القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
(23) حكايات سينمائية : الحياة الجديدة في اليمن الديمقراطية
2010/01/22 قاسم حول
إلى اليمن الديمقراطية مرة ثانية أيها السنونو. ليس ثمة طائرات عملاقة مريحة. فاليمن الديمقراطية بلد فقير يدعمه الإتحاد السوفياتي وطائراته من طائراتهم وبالتأكيد كانوا يساعدزن اليمنيين الإشتراكيين بطائراتهم " ولكن علي أن أسافر فيها مهما كان الأمر فليس لهم سواها وليس لي أنا الآخر سواها. علي أن أسافر فيها حوالي 12 ساعات ومع أنهم دولة شيوعية ولكن المملكة العربية السعودية سمحت لطائرتهم أن تحط للتزود بالبنزين لأن خزان الطائرة لا يكفي لإيصالنا إلى مطار عدن. طائرة تحلق بقدرة قادر. تقلع بصعوبة وتهبط بصعوبة. وكان أحد الشيوعيين ذي النزعة الستالينية في بيروت يقول لي "لا تخاف الطائرات الروسية صحيح مو باذخة في الكراسي والديكور ولكنها متينة أقوى من الطائرات الأميركية. الطائرات الأمريكية فقط شكل ولكن بدون مضمون!" هبطت الطائرة في مطار في المملكة العربية السعودية دون أن يسمح لنا بالنزول لغاية ماتتزود بالوقود ,. حلقت الطائرة ونزلنا في مطار عدن بعد أن أهتزت أمعاؤنا عشرات المرات بسبب المطبات الهوائية. وعندما نزلنا كان التراب قد عصف بسبب هبوط الطائرة حيث المهبط شارع واحد وسط الرمال. والمطار عبارة عن غرفتين. ومع ذلك فإن أهل اليمن طيبين في كل شيء وصراحة يحبهم الإنسان ويعشقهم . إلتقيت أولا بوزير الثقافة اليمني عبد الله باذيب قبل أن التقي رئيس الجمهورية سالمين ورئيس الوزراء علي ناصر محمد. كنت قد جئت إلى اليمن من أجل توثيق خاص لتجربة عسكرة أبناء البدو. ولوضع لوائح السينما ومؤسساتها في اليمن وتدريب وتهيئة كوادر سينمائية يمنية كي يواصلوا دراساتهم السينمائية في البلدان الإشتراكية. عبد الله باذيب قال لي أريد أن ننزل إلى مخزن تحت الأرض لوزارة الثقافة كي أرى شيئا لا يعرف هو عنه شيئا. نزلنا سلالم كثيرة لأرى سردابا واسعا مرمية بداخله كمية كبيرة من العلب السينمائية الصدئة. قال لي: منذ زمن طويل وهذه العلب مرمية هنا حتى علاها الصدأ. وشاهدت جهاز عرض قديم من قياس 16 ملمتر مركون في زاوية الصالة. كل هذه الأفلام وجهاز العرض من بقايا البريطانيين الذين إنسحبوا بعد أن سيطر الثوار على السلطة السياسية. سحبت علبة من العلب الصدئة. فتحتها فوجدت داخلها أفلام قياس 16 ملمترا موجبة. وبعد أن فحصتها وجدت في حافتها إشارة إلى أنها أفلام "ريفرسل" أي أنها أفلام ليس له أصول سالبة. مسحت جهاز العرض من الغبار. وربطته بالكهرباء وحاولت تشغيله فتأكدت لي صلاحيته ولكن صوته كان يرج شبابيك الصالة! وضعت الفيلم داخل ماكنة العرض وشاهدنا مشهداَ على الجدار فإذا بالصور لجنود بريطانيين وسلاطينهم أبان السلطنات في اليمن. كان يمشي مع البريطانيين سلطان هندي وهو حاكم إحدى السلطنات التي كانت موزعة في مساحة اليمن. سلطنة المكلا. وسلطنة لحج. وسلطنة عدن وسلطنة حضرموت. ثم شاهدنا لقطة لأحد السلاطين وبيده "المكوار" ولا أعرف ماذا يطلق عليه بالعربية وبالتأكيد ليس له إسم بالإنكليزية فهو صناعة محلية لبلدان ما يطلق عليها العالم الثالث. وكلمة مكوار هي كلمة