القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
هل حان الوقت لخروج “الاشتراكي” من “المشترك”؟
هل حان الوقت لخروج “الاشتراكي” من “المشترك”؟
منى صفوان لم يعد مجديا أنْ يبقى الحزب الاشتراكي خارج دائرة الضغط الحقيقية، وأن لا يقوم بدوره كشريكٍ رئيس في الفعل، مكتفيًا باللعبة المشتركة. بقاء اشتراك “الاشتراكي” في تحالف المعارضة، كتكتيك لبقائه موجودًا، كان في وقتها ضروريا، بحسب ما أراده الاشتراكيون الذين صمموا هذا التحالف، للحفاظ على تواجدهم، أمام اندثار ما بعد الحرب، وهو تكتيك موفق، إن كان فقط للحفاظ على التواجد. ولكن هذا التحالف الذي أبقى الحزب في المعارضة، يجده البعض في المرحلة الثانية قد انتهى مفعوله، لتغير مساره الذي كان مرسومًا له، إن كان يهدف لإعادة بناء قوة الحزب. وإبقاء الاشتراكي في إطار “المشترك” حيًا، وفاءً لذكرى “جار الله عمر” مؤسس “اللقاء المشترك” الذي يظهر الآن كتركة ثقيلة. اتضح مؤخرا أن مخرجات المشترك من خلال تشاوره الوطني، لم تعد لصالح الحزب العتيق، الذي يفضل وسط الأزمة الحالية أنْ يمسك بيد الجماعة، وهي يد لن تنجيه على ما يبدو من أزمته الراهنة إلى جانب تفضيله الظهور كجزء مكمل لطرف المعارضة، وليس كلاعب رئيس ووحيد، إضافة إلى أن الفترة الطويلة له في المشترك، ربما قد زادت من إضعافه. ووسط ضجة الوحدة والانفصال، يتحدث شريك الوحدة باسم غير اسمه الشرعي “كشريك”، ويسمع صوته ضمن الجماعة. ومع بروز تحديات تواجه الوحدة ووجوده الآن في مواجهة تهمة الانفصال بسبب بعض رموزه، فإن حلولا كثيرة تبدو في يده، بينما يبدي هو عدم استعداده لاستخدامها. يطرح الاشتراكي حلولا للأزمة الراهنة باسم المشترك، وهذا لا يجعل الحوار مباشرًا معه، بل يسمح بفتح حوار بين المؤتمر والمعارضة. وعند الحديث عن كتلة المعارضة ترتب قوى الأحزاب أوضاعها فورًا، ويجد الاشتراكي نفسه أمام حوار بين مؤتمر وإصلاح، وهذا ما كان دائمًا يزعجه. الآن، يمكن الحديث عن تجربة وقوف الاشتراكي أمام المؤتمر لوحده، دون سند من أحزاب المعارضة - الإصلاح خصوصا - كتجرِبة جريئة. ويمكنه أن يتحلى بجرأتها إن أخذ في اعتباره أنّ بقاءه في دائرة الأحزاب الأخرى ومنها من هو أقوى منه، ويحمل برنامجا مناقضا لبرنامجه وتوجهاته، وفي ظل هذه الأزمة، سيضعفه أكثر، وسيجعل المتحالفين معه يستغلونه أكثر، ويجنون مكاسب أكثر باسمه. الاشتراكي والمؤتمر وحدهما شريكا الوحدة، عند هذه النقطة فإن كليهما قادران على إعادة الأمور للسياق المقبول، وإن كان تحالف المشترك بغرض أن يعاود الاشتراكي الوقوف أمام المؤتمر بعد هزيمته في الحرب، ويستعين بأكبر قدر ممكن من الأحزاب، لتعميق المفهوم الديمقراطي ويزيد حصة الأحزاب الصغيرة، ويضمن بقاء الاشتراكي، ويضعف اكتساح المؤتمر؛ فإن المؤتمر لم يضعف بل زاد نفوذه، واختل التوازن، ولم يستفد الاشتراكي كثيرا من كل هذه المدة في أطول تحالف له مع المعارضة. لقد كان اللقاء المشترك قويا في بدايته، وفكرته التي تشرك اليمين مع اليسار وهي حالة اقتربت كثيرا من التجارب الأيديولوجية الغربية، ولكنها لم تتطور؛ لأن كفة اليسار ظهرت الأضعف، وبدا اليمين في “اللقاء المشترك” هو المسير للأمور، ولم يولد يسار لليمن، أو يمين لليسار. وهذا ما راجع مستوى الحريات، ومؤشر