القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
عدن عام 1962م .. من إسهامات المرأة العدنية
كتبها صبر -[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الخميس, 31 أغسطس 2006 02:59 2006-08-31 نجمي عبدالمجيد:صحصيفة الايام الكتابة عن تاريخ المجتمع المدني في مدينة عدن قبل عام 1967م من شروطها عدم إسقاط دور المرأة العدنية في أكثر من مجال قدمت فيه إسهامات وخدمات عدنيات من مختلف شرائح المجتمع في صورة بداية الستينات من القرن الماضي الكتابة عن تاريخ المجتمع المدني في مدينة عدن قبل عام 1967م من شروطها عدم إسقاط دور المرأة العدنية في أكثر من مجال قدمت فيه إسهامات وخدمات جاءت من مستوى الوعي والإدراك الذي وصل إليه المجتمع العدني، وكل هذا لم يأت إلا عبر مراحل من التطور عاشها إنسان هذه المدينة. وهذه المادة التاريخية الصحفية تقدم بعض المعلومات عن عام 1962م، وهي محاولة رصد لتلك الأحداث وأعمال المرأة العدنية وفي الوقت نفسه تقدم قراءة لوضع هذه المدينة ومكانتها الاجتماعية في عصر الازدهار الذي عاشته، ولكن تظل الكتابة عن هذا الموضوع طويلة لأنها لا تعني حالة أو ظاهرة، بل هي تعبر عن مقدرة وإرادة ومنزلة من التفكير، وتلك خصائص تميزت بها المرأة العدنية وجعلت منها ظاهرة معرفية على مستوى الجزيرة العربية. المرأة العدنية تثبت وجودها في المجتمع العدني بتاريخ 19 فبراير عام 1956م افتتحت كلية البنات في خورمكسر، وكان عدد الطالبات فيها وقت الافتتاح 198 فتاة في 6 صفوف متوسطة وصف واحد لما قبل المتوسط، وقد توسعت بعد ذلك، وفي عام 1959م كانت تضم 572 فتاة بالرغم من أنه كان يوجد بها 18 صفاً: 12 صفا متوسطاً، و6 صفوف ثانوية بما في ذلك صفوف للتدريب على الشؤون المنزلية والأعمال اليدوية. ولأول مرة في ذلك الزمان تقدم صف من طالبات الكلية لامتحان شهادة الثقافة العامة، وكان النجاح من نصيب ست فتيات تحصلن على خمسة مواضيع بدرجة امتياز و14 موضوعاً بدرجة تفوق و10 مواضيع بدرجة نجاح. وقد واصلت الفتيات الست دراساتهن، فاثنتان تدربتا في كلية البنات وكان ذلك بحسب أول مشروع لتدريب معلمات المدارس لغرض التدريس في المراحل المتوسطة في عدن، والفتيات الأربع الاخريات تحصلن على منح دراسية، ثلاث منهن الى بريطانيا والرابعة درست في القاهرة. عام 1960م ظهرت أول مدرسة جديدة للبنات متوسطة وفي الوقت نفسه تحولت كلية البنات الى كلية ثانوية، وكان عدد الصفوف المتوسطة قد وصل إلى خمسة للسنة الثالثة و11 صفاً ثانوياً، وإلى جانب تدريس اللغتين العربية والانجليزية والادب الانجليزي والرياضيات وعلم الصحة والجغرافيا والتاريخ كانت تدرس مواضيع أخرى مثل الفن والاعمال المنزلية والعلوم العامة وعلم الاحياء والكيمياء. وفي أكتوبر من عام 1962 كان من المفترض أن يكون قسم خاص بالعلوم جاهزاً من أجل التوسع في تدريس هذه المواد. عام 1961م كانت خمس فتيات من كلية البنات من بين اوائل الطالبات في عدن اللواتي تقدمن لامتحان شهادة كامبردج العادية في بريطانيا، وكانت اربع منهن قد فزن في نيل