عراقية عرفت في ثورة العشرين العراقية عندما أطلق أحدهم هوسة "الطوب أحسن لو مكواري" والمكوار الذي شاهدته على الشاشة يختلف عن المكوار العراقي فهو محسن أكثر لأن المكوار العراقي هو عصا في نهايتها قير يابس صلد أما المكوار السلاطيني فهو عبارة عن عصا في نهايتها مسامير مزروعة فوق كرة من القير وهي وسيلة الإعدام التي ينفذها السلطان بالمواطنين لأية مخالفة كانت ومهما كانت. أطفأت جهاز العرض وأعدت الفيلم للعلبة وقلت للوزير. هذه وثائق خطيرة من الخطأ مشاهدتها. لأنها قد تتلف أو تتجرح في جهاز العرض وينبغي أن يعمل منها أفلام سالبة. سألني عن الكلفة قدرتها بعشرين ألف دولار، قال لي هذه ميزانية وزارتنا لمدة عام! قلت له هذا تاريخ اليمن .. كيف ترك هنا. خبرني أن البريطانيين عندما فوجئوا بالثورة لم يتمكنوا من حمل كل شيء معهم فتركوا هذه الأفلام في مكانها ونقلناها نحن إلى المخزن في وزارتنا ومنذ ذلك التاريخ لم نفتحها ولم نعرف ما في داخلها. إتصلت هاتفيا مع "جورج حبش" في بيروت وشرحت له الحال وأهمية الوثائق وهم يعتبرون بأن جورج حبش هو الأب الروحي لبلادهم لأن الحركة قامت في اليمن من خلال تنظيم حركة القوميين العرب الحركة التي أسسها جورج حبش. لم يمر أسبوع حتى جاءتني المكالمة بموافقة المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على تحمل نفقات طبع سالب للأفلام. وأبلغت الخبر لوزير الثقافة عبد الله باذيب، وتقرر أن ينقلوا لي الأفلام إلى بيروت وبعد طباعتها أسلمها للسفارة اليمنية في بيروت وهم يتكفلون بإعادة شحنها لليمن. طلبت من الوزير أن أوثق حياة اليمن كاملة في كل جوانبها وأن يسمحوا لي بدخول البيوت الشعبية الفقيرة والمسموح وغير المسموح. وقلت له إن هذه الوثائق سوف تفيدكم في المستقبل عندما تتطور بلادكم وتجربتكم لكي تكون لديكم فرصة المقارنة. فالواقع عندكم لابد من توثيقه كما هو بدون دعاية وبدون إدعاءات سياسية. إتفقنا على أن أبدأ التصوير بعد أن أصور ما يريد رئيس الجمهورية تصويره وهو تصوير معسكرات أبناء البدو. دعيت إلى عشاء في بيت رئيس الجمهورية "سالمين" مع وفد سينمائي فرنسي. أول مرة أدخل بيت رئيس جمهورية مع أنه رئيس لبلد فقير وطيب، ولأول مرة أرى بروتوكولات رئيس البلاد في بيته الشخصي. تناولنا طعام العشاء في حديقة الدار وتحدثنا عن أبناء البدو وفي اليوم التالي أعطاني سيارة ومرافقين وذهبنا بإتجاه المعسكرات ووثقت حياة أبناء البدو وهم في تدريباتهم العسكرية. ثم بدأت أصور بيوت اليمن ودخلت البيوت الفقيرة وصورت الواقع الإجتماعي وأكتشفت أن نساء اليمن مثل الرجال لا يستغنون عن مادة القات. ففي تلك البيوت تجلس النسوة عصراَ ويبدأن بتخزين القات وحتى فتيات دون الخامسة عشرة بعضهن كان يخزن القات. لا أعرف ما هو مفعول القات على الإنسان ولماذا هذه المتعة الغريبة. صورت أسواق القات والناس يخرجون للأسواق ليس بصدد شراء الطماطم أو الخس والخيار بل بتهافتون على شراء القات ويبحثون عن أجود الأنواع والأكثر طزاجة. الناس يعلنون عن نوع القات وهم يلوحون بأيديهم بباقات الزرع وفي نفس ترى وجوههم منفوخة كمن في فكه كرة "بينج بونك" صغيرة. كل اليمنيين في الشارع وفي العمل تراهم