القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
كي يظل اليمن بمنأى عن لعنة العراق
يجب النظر الى الاصوات الانفصالية اليمنية التي تعلو هذه الايام متدثرة بمطالب اجتماعية قد تكون محقة او بشعارات الموت للاستعمار وهي ايضا قد تكون محقة ولكن الحق في الحالتين ينقلب إلى باطل عندما تكون النوايا انفصالية او عندما يؤدي الفعل إلى صب الماء في طاحونة الانفصال دون تصميم او وعي مسبق.
أليس مدهشا أن تتراتب زمنيا الاحداث اليمنية بحيث تنشغل الدولة على الدوام بحدث يعرقل مشاريع البناء والسعي لحل القضايا الداخلية العالقة.؟ أليس مدهشا أن تنفجر قضية المتقاعدين في لحظة التوصل إلى حل لقضية صعدة.؟ أليس مدهشا أن يقع حادث حدودي عندما لا تكون صعدة ولا تكون قضية تقاعد.؟ أليس مدهشا ان تقع مجزرة السياح الاسبان في ذروة موسم سياحي واعد؟ أليس مدهشا أن ترتفع اصوات انفصالية معزولة في الخارج فجأة عندما يكون النقاش مفتوحا حول الطاقة النووية واستخدامها السلمي في اليمن بل يصل الامر الى حد المطالبة ﺒ "العهد والاتفاق"؟ أليس مدهشا أن القسم الاكبر من وسائل الاعلام الخارجية العربية المهتمة ﺒ "الوريد" اليمني تستدرج التصريحات والاقوال الانفصالية كشرط ضمني لاذاعة مطلب او لتشنيع مسؤول؟ فهل نشر مطلب واحد بوصفه مطلبا مهنيا او نقابيا دون ربطه باستحالة التطبيق وبالعداء للدولة وكأن تحقيق المطالب لا يتم الا بالانفصال أو بالقضاء على النظام الوحدوي؟ أليس مدهشا أن تواظب بعض وسائل الاعلام على ترويج صورة يمنية مركبة من الحوثي وخطف السياح والنزعة الانفصالية وكأن لا شيء في اليمن يستحق الذكر غير هذه العناصر الثلاثة؟ أمن المعقول ان تختصر حياة عشرين مليون يمني بهذه العناصر وان يطلب من بعد أن نصادق على موضوعية التعاطي الاعلامي مع قضايا اليمن وأن نكف عن وصف هذا التعاطي الاعلامي بالمؤذي وبالعدواني وبخدمة أغراض واحقاد خارجية لا يطمئن اصحابها الا أذا ظل اليمن فاقدا للاستقرار وضعيفا و محتاجا ومرتعا للنزاعات الداخلية العقيمة؟ أليس مدهشا أن يتحول دبلوماسي معزول وغاضب جراء ظلم أصابه او جراء خلافات ادارية او وظيفية او لكونه لم يحظ بمنصب يطمح اليه فيتحول الى لاجيء سياسي ومن ثم الى زعيم معارض لا يشق له غبار؟ أليس مدهشا أن تتدخل دول غنية عربية وغير عربية في شؤون اليمن للضغط على بعضها البعض من خلال مجموعات يمنية وكأن هذا البلد ساحة مفتوحة لتصفية حسابات قذرة لا ناقة لليمنيين فيها ولا جمل؟ ثمة من يقول أن ما سبق ليس مدهشا وانما المدهش هو الا تلبي الحكومة اليمنية مطالب وتتصدى لمظالم وتعالج مشاكل اجتماعية متراكمة وبالتالي تسد المنافذ أمام المستغلين والطامعين. هذا القول صحيح وخاطئ في الان معا. صحيح لان الظواهر موجودة والتصدي لها هو من ابسط واجبات الحكم وخاطيء لان هذا النوع من المشاكل قائم في كل البلدان والدول وبالتالي لا يمكن أن يبرر اللعب بوحدتها والتواطؤ مع اعدائها وخصومها. لقد استخدمت المعارضة العراقية السابقة هذا النوع من الذرائع للتعاون مع الاحتلال الأمريكي وها نحن نرى بأم العين مصير العراق الدامي فهل يرغب اصحاب هذا الرأي بمصير مماثل.؟ كي يظل اليمن بمنأى عن لعنة العراق ربما يتوجب على اليمنيين في هذه اللحظات أن يتنبهوا الى رياح الانفصال والفدرلة والتقسيم التي تهب على المنطقة وأن يعملوا على ابقائها خارج حدودهم أما المطالب والمظالم وغيرها من القضايا فانها تظل مشروعة ما دامت وطنية وما دامت بعيدة عن الشيطان الانفصالي الرجيم. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:21 PM.