القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
وثيقة صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لابناء الجنوب-جدل وحوار-
تكللت الجهود التي وفقنا الله تعالى اليها بتأسيس بنيان الهيئة الاسلامية لابناء الجنوب والتي كنا قد دعونا اليها قبل فترة ولله الحمد
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] بتأسيس الهيئة الشرعية للثورة السلمية لابناء الجنوب برئاسة العلامة الشيخ حسين بن شعيب وبعضوية عدد من المشايخ وطلبة العلم كشخصي الذي نلت شرف عضويتها والاساتذة كالمهندس ايهاب بافضل والشيخ عبدالقادر الشهري والمرفدي والحسني ومشدود والعبيدي واليافعي............................وسيتم الاعلان عن تفاصيل اعضاء الهيئة في كل انحاء الجنوب اليمني بأذن الله تعالى قريبا..وقد اثارت هذه الوثيقة حفيظة بعض الاخوة في موقع شبكة الدفاع عن السنة [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] بسم الله الرحمن الرحيم وثيقة صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فان الوقوف أمام المستجدات الأخيرة والمستمرة والتي تشهدها اليمن عامة والمحافظات الجنوبية خاصة وبيان الموقف الشرعي استدعى اهتمام جمع من العلماء والمشايخ والدعاة وطلبة العلم من المحافظات الجنوبية والذين سعوا بتدوين هذه الوثيقة بحمدالله كبيان شرعي هو بنظرنا من اوجب الواجب أمام اهل الدين من المشايخ والعلماء والدعاة . سيما في حالة التأزم القائمة بين أصحاب الحراك السلمي الجنوبي , والسلطة الحاكمة والتي تلوح بنذير إشعال فتيل الحرب في ظل تصاعد فعاليات هيئات الحراك السلمي المستمر والمتوازي مع انضمام المزيد من مشايخ الجنوب ووجهاءها وعقلاءها والعديد من المفكرين والصحفيين والمثقفين والوطنيين من ابناء الجنوب في داخل البلاد وخارجها اضافة الى بعض رموز القيادات التاريخية الوطنية للجنوب في الداخل والخارج خاصة والذي اضفى على الشعب الجنوبي ما يمكن ان نسميه بالقناعة الكاملة للمضي في هذا الخط السياسي السلمي لنيل الاستقلال من نظام الجمهورية اليمنية وفض الشراكة الوحدوية من نظام صنعاء . وامام هذا الواقع المتأزم المتراوح بين التصعيد في الخطاب الاعلامي من قبل السلطة الحاكمة والتهديد بالتصدي بحزم لكل فعاليات مكونات الحراك السلمي الجنوبي معتبرة اياهم مخالفين للنظام والدستور وخارجين عن القانون ومتسببين في زعزعة الامن والاستقرار بحسب تعبيرات السلطة الدارجة مع كل معارض يريد الاصلاح نجد في المقابل مكونات الحراك السلمي الجنوبي ماضون في عزيمة واصرار على التعبير عن رفضهم لممارسات السلطة القمعية والمطالبة بتحريرالجنوب واستعادة دولته التي اتحدت مع نظام صنعاء في 22مايو1990. معتبرين ان الاعتراف بالقضية الجنوبية هو العنوان للحوار حول احدى الخيارات الممكنة وهناك خياران مطروحان فيما يبدوا – وبدعم اقليمي ودولي- ان يكون الحل الامثل هو التفاوض بشأن الخيار الاول الفيدرالية كخيار معقول مقبول للطرفين المتنازعين الخيار الثاني العودة الى ما كان عليه الوضع قبل الوحدة بفض الشراكة الوحدوية –فك الارتباط-كما اصطلح عليه عند الجنوبيين وايا كان الامر فأن مبحثنا يندرج في هذه المسائل: -المسألةالأولى الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي السلمي والبحث عن مشروعيته -المسألة الثانية مشروعية فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية - المسألة الثالثة نصرة رموز الحراك الجنوبي السلمي من القيادات البارزة للحراك كمشايخ ووجهاء وعقلاء سياسيين واجتماعيين –مفكرين صحفيين مثقفين أدباء....الخ-بصفتهم قيادات معينة او مقترحة او منتخبة من قبل الهيئات الشعبية والقبلية للجنوب للتعبير عن مطالبهم ومظالمهم الحقوقية والإنسانية المتفق على صحتها وأحقيتها من قبل السلطة والمعارضة والعالم كما في عدة تصريحات تلفزيونية وصحفية حتى من أعلى السلم الهرمي للسلطة ..وهل يتوجب على المسلم نصرتهم والوقوف معهم فيما اذا تعرضوا للتهديد او الملاحقة ..وما هو الواجب على من ينصرهم اذا استدعى الامر الذب عنهم بالمنافحة والمدافعة والمقاتلة ..وهل هذا النوع من المنافحة والمدافعة والمقاتلة من نوع دفع العدو الصائل على الأنفس والأموال والأعراض ام هو من جنس قتال الفتنة . وهل المقتول من المسلمين الذي احتسبوا لنصرة هذه القيادات من مشايخ ووجهاء وعقلاء سياسيين واجتماعيين –مفكرين وصحفيين ومثقفين....الخ-معذورون في ذلك ان شاء الله ام غير ذلك؟ - المسألة الرابعة فيما لو تأزم الوضع اكثر واشد مما هو عليه ألان . وانقادت البلاد الى حرب اهلية ...فما الموقف الشرعي في مثل هذه الحالة . وهل يقاتل المسلم حينها ام يعتزل الفرق المتقاتلة ويلزم بيته ..وفيما اذا تعرض للاعتداء على نفسه او ماله او عرضه وهو معتزل .فهل يجوز له الدفاع عمن ذكرنا لرد هذا العدو الصائل . وما هو الواجب حيال مثل هذه الحالة من الفتنة من شراء السلاح واقتناءه وما مدى مشروعية هذا الاقتناء للسلاح من عدمه؟ أسئلة كثيرة بحاجة الى إجابات شرعية واضحة لبيان الحكم الشرعي للناس . فالكلام عن الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي السلمي وشرعيته نقول: ان مكونات الحراك الجنوبي لازالت حتى اليوم سلمية ودائرة في فلك المظاهرات والمسيرات والاعتصامات ومنحصرة في إطار منظمات المجتمع المدني من هيئات الحراك ومجالس التنسيق على مستوى المحافظات والمديريات الجنوبية .وهي ليست بحالتها الراهنة –سببا لمراد الفتنة-لان المنتمين اليها كما هو معروف عنهم اختاروا المظلة السلمية للتعبير عن مطالباتهم الحقوقية والإنسانية الفردية والجماعية وما نجده واضحا هو العكس ...ان الدولة هي التي تسعى لتأجيج الموقف –ولعل في كتابات العديد من الكتاب والمفكرين من أبناء المحافظات الشمالية بتحميل السلطة تصعيد الموقف في المحافظات الجنوبية خير دليل على ذلك- قال تعالى (وشهد شاهد من اهلها){يوسف26}..الأمر الذي حدا بالقيادات الأمنية في بعض الأحيان من استخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين بالاسلحة الفتاكة كما حصل مرارا وتناولته وسائل الإعلام ولذا فان كون الحراك الجنوبي لايزال حتى اليوم مستمسكا بعروة النضال السلمي في قضيته يعزز لدينا ترجيح العمل بالقاعدة الشرعية والتي تنص على ترجيح خير الخيرين وشر الشرين ..لان الشريعة انما جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها , فاذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما ,فتدفع أعظم المفسدتين باحتمال ادناهما , ويتم تحصيل اعظم المصلحتين بتفويت أدناهما .فالحاصل انه في مثل هذه الحالة يجب مراعاة القاعدة الشرعية التي تنص على اختيار اهون الشرين وذلك بتفويت ادنى المصلحتين تحصيلا لاعلاهما.. وبناءا على هذه القاعدة فان فعاليات الحراك الجنوبي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات ومع ما قد يتوهم انها شر وفتنة لما يحدث فيها من الجهر بالالفاظ السيئة كتلك التي يرددها ابناء الجنوب والتي يجد المرء لهم عذرا في هذ الجهر لقوله تعالى ( لايحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم){النساء 148 }...او نتائج بعض المصادمات بين القوات الامنية والمتظاهرين تلك التي بات متحققا بان من يدفع بها من قبل زبانية بعض المتنفذين الامنين والفتانين والتي تؤدي احيانا الى بعض القتل والإصابات والتخريب في بعض المؤسسات او المحلات او المصالح العامة للامة والتي يجب عدم التعرض لها بالضرر لانها بمحل الحرمة العامة للامة سوى ان ذلك الفساد والشر اهون بكثير من شر الحرب والقتال الغير محكوم بضوابط الشريعة والعقل والحكمة . ولذا فان من يقول بأن فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات هي من قبيل الشر والفتنة ..فنقول له هي بنظرنا ومع اقرار الكل بالظلم الحقوقي والانساني الواقع على ابناء الجنوب هو شر اهون من شر الحرب والاقتتال الغير منضبط بقواعد الشريعة والعقل والحكمة ولكن كيف اذا كانت فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات السلمية ومع ما يتخللها من التعبيرات في الشعارات الغير محبذة يمكن عدها كنوع من أنواع الإنكار على الظلم والظلمة من حكام المسلمين أو غيرهم والتي هي محل خلاف بين مغالي فيخرج على الابرار منهم كالخوارج ومفرط فلا ينكر عليهم البته كالمرجئة ..هذا النوع من الانكار المأمور به بحسب بيان النصوص الشرعية لحديث ام المؤمنين ام سلمة –رضي الله عنها- ان رسول الله صلى الله عليه وسلم –قال- (ستكون امراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف بريء ومن انكر سلم ولكن من رضي وتابع قالوا :افلا نقاتلهم قال لا ما صلوا)..