القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#71
|
||||
|
||||
دراسة موجزة لأشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي د-عبد الله أحمد الحالمي: 4 من7
الحلقة الرابعة: أولاً: أسلوب العصيان المدني لشكل النضال التحرري السياسي السلمي. ثانياً: أسلوب الإضراب لشكل النضال التحرري السياسي السلمي أسلوب العصيان المدني الشامل و أسلوب الإضراب تقع في قمة شكل النضال التحرري السياسي السلمي وبها وعبرها تصل الشعوب إلى تحقيق حقوقها السياسية والاجتماعية وانتزاع شعوب المستعمرات والشعوب المحتلة حريتها واستقلالها وتوضيحها ولو بشكل موجز مهم فيمكن لي هنا شرحها بالاستناد إلى ما وقع بيدي من وثائق كما سوف أورد نصوص كما وردت في الوثائق التي تبين التسلسل التاريخي لهذين الأسلوبين المهمة في نضال الشعوب و استعراضها وفق التالي: أولاً: أسلوب العصيان المدني لشكل النضال التحرري السياسي السلمي: العصيان المدني هو تحدي علني وعصيان شعبي عام و شامل على مستوى البلد كلها و بشكل متعمد مع سبق الإصرار والترصد لمخالفة قوانين وأنظمة نظام الاحتلال الأجنبي أو النظام الديكتاتوري المستبد بالطرق السلمية دون اللجوء إلى استخدام العنف والكفاح المسلح وهو أحد الأساليب الأساسية وأعلى أساليب شكل النضال التحرري السياسي السلمي من الاحتلال الأجنبي أو للتخلص من النظام الديكتاتوري المستبد يتم انتهاجه في ذروة النضال التحرري و تتويجاً لنضال الشعب من أجل تحقيق الأهداف المنشودة في طرد الاحتلال الأجنبي وإسقاط مناطق البلاد و إدارتها وصولاً إلى التحرر و الاستقلال وبناء الدولة المستقلة في البلدان المحتلة كما هو حال شعب الجنوب العربي المحتل الذي يهدف نضاله إلى طرد الاحتلال الأجنبي اليمني والتحرر والاستقلال واستعادة هوية الجنوب العربي والدولة المستقلة أو لإسقاط النظام الديكتاتوري واستبداله بنظام وطني في بعض البلدان ذات الأنظمة الديكتاتورية كما هو حال شعب الجمهورية العربية اليمنية. العصيان المدني، هو أيضاً أن أعصي أنا و أنت و أفراد المجتمع القوانين و الأنظمة المتبعة لنظام الاحتلال أو للنظام الديكتاتوري المستبد وعدم الانصياع لها حتى تتحقق الأهداف المرجوة من العصيان مهما كانت التضحيات و يعتبر العصيان المدني أرقى صور التمرد و المقاومة السياسية السلمية والرفض والاحتجاج الشعبي لنظام الاحتلال أو للنظام الديكتاتوري بالطريقة السلمية و الحضارية و يختلف العصيان المدني عن الإضراب فهو عصيان سياسي له مطالب وأهداف سياسية أما الإضراب فهو متعلق بحقوق العمال في مواجهة صاحب العمل أكان فرداً أو جماعة أو شركة أو الدولة بغرض الضغط لتحسين ظروف العمل والحقوق الاجتماعية وليس السياسية وهذا ما سوف نوضحه عن الإضراب بشكل مستقل يلي العصيان المدني كون الإضراب قد يكون مجرد تعبير عن موقف إزاء قانون ما، أو حقوق مطلبيه معينة، ثم العودة و الإذعان, أما العصيان فيسعى إلى إلغاء القرار، أو تحدي القانون و إلى زوال الاحتلال و تحقيق الأهداف السياسية في التحرر و الاستقلال, إنه يرفض