القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
فردوس العلمي:عدن: منبر الإشعاع وعراقة التاريخ
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الثلاثاء, 05 أغسطس 2008 07:27 صوت الجنوب نيوز/2008-08-05 فردوس العلمي الأمس هو أحداث اليوم تكتب تاريخ الغد، وهو رؤية تحكيها الأيام وتسطرها الأحداث لترسمها على صفحات الزمن لتبقى تاريخ إنسان ووطن، لذا لكل منا تاريخ يحكي ماضي كان تتعرف من خلاله على أحداث مضت كونت ثورات إنسان قضم الجبل المحاذي لقلعة صيرة لأخذ مساحة أرض وتاريخ وطن ولعدن تاريخ، مهما مرت السنون يبقى شامخا يحكي حكايات وبطولات شاهدتها الأرض عبر التاريخ، ورسمت ملامحها على واجهات مبانيها وفوق جبالها فلكل شيء أصل وعدن أصل التاريخ والعراقة. وخلال الفترة الماضية تعالت الصرخات الغيورة تحاول وقف عبث طال واستهدف معالم عدن التاريخية والأثرية، وفي الأمس ضاع تاريخ ديني عريق حواها مسجد تاريخي عتيق رسمت تاريخ ديني عريق.. وباسم التجديد وبجرة قلم ضاع ذاك التاريخ ولم يبق من مسجد أبان غير اسم يحمل عبق المكان وتاريخ محا من الوجود ولكن بقى خالدا في ذاكرة إنسان عاش ذاك الزمن. مما دفع أهل الاختصاص بإعلان دعوة لحماية التاريخ ولبقاء مدينة عدن محمية تاريخية لها جذورها التاريخية التي تحكي عراقة المدينة وأصالة الإنسان مبررات الدعوة والهدف من هذا الدعوة لجعل عدن محمية تاريخية نعرفها من ذوي الاختصاص، وسنسطر بعض الذكريات ممن عاصروا هذه المدينة وسنعرف أيضا هل إذا تعاقبت الأحداث في حاضرنا لتمحي ماضينا هل يستطيع الحاضر بكل تقنياته أن يمحي الماضي إذا كان الماضي أساسا أصل الحاضر؟. "الأيام " تفرد صفحاتها لقراءة أفكار وآراء مختلف الشرائح لتعرف مدى تأصل جذور هذه المدينة في الإنسان وأهمية إعلان عدن كمحمية تاريخية. > ونلتقي في هذا العدد مع د.هشام محسن السقاف الذي يطرح رأيه قائلا: «يمكن لمدينة زاهرة كعدن أن تزاوج بين الأصالة والمعاصرة بمعطيات التاريخ التليد، الذي تحدثت عنه أمهات الكتب والنقوش والشواهد والكتب المقدسة، وبكل ما تحمله هذه المدينة التاريخية العريقة من نبضات حية، تفيض بألفة المدينة الحديثة، التي عرفتها مبكرا بالمقارنة مع كثير من مدن وبلدان الجوار العربي والإقليمي. من هذه الحيثية الفريدة التي قلما تجدها حاضرة في مزايا وسمات مدن كثيرة، تمتاز عدن بها، وتجيء حركة مطالبنا بجعل عدن محمية أثرية وتاريخية بكل هذا الإرث الذي يمتد لقرون موغلة، وبكل هذه الحيوية والنشاط الإنساني المدني الذي عرفته عدن من منتصف القرن التاسع عشر، وبلغ ذروته في الخمسينات من القرن العشرين سواء بحركة مينائها الزاخر أو بتشكل المظاهر المؤسسية المدنية مثل الغرفة التجارية لعدن، ودخول المطبعة وظهور الأندية الرياضية والأدبية، إلى النهضة التعليمية وانتشار التعليم والصحافة والحركة النقابية والجمعيات الخاصة بالمرأة وظهور الأحزاب السياسية. إذن هذه خاصية عدن بملامح التراث الحضاري القديم مثل الصهاريج والاستحكامات العسكرية والقلاع والحصون، التي تعانقها مباهج صروحها المدنية المعاصرة من ميناء ونمط معماري متميز بحجارته السوداء وعمارته ومواقعه ومعالم النهضة الثقافية والصحفية والسياسية والاجتماعية والرياضية التي شهدتها المدينة في القرن العشرين، فمسجد العيدروس تاريخ دين مازال يحافظ على ملامحه التاريخية، التي تؤكد قدم وتوغل هذا التاريخ الديني في مدينة عدن، ويفيض في المكان روحانية تهدئ النفوس». > ويقول التربوي القدير فاروق عبدالغفور: «الآثار التاريخية المختلفة تعتبر مفخرة للوطن ولليمن بشكل عام، وعلينا المحافظة عليها وصيانتها، وهذه المباني لها أكثر من قرن مثل قلعة صيرة والصهاريج ومدرسة جبل حديد، ونشيد بتحويل مدرسة السيلة إلى متحف يضم تاريخ الوطن». وختم حديثه