رئيس اليمن لقناة الشرق الأوسط (إم. بي. سي) القاعدة تبع الأجهزة الأمنية

[أبو شيخ الحضرمي]

رئيس اليمن لقناة الشرق الأوسط (إم. بي. سي) القاعدة تبع الأجهزة الأمنية
تاج عدن .. خاص
بقلم : أحمد باعلوي
بعد الاستماع للمقابلة التلفزيونية للرئيس عبدالله صالح مع قناةmbc مساء بتاريخ 18/10/2009م .
في البداية لقد حاول الرئيس أن يجلس كما يجلسون بقية الوجاهات ولم يستطع فقد كان القلق يعبث به يمنة ويسرة كما أن لغته العربية كانت دون المستوى السابق فهي ضعيفة وكانت أكثر ضعفا عاكسة تراكمات الأخطاء المركبة حتى انتزعت منه المذيعة المقتدرة قول الحقائق الكثيرة منه انتزاع مثل انتزاع السكين المتثلمة المسمومة من الجريح الخائر لتستعجل ألقضي عليه .
أولا: لقد قال وبالحرف الواحد والبنط العريض(أن القاعدة تبع الأجهزة الأمنية)وهذه سمعت من قبل كل متتبع لتلك المقابلة وهي الحقيقة اليقين التي ليس عليها غبار بالرغم أن أجوبته كلها تنم عن جهل بواقع الأسئلة المعطاة أو أن الرئيس كان قد تمكنت منه المشاكل وكثرت عليه حيث أن الأمور قد تداخلت عليه كما تداخلت عليه المشاكل اليمنية في شمال البلاد ووسطها وجنوبها وشرقها وغربها حتى عكست الحالة التي يدار بها الصراع في قمة السلطة التي كانت تمسك بمعظم خيوط اللعبة السياسية وباختلال التوازن أختلت المقاييس، وحالة الرئيس هي حالة انعكاس لحالة الوضع في الساحة اليمنية فمن خلال المقابلة على الخبراء والمهتمين أن يعجلوا بإيجاد البديل، وربما الأفضل من الماضي والتاريخ حيث البيت المملكة المتوكلية بعد الفشل الذريع والطويل للجمهورية اليمنية .
أن الربط الغير طبيعي بين حالة الحوثي في الحرب الدائرة بينه وبين النظام الحالي وحالة الحرب بينه وبين تنظيم القاعدة العالمي النهج والارتباط العابر، للقارات في عملياته وحربه من ناحية ومن ناحية أخرى بين الحراك الجنوبي وتحالف الثلاثة ضد الإدارة أي إدارة الرئيس علي عبدالله صالح .
أن ذلك الربط عجيب غريب غرابة الحالة السياسية والحالة النفسية الرئاسية وتراجعها المستمر باتجاه الهاوية وما قدمته المقابلة من غرائب فحالة الحوثي في تطور ونمو مضطرد والحراك الجنوبي الذي وصفة بعدة عشرات من المتضررين لم يصلوا بعد إلى المئات فقد جهل الحالة وقد كذب في موضع لا يستحق الكذب وقد عكسته المظاهرات الكبرى التي أستقبل بها أمين الجامعة عمر موسى .
فإذا كان الجنوب والشمال الحوثي يحقق المكاسب وهو الخاسر في تلك الحرب التي لم يستطع عكسها حتى من خلال أحكام الإعدامات الصادرة وما عكسوه الحوثيين كردة فعل على تلك الحكام بشعارهم المثير للفزع لنظام الرئيس وهي حالة طبيعية لردة فعل من الظلم المركب لمراحل تاريخية متواصلة للحاضر المر، أن القاعدة يقول في حالة تراجع بعد الضربات فلماذا العلاقة بينها مع كل المعادين العاملين في الساحة اليمنية فالكل يكبر وينمو بسرعة وهم أوجه الصراع مع النظام ومن ضمنها القاعدة إذا كانت حليفة للجنوبيين والحوثيون، فلماذا هي لا تكبر مثلهم هل هي السيطرة الحكومية التي قلتم بها وهي الحقيقة، فحين تتكالب الأعداء من كل النواحي والكل ينمو ويكبر على حساب النظام وهو حالة طبيعية، فكل توسع على حسابكم وحساب نظامكم لماذا القاعدة لا تكبر أذا فهل هي السيطرة الرسمية وهي الحقيقة الثابتة.
