القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
عودة المناضل القيادي أحمد عمر بن فريد : وهذه درره : - كذبة أبريل الكبرى 2008م
ترقبو احمد عمر غدا في الايام
-------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد غياب طويل بسبب ظروف الاعتقال والمنع القهري من الكتابة ولكن من يوم غدا الاربعاء يعود الكاتب والمناضل الكبير احمد عمر بن فريد ليكتب عموده الشهير ليلامس قضاياكم ومعاناتكم وامالكم في جريدة الايام كل اربعاء وبالتوفيق لابويريد عودة جبل شمسان : المناضل القيادي أحمد عمر بن فريد : وهذه درره : - كذبة أبريل الكبرى 2008م 17 March, 2009 11:46:00 الهيئة الإعلامية - تاج حجم الخط: /a> كذبة أبريل الكبرى 2008م أحمد عمر بن فريد: حملت الساعات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م مشاهد نمطية مكررة ومنسوخة، لمشاهد أخرى مماثلة تحمل القدر ذاته من البشاعة والطغيان والهيمنة. مشاهد ما برحت تتوالى بلا رحمة وبلا وازع من ضمير تجاه الجنوب وأبنائه الأحرار.. ففي الوقت الذي كان فيه مشهد الأخ عادل مطلق حديث الساعة، وهو يعاني، ويعيش لحظات صعبة ما بين الحياة والموت في غرفة الإنعاش جراء (طعنة الغدر والخيانة) التي اخترقت أسفل عموده الفقري، دفاعاً عن أرضه ومزرعته وكرامته، فإن مداهمة منازلنا في اللحظات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م بعدد مبالغ فيه من رجالات الأمن السياسي والمركزي والقومي معاً، واقتيادنا بالقوة إلى السجون المظلمة، كانت في حقيقة الأمر مشهداً رديفاً، وواحداً من آلاف المشاهد (للحرب) التي اندلعت مطلع العام 1994م ضد الجنوب.. حتى وإن كانت بأشكال وصور متعددة ومتنوعة. وإذا قدر لـ(حالم جنوبي).. أو (لعاشق وحدوي) الانتقال ما بين (أحلام) يوم 22 مايو العريضة، وتلك الساعات (الوحدوية العريقة) التي تم فيها بشكل دقيق ومنظم مداهمة منازلنا واقتيادنا إلى السجون والزنازين الانفرادية، لكان هول المفاجأة على ذهنه وضميره الوحدوي صعب الاحتمال.. أو فلنقل بأنه كان كفيلاً بإدخال صاحبه في حالة نفسية مضطربة ومتناقضة.. تتوزع ما بين (الحقيقة المرة) و(الأحلام الوردية) الكبيرة.. التي تنتج في النهاية (نهاية الوحدة) المزعومة وإلى الأبد. كما أن حشرنا في طائرة (عسكرية) مكبلين ثنائياً.. ودفعنا بكل (جلافة وقسوة) إلى بطن الطائرة الحربية، يحكي حقيقة مرة تخبر الجميع بكل وضوح وجلاء بأننا لم نكن (معتقلين سياسيين) حينها، وإنما كنا (أسرى حرب) لم تنته ولم تتوقف رحاها عن تدمير الجنوب بكل مقوماته منذ العام المشؤوم 94م حتى اللحظة. وتتجلى الصورة في أقصى درجات بشاعتها وألمها المعنوي، حينما تم (فرشنا) على أرضية المطار في صنعاء ونحن في تلك الحالة المزرية، محاطين بعدد كبير من الجنود البواسل! الواقفين فوق رؤوسنا، والذين كانوا يكيلون لنا الشتائم والسباب، ويلقون علينا الدروس الوحدوية الأصيلة والعبارات الوطنية الحكيمة.. أنتم انفصاليون! أنتم خونة! أنتم عملاء! أنتم (تستاهلون) الشنق والإعدام! وفي حقيقة الأمر أنه، لو فكر أحدهم حينها - من منفذي تلك (الحملة المنظمة) - بذهنية متفتحة لأدرك بسهولة كبيرة، أن ما كان يحدث لنا نحن (أبناء الجنوب) في تلك اللحظات في (صنعاء) لم يكن له أدنى علاقة بأي معنى وحدوي.. وإنما كان له (ألف علاقة