وفي رواية ( انه قال : انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد بريء ومن انكر فقد سلم ولكن من ر ضي وتابع قالوا :يارسول الله الا نقاتلهم قال لا ما صلوا){رواه مسلم في صحيحه – كتاب الامارة- باب وجوب الانكار على الامراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا}.. وفي حديث عوف بن مالك – رضي الله عنه- عن رسول الله سلى الله عليه وسلم –قال- (خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يارسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة){رواه مسلم-كتاب الإمارة باب خيار الائمة وشرارهم} قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم(6/12/243)( واما قوله صلى الله عليه وسلم( فمن عرف فقد بريء) وفي الرواية التي بعدها(فمن كره فقد بريء)..فأما رواية من روى( فمن كره فقد بريء) فظاهره ومعناه من كره ذلك المنكر فقد بريء من اثمه وعقوبته وهذا في حق من لا يستطيع انكاره بيده ولا لسانه فأن عجز فليكرهه بقلبه وليبرأ . واما من روى ( فمن عرف فقد بريء)فمعناه والله اعلم فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه فقد صارت له طريق الى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيديه او بلسانه فان عجز فليكرهه بقلبه وقوله – صلى الله عليه وسلم- ( ولكن من رضي وتابع) معناه:ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت بل إنما يأثم بالرضا به او بأن لا يكرهه بقلبه او بالمتابعة عليه)أ ه وذكر البيهقي في السنن08/158)( ان المراد من قوله – صلى الله عليه وسلم- ( من كره) كراهية القلب و(انكر) انكار اللسان) فالحديث افاد أمورا اربعة الاول منع استعمال السلاح على الحكام الذين يفعلون المنكر فنعرف منهم أمورا وننكر أخرى وعلل-رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك المنع بقوله ما صلوا)وفي رواية(ما أقاموا فيكم الصلاة) الثاني ان المنع من قتالهم كونهم مسلمين .لان الصلاة عماد الدين ومن اظهرشعائر الاسلام الظاهرة والتي اندرس لوازم كثير من قوانين الانظمة للمجتمعات الاسلامية بالحث عليها واقامتها من خلال الهيئات المعنية بمثل هذه الامور وبيانها سوى من بعض الدول والمجتمعات الاسلامية على سبيل المثال كالمملكة العربية السعودية التي خصصت هيئات تعمل بهذا المقام الظاهر الثالث ان قوله –صلى الله عليه وسلم-(شرار ائمتكم) يفيد انهم ومع شرهم سوى انهم من المسلمين فلا نكفرهم ..مع اننا قد نبغضهم ويبغضوننا ونلعنهم ويلعنوننا ..بمعنى ان المراد المحمود هو الانكار عليهم وان أدى هذا الإنكار الى أعلى درجاته لقوله تعالى(وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله){الحجرات9} الرابع مشروعية الانكار عليهم بحسب المصلحة والعرف والحكمة المتقررة زمانا ومكانا , كما هو حاصل اليوم مثلا بما اصطلح عليه بالمعارضة واحزاب وصحف المعارضة ومنها الحراك الجنوبي السلمي وفعالياته من مظاهرات ومسيرات واعتصامات . ويبقى لنا ان نتحقق من الموقف الشرعي من المظاهرات والتجمعات كالمسيرات والاعتصامات وقبل الحديث عن الموقف الشرعي منها يجدر بنا ان نعرف المظاهرة لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره ف{(المظاهرة) هي المعاونةو(التظاهر) التعاون....و(الظهير) المعين ومنه قوله تعالى(((والملائكة بعد ذلك ظهير)){ التحريم /4}(انظر مختار الصحاح 406-407)وفي القاموس المحيط0(ص557)}:و(تظاهروا):تدابروا وتعاونوا ضد....و (الظهير)المعين...و( استظهر به) استعان به......وقوله تعالى( وان تظاهرا عليه فأن الله مولاه){ التحريم/4} فالمظاهرة اذا هي 0 ( تعاون الناس ودعوتهم للاجتماع على صعيد واحد) وعادة ما يجري في هذا الجمع الذي يحشد له الناس التنديد بسياسات يرونها جائرة من بعض –شرار الائمة- وبطانتهم الفاسدة او من عدو مغتصب كما هو في فلسطين ونحوه الادلة من القران الكريم على شرعية المظاهرات في قصة موسى –عليه السلام- مع فرعون لما رأى فرعون الآية الكبرى من موسى عليه السلام بانقلاب العصا حية عظيمة وادخال يده عليه السلام في جيبه لتخرج بيضاء من غير سوء فزعم فرعون قائلا( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لانخلفه نحن ولا انت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى){طه/58-59} فقوله تعالى( فاجعل بيننا وبينك موعدا) أي يوما نجتمع فيه جميعا نحن وانتم ليظهر الحق ويزهق الباطل و(الموعد) هو المكان وقيل اسم الزمان الوعد كقوله تعالى(ان موعدهم الصبح){هود/8} والمعنى أي : اجعل لنا يومامعلوما او مكانا معروفا وقوله (مكانا سوى) أي مستويا فيكون نصفا وعدلا ليتبين للناس الحق من الباطل ويتمكنوا من حضوره. وقوله (موعدكم يوم الزينة) قال القرطبي في {احكام القران(6/11/143)(واختلف في يوم الزينة فقيل هو يوم عيد يتزينون ويجتمعون فيه قاله قتادة والسدي وغيرهما , وقال ابن عباس وسعيد بن جبير كان يوم