ثانيا: أن الحراك الجنوبي بشهادتكم في المقابلة غير مدعوم لا من قبل الأشقاء أو الأصدقاء وأنه كان مطلبي من قبل المتقاعدين وقد حلت مشكلتهم، أنكم سيادة الرئيس قد فاض بكم العمر وقد تجاوزتم الثلاثين عاما في سدة الحكم وقد بدأ العد التنازلي ينخر في صلبكم والخرف يغزيكم، لقد ثار الشعب الجنوبي على أحداث وهزيمة 7/7/1994م وقد بدأ ينتصر منكم لنفسه وكل يوما تزداد الثورة حدةً والشعب يزداد غليانا فإذا حُلت فلماذا بالأصل المقابلة أجريت معكم ولماذا السؤال بالذات وهو ليست هناك مشكلة جنوبية ولماذا الصحف تمنع ولماذا المظاهرات تقمع ولماذا المساجين بالآلاف توضع بالملاعب وخاصة ملعب عدن الذي حشر فيه خمسة ألف مواطن جنوبي، لقد قضيتم على أنفسكم سيادة الرئيس اليمني أذا كانت الدائرة الضيقة حواليكم تمنع عنكم الحقائق فالجنوب كلهم يقولون برع لكم، وقد مددتم لأنفسكم وللبرلمان يقينا منكم عدم المقدرة على أقامة انتخابات أي كان نوعها بالجنوب فلم يعد الجنوب يمنيا بل صار جنوبا عربيا حضرميا، أنكم أصبحتم طيور نعام أيها القادة والسياسيون اليمنيون فقد أخل بتوازنكم الجنوب العربي إلى غير رجعة .
أن الحالة الإيرانية اليمنية الحوثية التي تربطونها بالدور الإيراني اللا رسمي بالمنطقة استثمارا وابتزازا لتلك فقد كنتم من تقولون بالتحيز الرسمي الإعلامي الإيراني لمشكلة الحوثيين ولقد عرضتم من الدلائل العجيبة التي تنم عن التعامل الحوثي الإيراني الكثير منها العملة الوحيدة الورقية للتومان الإيراني كدليل وكثير من الكلام الغير موثق ومسند وهي تدل على الفشل المقبل لزيارة متكي إلا أذا أردتم أن يستضيفكم النظام الإيراني في القريب العاجل فاحتفظوا به كصديق لحالة الضيق المقبلة، كما إن مقابلتكم التي لا يوجد بها من المنهاج العلمي المدعم أو الشبه مقنع أسلوبا بل السمة لكل متابع محدود الإدراك لمقابلاتكم التي صارت منفرة لا داعي لها فهي تستفز مكامن القوة للجنوبيون وغيرهم لعكسها مدى الحالة المتخبطة التي أنتم فيها فكل كلمة وكل مقابلة لكم عاكسة لحالة الانحدار وأكثر انحدارا من سابقتها .
لقد عكست هذه المقابلة أنكم ببرج عاجي بعيدين كل البعد عن المشاكل والهموم التي تعصف بكم وبالوطن اليمني فبينكم وبين الحالة السياسية العاصفة باليمن بونا شاسع لذا فعلى المهتمين بالشأن اليمني تشكيل لجنة وصاية تتوكل الأمور باليمن لمعالجة المشاكل قبل انفلات الزمام الذي لم يعد بيد النظام بل أصبح بيد كل من يريد منه وقبل الانزلاق صوب الهاوية على تلك اللجنة تلبية مطالب الجنوبيون والحوثيون وتشكيل وغيرهم من أصحاب المطالب والحقوق المشروعة .