هذه الشهادة، وقد كان للكلية فرقتان للمرشدات حافلتان بالنشاط والحماس، ونالت حينها ثلاث فتيات منهن شارات من الدرجة الاولى، كما نلن أكثر من 140 شارة من الصليب الاحمر وشهادات في الإسعاف الاولي ورعاية الطفل وكانت عميدة هذه الكلية السيدة جي كي بيتري، وهناك اربع معلمات عدنيات وأربع معلمات من الاردن وثلاث موظفات بريطانيات خبيرات في شؤون تعليم المرأة و15 معلمة. انتخابات الجمعية العدنية للنساء بتاريخ 3 يناير عام 1962م أقامت الجمعية العدنية حفلها السنوي، وكان في يوم الاربعاء بمركز البس، وقد حضر الحفل عدد كبير من السيدات والآنسات، وألقت السكرتيرة كلمة استعرضت من خلالها نشاط الجمعية في مختلف المجالات مثل التعليم والأعمال الخيرية والاجتماعية، وبعدها أجريت الانتخابات لعام 1962م وكانت نتائج تلك الانتخابات: الرئيسة حرم محمد علي لقمان، نائبة الرئيسة حرم محمد علي باشراحيل، السكرتيرة السيدة ماهية نجيب، أمينة المال السيدة أمون علي سعيد. أعضاء الإدارة: السيدة حرم عبدالرحمن نورجي، الآنسة زينب الصافي، السيدة حرم اديب الشامي، الآنسة نبيهة محمد عثمان، السيدة حرم فقيرة، الآنسة أم السعد لقمان، السيدة حرم أحمد الحمزي. وصايا لجنة السياسة التعليمية في كلية البنات هذه وثيقة تاريخية عن أحداث المرأة العدنية تقدم لنا عدة معلومات تعرفنا عن الحراك الاجتماعي في هذا الجانب، وقد جاء فيها: «في يوم الخميس الموافق اول فبراير 1962م اهتزت البلاد، دانيها وقاصيها، من خبر اعتصام الطالبات العدنيات في كلية البنات وإضرابهن عن الدراسة ورفضن الدخول الى الصفوف، وكان هذا الحادث هو الأول من نوعه في تاريخ الحركة النسائية في عدن. واضطرت وزارة المعارف الى إغلاق كلية البنات وتبع هذا القرار إغلاق كلية عدن والمعهد الفني والمدرسة الثانوية الجديدة للبنات وغيرها من المدارس الثانوية، واجتمع الآباء والامهات بوزير المعارف المحترم عبدالله إبراهيم صعيدي في المدرسة المتوسطة للبنين في كريتر وفي كلية البنات وكانت هناك مظاهرات قامت بها الطالبات وساعدهن الطلبة، وحملت الطالبات لافتات سجلن فيها احتجاجهن على مستوى تعليم الفتاة وعلى إدارة كلية البنات. وتطورت الأزمة حتى عين صاحب السعادة الحاكم العام السر شارلس جونستن لجنة مكونة من ثلاثة آباء وأم واحدة لبحث السياسة التعليمية في كلية البنات وهم المحترم السيد عبدالعزيز شهاب والسيد محمد أحمد الاصنج والسيد محمد حسن عوبلي والسيدة ماهية نجيب، كما تعين من طرف وزارة المعارف المستر جي بي. دبليو روبرتسن والسيد إبراهيم لقمان، كما حضر الاجتماع السر كريستوفر كوكس، خبير التعليم الفني في وزارة المستعمرات الذي جاء خصيصاً لافتتاح المدرسة الثانوية الجديدة في خورمكسر، واجتمعت اللجنة التي كانت برئاسة السكرتير العام للدولة المحترم كي.