عاشوراء وقال سعيد بن المسيب يوم سوق كان لهم يتزينون فيها وقاله قتادة ايضا وقال الضحاك :يوم السبت وقيل يوم النيروز وذكره الثعلبي وقيل : يوم يكسر فيه الخليج وذلك انهم كانوا يخرجون فيه يتفرجون ويتنزهون وعند ذلك تأمن الديار المصرية من قبل النيل) أنتهى قلنا : كل هذه الاقوال في يوم الزينة راجعة الى انه كان يوما معروفا عندهم قال الزمخشري( وانما واعدهم موسى ذلك اليوم ليكون علو كلمة الله وظهور دينه وكبت الكافر وزهوق الباطل على رؤوس الاشهاد في المجمع الغاص لتتقوى رغبة من رغب في اتباع الحق ويكل حد المبطلين واشياعهم ويكثر المحدث بذلك الامر ليعلم في كل بدو وحضر ويشيع في جميع اهل الوبر ){انظر الكشاف(2/128) واضواء البيان(4/429)..والشاهد ان تحديد ايام معينة مما يتعارف عليه الناس جتمعون فيه مظهرين الحق ببيانه ومزهقين الباطل بكشفه كالتي تحددها فعاليات الحراك السلمي الجنوبي سواء اكانت هذه الايام ايام عيد او مما تعلق بها احداث تستحضرها ذكرياتهم في حياتهم هو من هذا القبيل ان شاءالله والاعمال بالنيات الادلة من السنة في قصة اصحاب الاخدود وخبر الساحر والراهب والغلام وفيه:ان الغلام قال للملك انك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال الملك وما هو قال الغلام:تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فانك ان فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم اخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال:بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس:آمنا برب الغلان آمنا برب الغلام....){الحديث{ رواه مسلم في كتاب الزهد والرقاق –باب قصة اصحاب الاخدود والساحر والراهب والغلام(2/ح 3005/598-599 )} قلنا :الصعيد هي الارض البارزة المستوية والشاهد من الحديث قوله(تجمع الناس في صعيد واحد). ومن اعظم المنافع التي تحققت من ذلك الجمع العظيم ان آمن الناس اجمعون ولله الحمد والمنه. وعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لما نزلت(وانذر عشيرتك الاقربين ) صعد النبي –صلى الله عليه وسلم- على الصفا فجعل ينادي(يابني فهر يابني عدي ) بطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل اذا لم يستطع ان يخرج ارسل رسولالينظر ما هو{رواه البخاري في كتاب التفسير باب وانذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك- وفي كتاب الجنائز –با ب ذكر شرار الموتى...} والشاهد مما تقدم هو الاجتماع وجمع الناس ومناداتهم للاجتماع ففي ذلك دلالة شرعية على جواز مناداة الناس لجمعهم واجتماعهم ان كانت تحقق مصالح ومنافع للناس في دينهم ودنياهم تكون مشروعة , واذا كانت المظاهرات والمسيرات والاعتصامات مما تعارف عليه الناس في عصرنا الحاضر فإن الشريعة الاسلامية لاشك انها تراعي تلك الاعراف شريطة تحقيقها للمصلحة المرجوة وان لاتجلب لهم مفسدة ,سواء كانت الاعراف داخلة في المقاصد او معدودة في الوسائل والاساليب والشارع الحكيم قد اقربعض الاحكام التي تعارف عليها العرب في الجاهلية كالدية على العاقلة ونصرة المظلوم واغاثة الملهوف وفك العاني (الاسير) واشتراط الكفاءة في الزواج وكسوة الكعبة واكرام الضيف وصون العرض وتعظيم البيت الحرام وامثال ذلك مما كان معروفا عند العرب في الجاهلية وهو محمود في الشرع واما ما كان معتبرا في الوسائل والاساليب كعقود المعاملات والأيمان وطرق تسليم الممتلكات واستلامها ونحوه مما تعارف عليه الناس في جاهليتهم فالشريعة راعت لهم ذلك لانها لم تهدر لهم مصلحة ولم تبطل لهم منفعة ولم تجر عليهم مفسدة لانها انما جاءت لتحقيق المصالح وجلبها ودرء المفاسد واهدارها او التقليل منها قدر الامكان وذلك عند تعسر اهدار كل المفاسد والله اعلم والحاصل ان جمع الناس واجتماعهم للمطالبه بحق من الحقوق او نصرة مظلوم مشروعيته ظاهره وقد كان بعض اهل العلم كلامام احمد بن حنبل-رحمه الله- وشيخ الاسلام ابن تيميه-رحمه الله- قد اجتمع عليهما طوائف من الناس المتوافدة اليهما كلا في محنته وسجنه فصل:في شرعية المطالب التي يطالب بها الجنوبيون ووجوب نصرتهم عليها مما ينبغي الاشارة اليه هنا الى ان المطالب التي يطالب بها الحراك الجنوبي والتي اعترفت بها السلطة مرارا والمعارضة من عقلاء المجتمع الشمالي ومنصفيه كرد المظالم الى الناس وايقاف النهب للمال العام والاراضي والبسط عليها والمطالبه بالمواطنة المتساوية والعادلة وايقاف سياسة التمييز العنصري الممارس من قبل السلطة على الجنوبيين وعدم تقسيم الثروة بالعدل مع ان مايربوا من90% منها في الجنوب ...