وعلاقة) بكل معنى انفصالي وشطري.. إذ يكفيه فقط أن يدقق في المنظر المتاح أمامه لحظتها لعدد (12) حرا من أحرار الجنوب وهم مكبلون بالقيود والسلال (حفاة) الأقدام.. شاحبي الوجوه.. منهكي الأجساد.. تحت وهج شمس صنعاء، ليدرك الحقيقة المرة التي ذكرتها سابقاً، والتي تنبؤه بأننا لم نكن سوى أسرى حرب لنهجهم الوحدوي الأصيل! وإذا كنا يومها الهدف الرئيس لتلك الحملة، والصيد الثمين الذي تم جلبه إلى صنعاء من عدن، بفعل آلة القوة والقسوة والقمع، فقد كانت مناطق أخرى من أرض الجنوب ورجالاتها تخضع لإجراءات مماثلة من البشاعة والعنف وفقاً لخطة رسمية مرسومة.. ظناً منهم بأن (هذه الخطة) ستتكفل يومها بوأد (الحراك الجنوبي) وكتم أنفاسه.. وإسكات صوته.. إلى غير رجعة!! غير مدركين أن إمكانية حدوث مثل هذا الأمر لم يكن سوى كذبة كبرى، تزامنت مع ذلك اليوم المرتبط بالكذب، وهو يوم 1 أبريل.. فهل كانوا مدركين لهذا التزامن وتلك النتيجة؟ أم أن القدر أراد أن يخبرهم لاحقاً بذلك؟.. وعلى طريقته الخاصة جداً!! نعم.. إن قتل الحراك الجنوبي كان وسيبقى (أكذوبه كبرى).. وإن سحق (الإرادة الجنوبية) أكذوبة أخرى.. وإن وحدة 22 مايو 90 باتت بلا أدنى شك هي الأكذوبة الأكبر، التي يحاولون بشتى الوسائل والطرق والأساليب إقناع أنفسهم بوجودها حية في الضمير وفي الوجدان وفي الواقع، بينما هم يعلمون جيداً بأنها لم تعد كذلك، إلا في مفاهيم (الفيد) و(الغنيمة) و(الضم والإلحاق). إن ما حدث يوم 1 أبريل.. وما تلاه من أحدث مؤسفة، قد حفر في نفسيتي، حقائق مرة وقاسية.. لا يمكن لها أن تذهب من الذاكرة بسهولة ولايمكن لها أن تذهب مع الأيام.. من دون فرز.. ومن دون فحص وتحليل وتدقيق وحساب أيضاً. لقد حالت العديد من (الظروف العصيبة) دون ممارسة نشاطي السياسي في ساحتي الحرة على أرض الجنوب، وحرمتني من الكتابة في هذه الزاوية الحبيبة إلى قلبي، لدى هذه الجريدة (الحلم).. جريدة «الأيام».. وكلي أمل أن أعود إليها وإليكم جميعاً.. وإلى لقاء.. وفي الأخير نقول: بأنهم يمكرون.. ونحن نمكر.. وإن كان الله خير الماكرين. موقع تاج عدن - نقلا عن صحيفة الايام . [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#2
|
||||
|
||||
بشرك الله بكل خير ياعم محسن في
انتظار كتابات المناضل الجنوبي الحر احمد عمر بن فريد ومشكور على هذه البشرى الرائعه ياعم محسن |
#3
|
|||
|
|||
الله معك ياخي احمد وماعليك من حد كل دعواتي لك بالتوفيق وسوف ترجع الى ارضك ارض الجنوب وتشوفها خاليه من الاعداء
وشكرا لك يانمر |
#4
|
|||
|
|||
ان شاء الله انها تتم مالم يلاقي الاستاذ هشام باشراحيل لي ذراع من السلطه
وحياك اخي الغالي |
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
|
#7
|
||||
|
||||
شيخنا القدير نمر الكور
لن ألتحف حتى أقرأ ... شكر لك منتظر على نار . |
#8
|
|||
|
|||
أحمد عمر بن فريد: كذبة أبريل الكبرى 2008م
كذبة أبريل الكبرى 2008م