الديمقراطية، وأهمل حرية الصحافة. فاختلال التوازن وحدوث هذا التشوه السياسي لم يهدد الديمقراطية فقط، بل كان هو السبب في تهديد الوحدة التي لا يمكن حمايتها إلا بعودة التوازن الذي قامت عليه. اشتراكيو الشمال لا يقول الفعل السياسي اليمني إن الوحدة عليها أن تعود بعودة من أسسوها، ولكن بعودة الحزب اليساري، كتيار وطني أسهم في صنعها سياسيا وثقافيا وجماهيريا منذ منتصف القرن الماضي. ألق الوحدة كان السبب فيه هو وجود هذا التنوع المختلف بين يسار ويمين ووسط، والمؤتمر كان أكثر إصرارا على بقاء الديمقراطية والتعددية الحزبية والإعلامية “الصحفية”؛ لأنها كانت الضمان الوحيد أمام عدم تمدد اليسار، وعدم تمدد تيار يمين أمامه ممثلاً في “الإصلاح”. المؤتمر ليس له أيديولوجيا تقف أمام أيديولوجيا اليسار، وكان هناك خوف من انتشار اليسار في الشمال، لذا يجب أن يوجد من هو بقوته ليقف أمام مده، لأن اليمين لم يحد من انتشار اليسار كحليف للمؤتمر في السلطة، بل أيضا كحليف فيما بعد للاشتراكي في المعارضة، حين جعل الحزب يتخلى عن يساريته، أو يتوب عنها. الاشتراكي بصفته شريكا ثانيا وشرعيا في الوحدة، وكممثل لفئة تشعر أنها أقصيت وظلمت، يستطيع الحوار مع اشتراكيي الجنوب واشتراكيي الخارج، ومع الجنوبيين والشماليين. فحواره مع المؤتمر، هو الحوار الذي من المنتظر أن يبدأ بين المعارضة والسلطة. وحوار الداخل هذا، هو من يملك القدرة على أن يخرس أي أصوات خارجية معادية للوحدة. وإن كان فهم المتحاورين، أن أزمة الوحدة بدأت عندما بدأ إقصاء الاشتراكي تدريجيا، فإن هذا يمكنه أن يعيد بناء حلول منطقية تبعد أكبر قدر ممكن من أشباح الأزمة. عودة الاشتراكي هي عودة للوحدة. وعودة لديمقراطيتها، وعودة لصحفنا، وحريتنا، وقبل هذا عودة لحركة التحديث الاجتماعي. ولكن هذا مرهون بقدرته على الوقوف وحيدًا أمام المؤتمر. وبقدرة الحزب على أن يكون الآن قويا بنفسه، وبشرعيته كشريك تاريخي في الوحدة، وكشريك حالي تفرضه الضرورة التاريخية للمشاركة كان شريكا في حمل راياتها وتحقيقها. |
#2
|
|||
|
|||
ليس منا من دعا إلى عصبية
ليس منا من دعا إلى عصبية
الشيخ الدكتور/ علوي عبدالله طاهر التعصب خلق مذموم، وصفة مرذولة، وعادة قبيحة، يتولد عن التقليد الأعمى أو الحب المتطرف، بدافع الأنانية وحب الذات وعدم التقدير لشعور الغير وحقوقهم والواجبات الاجتماعية، وهو في جميع أشكاله ومظاهره له نتائج خطيرة وآثار سيئة على الفرد والجماعة، ولهذا فإن الإسلام يبطله، ولايرضى لأي شخص أن يتعصب لرأي لم يقطع به دليل ولم تؤيده براهين. ويرفض الإسلام رفضاً قاطعاً أن يتمسك المرء برأيه إلى الحد الذي يجعله يأبى النصح ولا يقبل المناقشة ، أو يلح في العناد والمجادلة بالباطل، وربما يحمله ذلك إلى المهاترة والقول الفاحش، وقد يزين له غروره سوء رأيه وخطأ منهجه، فيعتقد أن رأيه صحيح، ومنهجه صائب، ويعمد إلى فرض رأيه على غيره، أو يحاول إجبار الآخرين على اتباعه، والسير على منواله، فيتصرف على مزاجه وهواه، ولا يقبل النقد فيما يقول أو يفعل. وفي هؤلاء يقول الله تعالى : (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ) {الجاثية، 33}. والإسلام لا يريد لأية جماعة من الناس أن تتعصب لمذهب سياسي أو نظام اجتماعي أو رأي فقهي، وينكر على أي