وكأن كرة صغيرة في أفواههم وهو يمضغون. ويرطبون القات بمشروب أحمر أو برتقالي اللون حتى يتخمر في أفواههم ويمضغون رحيقه .. ما هو مفعوله .. لا أدري! طلبت أن أصور أهم مزارع القات فقالوا لي أن أهم المزارع وأحسنها وأكثرها زراعة توجد على الحدود بين جنوب اليمن وشماله. في الصباح صعدنا في سيارة صالون كبيرة مع مرافقين من مكتب رئيس الجمهورية وكان معي أحد العراقيين الذين يعملون في اليمن الديمقراطية وتوجهنا نحو حدود اليمن الشمالي. في الطريق توقف ركب السيارة ونزل المرافقون عند مطعم مبني من القصب وطلبوا طعام الفطور "فاصوليا مطبوخة مع لحم" بدأ صاحب المطعم ينقل الفاصوليا بمرقتها الحمراء من القدر نحو مقلاة سوداء عريضة وبدأ يسخن الأكل على النار فأعتذرت منهم وأخذت رغيفا من الخبز وطلبت حبة طماطم وقطعة خيار فلم أجد في المطعم فأكتفيت في الخبز وفي الطريق توقفوا عند مزرعة وأخذنا حبتين طماطم من صاحب المزرعة وواصلنا السير نحو شمال اليمن. إستغرقت الرحلة أكثر من سبع ساعات وصعدنا الجبال عبر الطرقات الوعرة غير المعبدة وهذا ما جعل الطريق طويلا. كان الوقت مساء عندما نزلنا عند قرية جبلية على حدود اليمن الشمالية. كانت الشمس تكاد أن تغيب ما يتعذر التصوير سيما ونحن نتجول في مزارع القات حيث كل شخص لديه مزرعته الخاصة التي يعيش منها بتصدير المنتوج إلى مدن جنوب اليمن. وقررت أن أصورها صباحاَ. كان صاحب المزرعة الذي يلف وزرة حول وسطه وهي اللباس الشعبي اليمني، يضع وزرة أخرى على كتفه. فرشها أرضا وبدأ يقطع نبات القات بأغصانه الصغيرة ويلقيها فوق الوزرة المفروشة حتى إذا ما تكدس القات فوقها لفها بما يشبه الصرة الكبيرة ومسكها بيده وتوجهنا نحو بيت قريب مبني من الأحجار الجبلية. دخلنا غرفة واسعة طويلة مفروشة بالفرش اليمنية المزركشة وعلى جوانبها الأربعة مخدات فوضع صاحب المزرعة وزرته في وسط الغرفة وفتحها ليصبح القات مفروشا فوقها. لم يمر وقت طويل حتى دخل ضيوف من القرية وكل منهم يحمل صرة صغيرة فيها أنواع أخرى من القات وفرشت إلى جانب قات صاحب الديوان. ثم دخل شخص يحمل قناني فيها شراب أحمر وبرتقالي وأخضر. ووضعه أمام الحاضرين. وبسمل أحدهم "بسم الله الرحمن الرحيم" ثم بدأوا بقطع الأوراق من الأغصان ويرتبوه في أكفهم ثم يكوروه ويدفعوه في أفواههم خلف الفك فينتفخ الخد بما يشبه الكرة. وقال لي أحدهم "تفضل" بين الرفض والموافقة وبين الرغبة وعدمها أمتدت يدي وبدأت أقلدهم فدفعة القات خلف فكي وبدأت أمضغ رحيقه وعندما صعب علي ذلك دفعت قليلا من العصير من القنينة التي أمامي كي أرطب أوراق القات المتكورة. قليلا قليلا بدأ الهدوء يسكنني. زال عني أي تفكير في أي موضوع. لم يعد العالم يهمني ولم أفكر بجواز سفري الذي قربت مدته من النفاذ. لم أفكر فيما إذا كانت ثمة وجبة طعام سيقدمونها لنا أم أننا سوف نقضي الليل هنا وهذا هو طعامنا قوتنا وشرابنا. لا أعرف ولم أفكر كيف سأنام وأين. لم يكن ثمة سوى حشائش نمضغها ونرطبها بالمشروب الأحمر أو البرتقالي أو الأخضر وهو ليس سوى ماء وسكر مغلق بسدادة. عندما إقترب الليل من منتصفه كنت في منتهى الصفاء والهدوء والإسترخاء. لا أتحرك ولا أحرك حتى يدي. جالس في