الإذعان أو الطاعة حتى يحقق أهدافه بالحرية و الاستقلال و بناء الدولة المستقلة بالنسبة للبلدان المحتلة و إلى تحقيق أهداف العصيان بالنسبة للشعوب الأخرى الخاضعة للنظام الديكتاتوري المستبد. عند العمل بالعصيان المدني الشامل لا بد بأن تكون كل الظروف قد هيئتها قيادة النضال الشعبي ممثلة بالقوى و الأحزاب السياسية و المنظمات المدنية التي تقود النضال التحرري و لا بد و أن تكون جماهير الشعب قد أعدت و هيئت لوضع العصيان و مستعدة للصمود وتحمل كل ردود الفعل القمعية للنظام وبذل مختلف التضحيات بشكل سلمي دون اللجوء للعنف المسلح و لا بد بأن تكون قد أمنت متطلبات الحياة الضرورية التي ستنعدم نضراً للعصيان في إغلاق كل شيء, يتم التأمين قبل العصيان و لا بد للقيادة بأن تتدارس كيفية تأمين الشعب بمتطلباته الضرورية خلال العصيان و في حال طول فترة بقائه . العصيان عند اللجوء إليه لا يمكن العودة عنه إلا بتحقيق كامل الأهداف التي أعلن العصيان من أجلها و أهمها في البلدان المحتلة هو رحيل الاحتلال و تحقيق الاستقلال وأثناء العصيان المدني يتم تحرير المناطق والمدن الواحدة بعد الأخرى و لا بد و أن تكون القيادة قد وضعت بحسبانها كيفية إدارة المناطق و المدن المحررة وصيانة الأمن والاستقرار و الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة فيها وتلبية احتياجات الساكنين والحفاظ على المصالح التابعة للشركات والدول الأجنبية و تأمين عملها في المناطق المحررة بشكل طبيعي ويجب أن يكون كل شيء منظم و محسوب له مسبقاً حتى لا يولد ذلك فراغ و يؤدي ذلك إلى انتكاسة و معاودة النظام إلى ما كان عليه في السابق. العصيان المدني لا يوجه ضد مصالح الدول والشركات والمنظمات الدولية فهي شقيقة وصديقة لا بد من حماية مصالحها ولكن يوجه ضد مؤسسات نظام الاحتلال على مختلف مجالاتها السياسية و الاقتصادية و العسكرية و السياسية لشل حركتها و إفقادها التوازن و السيطرة على البلد التي تحتله لإجبارها على تلبية طلبات الشعب في الرحيل الغير مأسوف عليه. العصيان المدني هو مرحلة النهاية الذي يقررها الشعب المحتل للاحتلال يزلزل الأرض و يشلها من تحت أقدام الاحتلال إلى أن يجبره عنوة على الرحيل منكسراً وهذا ما يكون عليه مصير الاحتلال الأجنبي اليمني للجنوب العربي الرحيل المخزي مكسور الأجنحة قريباً بإذن الله و بعزيمة وتصميم شعب الجنوب العربي الأبي . ينفذ العصيان المدني من خلال إتباع العوامل التالية: 1. خروج الشعب المنتفض و الثائر ضد الاحتلال الأجنبي كما هو حال شعب الجنوب العربي الثائر بوجه الاحتلال اليمني الأجنبي أو الشعب المعارض لنظام الحكم الديكتاتوري كما هو حال شعب الجمهورية العربية اليمنية بشكل جماعي إلى ساحات وميادين الوغى، وفي أوقات محددة، لإجبار سلطات دولة الاحتلال أو السلطات الحاكمة للنظام الديكتاتوري على الانصياع للمطالب المطروحة على أن يكون بشكل هادئ و سلمي. 2. عدم ذهاب الموظفين إلى دوائر الدولة، والمدارس والجامعات والمصانع والمعاهد للعمل. 3. إغلاق الطرقات و الأسواق والمحلات التجارية والأفران . 