القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
بين البوليساريو والحراك الجنوبي وحق تقرير المصير.
بين البوليساريو والحراك الجنوبي وحق تقرير المصير مقال نجيب قحطان الشعبي قال بوتفليقة "بوليساريو" لأنه ظن بأننا ننتمي لجبهة البوليساريو التي كانت آنئذ تقاتل القوات المغربية في سبيل تحرير إقليم الصحراء الغربية، فملامحنا أنا وشقيقي شديدة الشبه بمقاتلي البوليساريو من حيث تقاطيع الوجه وإسمرار البشرة، وكانت الجزائر– ولا تزال – أكبر مؤيد لجبهة البوليساريو. توضيح: "البوليساريو" هي اختصار لاسم "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وتشكلت في 1973م لتقاتل الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية وكانت تحظى بدعم ليبيا، وعندما أنهت إسبانيا احتلالها للصحراء الغربية في عام 1975م قامت المغرب على الفور بضمها وأعلنتها إقليماً مغربياً، ومساحة الصحراء كبيرة فهي تفوق الربع مليون كيلو متراً مربعاً (أكبر من مساحة ماكان يسمى بالشطر الشمالي من اليمن) ويعيش على هذه المساحة نحو ثلاثمائة ألف نسمة فقط، والصحراء غنية بالفوسفات. ومنذ رحيل الاستعمار الإسباني صارت الجزائر هي المساند والداعم الأول لجبهة البوليساريو فيما تراجع الدعم الليبي حتى توقف في 1984م، ومارست البوليساريو كفاحاً كان بعضه مسلحاً ضد القوات المغربية, وفي العام 1991م أصدرت الأمم المتحدة أول قراراتها بشأن منح سكان الصحراء حق تقرير المصير، ووافق مجلس الأمن على خطة جيمس بيكر (وزير خارجية الولايات المتحدة سابقاً ومبعوث الأمم المتحدة إلى إقليم الصحراء) وتقوم الخطة على منح سكان الصحراء حكماً ذاتياً لخمسة أعوام وبعدها يستفتون حول الرغبة بالانضمام للمغرب أم الاستقلال، وقد وافقت البوليساريو على تلك الخطة فيما رفضتها الرباط التي تقول بأن الصحراء هي إقليم مغربي يمكن أن يمنح حكماً ذاتياً في إطار السيادة المغربية على الإقليم لكنها لن تقبل بالاستفتاء حول مصيره. أما الجزائر فهي ترى أنها مسألة تصفية استعمار مغربي منذ جلاء القوات الإسبانية عن الصحراء في 1975م. وقد أعلنت البوليساريو - بزعامة محمد بن عبدالعزيز- الجمهورية في الصحراء تحت اسم "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" واعترفت بها عشرات الدول ثم استطاعت الرباط التأثير على معظم تلك الدول فسحبت اعترافاتها. لم أكتب هذه النبذة عن البوليساريو وقضية الصحراء الغربية لاستعرض ثقافتي حول ذلك مثلما قد يتبادر إلى ذهن البعض، فلو أردت ذلك لكتبت المزيد، ولكنني كتبته على أساس أن اللبيب تكفيه الإشارة، وأما غير اللبيب فأوضح له بأن الأمر يتصل بالحراك الجنوبي الذي يطالب معظمه بمنح الشعب في الجنوب حق تقرير المصير. في "حق تقرير المصير" والسؤال لمن يطالبون بحق تقرير المصير للشعب في الجنوب (أي استفتاء الشعب حول مستقبله السياسي لمعرفة رأيه هل يرغب باستمرار الوحدة اليمنية الحالية أم استقلال الجنوب) انظروا إلى حالة الصحراء الغربية فجبهة البوليساريو وبعد أن خاضت كفاحاً كان بعضه مسلحاً لأكثر من 15 عاماً نالت قراراً من الأمم المتحدة بحق تقرير المصير لشعب الصحراء ومع ذلك مضت نحو 20 عاماً ولم يتم تنفيذ القرار بسبب معارضة الرباط, فكيف سيتسنى للحراك الجنوبي أن ينال من الأمم المتحدة قراراً مشابهاً؟ وإذا ما افترضنا صدور مثل ذلك القرار فمن الذي سينفذه؟ ومتى؟ وبأية آلية؟ لا أقصد إثارة الإحباط لدى الحراك ولكن ما نيل المطالب بالتمني, ولا بالتغني على غير أساس بالاستقلال الثاني القريب مثلما صرح علي البيض, أو القادم في أكتوبر القادم مثلما صرح طارق الفضلي(أحد قادة الحراك, وكان قد أعلن في مطلع مارس الفائت إتفاقه مع السلطة على "التهدئة" حتى نهاية أبريل وقد أنتهت المدة إلا أنه لم يعاود نشاطه الحراكي) ولا بالتراجع عن المواقف, ولا بمعاداة أكثر من 20 مليون يمني في الشمال اليمني، ولا بتمني عودة الاحتلال البريطاني للجنوب (أيضاً مثلما صرح الفضلي) مما يكشف التناقض مع الدعوة لاستقلاله! ولا بالإكثار من التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة حتى صارت مكررة. إن ما تقدم يفصح عن العشوائية في العمل السياسي وعدم وجود حتى دليل نظري ليهتدي به المنخرطون في ذلك الحراك مما يودي بجهود المخلصين في الحراك ويضع الكل على طريق الضياع السياسي والتنظيمي. إن من أهم العيوب التي يعانيها الحراك الجنوبي المنادي بحق تقرير المصير أنه لم يستلهم العبر حتى من تاريخنا الوطني القريب في ظل الاحتلال البريطاني وكيف رفضت بريطانيا تطبيق "حق تقرير المصير" على عدن ومحميات عدن ثم عندما قبلت به تحت وطأة الانتصارات المتتالية التي حققتها "الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل" فإن الجبهة القومية رفضته وقالت عن قرارات الأمم المتحدة بشأن الجنوب والمتضمنة منح شعبه حق تقرير المصير "إن هذه القرارات إنما تعبر عن تعاطف مشكور من قبل الأمم المتحدة مع نضال شعب الجنوب، ولكنها لا تعبر بأية حال إلا عن جزء بسيط من مطالب الشعب وأهدافه الأساسية التي يخوض معركته المسلحة من أجل تحقيقها، وأنها لم تعد تتناسب مع المرحلة الثورية التي وصلها نضال الشعب" (بيان للجبهة في 19 مايو 1965). وفي بيان لاحق (في 10 أغسطس 1965) قالت الجبهة عن القرارات المذكورة للأمم المتحدة "أنها بنظر الجبهة محاولة لأن تعود تلك القرارات التي لا تمثل مطالب الشعب الحقيقية لتكتسب قيمتها التي فقدتها بعد أن تجاوزها نضال الشعب". لقد رفضت الجبهة القومية "حق تقرير المصير" الذي كان في متناول يديها فهو ليس الأمل والمراد بل أنه يمكن أن يصير سلاحاً ذا حدين( ولن أفسر ذلك حتى لا أتهم من قبل البعض بأنني أحاول تثبيط همتهم في المطالبة بذلك الحق) لكن معظم الحراك الجنوبي ينشد ذلك الحق, وأنا وغيري لسنا أوصياء على الحراك لنحدد له خياراته ولكنني فقط استغرب أن يطالب الكثيرون بذلك الحق دون أية دراسة موضوعية تبين إيجابياته وسلبياته في ضؤ الظروف السياسية القائمة إقليميا وعالمياً وحتى على مستوى الجنوب نفسه بل حتى على مستوى الحراك نفسه الذي يتسم نشاطه بالعفوية وعلى الرغم من نشأته منذ نحو ثلاثة أعوام إلا أنه لم ينشأ تنظيم سياسي أو منظمة سياسية ذات شأن لتقود ذلك الحراك وفق دليل نظري يبين المنطلقات والمبادئ والغايات والوسائل التي ستتبع لبلوغ الغايات. ومن الواضح أن الحراك الجنوبي لم يستلهم العبر من تجارب حركات التحرير الوطني في العالم أو من تجارب الحركات الانفصالية التي شهدها العالم في الخمسون عاماً الفائتة, وكيف سيستلهمها من تلك الحركات وهو لم يستلهمها من تجربة البوليساريو؟ بل لم يستلهمها حتى من تاريخنا الوطني في جنوب اليمن! من الواضح أن أحداً في الحراك المطالب بحق تقرير المصير لم يبحث في تاريخ نشوء وتطور وتفعيل ذلك الحق وما تمخض عنه من نجاحات وإخفاقات في ظل إقراره من قبل الأمم المتحدة سواء كمبدأ عام (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 الصادر في 14 ديسمبر 1960) أو كقرارات لحالات فردية (وهي عديدة). وما أود أن أخلص إليه هو أنه ليس سليماً أن يكرس الكثيرون حركتهم للمطالبة بحق تقرير المصير ويرونه بدون أية دراسة الحل الوحيد أو الحل الأمثل لمشكلات الجنوب! فهذا الحق صعب المنال (وما نيل المطالب بالتمني) والأصعب هو تنفيذه والأخطر هو أنه يمكن أن يصير سلاحاً ذا حدين, وكان بإمكان الحراك - ولا يزال بمقدوره - أن يحقق للجنوبيين أشياء إيجابية لكنه لا يزال يهدر الفرص السانحة, ولابد أن هناك في الحراك من يود أن يسألني حول تلك الأشياء الإيجابية, فأقول له بأنني ربما أوضح في وقت آخر فالأجواء الآن غير مشجعة وهناك من نشر عبر الصحافة أفكاراً واقعية ومفيدة لكن طلع له بعض الحراكيين وهبوا فيه وشتموه وأتهموه بالعمالة للسلطة وأنها دفعته لنشر تلك الأفكار لتشتيت وعرقلة الحراك! مع أنها مجرد أفكار لا أحد مجبر على الأخذ بها.
|
#2
|
|||
|
|||
ونبقى في انتظار ما يتفتق عنه ذهن نجيب من تفسير لما أسماه ( الفرص السانحة ) وهل مثل هذه الفرص هي رهن زمن معين يتوجب عليه التحين له ، أم أنها مجرد حيلة لبناء مواقف على ضوء المستجدات .. يا سيدي الفاضل لن تكون في السياسة أدهى من فيصل عبداللطيف الشعبي ، ولا من قحطان محمد الشعبي ، " تلك أمةٌ قد خلت " وما تطالعنا به اليوم هي مراهقة تستلهم وهجها من قناديل انطفأت ، ما هذه المقارنة البائسة التي يتشرف بها قلم يحمل إسماً أكبر من حجمه ، هل البوليساريو تمثل من قريب أو بعيد دولة بحجم وثقل ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وهل معطيات القضية البوليسارية لها ما يماثلها في قضية الجنوب العربي من حيث الكيان الدولي الذي تتكئ عليه ، قضية الصحراء تلك تختلف كلياً عن شأن دولتنا التي أزيح علمها من سارية الأمم المتحدة وكانت دولة ذات سيادة ،لها خصائصها التي تنفرد بها ، وهل عسيت أن شعب الجنوب العربي بعد كفاحه السلمي وحصوله على حق تقرير المصير سينتظر الآلية لتنفيذ هذا القرار برتابة البوليساريو ، وهل ترى شبهاً بين ثوار الجنوب العربي والثوار المغاربة الصحراويين ؟ .. وعلى العموم ، نقول بأن الأدوار التاريخية للأفراد يصنعونها بأنفسهم من خلال نضالهم الدؤوب ، ولا تأتي على طبقٍ من ذهب ، وقوى الحراك لن تسعى إلى نجيب الشعبي لتستجديه الإنخراط في الصف القيادي لها ، ومبادرته في هذا الشأن يجب أن تأخذ طابعاً غير الذي نراه ، وإلا فالصبر حكمة والسكوت سلامة .
تحياتي طائر الاشجان |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:49 PM.