القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
يموتون على الحدود موسم تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية ودول الخليج
يموتون على الحدود موسم تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية ودول الخليج
الشورى نت-تقرير خاص ( 10/16/2005 ) لم يكن شهر رمضان الحالي للأطفال اليمنيين موسما للركون في أحضان آبائهم الذين يظلون يطاردون رغيف خبز طوال فترة العام، في غربة يكون أغلبها داخل أراضي البلد. فقد كان هذا الشهر موعدا مع مفارقة أحلامهم الصغيرة وتسلم ريادة البحث عما يكفل بقاء أسرهم على قيد الحياة بعد أن عجز آباءهم عن توفيره في ظل أجواء اقتصادية متهالكة وحدود تمنعهم من مواصلة السير إلى بلدان الاغتراب. وفي بلد كاليمن امتدت سطوة التهريب من السلع الغذائية والمخدرات والأسلحة حتى وصلت إلى المتاجرة ببراءة الأطفال الصغار, فأصبحوا بحق أطفال شقاء وحرمان ومصدر رزق لأسرهم ولا ناس آخرين، يمكثون في صحاري مقفرة ولهم صداقات بالغة مع شرطة حراسة الحدود البرية، لا تعرف سوى رمال وغيوم ومبالغ مالية، مقابل توريد كمية من الأطفال إلى البلدان المجاورة لاستخدامهم في الأغراض العامة والخاصة. المعلومات الواردة من منفذ حرض الحدودي كشفت عن سبع محاولات تهريب تم إحباطها خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الحالي، ومتوسط عدد الأطفال في كل محاولة منها 36 طفلا أي أن عدد من كان سيتم تهريبهم خلال أسبوع واحد يفوق المائتين. وعند التحقيق مع هؤلاء الأطفال لم يكن يعرف اثنا عشرة منهم سبب محاولة المهربين التسلل بهم إلى الأراضي السعودية فأعمارهم تقل عن السنة السادسة بينما الآخرون أشاروا إلى أن وراء القصد من دخولهم السعودية هو التسول، وأن تهريبهم حصل بعلم الآباء ورضاهم. وفي آخر أسبوع من شهر شعبان من هذا العام تم إحباط خمس محاولات كانت تنوي تهريب ما يزيد عن 220 طفلا، استعدادا لاستخدامهم بغرض التسول في المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان الحالي. ازدياد نسبة تهريب الأطفال لاستغلالهم في التسول لم تكن وجهته السعودية فقط، فقد تسلمت اليمن من السلطات العمانية قبيل رمضان بيوم واحد 40 مواطنا يمنيا بينهم 17 طفلا و8 معاقين ضبطوا بعد أن كانوا قطعوا ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي العمانية مشيا على الأقدام، وآثار الضرب واضحة على أجزاء متفرقة من أجسادهم. أطفال آخرون يتم إعادة تهريبهم من السعودية إلى بلدان أخرى في الخليج العربي ومنها الإمارات العربية المتحدة وقد تحدثت بهذا مديرة وحدة عمالة الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منى سالم، خلال ورشة عمل عقدت لهذا الغرض الشهر الماضي وأشارت بأنه تم تهريب أطفال يمنيين إلى دولة الإمارات، وتحديدا إمارة «أبوظبي» وإسكانهم في معسكرات للتدريب على المشاركة في مسابقات الهجن (الإبل) بأسماء أبناء مشائخ إماراتيين على أساس أن النصر ينسب لابن الشيخ وليس للطفل اليمني، مشيرة إلى أن الأطفال يتعرضون لمشاكل عديدة جراء المسابقات، ومنها سقوطهم من على "الجمال". وأعربت منى سالم عن خشيتها من انتقال مثل هؤلاء الأطفال إلى سلطنة عمان، وتوقعت حصول ذلك، بحكم أن سلطنة عمان قريبة من مناطق مأرب اليمنية, إذ ينتقل الأطفال إليها بسهولة. وبحسب مصدر أمني في منفذ حرض الحدودي فقد علمت "الشورى نت" بأن عمليات تهريب الأطفال التي تنجح في الوصول إلى الأراضي السعودية أكثر من العمليات التي يتم احباطها. وأشار المصدر إلى أن شهر رمضان هو موسم التسول بالنسبة لهذه العصابات التي تقوم بتهريب الأطفال للعمل كمتسولين وخاصة المعاقين منهم. ووصف المصدر الأمني هذه العمليات بالمنظمة، لكونها تحصل وفق اتفاق بين الآباء و(المزرقين) المهربين، مقابل أن يدفع الآباء للمهربين مبالغ مالية وأن يكون لهم ايضا نسبة مما سيحصل عليه الأطفال هناك من عملية التسول. وفيما تشير المعلومات التي تقوم بجمعها مراكز الايواء في المنافذ الحدودية وبعض المحافظات إلى أن أعمار الأطفال الذين يتم إحباط محاولة تهريبهم تتراوح بين الخامسة والسادسة عشرة عاما، وتعد محافظات (حجة, المحويت, عمران) من أكثر المحافظات التي يتم تهريب الأطفال منها. وبحسب تقارير لمنظمات مدنية مهتمة بهذه الظاهرة فإن عدد الأطفال الذين هربوا إلى السعودية خلال العام الماضي وصل إلى (50.000) طفل. ونظرا لإهمال الحكومة اليمنية لهذه الظاهرة وتعمد تجاهلها لا توجد سوى دراسة رسمية واحدة في هذا الجانب أجراها المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، وكانت بمبادرة من منظمة اليونيسيف فقد كشفت أنه يجري تهريب الأطفال على دفعات أو مجموعات إما عبر الشاحنات أو سيرا على الأقدام مما يعرضهم لمخاطر صحية كثيرة مثل الإصابة بالعديد من الأمراض والجوع والعطش وحتى الموت وكذا تعرضهم للاعتداءات الجسدية والاغتصاب، وبعضهم يموتون بحوادث سير. وأضافت الدراسة أنه في رمضان الماضي لقي ثمانية أطفال مصرعهم في حوادث مرورية أثناء رحلتهم إلى السعودية. كما يتعرض الأطفال للتشرد حيث لا مساكن تأويهم ولا يحصلون على الرعاية الصحية لا في السعودية ولا في اليمن بعد إعادتهم، وقد يخسرون كل ما بحوزتهم جراء نهبهم من قبل من يعرفون بـ"المشلحين" في منطقة بني «سامطة». وأكد 64.4% من الأطفال المشاركين في الدراسة، البالغين 59 طفلا أنهم تعرضوا للضرب وأن حرس الحدود سرقوا ما بحوزة الآخرين. وخلصت الدراسة إلى أن الأسر التي ينتمي إليها الأطفال المهربون تتألف من ثمانية أفراد، وتواجه صعوبات اقتصادية وفي بعض الأحيان تعيل أفرادا آخرين من المسنين والمطلقات، وأن بعض تلك الأسر تحسن وضعها الاجتماعي والمعيشي الأمر الذي يمثل حافزا لاستمرار عملية التهريب التي يسهم الفقر وقلة فرص العمل في المنطقة والخلافات الأسرية والجهل في تصعيد حدتها طبقا للدراسة، وزيادة تدفق الأطفال عبر التهريب إلى الدول الخليجية للتسول خلال شهر رمضان الحالي. وضعف جدية الجهات المختصة في علاج أسباب هذه المأساة يكشف عن مشهد في غاية القتامة والبؤس، يكتنف الطفولة في هذا البلد. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:05 AM.