4. امتناع سائقي السيارات العامة والخاصة ومحطات الوقود وسيارات الأجرة داخل المدن وخارجها عن العمل. 5. يخرج المشاركين في العصيان المدني وهم يرتدون الثياب السوداء أو البيضاء أو أي ملابس يتفق عليها أي بزي موحد رجالاً ونساء . 6. الجلوس بصمت و هدوء في الشوارع والساحات الكبرى، وعلى أرصفتها، وفي وسطها وفي المواقع الحساسة في المدن كمدينة عدن مثلاً باعتبارها العاصمة السياسية للجنوب. 7. عدم الخضوع و إطاعة أجهزة دولة نظام الاحتلال أو دولة النظام الديكتاتوري وعدم الاحتكام لها وعدم دفع الضرائب وغيرها لتلك الأجهزة والعمل على تشكيل أجهزة شعبية موازية وبديلة لها لتكون نواة لدولة الشعب الحرة المستقلة القادمة. 8. عند اللجوء لاستخدام نمط فعال من العصيان المدني قد يتم اللجوء إلى المخالفة المتعمدة لبعض القوانين، مثل سد الطرق على نحو سلمي أو احتلال منشئات بشكل مخالف للقانون, يمارس المحتجون هذا النوع من الشغب غير العنيف بهدف دفع السلطات إلى اعتقالهم أو حتى مهاجمتهم أو الاعتداء عليهم, وعادة ما يتلقى المحتجون تدريبات مسبقة على كيفية التصرف عند اعتقالهم أو مهاجمتهم بحيث تأتي أفعالهم بمسلك يدل عن مقاومة و رفض هادئين للنظام. 9. التغلب على الخوف من العقوبة هو أساس رئيسي في مبدأ العصيان المدني, و يستطيع الناشطين في العصيان المدني تحفيز الآخرين على تحدي القوانين و التعليمات الجائرة عن طريق استثمار النتائج و العواقب المترتبة على الممارسة الحقيقية لأنشطة العصيان المدني، فإنهم ينجحون في مساعدة الجمهور كي يتغلب على كسر حاجز الخوف من العقوبات الشخصية. 10. اكتساب الجماهير يتم من خلال تقديم النموذج، الذي يرفض الانصياع للأوامر، و كلما صمد هذا النموذج أمام العقوبات كلما ازداد عدد المنضمين للعصيان, و إشعال فتيل المقاومة و تقديم النموذج ليتبعها الآخرين . 11. الدعوة للعصيان المدني معركة وطنية تدافع فيها عن أهلك و شعبك و بلدك و مستقبل أولادك و خيرات وطنك، فالدعوة ليست ملكاً لجهة أو حزب أو جماعة أو أيديولوجية معينة أو طائفة أو مذهب أو تجمع. 12. اختيار خطاب مناسب للجماهير، يدعوهم للمشاركة في العصيان، ويحرضهم عليه، ويربط مستقبلهم بنجاحه, يعتقد" 'ثوراو' أن المواطنين هم الذين يشكلون ويصنعون الجزء الأهم في جماعة العصيان المدني. كما يري أن أكبر الداعمين للأنظمة الجائرة والذين يمثلون أخطر وأكبر المعوقات أمام حركة المقاومة هم أولئك الذين يعترضون ثم يذعنون و يقدمون للنظم الولاء والدعم في النهاية" هو لا يجب إدخالهم في مع معان العصيان المدني الشعبي أو تحييدهم. 13. العصيان المدني صامت بقدر الامكان و يمكن الاتصال قبلها بوكالات الأنباء و الصحافة العربية و الأجنبية و القنوات الفضائية لتغطية العصيان. 14. نجاح العصيان المدني مرتبط ارتباطاً تصاعدياً مع خروج ربات البيوت وأطفالهن الصغار والكبار في رفض كامل لحياة الذل والمهانة والغلاء والأمراض والأجور المتدنية واحتجاجاً على نهب البلد و احتلاله. 