القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
نحذر من المحاور الاقليمية ومن غدر الزمن ؟! ( أحمد عمر بن فريد )
(حديث الإربعاء) نحذر من المحاور الاقليمية ومن غدر الزمن ؟! أحمد عمر بن فريد الأربعاء 01 مايو 2013 لو قدر لأفضل مركز دراسات سياسية في العالم ان يتوقع سيناريو معين لتطور الأحداث الخاصة ب" قضية الجنوب " في محيطها السياسي الذي تقع فيه قبل سنتين من الآن تقريبا , لما امكنه بأي حال من الأحوال ان يقدر للأحداث وتطوراتها مسارا مقاربا لما حدث فعليا ولو بنسبة تقارب ال ( 20 % ) ! .. ولو قدر حتى للعرافين والكهنة والسحرة والمنجمين – ونورد ذكرهم هنا من باب التدليل فقط - ان يتوقعوا مسارا لقضيتنا الوطنية لنفس الفترة الزمنية لظلوا طريقهم ايضا ! وينطبق الأمر على جميع قيادات الحراك في داخل الوطن وخارجه , كما ينسحب ايضا على جميع اركان نظام الأحتلال في صنعاء وقيادات المعارضة دون ان نستثني منهم احدا . ان هذه الحقيقة التي نعايشها اليوم , وهي قفزة ايجابية بكل المقاييس لقضيتنا الوطنية , تحتوي على جانب آخر من الحقيقة يقول في مضمونه .. ان هذا " الغير متوقع " الايجابي لا يمنع ايضا أن يأتي الزمن ب" غير متوقع " سلبي لا سمح الله ! .. نبهنا الى هذه المسألة الكثير من اخواننا الأعزاء في قيادة الحركة الثورية الجنوبية - كبارهم وصغارهم - كما لفت انتباهنا اليها ايضا العديد من الأصدقاء المحايدين , الذين قالوا لنا بصريح العبارة : يا اخواننا الأعزاء ..لا تأمنوا غدر الزمن ! فان كان اليوم معكم , فمن يضمن انه لن يكون غدا ضدكم . الكثير من القيادات السياسية " تنام " و " تتخدر " على وقع احداث المليونيات العظيمة التي يسطر ملاحمها شعب الجنوب في مختلف المناسبات الوطنية , والتي – وبلا ادنى شك – تعتبر حتى اللحظة السلاح الأقوى للحراك الجنوب وقواه الحية , والوسيلة الوحيدة التي كسبنا بها احترام وتقدير العالم , كما ان استمراريتها وتطويرها – كما ونوعا – يحتل أهمية بالغة في معركة التحرير والاستقلال التي يخوضها الجنوب في نسختها الثانية , لكن الأكيد في الأمر ان هذه المليونيات وحدها لا تكفي لتحرير الجنوب ! ولا يمكن ابدا ان تقينا منقلبات الزمن وغدره ! وهي مهمة ليس من العيب ان يتجاوز التفكير فيها هذا الشعب الجبار ولكن العيب كل العيب ان تمر على قيادات سياسية مخضرمة دون ان تضع لها اي حساب او تقدير . ان تستفيد من التناقضات السياسية الاقليمية والدولية من اجل خدمة القضية الوطنية الأم , مسألة تجد لها مكانا لائقا في القاموس الوطني , لكن ان تعتقد ان هذه التناقضات يمكن ان تستمر الى الأبد يعتبر في تقديري الشخصي شيئ من البلادة ! كما ان الاعتماد على ذلك في بناء " استراتيجية داخلية " ضربا من الحماقة ايضا ! وما يحدث حتى الآن – مع الأسف الشديد – لا يتجاوز حدود ما تحدثنا عنه . مع العلم ان تاريخنا السياسي – نحن ابناء الجنوب – منذ المراحل الأولى للنضال ضد الاستعمار البريطاني , والذي لجأت فيه الكثير من الحركات النضالية والسياسية الجنوبية في تلك المرحلة الى الاستفادة من التناقضات الاقليمية والدولية في اطار الاستقطابات والاستقطابات المضادة , زاخرة بالتجارب " المخزية " والمخيبة للآمال .. لأن وقائع الامور تنبئنا ان تلك القوى كانت تستفيد من القوى الجنوبية خلال مرحلة صراعاتها فقط , ثم لا تلبث ان تتخلى عنها بين عشية وضحاها وفي غمضة عين .. فتجد تلك القيادات نفسها وقد ابلغت رسميا .. أن الأمر قد قضي ! .. وان اللعبة قد انتهت ! .. وما عليكم ايها السادة الا ان تبحثوا لكم عن موقع آخر ان اردتم ان تمارسوا السياسية , او ما تسمونه انتم بالنضال الوطني ! لأن لدينا مع بلدكم " اتفاقيات جديدة " تقوم على شرط عدم التدخل في الشئون الداخلية . بامكان اي قيادي مخضرم – صادق مع نفسه – ان يتذكر كم عدد المرات التي استخدم فيها الجنوب ك" ورقة ثانوية " في خضم صراعات اقليمية ثنائية او جماعية , ابتداء من ستينات القرن الماضي حتى يومنا هذا . فحينما تجلس الأطراف الاقليمية والدولية المتصارعة على طاولة الحوار , تخرج جميع اورقاها او كروتها التفاوضية