بيان صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن

[صوت الجنوب]

	<img border="0" src="http://www.soutalgnoub.com/logo2.jpg" width="475" height="127" align="centre"> بيان صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عن الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن راقب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بقلق شديد الأحداث الاخيره التي عصفت باليمن جراء زيادة أسعار المشتقات النفطيه التي أثرت بصوره حادة على أسعار كافة السلع والخدمات ( الفقيرة) التي تقدم لشعب أكثر فقرا مما دفع بالجموع الغاضبة من أبناء الشعب للخروج إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم ورفضهم لسياسة الإفقار المستمرة التي تتبعها السلطات الحاكمة في اليمن. لقد بدا واضحا لنا جميعا أن السلطة الحاكمة قد استعدت لتلك المواجهة من وقت مبكر حيث أصدرت الأوامر إلى أجهزة الأمن المختلفة إضافة إلى قوات الجيش والحرس الخاص والأمن المركزي (الذي هو بمثابة قوات مسلحة) والحرس الجمهوري..الخ بسحق أي حركة احتجاج يمكن أن يقوم بها المواطنون وفعلا قامت تلك القوات بقمع احتجاجات المواطنين الغاضبين بوحشية قتلت خلالها العشرات وجرحت المئات من المتظاهرين و اعتقلت أعدادا كبيرة لا يعرف عددهم بالتقريب وما زالت الاعتقالات مستمرة بعد توقف أعمال الاحتجاجات الغاضبة خصوصا في مناطق اليمن الجنوبي بعد أن أمر رئيس اليمن الشمالي باعتقال وتأديب كل من ظهرت صورته في وسائل الأعلام. إننا هنا باسم أبناء الجنوب المحتل(منذو عام 94) ندين أعمال القمع والقتل والإرهاب الذي مارسته السلطات اليمنية ضد حركة الشعب الغاضبة في الشمال والجنوب جراء السياسات الفاشلة التي تنتهجها هذه السلطات ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان بالضغط على نظام صنعاء وتشكيل لجان دوليه للتحقيق في الأعمال ألقمعيه والجرائم التي ارتكبتها القوى الامنيه والعسكرية بما يؤدي إلى محاسبة المسئولين عن تلك الأعمال وتقد يمهم للقضاء العادل وتعويض اسر القتلى والجرحى بعد علاجهم وإطلاق سراح كافة المعتقلين الذين شاركوا بعفويه في التعبير عن رفضهم للجرع السعرية الجائرة والذين تم اعتقالهم بدون أوامر قضائية أو مسوغات قانونيه. كذلك إطلاق سراح كافة الإعلاميين الذين تم اعتقالهم أثناء قيامهم بواجاباتهم المهنية في تغطية انتفاضة الجياع ومحاسبة المسئولين عن ذلك وإعادة المواد الإعلامية التي تم مصادرتها منهم. إنه لمن المؤسف حقا إن إرهاب السلطة وقمعها قد جعل القوى السياسية اليمنية المعارضة تخشى من ممارسة دورها في قيادة حركة المواطنين الغاضبة التي افتقرت للتنسيق فكانت سهلة للاختراق من قبل المشاغبين والمدسوسين من عناصر أجهزة السلطة الذي يقومون متعمدين بإحداث أعمال الشغب والتخريب كي يقدمون الذريعة والحجة لأجهزة السلطة بقمع المتظاهرين. إن غياب القيادة الفاعلة لتلك المظاهرات والتي تؤكد بالملموس غياب المعارضة عن الساحة قد سهل على السلطة سحق تلك المظاهرات التي اندلعت كالنار في الهشيم ولم تحقق الهدف المرجو منها رغم كبر حجمها واتساع رقعتها وتواصلها لثلاثة أيام متتالية. التجمع الديموقراطي الجنوبي (تاج) 1/8/200م