كل ذلك هو من المسائل الضرورية التي يحتاج اليها الناس لحياتهم لتحفظ كرامتهم من الاستجداء والفقر , فتأييد الحراك واهله على هذا الاساس جائز لانه من باب نصرة المظلوم , ويندرج في مقاصد الشريعة المطالبه بالحقوق المشروعة والعادلة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلف الفضول( لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما احب ان لي به حمر النعم ولو ادعى به في الإسلام لأجبت){انظر السيرة لابن هشام (1/117)} ومن المعلوم ان حلف الفضول كان لأجل نصرة المظلوم حيث(تعاهدوا على ان لايجدوا بمكة مظلوما من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه, وكانوا على من ظلمه حتى ترد عليه مظلمته){انظر سيرة ابن هشام(1/153)} وبناء على ما تقدم فأننا ندعوا لنصرة الشعب الجنوبي وقيادته المقترحة من قيادة الحراك السلمي ونحوه من المشايخ والعقلاء والمفكرين والصحفيين ..الخ لان هذا هو الواجب المنشود تعبدا بما تقدم لله تعالى – والله اعلم- . وبقي هنا الاشارة فيما اذا تعرض الشعب الجنوبي وقيادته ومفكريه وسياسيه...الخ للتهديد والملاحقة والاعتداء فهل يجوز لهم ان يدفعوا هذه الاعتداءات عن انفسهم من باب دفع العدو الصائل وهل هذه الاعتداءات التي قد تقدم عليها السلطة القمعية خصوصا ومع ما نسمعه من تشكيل لجان خاصة مزودة بالسلاح لتنفيذ عمليات اعتدائية ضد الجنوبيين تحت مبرر لجان الدفاع عن الوحدة والتي بات يقينا ان السلطة هي البادئة بتشكيل مثل هكذا خلايا خاصة وهذه السياسة على غرار سياسة – فرق تسد- والتي قد استعملتها السلطة في صعدة بالزج بالقبائل اليمنية فيما بينها البين مقسمة اياها الى قبائل مع الجمهورية وقبائل مع الملكية الامامية الحوثية مكتفية بتزويد القبائل الموالية لها بالسلاح والعتاد وممارسة ابشع صور الحرب اللإانسانية بين اليمنيين..,هذه السياسة التي يتفق اهل اليمن على انها الإستراتيجية المثلى القائمة عليها عرش السلطة بالتحريش بين البيوتات والقبائل تريد السلطة التهيئة لها بين الجنوبيين عن طريق تشكيل هذه الخلايا والجماعات فالعدو الصائل يجب دفعه وهو من قتال الدفع كما نص عليه غير واحد من اهل العلم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في {الاختيارات العلمية(3/538)} واما قتال الدفع فهو اشد انواع دفع الصائل عن الحرمة والدين وهو واجب اجماعا فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لاشيء اوجب بعد الايمان من دفعه ) والصيال هو الاستطالة والوثوب على الغير وشرعا هو الوثوب على معصوم بغير حق شرعي لاستهداف نفسه او ماله اوعرضه سواء اكان الصائل مسلما او كافرا وقد يقول قائل: ان كان اعانة المحق- وهم في موضوعنا هنا اصحاب القضية الجنوبية- قد يؤدي الى الفتن والحروب افلا يجب في مثل هذه الحالات اعتزال الجميع والعمل بما ورد في الاحاديث من النهي عن القتال في الفتنة فنقول انه ليس كل تداعيات الفتنة يجب الكف عليها لان إعانة المحق واجب كما قال الامير الصنعاني في {سبل السلام 4/39-40}نقلا عن الطبري فقال قال الطبري(إنكار المنكر واجب على من يقدر عليه فمن أعان المحق أصاب ومن أعان المبطل اخطأ)..فأدلة النهي عن القتال في الفتنة تناولها الشرع بمن ابتدأ فيها أو كان مؤسسا وداعيا لها وقد يقول قائل ان الحراك هو المبتدي لها والمؤسس والداعي لها لانه – أي الحراك الجنوبي- من يدعوا الى فض الشراكة الوحدوية , فنقول ان الاجماع يكاد يكون قد استقر عند اليمنيين الشماليين قبل اهل الجنوب من ان السلطة هي المؤججة والمؤسسة للفتنة في البلاد وذلك للاسباب التالية.: اولا : عدم تداركها للنصائح التي طالما قدمها وعرضها عليها العديد من حكماء وعقلاء المجتمع الشمالي منذ سنوات مضت سواء من خلال منابر المساجد او من خلال الصحف او التصريحات. ثانيا: عدم اعتبارها للمظاهرات التي خرجت مرارا للشعب ضد الجرع والفساد والمحسوبية بل وعملت على قمعها بقوة كما في المظاهرات التي خرجت عقب الجرعة الاخيرة في عام 2004 ثالثا: عدم اعتبارها لنصائح المجتمع الدولي والعربي والخليجي والذي طالما كان ينصح الحكومة بضرورة الشد على المفسدين والغاء المحسوبية في السياسة والادارة والمال العام . رابعا: عدم اعتبارها لتقارير العديد من اللجان المشكلة وكان اخرها تقرير –هلال ,باصرة) والمتعلق بمشاكل اراضي عدن خامسا الاستمرار بطرق المعالجة الترقيعية للواقع بتوزيع الاموال العام لشراء الذمم وعدم الاخذ بالحد الضروري من تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الفاسدين. كل تلك الاسباب ومثلها كثير مما تواتر على معرفته بين الناس من ان المحكم المفصل في السلطة هو عدم مصداقيتها وعدم إحساسها بروح المسؤولية الوطنية تجاه شعبها أما ما يظهر منها اليوم من متشابه ومجمل فيرجع الى الثابت المحكم والمفصل عنها وفق قاعدة حمل المجمل على المفصل والمتشابه على المحكم ..:كل ذلك عزز قناعة الجنوبيين من ان العودة الى دولتهم فيه من الضمان الكافي والحسن لانقاذ ذلك الشعب والذي كثيرا ما يعبر عنه علماء وعقلاء المجتمع الشمالي من انه لم يعتد على مثل هكذا ممارسات خاطئة وظالمة مثلما اعتاد عليها اهل المجتمع الشمالي .. وعليه فان ابناء الجنوب لم يؤسسوا للفتنة بل ان الثابت انهم عقب حرب صيف 94قد استقرت قناعتهم على هذه المقولة- ياجماعة خلوا الشماليين يحكمونا لاننا كل خمس سنوات نتقاتل فيما بيننا يمكن يكونوا احسن مننا -..فسكتوا سنوات عدة ولكنهم لما رأوا تلك الممارسات الضالة والخاطئة والتي لم يعتادوا عليها لا من الاستعمار البريطاني ولا من الحزب الاشتراكي ركنوا بداية الى ان ثقل المعارضة في المجتمع الشمالي ذات الصبغة الوطنية الشريفة من انها حتما ستغير الفساد ولكنهم لما رأوا مرور الاعوام واكتفاء المعارضة بجعل سقف الصندوق والاتنخابات الحد الاعلى للتغيير والتي تمكنت السلطة الفاسدة من احتواءه والتعامل معه لصالحها في كل انتخابات عمدوا الى المطالبة بهذه الحقوق والتي منها استعادة دولتهم لان الوحدة من اساسها كانت شراكة بين دولتين يحق لاي طرف ان يسعى الى فضها اذا كان متضررا منها والقاعدة الشرعية تنص على ان (لاضرر ولاضرار). وعليه فان الوقوف مع الحراك السلمي الجنوبي ورموزه القياديه والفكريه يجوز شرعا لان قضاياهم ومطالبهم عادلة شريطة ان لايكونوا هم البادئين للقتال والحرب, وان اعتدي عليهم يصح لهم ان أرادوا الأخذ بأدلة العزم من شريعة العدل لقوله تعالى( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) {البقرة195} او الاخذ بادلة الرخص من شريعة الفضل لقوله تعالى(لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك ){المائدة 28} وذلك عند العجز بانعدام توفر الاستطاعة ووجود المصلحة الراجحة بالعمل بمقام الصبر على الاذى والظلم والحاصل ان كل من رد العدوان عن نفسه او ماله او عرضه او كان قصده الدفاع عن عرض اخيه المسلم او قاتل لينصر مظلوما معتدى عليه فقتل فهو شهيد ان شاءالله لحديث ابي هريرة-رضي الله عنه- قال(جاء رجل الى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- فقال:يارسول الله ارأيت إن جاء رجل يريد اخذ مالي قال:فلا تعطه مالك.قال ارأيت ان قاتلني قال اقتله قال ارأيت ان قتلني قال فأنت شهيد قال ارأيت ان قتلته قال هو في النار){رواه مسلم في كتاب الايمان –باب الدليل على ان من قصد اخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدور الدم في حقه وان قتل كان في النار وان قتل دون ماله فهو شهيد(1/140/70)} وعن عبدالله بن عمرو-رضي الله عنهما- قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم- يقول-(من قتل دون ماله فهو شهيد){رواه البخاري في كتاب المظالم-باب من قتل دون ماله-(2/2348/877)}ومسلم في كتاب الايمان باب الدليل على ان من قصد اخذ مال غيره بغير حق...الخ(1/141/70-71)وفيه ان ثابتا مولى عمربن عبدالرحمن اخبر انه لما كان بين عبدالله بن عمرو وبين عنبسة بن ابي سفيان ماكانتيسروا للقتال فركب خالد ابن العاصالى عبدالله بن عمرو فوعظه خالد فقال عبدالله بن عمرواما علمت ان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال...فذكر الحديث} وقوله صلى الله عليه وسلم –(من قتل دون ماله)أي قتل مدافعا عن ماله لمن يريد اخذها ظلما وقوله (فهو شهيد) أي :له اجر الشهيد عند الله تعالى قال الامام النووي في شرح صحيح مسلم(1/164-165)(معنى تيسروا للقتال:تأهبوا وتهيؤا...