارة غضب إيران خاصة بعد زيارة لاريجاني لليمن والتي لاقت ترحيباً يمنياً كبيراً، ولتبقى شعرة معاوية مع إيران لاستخدامها كورقة تهديد أو فزاعة عند اللزوم، هذا من جانب، ومن جانب آخر فقد كانت تلك التصريحات للناطق الرسمي ضد إيران والتي استبقت زيارة الرئيس للمملكة بمثابة رسالة تطمين لدول الجوار وللجانب السعودي على وجه خاص، فحواها أن اليمن أبقى على جيرانه وانه لا يمكن أن يستبدل بهم غيرهم، وأنه لن ينحرف صوب المحور الإيراني وإن فتح له الأبواب، وان علاقته بالمملكة هي علاقة من نوع خاص لا يمكن أن تتأثر بعلاقاته مع إيران أو مع غيرها، وأن اليمن هو في النهاية مع محور الاعتدال في المنطقة، لكن ذلك لن يحد بالتأكيد من انفتاحه على إيران، كما لن يشكل عائقاً له في استثمار علاقته تلك وتوظيفها في خدمة مصالحه إذا اقتضى الأمر، خاصة عند إحساسه بالخطر، وإذا شعر بأن الآخرين يحاولون اللعب من وراءه بأوراقهــم الخاصة، وبالتالي فإن مقايضة المصالح ربما تضع ملف التهديد الشيعي الرافضي جانبــــاً مادامت الأطراف الأخرى تلتزم من جانبـــها بوضع ملــفاتها وأوراقها الخاصة جانباً، بل والأكثر من ذلك أن النظام يبدي استعداده للانخراط في جبهة مقاومة ما يسمى بالمد الشيعي الرافضي في مقابل أن تكف تلك الأطراف عن اللعب ببعض الملفات التي صارت تمثل تهديداً مباشراً لوحدة البلد، بل وربما لمستقبل النظام السياسي ذاته، وبناء عليه، فإن تبادل المصالح بين أطراف المنظومة الإقليمية قد يُفضي إلى التهدئة في بعض الملفات ولكن على حساب ملفات أخرى سيجري فتحها ثانية، شريطة أن يكون الدفع مقدماً، فتلك هي السياسة التي لا ترحم ولا تعرف صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصالح دائمة. باحث في الشؤون اليمنية [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] تجربة أمريكا مع دول المنطقة.. توظيف الخطر الشيعي ضمن أوراق اللعبة الإقليمية fff&storytitleb=عادل أمين&storytitlec= |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:28 PM.