جماعة أن تعتقد أنها وحدها على صواب، وأن غيرها على باطل، فهي لذلك تتعرض لخصومها أو مخالفيها بالنقد الجارح والاتهامات الباطلة، وربما تشن الحملات الإعلامية للتشهير بمخالفيها، وتعمد إلى إثارة الفتن والقلاقل، بما تبتكره من وسائل التحريض والإثارة، ويكون من وراء ذلك تفريق المجتمع، وتمزيق الوحدة الوطنية، وتشتيت الشمل، واستنفاد الجهود والموارد في أمور لا طائل منها ولا فائدة. وأشد ما يكون التعصب ضرراً على المجتمع إذا لبس ثياب الدين، وأخطر من ذلك إذا وجدت في المجتمع جماعة أو طائفة تسيء إلى الأديان الأخرى، وتزرع الكراهية في النفوس، وفي ذلك يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ( ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرقوا دينهم، وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون ) {الروم، 31 ، 32 }. ويقول : (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء ) {الأنغام ،159}. ونهى الإسلام عن سب المخالفين في الدين والعقيدة، منعاً لتبادل السب وتفاقم الشتائم عند المقابلة بالمثل، قال تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم) { الأنغام ، 108}. ولا يرضى الإسلام عن التعصب للجنس أو الدم أو اللون، كما ينبذ العنصرية نبذاً قاطعاً ، ويرفض كل ما من شأنه التفريق بين الناس وإثارة العداوة والبغضاء في أوساطهم، وينكر على من يتعالى على الآخرين بنسبه أو جنسه، ولقد حمل على اليهود حين تعصبوا لجنسهم فقالوا : ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) فرد عليهم القرآن الكريم بقوله : ( بل أنتم بشر ممن خلق، يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) { المائدة 18} وقضى الإسلام على ما كان قائماً في الجاهلية من تعصب للدم واحتقار للغير، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الصحابي الذي سب مسلماً وعيره بأمه في قوله : (يا ابن السوداء ) فقال له : ( إنك امرؤ فيك جاهلية، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى) . كما لا يرضى الإسلام التعصب للقبيلة أو العشيرة، فيعتبر ذلك أمراً ممقوتاً لأنه يؤدي إلى المحسوبية والمحاباة في المعاملة، فتنهار بذلك أسس العدل ، وتختل مقاييس التقييم والتقدير، وتنفصم عرى المودة في المجتمع، ويكون تعامل الناس مع بعضهم في أضيق الحدود. ولقد كان العرب في الجاهلية يتمسكون بالعصبية ويعقدون لها مجالس للمفاخرة بالأنساب والأحساب، حتى جاء الإسلام فألغى هذه العادة، كما ألغى التقاليد الموروثة القائمة على التعصب للأوضاع الجائرة التي درج عليها الأقدمون، لأن في التعصب جموداً يحول دون الرقي والتقدم، وفيه إهداراً لنعمة العقل المستقل وإلغاء للحواس التي جعلها الله وسائل للنظر والتفكر والتدبر، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من دعا إلى عصبية). فهل يعي أولئكم الذين ينكرون نعمة الوحدة، ويتعصبون للقبيلة والعشيرة والمنطقة ، أو المذهب، ويريدون العودة بنا إلى أيام التشطير المقيتة، فهؤلاء وأمثالهم وصفهم القرآن الكريم بقوله: ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) { الأعراف 179}. |
#3
|
|||
|
|||
الشعارات الايديولوجية لا تنفع أحداً
الشعارات الايديولوجية لا تنفع أحداً