أحمد عمر بن فريد: حملت الساعات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م مشاهد نمطية مكررة ومنسوخة، لمشاهد أخرى مماثلة تحمل القدر ذاته من البشاعة والطغيان والهيمنة. مشاهد ما برحت تتوالى بلا رحمة وبلا وازع من ضمير تجاه الجنوب وأبنائه الأحرار.. ففي الوقت الذي كان فيه مشهد الأخ عادل مطلق حديث الساعة، وهو يعاني، ويعيش لحظات صعبة ما بين الحياة والموت في غرفة الإنعاش جراء (طعنة الغدر والخيانة) التي اخترقت أسفل عموده الفقري، دفاعاً عن أرضه ومزرعته وكرامته، فإن مداهمة منازلنا في اللحظات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م بعدد مبالغ فيه من رجالات الأمن السياسي والمركزي والقومي معاً، واقتيادنا بالقوة إلى السجون المظلمة، كانت في حقيقة الأمر مشهداً رديفاً، وواحداً من آلاف المشاهد (للحرب) التي اندلعت مطلع العام 1994م ضد الجنوب.. حتى وإن كانت بأشكال وصور متعددة ومتنوعة. وإذا قدر لـ(حالم جنوبي).. أو (لعاشق وحدوي) الانتقال ما بين (أحلام) يوم 22 مايو العريضة، وتلك الساعات (الوحدوية العريقة) التي تم فيها بشكل دقيق ومنظم مداهمة منازلنا واقتيادنا إلى السجون والزنازين الانفرادية، لكان هول المفاجأة على ذهنه وضميره الوحدوي صعب الاحتمال.. أو فلنقل بأنه كان كفيلاً بإدخال صاحبه في حالة نفسية مضطربة ومتناقضة.. تتوزع ما بين (الحقيقة المرة) و(الأحلام الوردية) الكبيرة.. التي تنتج في النهاية (نهاية الوحدة) المزعومة وإلى الأبد. كما أن حشرنا في طائرة (عسكرية) مكبلين ثنائياً.. ودفعنا بكل (جلافة وقسوة) إلى بطن الطائرة الحربية، يحكي حقيقة مرة تخبر الجميع بكل وضوح وجلاء بأننا لم نكن (معتقلين سياسيين) حينها، وإنما كنا (أسرى حرب) لم تنته ولم تتوقف رحاها عن تدمير الجنوب بكل مقوماته منذ العام المشؤوم 94م حتى اللحظة. وتتجلى الصورة في أقصى درجات بشاعتها وألمها المعنوي، حينما تم (فرشنا) على أرضية المطار في صنعاء ونحن في تلك الحالة المزرية، محاطين بعدد كبير من الجنود البواسل! الواقفين فوق رؤوسنا، والذين كانوا يكيلون لنا الشتائم والسباب، ويلقون علينا الدروس الوحدوية الأصيلة والعبارات الوطنية الحكيمة.. أنتم انفصاليون! أنتم خونة! أنتم عملاء! أنتم (تستاهلون) الشنق والإعدام! وفي حقيقة الأمر أنه، لو فكر أحدهم حينها - من منفذي تلك (الحملة المنظمة) - بذهنية متفتحة لأدرك بسهولة كبيرة، أن ما كان يحدث لنا نحن (أبناء الجنوب) في تلك اللحظات في (صنعاء) لم يكن له أدنى علاقة بأي معنى وحدوي.. وإنما كان له (ألف علاقة وعلاقة) بكل معنى انفصالي وشطري.. إذ يكفيه فقط أن يدقق في المنظر المتاح أمامه لحظتها لعدد (12) حرا من أحرار الجنوب وهم مكبلون بالقيود والسلال (حفاة) الأقدام.. شاحبي الوجوه.. منهكي الأجساد.. تحت وهج شمس صنعاء، ليدرك الحقيقة المرة التي ذكرتها سابقاً، والتي تنبؤه بأننا لم نكن سوى أسرى حرب لنهجهم الوحدوي الأصيل! وإذا كنا يومها الهدف الرئيس لتلك الحملة، والصيد الثمين الذي تم جلبه إلى صنعاء من عدن، بفعل آلة القوة والقسوة والقمع، فقد كانت مناطق أخرى من أرض الجنوب ورجالاتها تخضع لإجراءات مماثلة من البشاعة والعنف وفقاً لخطة رسمية مرسومة.. ظناً منهم بأن (هذه الخطة) ستتكفل يومها بوأد (الحراك الجنوبي) وكتم أنفاسه.. وإسكات صوته.. إلى غير رجعة!! غير مدركين أن إمكانية حدوث مثل هذا الأمر لم يكن سوى كذبة كبرى، تزامنت مع ذلك اليوم المرتبط بالكذب، وهو يوم 1 أبريل.. فهل كانوا مدركين لهذا التزامن وتلك النتيجة؟ أم أن القدر أراد أن يخبرهم لاحقاً بذلك؟.. وعلى طريقته الخاصة جداً!! نعم.. إن قتل الحراك الجنوبي كان وسيبقى (أكذوبه كبرى).. وإن سحق (الإرادة الجنوبية) أكذوبة أخرى.. وإن وحدة 22 مايو 90 باتت بلا أدنى شك هي الأكذوبة الأكبر، التي يحاولون بشتى الوسائل والطرق والأساليب إقناع أنفسهم بوجودها حية في الضمير وفي الوجدان وفي الواقع، بينما هم يعلمون جيداً بأنها لم تعد كذلك، إلا في مفاهيم (الفيد) و(الغنيمة) و(الضم والإلحاق). إن ما حدث يوم 1 أبريل.. وما تلاه من أحدث مؤسفة، قد حفر في نفسيتي، حقائق مرة وقاسية.. لا يمكن لها أن تذهب من الذاكرة بسهولة ولايمكن لها أن تذهب مع الأيام.. من دون فرز.. ومن دون فحص وتحليل وتدقيق وحساب أيضاً. لقد حالت العديد من (الظروف العصيبة) دون ممارسة نشاطي السياسي في ساحتي الحرة على أرض الجنوب، وحرمتني من الكتابة في هذه الزاوية الحبيبة إلى قلبي، لدى هذه الجريدة (الحلم).. جريدة «الأيام».. وكلي أمل أن أعود إليها وإليكم جميعاً.. وإلى لقاء.. وفي الأخير نقول: بأنهم يمكرون.. ونحن نمكر.. وإن كان الله خير الماكرين. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
#9
|
|||
|
|||
اخواني اللدي اسعدني ودفعني للمشاركه هو اخر اخيار اخي احمد .ابو يريد.واللدي يعتبر كاتسان قبل ان يبرز كمناضل سياسي قبلي فهو انسان ملتزم دينيتا واخلاقيا كما نامله و ينطلق نحو مجهول صعب قد يكلفه حياته طبقالللتركيبه الاجتماعيه والقبليه للاخ احمد ولكنه اثر بنفسه وتحدئ كل الصعاب لخدمه الهدف الاعلى وهو تحرير الجنوب العربي من الا حتلال الزيدي فهو رجل مبداء يموت عند الميداء اللدي يؤمن به. الاخ احمد احواني سيناضل من مكانه وهدا هو الاسرغ والانجع لتحرير الجنوب العربي التي جنا عليها الاحتلال الزيدي من سعيه تحقبق مكاسب وسمعه شخصيه علا حساب معيشه الفرد..
التعديل الأخير تم بواسطة ثمود ; 04-10-2009 الساعة 10:02 PM |
#10
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
مرحبا عن نمر الكور لا لا تمت هذه المره من هشام باشراحيل 000000000000 كذبة أبريل الكبرى 2008م أحمد عمر بن فريد: حملت الساعات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م مشاهد نمطية مكررة ومنسوخة، لمشاهد أخرى مماثلة تحمل القدر ذاته من البشاعة والطغيان والهيمنة. مشاهد ما برحت تتوالى بلا رحمة وبلا وازع من ضمير تجاه الجنوب وأبنائه الأحرار.. ففي الوقت الذي كان فيه مشهد الأخ عادل مطلق حديث الساعة، وهو يعاني، ويعيش لحظات صعبة ما بين الحياة والموت في غرفة الإنعاش جراء (طعنة الغدر والخيانة) التي اخترقت أسفل عموده الفقري، دفاعاً عن أرضه ومزرعته وكرامته، فإن مداهمة منازلنا في اللحظات الأولى من يوم 1 أبريل 2008م بعدد مبالغ فيه من رجالات الأمن السياسي والمركزي والقومي معاً، واقتيادنا بالقوة إلى السجون المظلمة، كانت في حقيقة الأمر مشهداً رديفاً، وواحداً من آلاف المشاهد (للحرب) التي اندلعت مطلع العام 1994م ضد الجنوب.. حتى وإن كانت بأشكال وصور متعددة ومتنوعة. وإذا قدر لـ(حالم جنوبي).. أو (لعاشق وحدوي) الانتقال ما بين (أحلام) يوم 22 مايو العريضة، وتلك الساعات (الوحدوية العريقة) التي تم فيها بشكل دقيق ومنظم مداهمة منازلنا واقتيادنا إلى السجون والزنازين الانفرادية، لكان هول المفاجأة على ذهنه وضميره الوحدوي صعب الاحتمال.. أو فلنقل بأنه كان كفيلاً بإدخال صاحبه في حالة نفسية مضطربة ومتناقضة.. تتوزع ما بين (الحقيقة المرة) و(الأحلام