15. يستمر العصيان المدني وشل الحياة كاملة في البلد، وتعطيل المطارات والطرق الكبرى و الرحلات السياحية والفنادق وسيارات الأجرة من المطارات، إلى أن يرحل الاحتلال الأجنبي بالنسبة للشعوب المحتلة كحال شعب الجنوب العربي إلى رحيل الاحتلال الأجنبي اليمني و إلى أن يسقط النظام الديكتاتوري كما هو حال شعب الجمهورية العربية اليمنية. 16. لا بد من وجود أفراد، أيضاً في حالة العصيان المدني، لحراسة الممتلكات الخاصة والبيوت والمحلات ومصالح الدول والشركات والمنطات الدولية وحمايتها ومنع أي مخرب من الاقتراب من الملكية الخاصة أو العامة التي تأول ملكيتها للمواطنين و للشعب وهذه مهمة تقع على عاتق قيادة النضال التحرري. 17. العصيان المدني لا يشمل المستشفيات والعيادات الخاصة وسيارات الأطباء ولمطافي والإسعاف وتضل هذه المؤسسات تعمل خلال العصيان المدني لتامين خدمة المجتمع . العصيان المدني هو أن يعاهد منتهج النضال السلمي نفسه وضميره ووطنه أن يتحمل المسؤولية بمفرده، و كأنه وحدة في الساحة، ثم يحاول أن يقنع الآخرين بقضيته. يعرف "بير هيرنجرين العصيان المدني في كتابه 'طريق المقاومة ..ممارسة العصيان المدني' بأنه نشاط شعبي متحضر يعتمد أساساً على مبدأ اللاعنف" وضع غاندي قواعد للمقاوم وفق التالي " : 1. المقاوم المدني (ساتيا جراهي) لن يُدخله أي غضب. 2. أنه سيتحمل غضب الخصم. 3. أنه في سبيل ذلك سيحتمل هجوم الخصم عليه ولن يرد مطلقاً، لكنه لن يخضع خوفاً من العقاب إلى أي أمر يُوّجه إليه في غضب. 4. عندما يعمد أي شخص في السلطة إلى اعتقال المقاوم المدني فإنه سيخضع طوعاً للاعتقال كما أنه لن يقاوم مصادرة متاعه. 5. إن كان أي من متاع المقاوم السلمي أمانة مودعة عنده فإنه سيرفض تسليمها حتى لو فقد حياته دون ذلك، لكنه مع ذلك لن يردّ هجوما. 6. رد الهجوم يشمل السباب واللعن. 7. المقاوم المدني لن يعمد إلى إهانة خصمه مطلقا، لذا فهو لن يشارك في أي من الصيحات التي تخالف روح فلسفة أهيمسا. 8. المقاوم المدني لن يحيي علم الاتحاد". استخدمت شعوب عديدة في نضالها التحرري ضد الاحتلال الأجنبي العصيان المدني ضد الاحتلال و ضد القوانين الغير عادلة، حيث استخدم العصيان المدني في الهند (مثل حملات غاندي من أجل العدالة الاجتماعية وحملاته من أجل استقلال الهند عن الإمبراطورية البريطانية)، وفي جنوب أفريقيا في مقاومة الفصل العنصري، وفي حركة الحقوق المدنية الأمريكية، وفي حركات السلام حول العالم واستخدم في مراحل وبلدان مختلفة منها ما كان مؤخراً في أوكرانيا وقرقيزيا. نصوص مأخوذه من الهوامش والمراجع الموجودة نهاية الحلقة عن العصيان المدني وتسلسله التاريخي كما وردت في الهوامش علمتها بـ " النص " أوردتها بهدف التأكيد على أهمية العصيان المدني و بغرض الاستفادة من تجارب الآخرين وما قمت فيه هو إعدادها وتنسيقها وترتيبها فقط وكما هو مبين في مايلي: "يعود مصطلح العصيان المدني إلى الكاتب الأمريكي هنري ديفيد ثورو (Henry David Thoreau) وضع نظرية العصيان المدني في مقالته المنشورة عام 1849 بعنوان "العصيان المدني" ( Civil Disobedience) والتي