مكاني وكل جالس في مكانه مسافر في عوالمه. لا أدري سبب إنهمار دموعي وحدها حزنا أم فرحا. ليست لدي ذكريات ولا أصحاب. كل شيء إنمحى من عالمي. عالما وهميا أعيش فيه لا أدري ما هو. لم أشعر بنعاس لا أنا ولا الحاضرون حتى طل علينا الفجر. جلبوا لنا بيضا مسلوقا ولم تكن عندي ثمة شهية للأكل. تناولت كأسا من الشاي ولم أشعر له بطعم. أتمتع بكامل يقظتي بدون نعاس ولكني أشبه بشخص مسلوب الإرادة. بدون تعب ولا نعاس حملت كاميرتي في الصباح ومشينا في مزارع القات بين قرى الشمال وأزقتها وشوارعها الوعرة. نشطا يقظا أصور المزارع والمزارعين والبيوت والقات في أول الصباح مع إنعكاس ضوء الفجر على أغصان نباتات القات. وثقت كل ما يتعلق بزراعة القات وتناوله. المسئولون وشيوخ القبائل والشباب وحتى الصبايا والنساء. الجميع يخزن القات "ويخزن هو التعبير اليمني عن عملية تعاطي القات" صعدنا السيارة متوجهين نحو العاصمة عدن. في منتصف الطريق بدأ مفعول القات ينسحب مني وبدأت حالة غريبة تنتابني. جائع ولا شهية لي لطعام. لا توجد مشاكل في معدتي ولكن المشاكل لا أعرف أين .. أغلبها في رأسي. ليس صداعا ولا ألم ولكن أشعر كأني شخصية هلامية لا وجود لها. شخصية مرتبكة لا تدري ماذا تفعل وكيف تعرف نفسها وماذا تقرر وما هوقرارها. بدأت أتململ حتى وصلنا إلى بيت صديقنا العراقي فجلب لي كأسا من الخمر "عرق" تناولته وتناولت كأساَ آخر مع قليل من اللبن ونمت يومين. كان خلالهما رئيس الوزراء يبحث عني وهو يريد أن أكمل له برنامج السينما والدورات التدريبية للمصورين. مشيت في الطريق متوجها نحو فندق الصخرة حيث أقيم فسمعت شخصا يصيخ "غاسم – أهل اليمن يلفضون القاف غينا" وألتفت لأرى موكب رئيس الوزراء متوقف والرئيس ينظر نحوي، هو علي ناصر محمد فأشار لي بيده وذهبت نحوه. سألني أين إختفيت قلب له كنت مريضا بالقات. ففهم أمري وخبرني بأنه سوف يرسل لي سيارة لكي نجتمع في مكتبه. لا يمكن طبعا لأي إنسان أن يتصور موكبا لرئيس وزراء يتوقف في الشارع ويفتح زجاج نافذة سيارته ويناديني بأعلى صوته. شيء غير مألوف ولكنه محبب وجميل وساحر. أولئك الناس ليسوا مثل بقية القادة والرؤساء. طيبون حتى الثمالة مدهشون حتى العشق ولا أدري صراحة كيف إختلفوا وكيف تقاتلوا وكيف أفشلوا تجربتهم بأنفسهم فيما بعد!؟ إلتقينا مساء في مكتب رئيس ا لوزراء علي ناصر محمد وناقشنا كل تفاصيل المشروع السينمائي والدورات السينمائية التي كنت قد كتبتها لهم ولم تكن بحاجة سوى إلى بعض التفاصيل على ضوء مشاهداتي لواقعهم وعناصرهم الفنية. قررنا أن أكمل جولتي في تصوير اليمن وأن أذهب إلى لحج والمكلا وحضرموت. ثم أعود وآخذ معي إلى بيروت عددا من المصورين اليمنيين ليتدربوا معنا في بيروت ثم يرسلون في دورة للتصوير في المانيا الديمقراطية .. سافرت للمدن اليمنية. صورت صيادي الأسماك في البحر وصورت البغايا في الأزقة الشعبية وصورت البيوت وأهلها الطيبين. نساء جميلات يتحدثن للكاميرا ويخزن القات ويتحدثن عن الأزواج الذين يرهقهم القات ولم يعودوا قادرين على الإيفاء بحقوق الزوجية. مقابلات مثيرة وخاصة عن القات ومشكلاته الحقيقية وتأثيره على المجتمع اليمني. عندما وصلت إلى حضرموت