هيئة برمنجهام تبرىء نفسها من كيان مسمى جالية الجنوب العربي في برمنجهام

[الجنوب للجنوبين]

بسم الله الرحمن الرحيم




بيان صادر عن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب في مدينة برمنجهام البريطانية
عقدت الهيئه الوطنيه لابناء الجنوب في مدينة برمنجهام وضواحيها اجتماعها الدوري برئا سة الاخ / عمر العمري يوم السبت الموافق8/5/2010 م حيث وقفت الهيئه الوطنيه في أجتماعها هذا أمام جملة من المواضيع المرتبطه بعمل الهيئه التنظيمي والسياسي والجماهيري .

ففي الجانب الجماهيري ، وهو محور النشاط اليومي لاعضاء الهيئة وانصارها في مدينة برمنجهام وضواحيها ، فقد تابعت الهيئة بمسئولية وطنية عالية بواعث ومسار الدعوة والتحرك لعقد لقاءات بين اطراف جنوبية وذلك تحت عنوان طنّان الا وهو وحدة ابناء الجنوب في برمنجهام وقد تشابهت تلك الدعوة وذلك التحرك مع ما سبقها من دعوات وعلى نفس ساحة برمنجهام تمخض عنها تشكيلات يتيمة مع الاسف لم ترقى الى مستوى ما تم الاعلان عنها .. وبدلا من ان تكون الدعوة الاخيرة للتشاور الصادق الذي تجمع عليه كافة الجماعات والافراد والمكّونات الجنوبية على قواسم ورؤيا مشتركة في وحدتها وتوسيع نشاطها وفعالياتها والدفاع عن حقوقها ، وهذا هو نهج هيئتنا الوطنية .. اذا بهذه الدعوة تسفر عن اجتماع يتيم في 25/4/2010 لا يتجاوز الحضور فيه عن بضعة عشرات من الجنوبيين - بينما الجالية الجنوبية في هذه المدينة وضواحيها تعدّ بالالاف - ويتمخض عن هذا الاجتماع الذي انحرف بمساره والدعوة التي اقيمت من اجله الى اعلان تاسيس جالية الجنوب العربي في برمنجهام وهنا تمخض الجبل فولد فأرا وكان ذلك نتيجة الانفراد والمساومات التي لم تعكس سوى نزعات فردية وحزبية ضيقة وهذا ما اصبح مستهجن ومحل ازدراء وسخط من قطاعات واسعة واغلبية ساحقة من ابناء الجنوب في هذه الساحة لا سيما وان التسابق على مثل هذا التشكيل وما سبقه وشابهه من تشكيلات يتزامن مع استحقاقات كان ينبغي لكافة الجنوبيين ان ينالوها في وحدة حراكهم في الخارج لولا ان الرياح اتت بما لا تشتهي السفن فاخذ البعض يسارع في مثل هذه التشكيلات جريا وراء هوس المناصب والمواقع .

وبناءا على ذلك فان الهيئة الوطنية - والى جانبها جموع الجنوبيين - قررت في اجتماعها هذا ان تبرىء بنفسها من كيان ومسمى كهذا لانه لا يمثل مطلب الجنوبيين في هذه الساحة ولا يساعد على وحدتهم بل سيسهم في تمزيقهم ولا يتماشى ايضا مع رؤية وحراك شعبنا في الداخل ولن يرضى بفرض الوصاية عليه من اي حزب كان وان صناديق الاقتراع بعد التحرر والاستقلال ستكون هي المعتمدة فيما يختاره شعبنا من اسم جمهوريته ونظامه السياسي .

وفي هذا الاجتماع ، وعلى الصعيد السياسي فقد اولت الهيئة الوطنية بمدينة برمنجهام وضواحيها الاهتمام البالغ للتطورات الجارية على الساحه الوطنيه الجنوبيه والمتمثلّة باشتداد الهجمة الشرسة لنظام الاحتلال في صنعاء وسلطاته العسكرية وقواته الامنية البربرية على محافظات الجنوب بمدنها وقراها والتي كان ولازال لمنطقة الضالع الباسلة البلاء الاكبر جراء ما تقترفه سلطات الاحتلال من تدمير وقتل وتشريد وحصار مستهدفة في ذلك كسر أرادة الانتفاضة والمقاومة السلمية الجنوبيه وتشتيت وقطع اوصال الحراك السلمي ونهوضه الثوري المتصاعد والذي اصبح واقعا معاصرا والذي ما وجد الا ليبقى ويتّسع كتعبير عن ارادة شعب الجنوب حتى تحقيق اهدافه في التحرر والاستقلال واستعادة دولته وهويته ، وهذا ما يفسّر هستيرية نظام صنعاء المحتل في بطشه وارتكابه اكبر الجرائم بحق ارضنا وشعبنا وثورته السلمية لادراكه بانه الى زوال من ارض الجنوب الطاهرة . وقد وقف الاجتماع باجلال وزهو وطني لعظمة الاستبسال والملاحم البطولية التي تسطرها جماهير شعبنا وحراكه الباسل في طول وعرض الجنوب وخروجهم بصدور عارية لمواجهة آلة قمع المحتل وسقوط العشرات والمئات من الشهداء والجرحى واعتقال ومطاردة الالاف من ابناء الجنوب الاحرار .. وهنا فقد أكّد الاجتماع على أهمية قيام قوى الحراك وبالدرجة الاولى القيادات الجنوبية التاريخية في الخارج وعلى رأسها الاخ الرئيس علي سالم البيض في تحمل مسئولياتهم التاريخية بتفعيل نشاطهم الداعم لنضال شعبهم والتحرك سياسيا واعلاميا وماديا وحقوقيا في هذا السبيل وعلى اسس تكتيكية واستراتيجية موحدة مستندة في ذلك على العمل المؤسساتي والمنهجي لتبني مطلب شعبهم الجنوبي ومشروعية حراكه السلمي للتحرر من نظام الاحتلال في صنعاء وايصال قضيته العادلة الى المحافل الدولية وصناع القرار ومنظمات حقوق الانسان وحقه في التحرر من نظام الاحتلال في صنعاء واستعادة دولته الجنوبية .

فثورة .. ثورة .. يا جنوب .. ولا نامت اعين الجبناء .

صادر عن الهيئة الوطنية لابناء الجنوب – برمنجهام
السبت الموافق 8/5/2010.