الوردية) الكبيرة.. التي تنتج في النهاية (نهاية الوحدة) المزعومة وإلى الأبد. كما أن حشرنا في طائرة (عسكرية) مكبلين ثنائياً.. ودفعنا بكل (جلافة وقسوة) إلى بطن الطائرة الحربية، يحكي حقيقة مرة تخبر الجميع بكل وضوح وجلاء بأننا لم نكن (معتقلين سياسيين) حينها، وإنما كنا (أسرى حرب) لم تنته ولم تتوقف رحاها عن تدمير الجنوب بكل مقوماته منذ العام المشؤوم 94م حتى اللحظة. وتتجلى الصورة في أقصى درجات بشاعتها وألمها المعنوي، حينما تم (فرشنا) على أرضية المطار في صنعاء ونحن في تلك الحالة المزرية، محاطين بعدد كبير من الجنود البواسل! الواقفين فوق رؤوسنا، والذين كانوا يكيلون لنا الشتائم والسباب، ويلقون علينا الدروس الوحدوية الأصيلة والعبارات الوطنية الحكيمة.. أنتم انفصاليون! أنتم خونة! أنتم عملاء! أنتم (تستاهلون) الشنق والإعدام! وفي حقيقة الأمر أنه، لو فكر أحدهم حينها - من منفذي تلك (الحملة المنظمة) - بذهنية متفتحة لأدرك بسهولة كبيرة، أن ما كان يحدث لنا نحن (أبناء الجنوب) في تلك اللحظات في (صنعاء) لم يكن له أدنى علاقة بأي معنى وحدوي.. وإنما كان له (ألف علاقة وعلاقة) بكل معنى انفصالي وشطري.. إذ يكفيه فقط أن يدقق في المنظر المتاح أمامه لحظتها لعدد (12) حرا من أحرار الجنوب وهم مكبلون بالقيود والسلال (حفاة) الأقدام.. شاحبي الوجوه.. منهكي الأجساد.. تحت وهج شمس صنعاء، ليدرك الحقيقة المرة التي ذكرتها سابقاً، والتي تنبؤه بأننا لم نكن سوى أسرى حرب لنهجهم الوحدوي الأصيل! وإذا كنا يومها الهدف الرئيس لتلك الحملة، والصيد الثمين الذي تم جلبه إلى صنعاء من عدن، بفعل آلة القوة والقسوة والقمع، فقد كانت مناطق أخرى من أرض الجنوب ورجالاتها تخضع لإجراءات مماثلة من البشاعة والعنف وفقاً لخطة رسمية مرسومة.. ظناً منهم بأن (هذه الخطة) ستتكفل يومها بوأد (الحراك الجنوبي) وكتم أنفاسه.. وإسكات صوته.. إلى غير رجعة!! غير مدركين أن إمكانية حدوث مثل هذا الأمر لم يكن سوى كذبة كبرى، تزامنت مع ذلك اليوم المرتبط بالكذب، وهو يوم 1 أبريل.. فهل كانوا مدركين لهذا التزامن وتلك النتيجة؟ أم أن القدر أراد أن يخبرهم لاحقاً بذلك؟.. وعلى طريقته الخاصة جداً!! نعم.. إن قتل الحراك الجنوبي كان وسيبقى (أكذوبه كبرى).. وإن سحق (الإرادة الجنوبية) أكذوبة أخرى.. وإن وحدة 22 مايو 90 باتت بلا أدنى شك هي الأكذوبة الأكبر، التي يحاولون بشتى الوسائل والطرق والأساليب إقناع أنفسهم بوجودها حية في الضمير وفي الوجدان وفي الواقع، بينما هم يعلمون جيداً بأنها لم تعد كذلك، إلا في مفاهيم (الفيد) و(الغنيمة) و(الضم والإلحاق). إن ما حدث يوم 1 أبريل.. وما تلاه من أحدث مؤسفة، قد حفر في نفسيتي، حقائق مرة وقاسية.. لا يمكن لها أن تذهب من الذاكرة بسهولة ولايمكن لها أن تذهب مع الأيام.. من دون فرز.. ومن دون فحص وتحليل وتدقيق وحساب أيضاً. لقد حالت العديد من (الظروف العصيبة) دون ممارسة نشاطي السياسي في ساحتي الحرة على أرض الجنوب، وحرمتني من الكتابة في هذه الزاوية الحبيبة إلى قلبي، لدى هذه الجريدة (الحلم).. جريدة «الأيام».. وكلي أمل أن أعود إليها وإليكم جميعاً.. وإلى لقاء.. وفي الأخير نقول: بأنهم يمكرون.. ونحن نمكر.. وإن كان الله خير الماكرين. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:45 AM.