أدهشتني المدينة وطريقة بنائها فصورتها بلقطات ساحرة سينما وفوتوغراف. ومكثت عدة أيام فيها سكنت في أوتيل تابع للدولة كأوتيل سياحي مرتبط بوزارة الثقافة التي هي أيضا وزارة السياحة. إسم الأوتيل "فندق السلام" . لم يكن فيه سواي ومساعدي وكان طباخ المطعم يعمل وجبات الطعام لشخصين فقط ولمنتسبي الأوتيل، يطبخ بطريقة ساحرة. ويقدم مع كل وجبة صحن بامية مطبوخ في البخار مع قليل من الملح. عندما عدت حدثت الوزير عن حضرموت وعن الطباخ الأنيق وكان الطباخ قد شكا لي قليل راتبه فطلبت من وزير الثقافة أن يرفع راتبه فأستجاب لطلبي وزاداوا مخصصاته الشهرية. إلتقيت رئيس الوزراء علي ناصر محمد قبل عودتي إلى بيروت. أهداني وزرتين يمنيتين من الحرير بدون القات طبعا مع حزام حريري يمكن الواحد من الجلوس على الأرض بدون مساند وهم يستعملونه للجلوس في الصحراء. كما أهداني كيسا كبيرا من البن اليمني المطحون. غادرت اليمن أحمل معي الأفلام ذات الوثائق الثمينة .. أحمل معي هذه المسئولية وكان المطار اللبناني سهلا حيث كان للمقاومة الفلسطينية موقع في المطار يتحكمون في بعض جوانبه ويدفعون الرواتب لبعض مسئوليه إضافة إلى رواتبهم اللبنانية حيث تمكنت المقاومة أن يكون لها قول وموقع بسبب الأموال المتدفقة على المقاومة وواقع الإقتصاد اللبناني المتدهور. كنا ندخل ونغادر ونجلب الأفلام والمعدات بدون جمارك وبسهولة. غسلت الأفلام وطبعت منها أصولا سالبة وأنجزت فيلما تسجيليا عن اليمن عنوانه "حياة جديدة" وأرسلت لهم كافة المواد التي صورتها ومعها كافة الوثائق التي تركها البريطانيون وكنت شبه متأكد أنها سوف تفقد يوما ما وقد يصعب العثور عليها وسط المعارك المتوقعة والحياة الحبلى بالأحداث لكنني فعلت ما كان يمليه علي الضمير فنحن تائهون في التاريخ وفي الجغرافية أيضا! سينمائي عراقي مقيم في هولندا [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] المصدر / [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صحيفة الجيرآن العرآقية تحية جنوبية عربية - بعبق الإستقلآل و الحرية
__________________
صفحتي على اليوتيوب : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحتي على تويتر : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحتي على انستقرام : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] صفحة برنامج تول بآر الجنوب العربي الشخصية : [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
||||
|
||||
ذكرتنا بالطائره البوينج التي أهدتها لنا الكويت بعد إن خرجت من الخدمه في الإسطول الكويتي . كانوا أهل حضرموت يسمونها ( مزنه) هذه الطائره كانت تسافر وتصل من وإلى عدن والريان ليس لإنها طائره جيده أو آمنه بل كانت تصل لإن لركابها في العمر بقيه . لو كانت حكومتنا في ذلك الوقت شاركت بتلك الطائره في مسابقة الرقص الشرقي لفازة بالجائزه الأولى بدون منافسه لأنها فريده في الهز الطولي والعرضي على وحده ونصف . أضافه إلى إنها كانت مفيده في معالجة السمنه وتفوق إهتزازاتها كل إهتزازات إجهزة التخسيس العصريه .. ومع ذلك كانت إيامها حلوه . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:37 AM.