بمطالبة جهات الاختصاص بحماية هذه الآثار والمحافظة عليها حتى يتعرف السياح على التاريخ الماضي العريق لليمن عامة وعدن خاصة، ويعرفوا أن فيها حضارات سادت في اليمن إلى جانب الحضارات الأخرى. ويقول الأخ شيخ زين العيدروس: «عدن محمية تاريخية حباها المولى عز وجل بسلسلة جبال تحميها وتصد عنها أعاصير الرياح العاتية، وسلسلة جبل شمسان جعلت مياه ميناء عدن هادئة وساكنة ساعدت على جعل ميناءها يحتل المكانة البارزة عبر التاريخ القديم والحديث، وكذلك هي حكمة من المولى عز وجل أن تسكن عدن أسر كريمة، ذات سير تاريخية عطرة مثل أسرة المنصب، وأسرة العيدروس رحمه الله، الذي اتسمت حياته بالحكمة والاقتدار والمشورة التي ساعدت على حل العديد من المشاكل التي كانت تفتعل ضد أهل عدن الطيبين، أسرة منصب عدن لها باع كبير في سعيها الخيري والإنساني للأسر العدنية وأهل عدن، واحتلت أسرة منصب عدن مكانة واسعة في قلوب أبناء عدن، حتى أن رمز الأسرة المتمثل في جامع العيدورس هو واحد من شواهد العصر على ما تعرضت له عدن وأهلها الذين عرفوا بطيبتهم وسكينتهم وأخلاقهم العالية، مما جعل هذه الأسر العدنية تلتف حول رمزها الأول منصب عدن الذي سار على سيرة أجداده الأجلاء، فعمل على تماسك أفراد الأسرة العريقة والتفاف الأسر العدنية حول منصب عدن أحبط العديد من المحاولات للنيل من الصرح العامر للأسرة الخيرية في عدن أسرة العيدروس، لذا بقي الصرح التاريخي المتمثل في الجامع العامر أحد الشواهد التاريخية لعدن المحمية التاريخية، ولنا الفخر أن أحد الأحياء القديمة في مديرية صيرة يحمل اسم شارع العيدروس وجبل العيدروس وشعب العيدروس ووادي العيدروس». ويضيف :«عدن هي المدينة الأكثر بروزا واحتلالا لمواقع متقدمة في تقييم المكانة الأبرز للمدن التاريخية... ولا جدال في هذا الأمر، لأن المواقع التاريخية التي تعكس تاريخ المدينة هي العنوان الكبير لتاريخ هذه المدينة». ويتحدث عن الصهاريج ذات البناء الهندسي البديع التي عكست عظمة ورقي من بناها، «ولأنها عدن، ولأن الصهاريج رمز تاريخي فإن نقطة البداية لعدن والصهاريج تدخل في عمق التاريخ لتؤكد أن عمر هذه المدينة ورمزها لا تحدها حدود أو نقطة بداية، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن تاريخ عدن وعلامات حضارتها ورقي الدول والحكام الذين تعاقبوا عليها طويل، ويضرب في أبعد أبعاد التاريخ، ولا ننسى قلعة صيرة، الرمز التاريخي وملاحم للبطولات للرجال الذي حملوا على عاتقهم لواء المقاومة ضد المحتلين لتكون القلعة رمزا تاريخيا للبطولات». > الدعوة إلى إعلان عدن محمية تاريخية كان يجب أن يكون من مدة طويلة. هكذا بدأ د.صالح محمد مبارك عميد كلية الهندسة جامعة عدن حديثه معنا وحسب قوله: «هذا الموضوع طرح من فترة سابقة حين كان مع فريق تابع لليونسكو بتمويل من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لصيانة صهاريج الطويلة كمنظومة متكاملة لحماية مدينة عدن من السيول، ووضعت حينها فكرة أن تكون عدن بمبانيها وآثارها، وكل ما تحويه من تاريخ وتراث حضاري قديم تستحق أن تكون مدينة تدخل ضمن التراث العالمي، وكانت تلك المسائل تطرح بقوة ضمن هذا الفريق الدولي برئاسة المهندسة المعمارية شادية طوقان». وحسب قول الدكتور صالح مبارك فإن جهات الاختصاص لم تول هذا الموضوع أهمية خاصة، وإن عدن زاخرة بالكثير من المباني المرتبطة بتاريخها القديم. موضحا أن عدن مدينة فتحت قلبها للكثير من الأجناس والأديان، وفيها تنوع معماري عبر العهود التاريخية المختلفة من قبل الإسلام وما بعدها، ويقول:«منطقة كريتر يجب أن تكون محمية تاريخية بحق وحقيق، يجب أن يولى الأمر أهمية كبيرة ويتطلب من الجميع، وخاصة قيادة محافظة عدن والقيادات التخصصية بما فيها الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية