القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
|||
|
|||
من لم يمت بلسيف فبغيره تعددت الأسباب !!!!!!!!!!!!لكن الموت واحد
يحكى انه تضاربت آراء حكيمين في بلدة واحدة الى حد التضاد , اذ كثيراً ما كان يعطي احدهما رأياً مغايراً لرأي الحكيم و الفيلسوف الآخر .
فأرتأى كل واحد منهم أن يهجر الآخر المدينة لأستحالة وجود حكيمين متضادّين بالرأي في مدينة واحدة . و لمّا كان كلّ منهما مصرّاً على أن يبقى هو وحده نافياً الآخر الى خارج البلدة , فما كان منهم الاّ أن اتفقا على أن يحضّر كل واحد منهم سمّاً ليسمّم به الآخر ليتخلّص منه . و لمّا حان موعد التنفيذ احتجّ الأصغر عمراً بأنّه لا يجوز ادبياً أن يبدأ هو بتسميم الحكيم الذي هو أكبر منه سنّاً . و بالفعل استعد صغير السن لذلك الحدث , فاوصى زوجته بما ستتصرّف به اذا استلمت جسده المسمّم . و جاء اليوم المتّفق عليه و اجتمع الحكيمان و نفـّذ الكبير تجربة السم بالصغير , وبعد أن تجرّعها الأصغر سنّاً و اغمي عليه نقلوا جثمانه الى بيته فاستلمته زوجته مثل ما اوصى به . نفّذت الزوجة وصية زوجها بعناية كما ارادها منها بأن جلبت مشرطاً و وبدأت تشرّح بدن زوجها بجروح و خدوش خفيفة حتى طالت هذه الجروح كل موضع من مواضع جسده كما أوصاها , ثمّ رمت بجسده على كومة الزبالة ( القمامة ) المتجمّعة بالمزبلة التابعة لمنطقة سكناهم . اجتع الذباب و الحشرات و الزنابير على هذا الجسد ليمتصوا ما رشح منه من دماء فاسدة مزرقـّة نتيجة تشبّعها بالسم . ثمّ بعد مرور ساعة من الزمن أو يزيد سحبت الزوجة جثـّة زوجها لتضعها في الحوض الذي يتوسّط حوش الدار بعد أن ملئت هذا الحوض بالحليب فغمرت جثمان زوجها فيه بعد أن سحبته من فوق كومة الأزبال . و لم تمض سوى فترة بسيطة من الوقت الاّ و بدأت الروح تدبّ في ذلك الجسد التابع لزوجها , فبدأت عيناه تتحرّكان , وأخذ يحرّك يديه و رجليه قليلاً , ثم ازدادت الحركة رويداً رويداً , فعند ذاك سحبته كما اوصاها زوجها لتدثـّره بالـّلحاف بعد أن سقته الحساء و الدواء حسب الخلطة التي اعدّها لها زوجها الحكيم الصغير قبل أن يذهب الى استاذه و مربّيه الأكبر منه سناً ليسمّمه . و بعد أن تعافى صاحبنا , أصبح لزاماً عليه أن يقوم هو أيضاً بدوره بعملية تسميم بالمقابل لمعلّمه الحكيم الكبير . كان بيت الحكيم الصغير يقع في بداية الشارع الذي يسكن فيه الحكيم الأكبر منه سنّاً , ولذلك كان كلما يريد كبير السن الذهاب الى بيته يتوجّب عليه أن يجتاز الطريق من امام بيت الحكيم الذي يقع في بداية الشارع أو الزقاق فيسمع عند مروره صوت رنين الهاون و هو يدق به السم . و كما هو معلوم , فانّ ( الهاون ) هو الأداة الذي يدق أو تسحق به المواد الصلبة لجعلها مسحوق ناعم مثل الطحين . و حينما يسأل صاحبنا الحكيم الكبير الحكيم الأصغر منه سناً عن سرّ سماعه رنين الهاون فيجيبه : انه يحضر له السم في هذا الهاون . و استمرت الحالة على هذا المنوال , فكلما مرّ الحكيم الكبير في السن من امام دارالحكيم الصغير يسمع صوت رنين الهاون الذي يدق به السم لتسميمه , و يوماً بعد يوم و صاحبنا الحكيم الكبير لا ينفك عن السماع, وكل ذلك يكلفه تدهور وتدنّي في صحته و عافيته . و طال انتضار الكبير لتنفيذ الحكم عليه , اذ يحتاج السم الذي يحضره خصمه الصغير الى وقت طويل ( كما يدعي الأخير ) و يحتاج الى فترة زمنية تعدّت الاسابيع و الاشهر , وكلما يمضي الوقت و يسمع صوت الهاون يدق السم الا و ينهار الاستاذ اكثر و اكثر .... الى ا ن اتى اليوم الذي افتقده فيه الناس ( للاستاذ الكبير ) فجاءوا اخيراً الى بيته ليجدوه وقد فارق الحياة همّاً و قهراً و كمداً. و لما دخلوا على تلميذه الحكيم الصغير ليخبروه بوجوب حضور جنازة استاذه ساقهم الفضول لأن يتفقدوا محتويات الهاون , فلم يجدوا اي اثر لسم فيه , بل وجدوا كل ما فيه لم يكن سوى طحيناً عادياً لا اكثر من ذلك . و ألآن عزيزي القارئ الكريم : لقد قرئة هادي القصه التي تبدو غريبة لكنني أرى فيها عبرة وتحصيل حاصل لم حصل بين الجنوب والشمال نعم عندما أجهز الشمال الأكبر تعداداً على الجنوب الأصغر تعداد وقد عاد الجنوب اليوم بقيادة (تاج) ليقوم بدوره ويذيق خصمه نفس المصير لكن ليس بتلقين السم أنما بدق الهاون إلى أن يسقط الكبير أسوة بلصغير .. أرجو أن يكون قد أستمتع الجميع بلقصة |
#2
|
|||
|
|||
تسلم أخي (صوت الحريه) على هذه القصه الرائعه والتي هي فعلا معبره عن واقعنا المرير الذي نسأل الله أن يوفقنا على تغييره
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:25 AM.