دبليو سيموندز وأوصت عدة توصيات نقدمها كما يلي: توصي اللجنة إذاً بإعادة لجنة الأمهات في وقت مبكر في كلية البنات وتنتخب الامهات عضوات اللجنة من بينهن حسب البنود الخاصة بانتخاب الاعضاء في قانون المعارف. اللجنة الاستشارية بالرغم من أن هذا خارج نطاق العمل الذي كلفنا به فإننا نشعر أنه من الضروري أن نلفت الانتباه إلى أنه خلال بضع السنين الماضية لم توجد لجنة استشارية للمعارف بعدن كمجموع، وقد علمنا أن القاعدة المتبعة في أغلب البلاد فيما وراء البحار وجود لجان للمنطقة تعمل بنشاط وأنه من غير العادي لمنطقة تملك نظاماًَ تعليمياً ضخماً كعدن ألا تكون فيها لجنة تقدم النصح والتوجيه للوزير والمدير، ونحن ندرك: 1) أنه من المهم أن تفصل سلطات وواجبات لجنة معارف استشارية كهذه بوضوح حتى لا تفقد سلطات المعارف للمستعمرة. 2) أن تكون اللجنة استشارية لا تنفيذية. 3) أن تخول اللجنة الصلاحية لتقديم النصح فقط حول المسائل التي يقدمها الوزير إليها. وقد فهمنا أن إدارة التعاون الفني تستطيع ان تقدم بسهولة نماذج من الاختصاصات التي يمكن أن تنطبق على لجان استشارية في بلدان أخرى ستساعد على صياغة اختصاصات مناسبة لأحوال عدن ونحن نقترح متابعة هذا الأمر في الخطوط التي رسمناها. يمكن تلخيص توصياتنا كما يلي: مختصر التوصيات أ- يجب توفير تسهيلات مماثلة في المجال التعليمي للبنات كما هو موفر في الحاضر للبنين (فقرة 7). ب- يجب تعيين معلمين ذكور مؤقتاً في كلية عدن للبنات إذا كان ذلك ضرورياً لعدم وجود معلمات. ج- يجب أن يتقدم الطلبة والطالبات الذين أتموا السنة الرابعة في كل من كليتي عدن للبنين والبنات لنفس الامتحان العام الرئيسي. د- على إدارة المعارف أن تقرر ما إذا كانت ستعمم امتحان شهادة الثقافة العامة لجامعة لندن أو أنها ستعمم امتحان كامبردج لشهادة الدراسة الثانوية لما وراء البحار (المشترك مع) شهادتها للثقافة العامة وبعد ذلك تطبق قرارها في أسرع وقت ممكن. 1- يوصي كل الأعضاء بوجوب تقديم نصاب واحد لشعبتي الرابع ألف والربع باء ونصاب واحد لشعبتي الثالث ألف والثالث باء. 2- يوصي كل الاعضاء بالإجماع بأنه يجب انذار كل الآباء والطالبات اللاتي يدرسن في 4ب، و3 ب بخطر العجز العظيم الذي سينتج إذا ما طبقت التوصية رقم 1 وأنه يجب تشجيع الطالبات على المثابرة في شعب الباء التي وضعت فيها نتيجة لتقسيم أهل العلم والخبرة لهن. 1- يجب ألا تقسم ولا يعاد تقسيم الطالبات الى شعب إلا في بداية السنة أو نهايتها وإذا ما حصل تقسيم في منتصف السنة فيجب ألا يكون إلا إذا نقلت الطالبة من الباء الى الألف. 2- وكل تقسيم أو إعادة تقسيم يجب أن يتم بعد التشاور مع الآباء وخطر العجز الذي ينجم عن محاولة طالبة التقدم لامتحان أعلى من المستوى الذي وضعت فيه يجب توكيده للآباء والطالبات، الثلاث الطالبات المشار إليهن في فقرة 21 يجب إعادتهن الى شعبة 1 مع إنذارهن وآبائهن الى النتائج المحتملة لمثل ذلك العمل. د- يجب أن يوضح للآباء ان التعجيل بتحويل كلية البنات قبل أوانها إلى مدرسة ثانوية اكاديمية يمكن أن يسبب الاضرار ببناتهم. ح- يجب إدخال صفوف لتعليم الاختزال والطباعة ومسك الدفاتر إلى كلية البنات بأسرع ما يمكن إلا أنه يجب ألا تلغى دروس التدبير المنزلي كلياً باستثناء الشؤون المنزلية العامة (فقرة 35). ط- يجب توفير وجبة الغداء مقابل دفع ثمنها لتمكين الطالبات من إعداد دروسهن في صفوف كلية عدن بعد الظهر. ي- يجب متابعة خطة إمكانية الحصول على مدرسات منتدبات من بريطانيا سنتين الى خمس سنوات. ك- يجب الاستمرار في الاستغلال الكامل للمواهب التعليمية المتوفرة لدى زوجات الضباط المغتربين الموظفين في الحكومة والقوات المسلحة (فقرة 39). ل- يجب التحقيق في أسباب التأخير في إرسال طلبات الكتب المدرسية من عدن وفي أسباب تأخر إرسالها من بريطانيا. م- يجب إعادة تشكيل لجنة الأمهات في كلية عدن للبنات في وقت مبكر. الخاتمة تود اللجنة تسجيل عميق امتنانها للسر كرستوفر كوكس لاستعداده لتغيير برنامجه المعد سابقاً كي يتسنى للجنة الاستفادة من نصحه الثمين في جلستها الاولى والثانية. كما تقدم اللجنة ايضاً شكرها المخلص للسيدة ف. باتسن لما قامت به من مهمة في تسجيل ما دار في جلسات اللجنة». النساء يتقدمن مظاهرة احتجاجية قبل الاستقلال الوطني حفل توزيع الشهادات للمدرسات في شهر يونيو من عام 1962م أقيم حفل توزيع الشهادات للمدرسات في مركز التدريب وقد تحدثت عميدة المركز الدكتورة هايد عن الاعمال التي قدمها المركز في تلك الحقبة من التاريخ، وبعد ذلك وزعت الشهادات ومن ثم ألقى الاستاذ عبدالله إبراهيم صعيدي كلمة تحدث فيها عن الطالبات وذكر اسهامات المركز والجهود الواسعة التي تقوم بها المدرسة العدنية، وتحدثت كذلك عائشة الصافي ورحبت بالحاضرات وبعدها وزعت الشهادات على: آسيا طه، رجاء سليمان، هندية على بريك، فوزية سعيد سلام، هناء محمد عمر، فوزية محمد عبدالرحيم، فاطمة صالح محمد، فوزية عوض عميران، نادرة سعيد أحمد، نجاة علي بن علي، آمنة عثمان، نبيهة حامد عبدالغني، نجاة توفيق عبدالحبيب، فوزية يوسف مهيوب، آسيا قائد محمد، ملكة عمر مرشد، ثريا علي عبده، رجاء محمد غانم، خديجة محمد فقيه، أنيسة محمود مرشد، وحنيفة آدم يوسف. ممرضة عدنية تفور بدورة تدريبية في لندن في عام 1962م اجتازت بنجاح الممرضة زينب عبدالكريم علي لالجي امتحان الدخول الى الكلية الملكية للممرضات في لندن، وقد توجهت الى لندن في شهر سبتمبر لحضور تلك الدورة التي كانت مدتها 12 شهراً لتحصل بعدها على شهادة ممرضة مسؤولة عن عنبر. وكانت زينب قد انضمت إلى دورة للمرضات في مستشفى الملكة في عدن بشهر أكتوبر عام 1956م . وأتمت بعد ذلك عاماً آخر تدربت فيه كقابلة في دار الأمومة واجتازت امتحانها النهائي في يوليو 1958م وبعد ذلك عملت في دار الأمومة. وكانت تعقد الدورات التدريبية الخاصة بممرضات العنبر لما وراء البحار في كل عام في لندن، وكان عدد المقاعد يصل في تلك الدورات الى 25 مقعداً، وعليه يكون الالتحاق بها عبر امتحان خاص مفتوح للممرضات من جميع أنحاء العالم. وكانت تلك الدورة تشمل 3 أشهر في التدريب النظري في الكلية و9 أشهر في مستشفى او عدة مستشفيات، وعند نهايتها يعقد امتحان تحصل بعده الفائزات بنجاح على شهادات ممرضة عنبر للكلية الملكية للتمريض.
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 12:08 PM.