القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
رويترز : في مدينة عدن الغضب يمتزج بالحنين للماضي والأمور تتجه نحو دولة مستقلة بالجنوب
اليمن) (رويترز) – لندن " عدن برس " : 21 – 1 – 2010
يبدأ عبد الرحمن الوالي أستاذ الهندسة بجامعة عدن اليمنية يوم عمله في حجرة مكتظة ليس بها هاتف ولا جهاز كمبيوتر ، وقال ان هذه "الفوضى" هي مكتبه مشيرا الى سبعة مكاتب وستة مقاعد تتزاحم في المساحة الصغيرة المفترض أن تستوعب 14 محاضرا في المؤسسة الحكومية. وأضاف أنه على مدار 20 عاما لم يستثمر شيء في هذه الجامعة ويرى أن المعايير انخفضت الى مستوى المدارس الثانوية ، وعلى غرار الكثير من الجنوبيين يشكو الوالي من الإهمال الاقتصادي والاجتماعي وهو اتهام تنفيه حكومة صنعاء التي يهيمن عليها الشماليون. وأصبحت الاحتجاجات متوطنة في الجنوب في العامين الأخيرين حيث تتكرر أعمال العنف بين قوات الأمن والمتظاهرين ويطالب كثير منهم بالاستقلال عن حكومة الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء. وتمثل النزعة الانفصالية في الجنوب تهديدا قويا لصالح الذي يناضل بالفعل في مواجهة تمرد الحوثيين الشيعة في الشمال وتنظيم القاعدة الذي نشط من جديد واستقطب اهتمام العالم بعد أن أعلن أنه وراء هجوم 25 ديسمبر كانون الأول الفاشل على طائرة أمريكية. وعدن أكبر ميناء في اليمن وكانت ذات يوم عاصمة دولة منفصلة في الجنوب الذي توجد به معظم صناعة النفط والغاز بالبلاد ورغم ذلك يضمحل منذ سنوات فالطرق غير ممهدة والطلاء يتساقط من على المباني التي يرجع تاريخ معظمها الى حقبة الحكم الاستعماري التي انتهت في عام 1967 . وقال الوالي ان الأمور تتجه نحو دولة مستقلة ليس لان الجنوبيين يريدونها ولكن لان صنعاء تتجاهل معاناتهم. واشتكى من أن السلطات اعتقلته ثلاث مرات في ثلاث مناسبات كان أخرها قبل نحو ستة أشهر بعد أن أطلق موقعا على الانترنت كان يغطي اخبار المظاهرات المناهضة للحكومة. واتحد شمال وجنوب اليمن عام 1990 في عهد صالح الذي كان رئيسا للشمال منذ عام 1978 . وأدت الوحدة المتعثرة الى حرب أهلية قصيرة عام 1994 انتصر فيها الشمال. ويقول الجنوبيون ان الوظائف الحكومية والموارد تذهب للشمال منذ ذلك الحين. ويقول ايمن محمد ناصر ناشر صحيفة (الطريق) وهي اخر صحيفة مستقلة يومية رئيسية بعد أن حظرت السلطات صحيفة الأيام لتغطيتها لاحتجاجات الانفصاليين ان الحرب لم تتوقف قط وانها استمرت دون طلقات نيران. وأضاف أنه لا يريد تبني نزعة انفصالية لكنه لا يريد أيضا استمرار الوضع كما هو الان فهو يحلم بحياة أفضل. ويصدر بالاشتراك مع خمسة من زملائه صحيفة في ثلاث حجرات صغيرة بمبنى متداع محاولين التغلب على الصعاب. ووجهت محكمة خاصة في صنعاء اتهامات للصحيفة لتغطيتها للاضطرابات وهناك دعوى أخرى في الطريق. وقال ناصر وهو يمضغ القات انهم متهمون بتغطية اخبار ما يحدث في الجنوب لكن لا يمكن تجاهل أن الناس غاضبون. ويقول نشطاء معتدلون ان السيطرة على أعمال العنف قد تكون صعبة بدون تنازلات من صنعاء. وقال ياسين صالح وهو دبلوماسي جنوبي سابق "نطلب من ناسنا الا يلجأوا للعنف لكنهم يزدادون غضبا لان