إلى رمز نضالنا السلمي حسن أحمد باعوم ..

[طائر الأشجان]

قُم حَيّ باعوم الأبيّ وشبلَهُ .. ودَع الورود تحفهُ والنرجسُ
يا أيها الصنديدُ رمزَ كفاحِنا .. أنتَ الأشمّ ، وأنت أنتَ الأشوَسُ
بطلٌ ومبدؤهُ الثباتُ وقلبهُ .. وَسِعَ الجَنوبَ وللكرامةِ يأنسُ
لكَ يا أبا فواز ألفَ تحيةٍ .. فالكل خلفكَ ثائرٌ متحَمّسُ
خرجَت جماهيرُ الحراكِ بقضّها .. وقضيضِها بعظيم مَجدِكَ تَنبُسُ
رسمَت بعرفان الكرامِ ولاءَها .. للدرب إثر خطاك تمضي الأنفسُ
لكَ يا أبا فاديّ نرفعُ رايةً .. خفّافةً ولها المحاجرُ تَحرُسُ
ومضى الجميعُ مؤيداً ومُعاهِداً .. قسماً يرددهُ الأصمّ الأخرسُ
سيكونُ قيدُكَ للعدوّ سهامَنا .. وهوَ الذي من خيفةٍ يَتَوَجّسُ
سلكوا طريق الأشقياء ولم يزل .. شيطانهم بين الضلوعِ يوسوسُ
ونسوا بأن الله بالغُ أمرِهِ .. تغفو العيونُ وعينهُ لا تنعسُ
عذراً أيا باعوم أبطأ زحفُنا .. والحظُّ يبسُمُ في الحياةِ ويَعبُسُ
وكما ترى فالزحفُ ملّ سباتَهُ .. تَعِسَت قوى المحتل وهو الأتعَسُ
ذهَبَت أفاعي الغَدرِ تأكلُ بعضَها .. كم راوغتكَ ولانَ منها الملمسُ
جربتَها ونصحتَ كلَّ مُسالِمٍ .. ألا تُمَدُّ إلى الأفاعي الأخمُسُ
هَبّ الجَنوبُ رجالهُ ونساؤهُ .. وإلى سبيلِ خلاصهم يتلمسوا
مَن ذا الوصيّ على إرادةِ أمةٍ .. يسعى لمحوِ كيانِها ويكَرّسُ
يبغونَها عِوَجاً وربُّكَ لم يزل .. يُملي لِمَن هوَ بالخيانَةِ يَهمُسُ
إني كفرتُ بوِحدَةٍ مَلعونةٍ .. تُلغي الشعوبَ وللهَويّةِ تَطمِسُ

تحياتي
طائر الأشجان