واما احكام الباب ففيه جواز قتل القاصد لاخذ المال بغير حق سواء كان المال قليلا او كثيرا لعموم الحديث وهذا قول الجماهير من العلماءوقال بعض اصحاب مالك لايجوز قتله اذا طلب شيئا يسيراكالثوب والطعام وهذا ليس بشيء والصواب ما قاله الجماهير واما المدافعة عن الحريم فواجبة بلا خلاف وفي المدافعة عن النفس بالقتل خلاف في مذهبنا ومذهب غيرنا والمدافعة عن المال جائزة غير واجبة والله اعلم.. واما قوله –صلى الله عليه وسلم- في الصائل اذا قتل(هو في النار)فمعناه انه يستحق ذلك ويجازى وقد يعفى عنه الا ان يكون مستحلا لذلك بغير تأويل فانه يكفر ولايعفى عنه والله اعلم) انتهى قال ابن بطال:انما ادخل البخاري هذه الترجمه في هذه الابواب ليبين ان للانسان ان يدفع عن نفسه وماله ولاشيء عليه فانه اذا كان شهيدا اذا قتل في ذلك فلا قود عليه ولا ديةاذا كان هو القاتل){انظر فتح الباري(5/148)} قلنا قد يعارض من يذهب الى ان الحاكم ولي امر المسلمين مستثنى للآثار الواردة والتي تأمر بالصبر على جوره وظلمه وترك الخروج عليه ونحن ان كنا لانسلم للمعارض مطلقا ان الحاكم ولي امر المسلمين لايجوز الانكار عليه وفق ما تقدم لان هذه المسألة محل خلاف شديد تحكمها المصالح والمفاسد وما يمكن ان نسميه بمقدار النسب التي يحكم بها الحاكم بما انزل الله تعالى(وفرق الاوزعي بين الحال التي للناس فيها جماعة وامام فحمل الحديث عليها واما في حال الاختلاف والفرقة فليستسلم ولايقاتل احدا){انظر فتح الباري(5/148)} ويرد عليه بحديث ابي هريرة –رضيالله عنه- الانف الذكر وفيهارأيت ان قاتلني قال اقتله...) الخ الحديث..والحجة كل الحجة اولا واخيرا فيما قاله النبي- صلى الله عليه وسلم-. وروى الامام احمد في {مسنده(1/305)} ان رسول الله –صلى الله عليه وسلم قال- (من قتل دون مظلمته فهو شهيد).(وفي رواية لابي داود من اريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد ولابن ماجة من حديث ابي هريرة وفي{ السنن الكبرى للبيهقي}( ومن قتل دون اهله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد)وفي رواية(ومن اصيب دون دينه فهو شهيد) وفي كل تلك الآثار ورد كلمة-دون-فقال(دون ماله-دون-اهله-دون عرضه- دون مظلمته-دون دينه) .(قال القرطبي (دون) في اصلها ظرف مكان بمعنى تحت وتستعمل للسببية على المجاز ووجهه ان الذي يقاتل عن ماله غالبا انما يجعله خلفه او تحته ثم يقاتل عليه){ الفتح 5/148} ..ففي الاحاديث جواز قتل من قصد اخذ مال المسلم بغير حق .. ومن الثابت ان المال الذي كان يخص ممتلكات الجنوبيين هو اصلا لاعيان ومشايخ وسلاطين الجنوب سابقا وممتلكات دولة الجنوب التي حكمت الجنوب من مؤسسات ومرافق ومصانع وعتاد تم توزيعها ونهبها عقب حرب صيف 94..بمبرر خيانة الجنوبيين للوحدة اليمنية واعتبارتلك غنائم حرب 94وفيد تم اقتسامها بين المتنفذين في سلطة 7/7.... الداخلين بلاد الجنوب ... مع ان الفاروق رضي الله عنه قد رد االغنائم التي اخذها الصديق رضي الله عنه لما حارب المرتدين باعتبار أنهم قد رجعوا عن ردتهم .وهو ما يستلزم اعادة كل الممتلكات التي اغتنمتها السلطة من الجنوب للجنوبيين وهو ما لم تفعله.الامر الذي يجعل دعاوى السلطة بالوحدة الاخوية مع الجنوبيين لامبرر له في ظل استمرار امتلاك هذه الاراضي والاموال والمؤسسات والمصانع والثروة النفطية والغازية والمعدنية والحيوانية البحرية والتي تكشف اللجان المشكلة لمتابعة هذه الاموروالتي تشكلها الدولة بكمية التلاعب الذي تم فيها ..الخ لدى متنفذين من السلطة كما تكشف تقارير لجان شكلتها السلطة بنفسها واخرها تقرير –هلال,باصرة-فيصبح من حق الجنوبيين الدعوة للاجتماع كما دللنا وتشكيل قيادات لتتم عملية تنظيم هذه اللقاءات والاجتماعات فيما بينهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها استعادة دولتهم ومؤسساتها وثروتها الخاصة والعامة لاعيانها السابقين من ممتلكات اعيان الجنوب وممتلكات اهل الجنوب والذين نصبوا لها قياداتهم التاريخية الوطنية والناشئة المحتسبة بنفسها للمطالبة بحقوق المستضعفين من المؤسسات والمصانع والأموال لدولة الجنوب بالنضال السلمي للحراك السلمي لأبناء الجنوب والاعتزال بدولتهم عن ثقافة تكريس الاستحلال القلبي لكثير من الممارسات الشاذة كالرشوة والسحت واكل اموال الناس بالباطل...على نحو المسارقة والتدريج الخفي بسبب عدم الإنكار على تلك الممارسات واعتبار المجتمع الشمالي وكما يقول عقلاؤهم وعلماؤهم- قد اعتادوا عليها- فعلى الجنوبين ان يتروضوا عليها مع اخوتهم الشماليين وهذا مما لايقوله عاقل لان الله تعالى شرع الاعتزال والهجرة التي لاتنقطع حتى قيام الساعة ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم فصل لايجوز بأي حال للمسلم ان يستبيح دم اخيه المسلم الا بالحق قال تعالى (ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق){الاسراء/33} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم- كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه){رواه مسلم} واذا وقعت الفتنة بين المسلمين لايكون مسوغا لاستباحة دماء المسلمين