القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في حوار مع '' الكفاح العربي '' ابوبكر العطاس: ما يحدث في الجنوب سوف يذهل السلطة
في حوار مع '' الكفاح العربي '' ابوبكر العطاس: ما يحدث في الجنوب سوف يذهل السلطة
عمان ـ أسعد العزوني – لندن " عدن برس " : 26 – 4 – 2009 هذه المرة قال كلاماً في منتهى الخطورة: الحرب السادسة في صعدة قيد التحضير, وما يحصل في الجنوب سوف يذهل السلطة, الوحدة انتهت واليمن يعيش حرباً أهلية مستمرة تغذيها السلطة, وفي أوساط النخب الحاكمة دعوة الى نقل السلطة من صنعاء الى عدن. الكلام لحيدر ابوبكر العطاس أحد زعماء المعارضة اليمنية , الذي يعيش في المنفى وهو يشكل جرس إنذار مدوياً لتدارك الأمور قبل فوات الأوان ، كانت هذه مقدمة لمقابلة نشرته مجلة " الكفاح العربي " ونشرتها أمس ، وأكد العطاس بأن الممارسات التي تلت حرب 1994 هي احتلالا بكل صوره للجنوب, وتعرضت الأرض والثروة للنهب غير المسبوق والمستمر حتى يومنا هذا, ناهيك عن تعرض المواطن الجنوبي للإقصاء عن الثروة والأرض والسلطة. كمعارض مقيم في المنفى كيف تنظر الى اليمن هذه الأيام ؟ * الوضع الراهن يبعث على الأسى في نفوس الأعداء قبل الأصدقاء, لأن كل ما يدور في اليمن وما تقوم به السلطة الحاكمة من إجراءات لكبح جماح ارادة الشعب, واخفات صوته, بل وحتى إقصائه, كل هذا يوحي لدى الناظر من الخارج بأن اليمن مقبل على وضع خطير جداً. قد يرد بعض رجالات السلطة أن هناك ديمقراطية ومواقع الكترونية واعلاما حرا, لكن ما يتم تنفيذه على أرض الواقع من ممارسات يلحق أبلغ الضرر باليمنيين, وهو الحقيقة الوحيدة التي تفرض نفسها وكل صوت صادق وحقيقي ينتقد هذه الممارسات يكون مصيره مجهولا بعد ان يتعرض صاحبه للكثير من الأذى. هل لكم اتصالات مع الداخل؟ * نحن على تواصل تام مع أهلنا في الداخل, ومع المعارضة بشكل عام ممثلة بـ«اللقاء المشترك» وبالحراك الجنوبي السلمي في الجنوب الذي انطلق بعد إسقاط الوحدة في حرب العام 1994, وقد تجسدت الممارسات التى تلت هذه الحرب احتلالا بكل صوره للجنوب, وتعرضت الأرض والثروة للنهب غير المسبوق والمستمر حتى يومنا هذا, ناهيك عن تعرض المواطن الجنوبي للاقصاء عن الثروة والأرض والسلطة. ألا تتصلون مع الرئيس علي عبد الله صالح لمناقشته في مجريات الأمور؟ * كانت لنا اتصالات مستمرة مع الرئيس , لكنها توقفت منذ فترة والسبب من جانبهم, وقد كنا في اتصالاتنا السابقة نعبر دائما عن الرأي الذي نرى انه يخدم القضية, كما انتقدنا كل الممارسات التى حولت الوحدة الى احتلال للجنوب, لكن هذا الكلام لم يعجب, مع أنه الحقيقة التى يجب أن تقال والحقيقة التى يتوجب على الشعب الجنوبي أن يغيرها شاء من شاء وأبى من أبى. ألا يوجد وسطاء خير لإصلاح ذات البين؟ * معروف أن الوسطاء يأتون عندما تعترف الأطراف بالأزمة, لكن السلطة لا تعترف أن هناك ازمة تتطلب معالجة صادقة وسليمة تزيل كل الآثار وتعيد الأمور الى نصابها الصحيح. المشكلة في اليمن كما هو الحال في غيره من البلدان العربية هي الرغبة غير المشروعة في الاحتفاظ بالسلطة, ولذلك فان ادمان هذه الظاهرة يدفع من يعتقد بها ويمارسها الى ارتكاب الأخطاء, وبالتالي فان كل خطأ يدفع الى خطأ أفدح وأكثر خطورة من الآخر ويجعل من الصعب ايجاد الحلول التى كان يتوقعها الكثيرون من الطيبين والمخلصين من أبناء الشعب اليمني, ولذلك ستأتي المعالجات قريبا وستفاجىء السلطة بما لا تحب أو ترغب, ومما لا يخطر لها على بال لأن اذلال المواطنين يراكم قوة هائلة للتغيير وآمل أن يكون سلميا. هل نفهم من ذلك أن أجواء اليمن ملبدة بالغيوم؟ * كل المؤشرات تدل على أن الأوضاع في اليمن ليست على ما يرام, وأن المشاكل في ازدياد مستمر, وأن اجهزة السلطة تدفع بهذه المشاكل بين مختلف فئات الشعب وقطاعاته ظنا منها أن سياسة فرق تسد هي السياسة التى تضمن لها الاستمرار في الحكم. وربما تناست أن هذه السياسة الاستعمارية سقطت بسقوط الاستعمار في المعمورة عندما دوى قرار الأمم المتحدة في ستينيات القرن الفائت لتصفية الاستعمار. هل تخشون من حرب أهلية؟ * الحروب الأهلية في اليمن مستمرة بشكل يومي وتدفع بها السلطة بين القبائل ومن جهة والقبائل وبعض المناطق والسلطة من جهة اخرى. وهذه احدى الأوراق التى تلعب بها السلطة ظنا منها انها بذلك تطيل في عمرها. لكن المؤشرات تدل على انها ستخرج عن نطاق سيطرتها وترتد عليها. لقد أدركت القبائل والشعب بأكمله أن القتال الداخلي والحروب المستمرة يتم تسليحها من المستودع نفسه. هل الحرب في صعدة من ضمن هذه الحروب؟ * نعم حرب صعدة من ضمن هذه الحروب, وليس سرا القول ان الحرب السادسة في صعدة تلوح في الأفق وهي بين السلطة والقبائل ورغم محاولة السلطة نقل الحرب من صعدة لتكون بين القبائل والأهالي فانها قد فشلت في ذلك لأن الجميع أدركوا أن هناك قضية تهم الجميع, وترفض السلطة معالجتها رغم كل الوساطات, والاتفاقيات والنصائح الأقليمية والدولية ولذلك وبسبب هذا التفتت في معالجة الحروب في صعدة التى شهدت خمس حروب, فان الأوساط السياسية والاعلامية تتحدث عن معطيات تفيد ان نذر الحرب السادسة تقترب شيئا فشيئا. ما قصة الحوثيين ؟ * هؤلاء يمثلون المذهب الزيدي ويمثل مناطق واسعة في الشمال, وهو الأقرب الى المذهب السني لكن سياسة فرق تسد تسعى دائما لاثارة الفتن الطائفية والقبلية, وقد ثبت أن اليمن الشمالي €الجمهورية العربية اليمنية€ تعايشت بسلام ولقرون طويلة بين المذهبين الزيدي والسني الى أن تكرست نظرية الاحتفاظ بالسلطة وتوريثها, بينما قامت الثورة أصلا على ذلك لذا وجدت السلطة اليوم أن في امكانها الارتكاز على ادراة الخلافات المذهبية والقبلية كوسيلة لاشغال الشعب وإطالة عمرها. من يدعم الحوثيين ويمدهم بالسلاح؟ * قبل فترة كانوا يعلنون أنهم يحصلون على أسلحتهم من مستودعات الجيش, وعند اكتشاف ذلك تم تفجير تلك المستودعات في صنعاء, ويقال ان هناك خلافا داخليا في اطار النخبة الحاكمة وهو الذي يشكل أحد أسباب استمرار حرب الحوثيين ومن هذا المنطلق, لا أعتقد أن الحوثيين يتلقون دعما من الخارج. لماذا عجزت السلطة عن وقف هذه الحروب التى تنعكس سلبا على الحاكمين؟ * خمس حروب مرت, وهذا يدل على أن السلطة غير جادة في التوصل الى حل المشاكل, وقد ثبت بعد كل حرب أن الحرب ليست وسيلة لمعالجة الخلافات السياسية, وان أعطت بعض النتائج الأولية, مع أن ما تخلفه من آثار يكون أشد ايلاما وبالتالي تتواصل المشكلة ومرة أخرى تلجأ السلطة الى الحرب. هناك العديد من الاتفاقيات التى تم التوصل اليها ابان حروب صعدة الخمس, ولم يتم الالتزام بأي منها, ولذلك فاننا في انتظار الحرب السادسة كما أسلفت. ما وضع المعارضة في الداخل؟ * هناك معارضتان أساسيتان, الأولى: اللقاء المشترك ويضم عددا من الأحزاب وهي التجمع اليمني للاصلاح, والحزب الاشتراكي, والحزب الناصري, واتحاد القوى الشعبية وحزب حق. يقوم هذا التجمع بدور كبير في تجييش المعارضة ويطرح مبادرات للاصلاح ويجري حوارات مع السلطة, لكنها غير مجدية ولم تصل الى نتيجة مثمرة, وقد اتفق مؤخرا مع السلطة على تأجيل الانتخابات لمدة سنتين, على أن يتم تنفيذ اصلاح سياسي واقتصادي خلال الفترة الفاصلة. لكني قرأت بالأمس تصريحا لأحد قادة الحزب الاشتراكي اليمني يشكك في جدوى هذا الاتفاق وأن الأمور ما تزال ترواح مكانها, بل تزداد سوءاً يوما بعد يوم, وهو اسلوب السلطة حيث تخرج من مشكلة لتدخل في اخرى أكثر منها تعقيداً. وارى ان خلفية قرار تأجيل الانتخابات يخفي خوف وقلق السلطة من استغلال الانتخابات لصالح ابراز القضية الجنوبية اذ ان المعارضة الثانية التى تتمثل في الحراك الجنوبي السلمي الذي كان يعد العدة لمقاطعة الانتخابات في الجنوب. ولذلك جاء قلق السلطة من ان تبرز هذه المقاطعة قضية الجنوب اقليميا ودوليا, فلجأت الى التأجيل علها تنجح في احتواء هذا الحراك خلال السنتين المقبلتين, وأجزم أنها واهمة بذلك, لذلك فان الحراك الجنوبي السلمي يتعاظم يوميا على أرض الواقع ويرفع سقف مطالباته الأمر الذي ستجد السلطة بموجبه نفسها مضطرة للتسليم بالقضية الجنوبية والاعتراف بها وتلبية مطالبها. وآخر محاولات السلطة لاحتواء الحراك الجنوبي بعد فشل كل محاولاتها العسكرية والأمنية والمقرونة بوسائل الترغيب تارة والترهيب تارة أخرى هي تنامي الدعوة بين اوساط النخب الحاكمة بنقل العاصمة من صنعاء الى عدن. ولكني اعتقد انهم يلعبون في الوقت الضائع. من هو الحراك الجنوبي ومم يتكون ؟ * يتكون هذا الحراك من أربع فصائل جنوبية تم تشكيلها على أرض الجنوب, وتسعى هذه الفصائل حثيثاً الى التوحد في ما بينها لتتمكن من مواجهة مخططات السلطة صفا واحدا, ذلك أن السلطة تحاول احتواء هذا الحراك الجنوبي السلمي, وبدوري أشيد بالجهود التى يبذلها قادة الحراك الجنوبي وأتمنى عليهم الاسراع في انجاز وحدتهم تحت أي صيغة تتناسب وظروفهم الميدانية. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:59 AM.