دار رعاية الأيتام بحضرموت: عظمة الهدف ودلالات المعاني

[nsr]

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

الاثنين, 12 فبراير 2007 01:11


صوت الجنوب 2007-02-12 / صلاح العماري
«الأيام» تعكس نشاط باب عظيم من أبواب الخير ..دار رعاية الأيتام بحضرموت: عظمة الهدف ودلالات المعاني السامية لكفالة اليتيم ورعايته ..المنصب الحامد: واجبنا يحتم علينا تشغيل الدار وتقديم الرعاية المتكاملة لليتيم

دار رعاية الأيتام في المكلاكفالة اليتيم من أعظم أبواب الخبر التي حثت عليها الشريعة الإسلامية وقد أعد الله خيرا عظيما لكافلي اليتيم، قال تعالى {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم} سورة البقرة آية 215، ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان اليه، منها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما» رواه البخاري.

وفي مدينة المكلا بدأت مطلع فبراير الجاري الدراسة في دار رعاية الأيتام بحي المساكن بفوة مديرية المكلا لتكون أول دار متخصصة لرعاية وإيواء وتربية الأطفال تشتمل على مبان متكاملة ومسجد.. وتعمل على تسيير وإدارة أمور الدار الجمعية الإسلامية الخيرية الاجتماعية بالمكلا التي جرى في وقت سابق من العام الماضي تسليم الدار إليها بتوقيع اتفاق بهذا الخصوص بين مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة حضروت والجمعية الإسلامية حضره الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت رئيس مجلس أمناء دار رعاية الأيتام. ونظرا لأهميتها والأهداف الخيرة النبيلة والعظيمة والخدمات التي تقدمها لأطفالنا الايتام زارت «الأيام» مبنى دار رعاية الأيتام بالمكلا، وتعرفنا على مكوناتها، والخدمات التي تقدمها، وكان أول من التقيناه الأخ المنصب م. علي عبدالله الحامد، رئيس الجمعية الإسلامية الثقافية الخيرية الاجتماعية بالمكلا وهي الجهة التي تعمل على تشغيل دار رعاية الأيتام والذي تحدث إلينا بالقول:

«تنفيذا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف في رعاية وكفالة اليتيم، وتلبية لحاجة المجتمع إلى التكامل الاجتماعي واستشعارا لواجب فاعلي الخير نحو اليتيم تقوم جمعيتنا الجمعية الإسلامية الثقافية الخيرية الاجتماعية بتشغيل مشروع خيري حيوي قام ببنائه فاعل خير على نفقته الخاصة بتكلفة (2) مليون وسبعمائة ألف ريال سعودي وتحتوي الدار على سكن داخلي يتسع لإيواء 300 طفل يتيم ومسجد يتسع لـ 500 مصل و3 بنايات الأولى تحتوي على 34 غرفة تتسع لعدد 164 يتيما، والثانية تحتوي على 28 غرفة تتسع لـ 138 يتميا والثالثة تحتوي على مكاتب للإدارة مع غرف خدمات اضافة إلى مكتبة وقاعة اجتماعات ومطعم ومطبخ وملحقاته».

أهداف جليلة تقدمها الدار
وأشار المنصب علي الحامد إلى أن دار رعاية الأيتام «تهدف إلى كفالة وإيواء الأيتام وقد بدأت الأسبوع الماضي بتدشين الدراسة فيها باستقطاب 17 يتيما تقدم لهم الدار الرعاية والإيواء والرعاية التربوية والتعليم ومراقبة سلوكياتهم وتوعيتهم دينيا وثقافيا وصحيا، وتنشئتهم على حب الله والوطن والمجتمع وتوفير الجو المناسب البديل عن جو الأسرة الطبيعية من النواحي النفسية والعقلية والتنشئة السليمة وتوفير الإعاشة والتأمينات الخاصة بالسكن والملبس والاحتياجات المدرسية إضافة إلى الرعاية الصحية وإدراجهم للدراسة في المدارس الحكومية لإدماجهم في المجتمع والعمل على توصيلهم وإعادتهم من تلك المدارس ومراجعة دورسهم وتقويتهم في المواد الدراسية في قاعات خاصة، مع توفير مكتبات للقراءة ومحاضرات وندوات ثقافية ودينية، كما تقوم الدار بإجراء البحوث الاجتماعية للأطفال الأيتام وحفظ ملفات خاصة بكل طفل وتنظيم أوجه النشاط الاجتماعي والرياضي لتنمية قدرات الأطفال واكتشاف مواهبهم إضافة إلى تنظيم رحلات ومعسكرات قصيرة لتعريفهم بوطنهم ومعالمه الجغرافية والتاريخية».

