التحركات الخارجية للحوثيين للاستفاده الجنوبيه

[شمسان عدن]

لابد من الاستفاده من تجارب الاخرين السياسيه ونحن نشيد بالعمل والتحرك الخارجي للتجمع تاج عمل ناجح ولكن لابد الاستفاده من تجارب الاخرين








أخبار: «الوسط» تنفرد بنشر تحركات الحوثيين الدولية

الأربعاء 20 يونيو 2007




كشف تقرير -تنشره الوسط داخل هذا العدد- عن تحرك دولي واسع لشخصيات سياسية عربية وأجنبية ومنظمات حقوقية دولية كانت وراء إعطاء أحداث صعدة الأخيرة طابعاً دولياً وبعداً خارجياًَ وجعلها قضية فاعلة وحية رغم تقليل النظام من أهمية تأثير البعد الخارجي ورفضه لوجود هذا التأثير.

فأثناء تواجده في ألمانيا طوال شهور المواجهات تواصل يحي الحوثي مع شخصيات سياسية وحقوقية دولية بهدف الضغط على النظام في صنعاء وإقناعه بالدخول في بمفاوضات وتم تواصله مع المحامي والناشط السياسي عادل الذهب المقيم بكندا حيث طلب منه تدخله ومعاونته لإيجاد حل دائم للمشكلة وبعد مفاوضات تم الاتفاق على وساطة قطرية وبسبب بطء الرد القطري استنجد الذهب با البرلمان الألماني للضغط على الحكومة الألمانية للتدخل، حيث التقى الحوثي والذهب بعضو لجنة العلاقات الخارجية عن الحزب الاشتراكي الألماني السيد جهرك الذي وعد بتفعيل القضية .





وتشير المصادر الى ان يحي الحوثي كان قد لجأ الى جامعة الدول العربية لطرح المشكلة وتم تحديد موعد إجتماع يحي بعمرو موسى الأمين العام غير أن الأول تراجع خوفاً من أن يسلمه النظام المصري لليمن. جاء هذا في وقت كان التواصل مع الأمريكيين مستمراً من خلال المسئولين في سفارتي صنعاء وبرلين حيث كان يدار عبر (عادل الذهب) و(جوي هوود) مسؤول القسم السياسي بسفارة واشنطن بصنعاء من جهة وبالسيدة جوسته مديرة مكتب السفير الأمريكي ببرلين وكان يتم حوار حول عدم استهداف امريكا وأفضى ذلك الى طرح مسألة إمكانية جمع يحيى الحوثي بمثل هؤلاء المسئولين الذين وافقوا بعد أن تم استئذان واشنطن التي بدورها لم تمانع وبعد أن تم الإعلام بالموافقة على استقبال الحوثي في السفارة الأمريكية ببرلين ولم يتم اللقاء بسبب انسحاب الذهب من القضية بعد خلاف مع الحوثي وخشية الأخير من أن يؤثر تسرب اللقاء على مساندة الناس لأخيه الذي يرفع شعار الموت لأمريكا. وفي محاولة التأليب الدولي على النظام في اليمن لإجباره على وقف الحرب تم التواصل مع مركز الحوار الإنساني لحل المنازعات الدولية بسويسرا وهو مركز مستقل مدعوم من سويسرا وأوربا وقد ساهم في حل نزاعات دولية وتم إرسال موفدين إلى ألمانيا هما السيد ديفيد بيترسك وآخر بريطاني كان يعمل مديرا لمنظمة اوكسفام في اليمن،اجتمع الوفد بالحوثي والذهب واستمع للمطالب واقترح المركز أن يدخل معه منظمة المؤتمر الإسلامي كمظلة إقليمية للتحرك وأشار إلى انه سيشكل وفدا رفيعا ليقابل الرئيس اليمني إلا أن الحوثي والذهب اقترحا أن يتم تنسيق المركز مع قطر في حالة ماكان ردها بالتدخل إيجابيا . وفي محاولة لزيادة أوراق الضغط وتعزيز القدرة على التفاوض اقترح الذهب البدء بإجراءات رفع قضية في ا لمحكمة الخاصة بمجرمي الحرب وتم تسمية قائد الفرقة الأولى مدرع وقائد الحرس الجمهوري والعمري محافظ صعدة السابق وقيادات أخرى.

وتكشف الأحداث انه بعد موافقة قطر على الوساطة تم عقد اجتماع بين السفير القطري في ألمانيا صالح النصف وعادل الذهب في السفارة القطرية قدم فيه الذهب تصوره كمستقل للنزاع وآلية معالجته ويتلخص في مسألتين الأولى حل النزاع والثانية أن يتبنى الرئيس عمل إصلاحات بحيث تبدو معالجة الأزمة في صعدة وكأنها مقدمة لهذه الإصلاحات واقترح الذهب على قطر ان تستخدم ثقلها لدى اليمن كصديق وكدولة مانحة لإقناع الرئيس بالإصلاح قبل انهيار الوضع.

وفي اليوم التالي قدم الحوثيون شروطهم ومنها ورد اعتبارهم جراء الدعايات التي وصفوها بالظالمة إلا أن الأمر المثير للإنتباه ان الحوثيين بذلوا - حسب المصادر - عفوا عن الرئيس وأولاده فقط وبعد هذا اللقاء جاءت زيارة أمير قطر لصنعاء وانتهت دون تحقيق أي نتيجة وأرجع مطلعون ذلك إلى رغبة الرئيس بتحقيق إنجاز عسكري على الأرض حتى يكون أي تفاوض ناتجا عن قوة وحافظا لهيبة الجيش والدولة. ويشير التقرير الى جهود بذلت من قبل النظام في صنعاء لاحتواء يحي الحوثي حيث كلفت صنعاء سفيرها في القاهرة عبد الولي الشميري بالتفاوض مع يحيى والتقى الاثنان في المانيا ، وتم استبعاد وتجاهل سفيرنا في ألمانيا يحيى الأبيض بحجة أنه هاشمي ، وبعد حوار طويل اختار الحوثي الأستاذ عبدالله سلام الحكيمي مفوضا من قبله ويبدو انه تم تجاوز الحكيمي في الاتفاق الأخير إثر خلاف في وجهة النظر حول طلبات الحوثيين، إذ كان يرى الحكيمي ضرورة ان تكون المطالب وطنية وعامة بينما أصر الحوثي على أنها ينبغي ان تحصر بالزيدية وبصعدة فقط بحجة أنهم من ضحوا ولا يجوز ان يستفيد منها من قعدوا مع الخوالف.