القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
|
#1
|
||||
|
||||
تحذيرات التقارير الدولية:هل تمهد لعدوى الفيدرالية والفوضى الخلاقة؟
تحذيرات التقارير الدولية:هل تمهد لعدوى الفيدرالية والفوضى الخلاقة؟
31/8/2005 كتب/علي الجرادي بات من المرجح تصاعد وتيرة المعارضة في الخارج واكتسائها طابعها (الطائفي) الصريح ومشاركة عناصر فاعلة من متضرري المحافظات الشمالية (ليبرالية وذات صبغة دينية). متلفعة بثوب (الفيدرالية) كمشروع يستلهم صداه من وثيقة العهد والاتفاق وتجد مبررات من توقيع الأطياف السياسية وإن كان تحت وقع خوف الانفجار آنذاك. وتميل أطراف دولية مؤثرة -بحسب تقارير معلنة- إلى دعم مشاريع فيدرالية (تسميها اللامركزية) وفق مواصفات جغرافية وعرقية ودينية تضمن بقاء مصالح دائمة تغذيها مخاوف جميع الأطراف من بعضها ويعزز مخاوف الفيدرالية نموذجا (العراق والسودان) وإحياء فكرة "كنتونات" يمنية صاغتها أنامل (بريطانية) ووجدت في الاعتلال المزمن للنظام اليمني فرصتها المواتية. وقراءة سطحية لما يجري من استضافة خارجية وتسهيل قنوات اتصالات إعلامية ورعاية تحالفات شديدة الخطورة (خارجيا)واستقطاب قيادات تاريخية بوزن رؤساء سابقين لا يحتاج لكثير تأمل وأخطر ما يمكن قراءته بعمق هو ذلك الانقلاب المفاجئ خلال فترة وجيزة لموقف المنظمات والصناديق والبرامج الإغاثية الدولية، إذ بعد إسداء شهادات الإطراء والمديح.. فجأة ودون تمهيد تصدر أربعة تقارير دولية خلال ثلاثة أشهر جميعها تضع اليمن ضمن الدول الفاشلة في المربع الأحمر وتحذر "نيوزويك" الأمريكية من انهيار وشيك بعد رفع أسعار المشتقات النفطية وتخبط في إدارة الأزمات حد افتعال الأزمة مع "الذات". ومن يتمتع بحسن الظن من السياسيين ظاهرة تحول التقارير الدولية وإصدار تحذيراتها لـ(125) شركة عابرة للقارات بعدم الاستثمار في اليمن من زاوية الوداع أو براءة الذمة وتقف في الجانب الآخر قراءة أميل إلى ترجيحها تقول بتهيئة الأجواء لما تسميه الإدارة الأميركية الفوضى الخلاقة وبالطبع لا توجد فوضى تحمل سمات إيجابية وتعني بها إحداث اضطرابات شاملة تمهد لصياغة نظام جديد. ومن زاوية داخلية بحتة قد يضطر النظام إن كانت قرون الاستشعار لا زالت صالحة للعمل لتبني نظرية الفوضى الخلاقة والتي يمكن إطلاق وصف "التفكيك وإعادة الترتيب" لمجمل علائق وأشخاص النظام التي باتت تؤدي وظيفة واحدة هي "أنا ومن بعدي الطوفان"، وبحسب تعبير سفير غربي "مسئولو الحكومة يعملون كمن هو راحل عن بلده". وانعكست ظاهرة التوتر مع الخارج من خلال ملاحقة الارتباطات المعنوية بسفارات خارجية تتوهم الإدارة اليمنية ارتباطها التشبيك معها بعرى وثيقة ولم يسعفها الإدراك لقراءة المتغيرات الدولية القائمة على تفكيك بؤر الاستبداد وإعلانها صراحة من خلال تقرير مجلس العلاقات الخارجية الأميركية لعدم ارتياحه لطريقة نظام الحكم في صنعاء والقاهرة. وبدا الارتباط في الداخل اليمني واضحا من خلال تصفية حساب وتدشين مرحلة كسر العظم مع حرية الصحافة وهو المؤثر الدولي الإيجابي الوحيد الذي كانت تتمتع به اليمن. وتقول الشواهد الحاضرة والمستترة إن قادم الأيام مختلف عن إيقاع عقود عاشها اليمن تحت ظلال التوافق والترضيات وإن تحديات الأوراق الطائفية بإسناد دولي وإخفاقات اجتماعية بضغطها المحلي وتحلل وحدة النظام بوظائفه الحيوية لن يصمد مع متغيرات حتمية مالم يستند إلى إعادة فك وتركيب وفق موازين جديدة.. وإلا سلم نفسه لسنة التغيير التي تأتي كعمر زمني يطال الأفراد والمجتمعات والدول. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:02 AM.