الاطفال مرتاحون ويمارسون هواياتهم بحرية
وواصل المنصب م. علي الحامد يقول: «الحقيقة نحن استلمنا الدار من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بحضرموت عبارة عن مبان فقط، وعملنا على توفير خدمات الكهرباء والماء والهاتف بتعاون من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل الذي يقدم لنا التسهيلات وبعد إتمام جميع الخدمات بدأنا بالعمل في الدار حيث استقبلنا 17 يتيما ابتداء من الأسبوع الماضي مطلع شهر فبراير والحمد لله الأمور تبشر بخير وطاقم العمل متفائل والأطفال الأيتام مرتاحون بالرعاية الموجودة في الدار وكذا أسرهم التي شاهدت أطفالها في أتم الرعاية والسعادة من جميع الجوانب وهي فرصة لأن نهيب بجميع الأسر التي لها أطفال ايتام أن يدفعوا بهم إلى دار رعاية الأيتام حيث سيجدون لأطفالهم كل الرعاية والاهتمام».

المنصب علي الحامد مع الزميل صلاح العماريتدريبهم مهنيا لاكتساب حرفة
وتابع المنصب علي عبدالله الحامد لـ «الأيام» يقول: «سنعمل جاهدين وضمن خططنا على الاهتمام بتدريب الأطفال الأيتام على الحرف حسب هوايتهم من أجل اكتساب مهن وحرف تنفعهم وتجعلهم شبابا صالحين بالمستقبل».

شكر خاص للمحافظ ولمجلس الأمناء والمحسنين
وأعرب المنصب علي عبدالله الحامد، رئيس الجمعية الإسلامية الخيرية عن عظيم شكره وامتنانه للأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، رئيس مجلس أمناء دار رعاية الأيتام لدعمه للدار والجمعية وتسهيل أمورها، كما قدم الشكر لكل أعضاء مجلس أمناء الدار والمحسنين من رجال الخير الذين يبسطون أيايدهم لأعمال الخير وقال:«إن مجلس الأمناء هم الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها الدار من ناحية الدعم المادي وجمع التبرعات إضافة إلى وضع الخطط المستقبلية لنشاط الدار وتطويرها».وأهاب بجميع رجال الخير والإحسان للمساهمة في دعم الدار لتطوير الخدمات والامتيازات التي تقدمها للأطفال الأيتام نظرا لما لهذا العمل من أجر عظيم عند المولى عز وجل، ورقم حساب الدار على بنك التضامن الإسلامي هو (36/101) ومقرها فوة- حي المساكن- المكلا.

تجربة جديدة في حضرموت
كما تحدث إلينا الأخ درويش عبدالله سويد، مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بحضرموت حول أهمية الدار قائلا: «تكتسب الدار أهمية كبيرة لأنها تعمل على إيواء الأيتام وترعاهم وتقدم لهم الغذاء والسكن النظيف والنشاطات المختلفة وتعمل لهم حصص تقوية ورعايتهم الصحية وهي تجربة في حضرموت ولا شك أننا نعول كثيرا على الجمعية الإسلامية الخيرية بالمكلا التي أعطي لها مهمة تسيير أعمال الدار بإشراف من مكتب الشئون الاجتماعية والعمل، ونحن مرتاحون كثيرا لما رأيناه خلال أسبوع من سير الدراسة وندعو المحسنين إلى دعم الدار وكفالة الأيتام».

نسعى لتقديم شباب صالح للمجتمع
د. صادق عمر مكنون، عضو مجلس أمناء دار رعاية الأيتام بحضرموت تحدث عن مهام مجلس الأمناء بالقول:«نحن نقوم برسم السياسة الأساسية للدار والإشراف عليها ونسعى لجمع التبرعات للدار التي تكتسب أهميتها من كونها الأولى في حضرموت تأوي الأيتام وتعمل على تربيتهم التربية الصحيحة وتقدم لهم خدمات الإعاشة والتعليم وتقويم السلوك والتربية النفسية والاجتماعية والمهنية حتى يخدم اليتيم نفسه في المستقبل ويكون عضوا صالحا في المجتمع وسنعمل على تطوير الدار لتستوعب الحجم المقرر لها بـ 300 يتيم».

أطفال الدار في حلقة تحفيظ القرآننراقب سلوكياتهم ونوفر احتياجاتهم
والتقينا في دار الأيتام بالأستاذين عوض سعيد جميل، المشرف الاجتماعي بالدار وعوض سعيد بقرف، مسؤول الخدمات اللذين قالا:«مهمتنا هي مراقبة سلوكيات الأطفال اليتامى في الدار ورعايتهم وتطبيق برنامج لهم منذ صلاة الفجر وحتى المساء من خلال مواظبتهم على جميع الصلوات جماعة وعمل حلقات تحفيظ القرآن الكريم وإشغال أوقاتهم بمراجعة دروسهم وعمل لهم دروس تقوية ونشاطات رياضية واجتماعية وتوفير لهم خدمات الغذاء للوجبات الثلاث وشراء جميع مستلزماتهم».

معرفة رغباتهم وصقل مواهبهم
ويوجد في دار رعاية الأيتام اختصاصيان اجتماعيان أحدهما هو الأخ يسلم عرفات باعوبلي تحدث عن مهامه بالقول: «مهمتنا رعاية الأيتام والاهتمام بهم والعمل على حل قضاياهم والاهتمام بنظافتهم وسلوكهم والعمل على إصلاحهم ومعرفة ميولهم ورغباتهم وابداعاتهم.

وبالتالي صقلها وكذا معرفة رغباتهم المستقبلية وتنميتها


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]