حسين مرهون ربما في الصين فقط، يمكن لك أن تسمع حزباً قام على أساس فكر أيديولوجي يتحدث بحماس عن ‘’تجاوز الأيديولوجيا’’. في الواقع إن تلك هي واحدة من مزايا النسخة الشيوعية الصينية المحدثة. وفي الصين، حيث عمر الحزب الشيوعي يجاوز الثمانين عاماً منذ تأسيسه في العام 1912 وخمسين عاماً منذ تسنمه مقاليد الحكم وإعلان الاشتراكية الشعبية في العام 1949لن تصدف كثيرين يتحدثون بحماس عن أفكار الزعيم الشيوعي الراحل ماو تسي تونغ ودلالاتها التاريخية الحاسمة. وفي الحقيقة، فإنك ستجد العكس تماماً، أن المرجعية الحالية للنخبة الحاكمة تبدأ من الحقبة التي أعقبت وفاة ماو: إصلاحات 1978 وأفكار مهندس الانفتاح الذي قاد الانعطافة الأهم ذي المعنى العميق في تاريخ الصين الحديث دنغ شياو بينغ. وعند التطواف بين شوارع المدن الصينية، بكين أو شانغهاي وسواهما، لن ترى أياً من صور القادة الحزبيين، ولا حتى التاريخيين، تتصدر اليافطات أو رسوم «الغرافيتي’’ على جدران البنايات والمصلحات العامة. وربما تكون صورة ‘’ماو» المعلقة أعلى بوابة القصر الإمبراطوري في قبال ميدان تيانانمين الشهير، الوحيدة لزعيم حزبي التي يمكن لك مشاهدتها. وفي البر الصيني الغربي، شدني فيما كنت أقف لدقائق على ناصية أحد الشوارع الرئيسة لمدينة ‘’ينتشوان’’ ذات الأغلبية المسلمة أن جلّ الشباب المارّين قد اعتمروا بذلاتٍ ‘’على الموضة’’ وسرّحوا شعورهم على وفق «قصّات’’ تشبه القصّات الغربية إلى حدّ بعيد. وحين رحت سائلاً مرافقنا ما إكسوليانغ عمّا إذا كان هؤلاء ينتمون إلى طبقات اجتماعية راقية، أطلق ضحكة خفيفة قبل أن يجيب ‘’لا، إنه الجيل الجديد». ويحلو للجيل الجديد احتساء الكابتشينو من ‘’ستاربكس’’ وأكل الهامبورغر من ‘’ماكدونالدز’’ والدجاج المقلي بالبقصم من «كنتاكي’’ ناهيك عن شرائح المعجنات من ‘’بيتزاهت’’. إن ذلك كان يمكن أن يعدّ «خيانة طبقية’’ لو كانت الثورة الثقافية (1966 ــ 1971) ماتزال قائمة، لكنه اليوم غدا شائعاً. وقد أحصيت ثلاثة أفرع تابعة إلى سلسلة مطاعم ‘’ماكدونالدز’’ على الأقل في شارع واحد بمدينة ‘’شانغهاي’’ غصّت بالمرتادين الصينيين من مختلف الطبقات الاجتماعية. نظرية القط ولدى اللقاء بالمسؤولين وحتى القادة الحزبيين، لن تسمع كثيراً الشعارات الأثيرة التي اعتدت سماعها من الأحزاب الشيوعية المنتشرة عبر بقاع العالم. إنها لا تعني أي شيء اليوم مقارنة بالبراجماتية المعبر عنها من خلال ما يعرف لدى الصينيين بـ‘’نظرية القط’’: «القط أكان أبيض أم أسود يظل نافعاً، طالما بإمكانه اصطياد الفئران» !. فحين راح أحد الزملاء في ذروة حماسه يخاطب مسؤولاً صينياً، هو مدير إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا تنج لي، ويستوضحه بشأن بعض المواقع المتعلقة بالحزب الشيوعي، مستخدماً البادئة المعروفة لدى الأحزاب الشيوعية: «رفيق’’ كان الأخير يفرج عن ابتسامة عريضة داعياً إياه في تعقيب أشبه بالدعابة إلى «الانضمام إلى مركزية الحزب الشيوعي الصيني». ويقول تنج لي إنه مايزال «مؤمناً بالفكرة الشيوعية’’. لكنه سرعان ما يستدرك عبر إشارة ذات دلالة لافتة ‘’إن الشيوعية تمثل اليوم نوعاً من اليوتوبيا المثالية التي يظل الإنسان في حاجة لها حتى لو لم تعد موجودة أو تعذر تطبيقها». أما تحديد الأفكار المثالية