واموالهم واعراضهم فقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (ان الله عز وجل لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك){قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/298)رواه الطبري} بل الواجب عند حلول الفتن الاعتزال عن القتال والفرار منه والانشغال بخصيصة المرء كالارض والمال لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم- (فاذانزلت- أي الفتنة- فمن كان له ابل فليلحق بأبله ومن كان له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له ارض فليلحق بأرضه){ رواه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي وهو كما قالا} وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان المسلمين إذا اقتتلا بغير حق كان القاتل والمقتول في النارفقال( اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يارسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه){رواه البخاري-كتاب الايمان- } ولايستثنى من هذا الحال الا من اعتدي عليه في نفسه او اريد ماله واهله وعرضه فله الحق ان يدافع عن ذلك فان قتل وهو مستحضر نية المدافعة عن نفسه او ماله او مظلمته او دينه وليس نية الانتقام او الحقد العنصري فهو ان شاءالله شهيد وان قتل فلا قود عليه ولادية.. وعلينا ان ننبه الى انه لايجوز الاعتداءعلى الشماليين الذين يقصدون طلب الرزق بالكدح والسعي المكافح في المحافظات الجنوبية للحصول على لقمة العيش بشرف وامانة كما لايجوز ذلك من الشماليين على اخوتهم الجنوبيين الذين في الشمال لان اخوة الاسلام فوق الاخوة العرقية والطائفية والمذهبية والحزبية والجهوية ....واذا كان الإسلام يحرم ذلك ويجرمه مع اهل الكتاب والمستأمنين منهم فكيف بالذين هم في دائرة الإسلام يقول تعالى(لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين){الممتحنة8}.. وليعلم ابناء الجنوب ان الكثير من ابناء المحافظات الشمالية ممن نزحوا الى الجنوب منذ عشرات السنين وربما مئات السنين والذين فروا سابقا مهاجرين بشرفهم وكرامتهم الى الجنوب باحثين عن الامن والامان في بلاد الجنوب وبين شعب الجنوب الطيب لايزال الكثير منهم ولانزكي على الله احدا يحملون الود والاحترام لبلاد الجنوب وشعبها .. وليعلم ابنا الجنوب من اهالي المحافظات الشمالية الذين نزحوا الى الجنوب ان ابناء الجنوب ليسوا عنصريين اصلا بل دفعهم الى ذلك ممارسات السلطة العنصرية التمييزية التي عاينوها وان هذه العنصريه : مرحلية وعارضة وقتية ليست اصلية فعليهم ان يحترموها ويتعاملوا مع الجنوب وشعبه بأن لهم قضية حقيقية عادلة يجب مناصرتهم عليها ولايتدخلوا في خيارات وقرارات اهل الجنوب بل عليهم ان يدعموها كما هو حاصل من بعض الشرفاء والعقلاء منهم. وعليه فانه يجوز للمسلم ان يقتني السلاح بغية الدفاع عن عرضه او ماله او نفسه.اما شراؤه للقتال في قتال الفتنة فلايجوزلقول النبي صلى الله عليه وسلم(اذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاغمد بسيفك على اعظم صخرة في الحرة واضربه حتى يتكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة او منية قاضية). وختاما فأننا في الهيئة الشرعية للثورة السلمية لابناء الجنوب ندعوا منظمات المجتمع الدولي والعربي والاممي والانساني الى مساندة القضية الجنوبية للشعب الجنوبي وندعوا الشعب الجنوبي للاصطفاف بكل اطيافه وجماعاته لتحرير ارضه واستعادة دولته بالطرق السلمية كحل امثل للشمال والجنوب لان النبي –صلى الله عليه وسلم- لما دخل المدينه عقد اتفاقية مع اهل الكتاب من اليهود على حماية المدينة من أي اعتداء باعتبارها الارض التي تحتويهم ومن حق الكل المدافعة عنها دون استثناء ديني او مذهبي او جهوي ولكن لما خان يهود العهد اخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم منها . وعلى الاخوة في الشمال ان لاينجروا في سياسة الاستعداء التي يكرسها النظام الحاكم ضد الجنوبيين باعتبارهم كفار او انفصاليين وجعل الوحدة عقيدة مقدسة وطاغوت يعبد من دون الله في ظل سياساة سلطوية كرست الانفصال بين اليمنيين بفعل الفساد والمحسوبية والظلم والله نسأل ان يقينا جميعا شر الحروب والفتن ويجنبنا الزيغ والضلال ويحفظ ديننا انه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين صادر عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لابناء الجنوب. المركز الاعلامي والثقافي للثورة السلمية في لودر |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:44 PM.