هل الاْمة ستتجاوز اختراقها بعد سقوط بن علي؟

[السابع]

اخترقت الاْمة منذ ان قفز معاوية بن ابي سفيان الى اغتصاب الخلافة عنوة وخدعة وتحويلها الى ((ملك عضوض)) لم تتجاوزه الاْمة طوال تلك القرون الخاوية رغم تقديري لمعاوية الذي تمكن من بناء امبراطورية عربية مهابة الجانب لكن الملك العضوض اضاعها كما اضاع بلاد الاْندلس بعدها فمصيبة الاْمة كانت في طريقة تبادل الحكم وكيفية تسيير اْمور البلاد والعباد وهي المعضلة التي وقف عندها العقل العربي والاْسلامي حائرا حتى اللحظة .... في القرن السادس عشر اجتمع قادة الشر في الهند لمناقشة اوضاع البلدان العربية والاْسلامية وقرروا كسر السيف كاْشارة الى ركن الجهاد وتاْسيس مذهب اسلامي جديد يقوم على اْساس سب معاوية والصحابة وامهات المؤمنيين والعياذ بالله ومازالت الصور تتابع تباعا
حتى جاء عصر شارون الاْسرائيلي وماتبعه من تحولات كبيرة كنتيجة للمتغير الذي احدثته حرب اكتوبر 1973م في المنطقة وفي العالم وحرب اسرائيل واجتياحها لبنان عام 1982م بالاْضافة الى افرازات كثيرة هنا وهناك اغتيال المقدم الحمدي واغتيال انور السادات وبزوغ فجر اسرائيلي جديد بعناوين جديدة ولعل موت شارون السريري او الفعلي مؤشر على طي صفحات ذلك العصر كما يتوهم اصحابه ’ لكن طريقة سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهو من اهل البيت النبوي الشريف افسده الفاسدين من حوله وافسده طول الاْقامة في الرئاسة...يعطي مؤشرا على ان الاْمة امام عصر جديد مغاير كليا للعصر الاْسرائيلي وهو عصر الشعوب والنهوضان شاء الله والذي بعونه تعالى سينهي عصر الفساد والخراب.
15/1/2011م