ومنظمات المجتمع المدني تكاثف الجهود لطرق هذا الموضوع وبقوة، بحيث تعلن عدن محمية تاريخية وتدخل ضمن التراث العالمي».. مشيرا إلى أن الإصرار على هذا الأمر «يعود لوجود هجمة شرسة ربما تكون مقصودة وغير مقصودة تستهدف المباني القديمة التاريخية التي لها علاقة بتاريخ مدينة عدن». وحسب قول الدكتور صالح مبارك «طمس هذه التراث يعني طمسا لتاريخ عدن، ومسألة الحفاظ على التاريخ والتراث تقع على أبناء المدينة، ونحن سنقف بقوة ضد كل من له علاقة بالتعدي على هذا المباني والآثار القديمة التي تحويها مدينة عدن، وقلعة صيرة والصهاريج والمباني القديمة المختلفة والمنتشرة في كل مدينة عدن إلى جانب المساجد القديمة والمعابد فكل مبنى فيها يحكي تاريخا بذاته والحفاظ على هذا المبنى هو الحفاظ على التاريخ والتراث». بريد ومنارة عدن ويقترح الدكتور صالح مبارك بأن «تتوسع جمعية التاريخ والآثار، التي تقوم حاليا بحملة إعلامية للحفاظ على هذا التاريخ، وتضم إلى جانبها بعض المهندسين المعماريين والمختصين، لأن الموضوع له علاقة بالتاريخ والهندسة والبناء والآثار لذا يجب أن تطعم تشكيلة الجمعية بمثل هذه التخصصات التي ستعطي سندا قويا لنشاط الجمعية للحفاظ على مدينة عدن كمحمية تاريخية وتراثية ومعمارية».. ويؤكد على أهمية التوثيق لهذه المباني التي تفتقر إلى التوثيق، مؤكدا «أن المباني غير الموثقة تتعرض للطمس عكس المباني الموثقة تعطي قوة للحفاظ عليها وصيانتها وإعادتها كما كانت، لذا يجب أن يكون هذا من أولويات المهام التي يجب أن تقوم بها الجمعية وكل منظمات المجتمع المدني التي لها علاقة بهذه المدينة، وأن يكون هناك نشاط مكثف وتضافر الجهود بالتعاون مع قيادة المحافظة والإعلام، الذي يجب أن يلعب دورا كبيرا في إبراز هذا الدور وأهمية مدينة عدن كمدينة تاريخية وتراثية». مؤكدا «أن إعلان عدن محمية تاريخية لن يعيق عجلة الاستثمار، بل سيساعد التنمية والاستثمار حين يتم استثمار بعض المباني لنشاط ثقافي و إعلامي يدخل في مجال الاستثمار في الجانب السياحي، فالكثير من الدول مبانيها القديمة تتحول إلى متاحف أو مكتبات وأنشطة إعلامية لها علاقة بتاريخ المدينة، وهذا جزء لا يتجزأ من الاستثمار، وهو استثمار يهدف للحفاظ والإبقاء على هذا التراث، وليس بالطمس. ويكفي عدن الجريمة التي ارتكبت في حق مسجد أبان الذي أعيد بناؤه بطريقة لا تمت للنمط المعماري القديم، الذي إذا ما تم الحفاظ عليه كان سيكون معلما تاريخيا دينيا، وأن تظل المباني لا تتناسب مع معمار المدينة وتاريخها هذا أيضا نوع من الطمس والتعدي، والاستثمار يجب أن لا يكون بهدف الربح، وربط عمل الاستثمار بمسألة الحفاظ، بحيث لا يسمح للمستثمرين بالعبث، وأن يكون استثمارا موجها له هدف الحفاظ على هذا التاريخ، أو أن تقوم الدولة باستثمارها لصالحها أو تحت إشراف جهات لها علاقة بمسألة الحفاظ على تاريخ عدن». > انتهى هذا التحقيق وكنت أتمنى أن تدلي قيادة المحافظة وجهات الاختصاص برأيهم، ولكن (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) و حتى لا يضيع الموضوع ويعلوه الغبار، ويصبح تاريخا يحكي المادة المتناولة في سطوره، تناولت الموضوع فالمواقع الأثرية والتاريخية شاهدة على زمن عاصره الأولون، تحكي حكايات لجيل جديد لينظر بفخر إلى مآثر حققها أجدداهم فيما مضى من زمن، ولكن حين يعدم ذاك الشاهد ماذا يتبقى لجيل قادم؟! إننا بهذا الطرح لا نعني تاريخ عدن فقط، ولكن لكل منطقة يمنية أثر تاريخي يجب الحفاظ عليه، فزبيد وحجة وعرش بلقيس وسد مأرب وشبام حضرموت وتعز كلها تاريخ يجب أن نحافظ عليه من الضياع، فهي تختزن تاريخ اليمن عامة.. وعدن ما هي إلا جزء من هذا التاريخ. عن الايام الجنوبية2008-08-05
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:23 PM.