القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
مؤتمرات المانحين .. وثورة الجنوب الخضراء
مؤتمرات المانحين .. وثورة الجنوب الخضراء أحمد عمر بن فريد القدس العربي 3/2/2010 أعلم ويعلم غيري بكل تأكيد، أن سياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تنجح في كسر أو تجاوز إرادة الشعوب الحرة الباحثة عن حريتها وكرامتها وسيادتها المشروعة على ترابها الوطني .. هذه حقيقة تاريخية أثبتتها على مر القرون تجارب الشعوب الحية في مختلف الحقب الزمنية، وعلى مختلف بقاع الأرض، حينما ناضلت ضد الطغيان والاستعباد والاستعمار الذي حرمها من مقدراتها وثرواتها الوطنية وخياراتها الحرة في الحياة وفقا لإرادتها الذاتية المحضة. ويقيني أن شعبنا في الجنوب العربي لم يكن استثناء من هذه الحقيقة التاريخية . إذ أن التاريخ القريب يروي لنا، كيف استطاع هذا الشعب بنضاله البطولي وكفاحه المضني أن يتخلص من عبء الاستعمار البريطاني - وهي الدولة العظمى الأولى حينها - في ثورته المشرقة التي اندلعت من حضن جبال ردفان الثائرة أبدا في وجه الطغيان والعنجهية والاستعمار مطلع ستينات القرن الماضي حتى نال الجنوب استقلاله الناجز في 30 تشرين الاول/نوفمبر 1967م. نقول هذا الكلام ... لكي نذكر به أولئك الذين يعملون ليل نهار ضد إرادة شعب الجنوب، وحقه الشرعي في الحرية والاستقلال والسيادة، من خلال المشاريع الطارئة التي هي أشبه ما تكون بمسكنات او مهدئات تقدم لمريض صنعاء الذي يعاني أمراضا مستعصية لا تتطلب سوى مواجهتها بشجاعة وجرأة بدلا عن المداراة والعلاج بالوهم والأماني الضائعة على مذبح الوحدة اليمنية .. نقول هذا لأولئك الذين يعملون بشكل مضن وشاق ومتعب لهم ولنا جميعا، في كل ما من شأنه القفز بـ( الزانة السياسية) على استحقاق وطني مشروع لشعب عربي كريم، يثبت مع كل اشراقة شمس بنضاله وإصراره وتضحياته الجسيمة، ان لا بديل مقبولا وممكنا سوى استقلاله وحريته واستعادة دولته... فلماذا إذن كل هذا التعامي الأعمى عن فحوى وجوهر الإشكالية في الجنوب بطروحات أخرى تتعلق بالفساد والتنمية والفقر والبيروقراطية وغيرها؟! مؤتمر الرياض .. وقبله كان مؤتمر لندن، هما - للأسف الشديد - من نوعية المؤتمرات الطارئة ،التي تتجاوز ( العلة الحقيقية ) وهي تعلم يقينا انها تفعل ذلك، لكي تقدم ضمن أوراقها ونتائجها حلولا ( ترقيعية - شكلية ) لمسألة وطنية كبيرة، تتعلق بشعب تنتهك كرامته وسيادته وإراداته أمام مسمع ومرأى العالم اجمع، قربانا لشعارات براقة كاذبة لم يتبق منها سوى السراب الذي يحسبه الظمآن ماء وهو ليس كذلك .. إنها ذات الحلول الوهمية، التي مر ولا زال يمر عبر آلامها وعذابها، شعبنا الفلسطيني الصابر في رحلته الطويلة مع الاحتلال اليهودي لأرضه ومقدساته الدينية والوطنية. وفي مثل هذه المؤتمرات، تقدم مصالح المحتل والقوى الإقليمية والدولية على حساب حق الشعوب الحرة في خياراتها الوطنية، وفي هذه النوعية من الخيارات الجائرة، تطرح الشعارات البراقة الكبيرة، لكي تبرر الجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب الصابر المناضل .. حيث يكون شعار 'وحدة الأراضي اليمنية' أفضل تعظيم سلام يمكن ان يقدمه أي نظام عربي رسمي او دولي لنظام صالح المتهالك أصلا، وهي حينما تفعل ذلك، تعلم تماما ان هذا النظام البائس بات بمثابة البلدوزر القاتل الذي من مهامه الرئيسية للحفاظ على غنيمة الوحدة، السير على جثث أبناء الجنوب وسحق إرادتهم وطمس تاريخهم وهويتهم وحتى أسمائهم التاريخية المتعلقة بالإنسان والمكان والثقافة . على اعتبار ان الوحدة في منظور صالح هي الوحدة مع الأرض والثروة فقط، أما شعب الجنوب فليسوا سوى بقايا صومال وأحباش وهنود واندنوسيين بحسب ظنه ويقينه الذي عبر عنه أكثر من مرة في أكثر من مناسبة خاصة! ولكي يعمل هذا البلدوزر عمله التدميري والإجرامي بهدوء وسكينه وسرية تامة .. فلا بد من تهشيم المرآة الجنوبية العاكسة للحقيقة المرة ' قناة عدن الفضائية ' وطمس شفرتها من على خارطة الفضائيات العربية عن طريق الجبروت العربي المتحالف إعلاميا حتى حدود الفضاء.. ومن اجل تحقيق ذات الهدف على الصعيد الدولي، فلتذهب حقوق الإنسان وحرية الصحافة إلى الجحيم، حينما يتعلق الأمر بجريدة (الأيام) الجنوبية، وليذهب رئيس تحريرها المسن والمتحضر الى ظلام السجون جنبا الى جنب مع القتلة ومهربي المخدرات والمعتوهين.. لكن منزل عميد الدار ومبنى صحيفته سيبقيان شاهدان على بلطجة السياسة ودجل المبشرين بالديمقراطية حينما تحتفظ جدرانه بعدد '21 طلقة دوشكا' أثناء المداهمة الإرهابية لتنفيذ أمر القبض القهري بحقه. وإذا ما حدث كل ذلك وتم وضمن النظام إضافة إلى كل ذلك تواطؤ أكبر آلة إعلامية عربية وسكوتها عن كشف جميع جرائمه العنصرية، فلا بأس بعد ذلك من تعذيب شباب الجنوب الثائر بالعصي الكهربائية في الزنازين المظلمة حتى الموت، في جرائم يندى ويرتجف من تفاصيلها اي مخلوق بشري سوي على وجه البسيطة. ولا ادري بعد ذلك عن اي عار يتحدث رئيس النظام حينما يتكلم في خطاباته الفاشية الكثيرة عن العار! على الأنظمة العربية والدولية المتواطئة علنا مع جرائم صنعاء بمثل تلك المؤتمرات التي تضخ الدماء في شرايين النظام ليستقوي بها على ابناء الجنوب، ان تعيد التفكير جديا في هذا النهج غير العادل، وعليها التمعن بدقة ومسؤولية فيما يمكن ان يحدثه كل ذلك من انعكاسات سلبية لدى ملايين البشر من أبناء شعب الجنوب الطيب، الذين لا ذنب لهم سوى الذود عن حريتهم ووجودهم وسيادتهم على ترابهم الوطني. على هذه الأنظمة ان تتمعن في معنى الاستجابة الشعبية السريعة لدعوة رئيس الجنوب الشرعي السيد / علي سالم البيض في الخروج إلى الشارع حاملين 'اللون الأخضر' .. لون الثورة الجنوبية الجديد وإعلام الدولة السابقة في لوحة نضالية جماعية قلما ينجزها شعب عربي آخر، واعتبار ذلك الحدث الكبير مؤشرا ورسالة هامة موجهة على وجه التحديد الى الجوار العربي، مفادها بصريح العبارة اننا ' هنا ' على أرضنا وجدنا لكي نبقى ونعيش أحرار.. فهلا فهمتم هذا الحق ايها الأخوة وتعاملت معه بواقعية ومسؤولية وقيم أخلاقية؟ ان الخيارات والمشاريع الأخرى التي يقدمها الاحتلال ورموزه لا تعني لنا شيئا .. ولن تثني شعبنا عن السير في دربه الطويل نحو الاستقلال والحرية مهما كانت التضحيات، ومهما كان الثمن باهظا ومكلفا .. وما على القربي وزير خارجية النظام بما يحمله في 'قربته المخرومة' من خزعبلات وضلالات يروج لها هنا وهناك، إلا ادراك انها ليست سوى رهانات خاسرة من شأنها ان تتحطم على صخرة ارادة شعب الجنوب الصلبة.. وما على القوى الوطنية في الشمال سوى تقبل حقيقة فشل الوحدة اليمنية في السياسة وفي العاطفة الشعبية معا. " كاتب وسياسي جنوبي" |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:41 PM.