قصيدة رائعة في قبائل حضرموت قيلت في حادثة اغتيال شيخ الحموم

[freedom]

قصيدة رائعة في قبائل حضرموت قيلت في حادثة اغتيال شيخ الحموم المقدم علي بن حمد أبن حبريش العليي الحمومي قيلت القصيدة في 24-5-1998م .قالها الشاعر عوض بن علي الجوهي السيباني> الشيخ إغتيل من قبل قوات الشمال . وقبيلة الحموم هم خوال الرئيس علي سالم البيض .

بالواحد القدوس خالقنا أبتدي
رب البرية جنّها وإنسانها
يا فالق الإصباح بالنور المضي
يا من له العزة وله سلطانها
نسألك يا من كنت في جودك سخي
تصلح أراضينا وتصلح شانها
وتنزل الغفران على العبد البري
لقد قتل بالغدر في ريّانها
تدخله في الفردوس مع طه النبي
يقطف ثمر وازهار من بستانها
له كل ماطلب وكل ما يشتهى
فيها ويلبس سلمها وأمانها
في الجنة الخضراء بسندس يكتسي
تدني على رأسه قطوف اغصانها
كل ما تلذ عينه ونفسه تجتني
من تمرها واعنابها ورمانها
يأكل لحوم الطير حتى يكتفي
يرتع ويتمتع بروض اجنانها
عنده رحيق النحل من صافي
نقي ويطوف بالابريق له ولدانها
بجوار حور العين منهن يصطفى
ماطاب في نفسه وهز وجدانها
هيفاء حسينة ذات منظر جوهري
من حسنها بانت عظم سيقانها
لي ثغرها مشرق ومنظرها زهي
يحظي بكامل عطفها وحنانها
وتبين القاتل لنا يامعتلي
ياعالم الاسرار في اكوانها
لي هو قتل مقدام بو الفين زي
ماخاف من حضري ولا بدوانها
لا بد ما نسحقه حتى نشتفي
هو الذي خطط وشب نيرانها
هـذه بوادينـا علـى مـبـدأ قــوي
تمشـي ولاثـارت طغـى هيجانـهـا
الـكـل مـنّـا أصـلـه عـربــي وحدوي
من أصـل عدنانـي ومـن قحطانهـا
عربي كريم الاصل مسلم شافعي
لاهو من اوروبا ولا رومانها
وبلادنا ياقوم واديها حفي
ما قد ثبت غازي وسط وديانها
هي مقبره للتـرك مـن سابـق مـدي
والإنجليـزي خـار مـن فرسانـهـا
والبرتغالـي فــر منـهـا ملتـجـي
باالبـاخـره وأسطولـهـا وربانـهـا
فيهـا القعيطـي والكسـادي محتـبـي
والـواحـدي واليافـعـي شجعانـهـا
والعوبثاني من عندنا والشنفري
وإبـن الحمومـي والبطـل سيبانـهـا
وعيـال نـوّح إهـل دار العكـبـري
ورجال كنـده هـم حمـاة أوطانهـا
والعولقي والصيعري والعامري
وابن الكثيري لي مسك بأعنانها
والجابري من عندنا والثعيني
وعيال نهد البادية حكمانها
والليث في الصحـراء المنهالـي
أخـي والقايـد الكربـي يـشـد أركانـهـا
وإبن الوزيـري والعمـودي مغتضـي
والشيخ باعباد شيـخ أزمانهـا
وأخواننا أبناء الساده عيـال الهاشمـي
هـم قـادة الديـرة وهـم أعيانـهـا
والختـم صلـو علـى طـه النـبـي
عـداد حبـل الرمـل فـي كثبانـهـا

[كبرياء الجنوب]

للعلم .. قتل الشيخ المرحوم علي بن حمد بن حبريش العليي
في مذبحة الريان المأسوية التي جرت يوم السبت 28/ 3/98م
والشاعر الكبير المرحوم حسين المحضار ايضا قصيدة . وهذه بعض منها.
اذا قلّت الامانات وتغير الزمان *** وخانت قلوب الناس قادة زمانها
فقل يا سلام الله على السلم والامان *** وقل ضاعت الامة وفقدت امانها
فلا حقّها محمي ولا عرضها مصان *** وكل من بغى عزته تصتان صانها
أسف آه إن قلت قلّ الوفاء وهان *** ونفسي وكم من نفس ذا الخطب هانها
بغوك الوفاء في الوقت ذا مالها ضمان *** غوت تسقي الراوي وتمنع ظمانها
وراء الذئب في القزلة بدأ يلقط السمان *** ويعرف ركاك الماشية من سمانها
وفأس المشرق كردح المشط واللبان *** وخلي العشار النوق ييبّس لبانها
صبرنا وقلنا العطف مطلوب والحنان *** ولن نكترث بقلوب فقدت حنانها
ولكن حان الوقت ان نستفيد حان *** وان نحمي الصالة الوسيعة وحانها
إذا غاب عني ( علي ) ما غابوا الزيان *** فكم شهم قد عزّ القبيلة وزانها
عموم ( الحموم ) اليوم يبكوا على فلان *** وفي الشحر كل الشحر تبكي فلانها
وفي حضرموت الكل قد صابه الجنان *** وكل اليمن من رعب يخفق جنانها

طبعا المقصود الشيخ العليي الذي راح ضحية تلك الجريمة مع اثنين من مرافقيه
وقصد ايضا قبائل الحموم .