على أرض الواقع فيقول عنه ‘’إنه أمر يحتاج إلى وقتٍ طويل’’. ويستشهد هاهنا بمقولة منسوبة إلى أحد قادة الحزب الشيوعي ‘’الصين تعيش المرحلة الأولى من الاشتراكية ولاتزال بعيدة جداً عن الشيوعية». في الحقيقة، يظهر القادة الصينيون متحمسين جداً عند الحديث عن النموّ الاقتصادي - الذي فاق الولايات المتحدة العام قبل الماضي 2007 للمرة الأولى منذ العام 1930- أكثر من حماستهم إلى الحديث عن الأيديولوجيا المهيمنة. كما لو أن الشيوعية قد غدت تحصيلاً حاصلاً فيما الانشغال ‘’الجموح’’ بها (قد) يأتي على حساب التنمية. وفي بلد المطلوب منه المواءمة السريعة والمتواصلة بين نسب التنمية وفائض سكاني زاد نحو الضعف خلال نصف قرن (حوالي بليون وثلاثمائة مليون نسمة) فإنه لا وقت يمكن أن يهدر في طريق ‘’الجموح’’ أبداً ولا في أيٍّ من أزقته المتفرعة. إن ذلك يمكن أن يكون تفسيراً لفتور الصينيين عند سؤالهم عن ذلك. وتظهر معدلات النمو الاقتصادي السنوية في الصين ارتفاعاً متوالياً بنسبة 01 %، غير أن الفارق هنا هو تنامي إسهام القطاع الخاص في هذا النمو بعد أن سمحت الدولة لمشروعاته بمنافسة اقتصاديات الدولة. وقد شجعت الدولة المستثمرين في القطاع الخاص حتى بلغ عدد أصحاب المشروعات الخاصة ما يربو على 5,2 مليون من أصحاب المشروعات الخاصة، إضافة إلى نحو 32 مليون صيني يعملون في شركات يديرها أو يشارك فيها مستثمرون أجانب. الشعارات لا تنقذ أحد الزملاء أبدى خشيته أمام مساعد وزير الخارجية تشاي جيون من أن ينعكس هذا الوضع سلبياً على ‘’الطبقة العاملة’’، وكان يشير تحديداً إلى ولاية هونغ كونغ التي تدمج بين نظامي اقتصاد السوق والاشتراكية معاً بعد أن تمت استعادتها من السيطرة البريطانية في العام 1997، فما كان من الأخير إلا أن عقب بكلمات قليلة لكن معبرة ‘’الشعارات لن تنقذ الصين». لكن حين راح زميل آخر واصفاً التجربة الصينية بأنها نوع من ‘’الرأسمالية الوطنية’’ أبدى مدير عام الإدارة الثالثة بدائرة العلاقات الخارجية في مركزية الحزب الشيوعي ليو دنغلين اعتراضه بشدة على هذه التسمية. قال ‘’إنها اشتراكية ذات خصائص صينية’’. في الواقع، إن هذه الجملة «اشتراكية ذات خصائص صينية’’ تمثل عصا السحر التي يلقي بها المسؤولون الصينيون في أوجه ضيوفهم لدى استيضاحهم بشأن التناقضات التي تظهر على ملامح نظامهم الشيوعي والتي تفضي به شيئاً فشيئاً إلى شكل من أشكال ‘’الرأسمالية المحسنة». فهم يرون أن إضافة العامل القومي ‘’ذات خصائص صينية’’ قادر على حل جملة المتناقضات التي يفرضها تعاطي الصين مع نظام السوق. إن هذا ما يمكن تلمسه بوضوح من خلال ما يدعى بنظرية ‘’التعبيرات الثلاثة’’ التي أطلقها الرئيس الصيني السابق جيانج زيمين في أثناء مؤتمر الحزب السادس عشر. إذ تشير النظرية إلى ضرورة أن يعبر الحزب الشيوعي في أعماله عن ثلاث مهمات أساسية تحتل فيها ‘’الثقافة الصينية’’ المرتبة الثانية: أولاً، تطوير القوى الإنتاجية الصينية - ثم ثانياً، إبراز تقدم الثقافة الصينية - وأخيراً ثالثاً، حماية المصالح الرئيسة لغالبية الشعب الصيني . ويلفت تنج لي إلى مسألة ذات دلالة في أثناء رده على سؤال ذي علاقة ‘’إن عمر النظرية الماركسية لا يتعدى 200 سنة، في حين أن الثقافة الصينية يناهز عمرها الآن 5000 سنة’’. ويقول «الصين التي نراها اليوم، هي الصين القائمة على أساس متراكم من التاريخ، وفي سياساتنا المعاصرة هنالك العديد من العناصر المستقاة من الثقافة الصينية’’ وفق تعبيره. الثورة الثقافية.. نكبة من جهته، يرى ليو دنغلين أنه ‘’بواسطة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية استطعنا أن نحقق لفئات الشعب تقاسم ثروة الدولة». وفيما يبدو أن ‘’الخصائص الصينية’’ قد منعت من وقوع الحزب الشيوعي الصيني في الأخطاء التي وقع فيها رفاقه ‘’الألداء’’ في الاتحاد السوفييتي السابق. من ذلك أن غريزته إلى التمدّد أيديولوجياً في الشرق والغرب تبدو اليوم في أشدّ مراحلها ضموراً. وهو يتجه إلى بناء علاقات شاملة مع الدول والأحزاب معاً بغض النظر عن أيديولوجيتها المهيمنة. ولدى سؤال دينغلين عما إذا كان يعرف أن هناك حزباً شيوعياً في البحرين، هو الأول في الخليج، وحزب آخر ارتبط تاريخه بالماوية، لم يبدِ ما يدل أنه على معرفة بذلك. وقال ‘’غير حزبنا أسلوبه في التعاطي مع الأحزاب الأخرى منذ إصلاحات 1987». وأضاف موضحاً ‘’قبل هذا التاريخ كنا نركز على تطوير العلاقات الحزبية مع الأحزاب الشيوعية في العالم. لكن بعد ذلك غيرنا هذا النهج » على ما عبر. ويكشف دنغلين عن أنهم أصبحوا ‘’على قناعة تامة الآن بضرورة تجاوز الأيديولوجيا والتعاون مع الأحزاب التي تحافظ على سلام العالم’’. وقال ‘’قناعتنا الآن تتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وأن لها اختيار طرق تحولها بحرية». لكن هناك شيء واحد لم تطلْه حُمّى الإصلاحات في الصين الجديدة. وهم - كما وجدنا - غير نادمين على ذلك أبداً. لندقق في الجملة الصغيرة التالية: ‘’نحتفظ بعلاقات طيبة مع الأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة في جميع بلدان العالم عدا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة’’. في الواقع، كانت تلك كلمات دنغلين واصفاً علاقة حزبه بالحزبين المهيمنين على الحياة السياسية في أميركا قبل أن يهمّ مطلقاً قهقهة مدوية. وداخل مبنى الإدارة الثالثة بدائرة العلاقات الخارجية التابعة إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التي يترأسها دنغلين كان يمكن بسهولة نقد ‘’ماو’’، الزعيم الصيني ذي الكاريزما الساطية والسطوة معاً. قال ‘’علينا أن نعترف أن ماو ارتكب أخطاء فادحة’’ مشيراً على وجه أخص إلى ‘’الثورة الثقافية». ونقل عن مهندس الإصلاحات شياو بنغ قوله ‘’إن الحزب الشيوعي والحزب الصيني يبحثان معاً في طريق طويلة ومظلمة من دون الرفيق ماو». في الواقع، فإن هذه ليست إشارة مستجدة تصدر عـــن الحزب بشأن عملية نقده للحقبة الماوية. إن تاريخ مراجعته لهذه الحقبة يعود حقيقة إلى العام 1891 حين أصـــدر بياناً جاء فيه ‘’إن الثورة الثقافية التي امتدت من شهر مايو/ أيار 1966وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 1967، كانت المسؤولة عن أغلب الانتكاسات الخطيرة وأشد الخسارات التي لحقت بالحزب وقادها ماو تسي تونـــغ’’ . عملية تشبيب النخبة ويحرص الحزب الشيوعي على ‘’تشبيب’’ نخبه وتجديد الدماء في عروقه، وقد بدا هذا الاتجاه واضحاً من خلال مؤتمر الحزب الأخير والمؤتمر الذي قبله حيث انتهى إلى وضع ‘’لائحة عمرية’’ ترسم بدقة المتوسط العمري لشاغلي