النظام لا يعترف حتى بأن هناك مشكلة هنا." وكان الرئيس صالح وهو حليف للغرب في مكافحة تنظيم القاعدة قد قال انه مستعد للحوار مع الانفصاليين اذا نبذوا العنف لكن دبلوماسيين لا يرون أنه اتخذ اي خطوة نحو هذا. وقال دبلوماسي اخر في صنعاء "الاحتجاجات وصلت الى مرحلة يجب معها تقديم ما هو اكثر من مجرد كلمات" مضيفا أن أقوال الشمال عن اقتسام السلطة والموارد نادرا ما تتبعها أفعال. والفقر المتزايد جرح لا يندمل في أنحاء اليمن لكن الجنوبيين يقولون انهم كانوا افضل حالا قبل الوحدة عام 1990 . وبفضل مينائها الذي كان مزدهرا ذات يوم كانت عدن دوما اكثر انفتاحا من بقية أجزاء الدولة المسلمة المحافظة. وعلى الرغم من أن السلطات الشمالية أغلقت مصنع الجعة الذي كان موجودا بها وكان الوحيد في شبه الجزيرة العربية فان بعض المطاعم والنوادي الشاطئية ما زالت تقدم المشروبات الكحولية على النقيض من الشمال. بل ان هناك بعض الحنين لحقبة الحكم البريطاني الذي واجه مقاومة عنيفة في أيامه الاخيرة. وأنشيء الكثير من مدارس عدن ومستشفياتها ومؤسساتها الحديثة في زمن الاستعمار. وقال صالح الدبلوماسي الجنوبي السابق الذي كان يرتاد مدرسة بريطانية في عدن قبل أن يصبح عضوا بارزا بالحزب الاشتراكي "ما يفتقده الناس حقا هو سيادة القانون التي أرساها البريطانيون. الان لدينا دولة ينعدم فيها القانون وفاسدة تحكمها القبائل." وبعد الاستقلال انضم الجنوب الى الكتلة الاشتراكية وبمساعدة السوفييت أنشأ دولة رفاهة مقارنة بيمن اليوم حيث يعتقد البنك الدولي أن 42 في المائة من 23 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر بدخل يبلغ دولارين في اليوم. وأصيب اقتصاد الجنوب بالكساد وبدأ ينهار بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1990 لكن الناس ما زالوا يتذكرون الرعاية الصحية والتعليم المجانيين والتسعير الحكومي للسلع والمنح الدراسية لآلاف الطلاب في موسكو او شرق أوروبا الشيوعي. ويتحدث كثيرون في عدن لغات أجنبية او يتمتعون بمهارات فنية. ويشير الجنوبيون الذين يفتخرون بتعليمهم للشماليين باسم البدو او "المتخلفين". وقال صالح الدبلوماسي السابق "بعد الوحدة احتل الشمال الجنوب. وأعاد النظم القبلية التي كانت قد استؤصلت خلال الحقبة الاشتراكية لتعزيز نفوذه." ويقول الوالي ان خريجيه يناضلون للحصول على وظائف لان الصناعات الحكومية تفضل المتقدمين للعمل من الشماليين الذين يرسلون من صنعاء ويعينهم المديرون بناء على علاقات شخصية. وأشار الى مبان سكنية متهالكة أنشئت في الحقبة الاستعمارية بينما كان يقود سيارته في منطقة المعلا قائلا انها يمكن أن تنهار في اي وقت. ويأمل الوالي مثل غيره أن تواجه صنعاء ضغطا من الغرب لتنصت لشكاوى الجنوبيين خلال مؤتمر يعقد في العاصمة البريطانية لندن في 27 يناير كانون الثاني لتنسيق جهود مكافحة الارهاب والمساعدات لليمن. وقال ان الجنوبيين لا يريدون العنف لكنهم يريدون أن تحكم شؤونهم رؤية وتابع ان الجنوب كان دولة مستقلة لكنه يشعر الان بأنه محتل. عدن من / اولف ليسينج اليستير ليون |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:45 AM.