لتحسين شروط التفاوض او الصفقة النهائية .. ومع بالغ الأسف دائما ما يكون الجنوب " كرت " ضمن كروت أخرى , لتحسين شروط التفاوض الخاصة بهذه القوى ! ليبقى شعبنا الجنوبي البطل هدفا دائما للمعاناة والتشرد والضياع وعدم الاستقرار . نقول هذا الكلام ونوجهه لجميع القيادات الجنوبية ونحن نعيش – الربيع الجنوبي الثوري – سواء تلك التي ترى ان استقلال الجنوب سيأتي من " البوابة الشرقية " او تلك التي ترى انه سيأتي من " البوابة الغربية " .. نقول لهم ان المراهنة على اي من البوابتين هو " الافلاس السياسي " بعينه , وهو الحماقة والجهل بعينه .. ان الاستقلال والتحرير لن يأتي الا من " البوابة الجنوبية " .. من بوابة مدينة عدن .. ولن يأتي الا بمشروع وطني جنوبي " نقي " لا تشوبه شائبة لا من الشرق ولا من الغرب . ولن يضع هذا المشروع على سكة الحقيقة الا رجال الجنوب وقياداته , فلا يمكن – لأي كان – ان يساعد هذا الطرف او ذلك الا بشروطه ورؤيته ليس للجنوب وحده وانما رؤيته العامة للمنطقة ككل ! .. ودولة لبنان نموذجا ! وبئس النموذج . يحتل الجنوب موقع جغرافي من اهم واخطر المواقع الجغرافية في العالم .. ويحيى على ترابه الوطني شعب يملك الكثير من الخصائص والمقومات اللازمة للنهوض والنماء والازدهار .. ويملك هذا الشعب روح تحدي نفخر ونعتز بها , ولديه ارادة وطنية لا تقاوم , ولكنه من جهة اخرى اكثر الشعوب العربية التي لم تنعم في اي مرحلة من المراحل بالعيش على ترابها الوطني في كنف دولة يشعر هذا الشعب انها جزء منه و أنها ملبية لجميع أحلامه وطموحاته المشروعة ! .. فهل يستحق هذا الشعب من قياداته السياسية كل هذا الخرف والتشرذم و" الرغبة المريضة " في اعادة الماضي الى يومه المعاصر كما يحدث اليوم ! لسنا ضد من نسميهم ب " القيادات التاريخية " .. ولكنه يقلقنا كثيرا انها لا تزال – حتى اليوم – تتغذى من الحبل السري لماضينا التعيس دون ان تتعض منه ... يقلقنا كثيرا ان نجد البعض منهم يعيد " ترميم " جسور الماضي المؤلم للسير عليها مرة اخرى في رحلة اليوم الى المستقبل ! .. ان " القطيعة مع الماضي " ليست مصطلح " رفاهي – فلسفي " ورد الى قاموسنا السياسي عبثا , ولكنه حاجة , وضرورة ملحة , لا يمكن لحاضرنا ومستقبلنا الذي نحلم به ان يكون الا بهذا المفهوم. صراع العمالقة والمحاور الاقليمية والدولية لن يستمر كثيرا على هذه الحالة من الفوضى , ومجريات الأمور وتعقيداتها والدفع بها الى هذه النقطة او تلك , ليست الا " تمهيدا " للحظة المناسبة التي ستجلس فيها هذه الأطراف على طاولة الحوار والتفاوض بشأن جميع الملفات والقضايا العالقة , وسوف يطرح كل طرف على طاولة الحوار مالديه من " كروت " للتفاوض من اجل الحصول على اعلى مكاسب يمكن ان تتحقق لدولته ولشعبه . وكم يؤلمني كثيرا ان يبقى شعب الجنوب , وقضيته – كما كرة مرة – مجرد كرت لتحسين شروط التفاوض من اجل مصلحة الدولة ( س ) او الدولة ( ص ) . انها الفرصة التاريخية السانحة التي تنتصب امامنا حاليا – نحن الجنوبيون – لكي نصنع لأنفسنا مشروعنا الوطني الجنوبي الخاص بنا , والذي يضمن لنا الحرية والاستقلال وبناء دولتنا الوطنية المدنية اللائقة بهذا الشعب العظيم على كامل ترابه الوطني .. فلا تجعلوا هذه الفرصة التاريخية تفوتكم .. فتندموا يوم لا ينفع الندم .. ولا تركنوا الى " حسابات خاطئة " ولا الى اوهام زائفة .. فكم من مرة ضلينا طريقنا الوطني مع تنظيرات حواتمه وحبش وغيرهم ! وكم من مرة ذابت ثلوج الصقيع في موسكو على صحرائنا الحارقة دون ان تروي عشطنا ! وكم من مرة اغلق الجوار حنفياته الشحيحة بعد ان انجز مصالحه ! كم من مرة استخدمنا " صدام البعث " في صراعاته مع القاهرة او مع الرياض او مع دمشق .. كم من مرة استخدمتنا " القاهرة " في عهد زعيمها عبدالناصر ضد الرياض او العكس.. ان الأوطان الثابتة الاصيلة لا تصنعها الا رجال تتخلص من جميع الحسابات الأخرى التي تأتيها من خارج الضرورة الوطنية .
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة nsr ; 09-29-2016 الساعة 10:24 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:36 AM.