مواقعه الشاغرة أو تلك التي في الدولة. وهنا فقد حدد من خلال تقريره السياسي الذي شارك في نقاشه أكثر من 500 عضو على مدى 20 جلسة 52 عاماً زائداً عليها شهادة من معهد عال لمن يشغل عضوية اللجنة المركزية. و 68 عاماً تكون موجبة إلى التقاعد بالنسبة إلى رئيس الدولة و56 عاماً للوزير و 60 عاماً لنائب الوزير. يقول دنغلين «أنا نفسي لا يمكنني الترشح لمنصب نائب الوزير بعد سنتين’’ حيث ذرّف على الخمسين عاماً ونيف فيما العمر المطلوب لذلك هو دون الخامسة والخمسين. في الصّين فقط، ومرة أخرى يمكن لك أن تسمع حزباً قام على أساس فكر أيديولوجي يتحدث بحماس عن «تجاوز الأيديولوجيا’’. حسناً، ربما كان يمكن لهذا الأمر ألا يكون كذلك تماماً لو لم يكن ثمة دولة ولا ثمة حزب حاكم. إنها الحكمة الإنسانية العتيدة: دعهم يحكمون.. ليتغيّروا!. وعلى أية حال، فإن دنغلين ليس لديه اعتراض على ذلك. |
#4
|
||||
|
||||
من فضل الله علينا كجنوبيين أن أزاح عن صدورنا الحزب الإشتراكي اليمني الملحد الذي جثم على صدورنا عقدين ونصف من الزمن تقريبا . روع خلالها أهلنا وسحل شيوخنا وأأمة مساجدنا وأعدم وسجن وشرد كوادرنا ومثقفينا وأساء علاقاتنا بجيراننا وألصق فينا تهم اللحود زورا وبهتانا ونحن شعب الجنوب العربي من هذا الحزب اليمني براء .
من فضل الله علينا أن يسر لنا الظرف المناسب ليرحل هذا الحزب إلى موطنه الأصلي , فالحزب الإشتراكي يمني تأسس في اليمن وصاحبه يمني .( حزب فتاح) الآن وقد عاد الحزب الإشتراكي اليمني إلى بلاده اليمن يمكنه أن يفعل هناك مايريد بعيدا عنا ولينسب الشي لأهله وينسب فعله لصاحبه . لقد إجتمع في صنعاء حزب الألحاد مع حزب الفساد فهنيئا لكم هذا الثنائي العظيم . |
#5
|
|||
|
|||
الحزب الإشتراكي يعتبر الحزب الثالث في اليمن من حيث
الثقل الشعبي ، وعلى هذا فتجاهله في اللعبة السياسية ليس من الحصافة في شيء . فوق ذلك أنه لا يزال يضم كبار القادة الجنوبيين ، والذي لهم صوت مسموع ، وصدى واسع الانتشار . |
#6
|
|||
|
|||
ما كتبه الاخوه اليمنيون وعبروا عنه من تطلعات الى خروج الاشتراكي من المشترك واضاؤوا امامه سبل الخروج وجدواه هو عمل مؤسسي تشتغل عليه قوى اكبر من هولاء جميعا . وهو ما يسعى اليه بعض قاده جنوبيون بارزون بل يمكن القول دون تعدي على الحقيقة ان ما كتب هو تسريب فقط ولكن هو ترجمة حرفيه لما اتفق عليه في اجتماع الحديده لاعادة تأهيل الحزب الاشتراكي اليمني لقيادة الحراك في الجنوب واعطائه فرصة اعادة صياغة الوحدة من جديد باعتباره الشريك في صياغتها اول مرة .
من هنا تأتي اجتهادات حثيثة ومتسارعه لتوحيد القياده في الجنوب لتكون خاضعة لقيادة الحزب الاشتراكي اليمني ومن هنا كان العمل المتهور حق الضالع لفرض مخرجات المشترك والاشتراكي على رأس تلك القياده وتجاوز المجلس الوطني والهيئات التي تدعو الى الاستقلال . وباختصار هذا الخل من ذاك المرطبان الاشتراكي يتوجه الى الجنوب ويعيد السيطرة على الحراك ويقدم مشروعه لاعادة صياغة الوحدة واعتماده شريك وبالتالي تقاسم السلطة وتقاسم الثروة فقط وضربة ابدية للهوية الجنوبية وللاستقلال الجنوبي... ابو يمن اللبعة مكشوفة ومفضوحه ولم يعد هناك مجال لتمرير الاعيبكم . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:06 AM.