كان عنوانها الأصلي "مقاومة السلطة المدنية" ( Resistance to Civil Government"). " الفكرة الدافعة وراء المقالة هي الاعتماد على الذات و كيف أن الموقف الأخلاقي للفرد يكون سليما إذا كان بوسعه "مفارقة غيره" عند اختلافه معه؛ أي أنه ليس على الفرد على أقل تقدير محاربة الحكومة، لكن عليه أن لا يدعمها في أي شيء وأن لا يستفيد من دعمها له في أي شيء إن كان معارضاً لها". شكلت هذه المقالة المنطلق الأساسي لنضال الشعوب في العالم للتخلص من الاحتلال الأجنبي و من الأنظمة الديكتاتورية المستبدة و كان لها أثر بالغ في العديد من ممارسي العصيان المدني في العالم. في هذه المقالة يفسر ثورو أسباب رفضه دفع الضرائب كفعل احتجاجي منه ضد العبودية وضد الحرب المكسيكية الأمريكية. "حين نُشرت محاضرات ثورو تحت عنوان "العصيان المدني" ( Civil Disobedience) عام 1866 بعد موته بأربع سنوات كان المصطلح قد راج بفضل محاضراته عن العصيان المدني في العديد من الفعاليات والمحاضرات ذات الصلة بالعبودية في الولايات المتحدة الأمريكية كان العصيان المدني أحد أهم أساليب الحركات القومية في المستعمرات البريطانية السابقة في أفريقيا وآسيا قبل نيلها استقلالها. فقد نمّى المهاتما غاندي وأمار باتيل العصيان المدني كوسيلة مناهضة للاستعمار. قال غاندي "إن العصيان المدني هو حق أصيل للمواطن في أن يكون متمدنا، وهو ينطوي على ضبط النفس، والعقل، والاهتمام، والتضحية". تعلّم غاندي العصيان المدني من مقالة ثورو الكلاسيكية والتي ضمّنها في فلسفة ساتياگراها السلمية,كانت حياة غاندي في جنوب أفريقيا وحركة الاستقلال الهندية أول تطبيق ناجح على نطاق واسع للعصيان المدني. تبنى مارتن لوثر كنج، أحد قادة حركة الحقوق المدنية في الولايات الأمريكية المتحدة الجنوبية الشرقية في ستينيات القرن العشرين، أسلوب العصيان المدني، كما تبناه النشطاء مناهضوا الحرب أثناء حرب فيتنام. ومنذ سبعينيات القرن العشرين مارست الجماعات المناهضة للإجهاض المقنن في الولايات المتحدة العصيانَ المدنيَ. استخدم الثوار العصيان المدني في ما عرف إجمالا بالثورات الملونة التي غزت دول المعسكر الاشتراكي السابقة في وسط وشرق أوروبا ووسط آسيا، وهي الثورات التي تأثرت بأفكار جين شارب المعروف باسم "مكيافيلي اللاعنف" و"كلاوسفيتس الحرب السلمية". من أمثلة ذلك خلع سلوبودان ميلوسوفتش في صربيا في 2000 و الذي استخدم الثوار فيه أسلوبا كان قد طبق من قبل في انتخابات برلمانية في بلغاريا عام 2000، و سلوفاكيا عام 1998، كرواتيا عام 2000. كذلك مثل الثورة الوردية في جورجيا التي أدت إلى خلع إدوارد شفرنادزه في 2003 و التي دعمتها حركة المقاومة المدنية كمارا، و كذلك الثورة البرتقالية في أكرانيا التي تلت الخلاف على نتائج انتخابات 2004 البرلمانية و التي قادتها حركة پورا وأخيرا قرقيزيا. مارس الناس العصيان المدني على مدى مئات السنين؛ ويقال "إنه حينما أمرت الحكومة حواريي عيسى عليه السلام بإيقاف تعليمهم الناس، فأجابوا أن طاعة الله أفضل من طاعة البشر. وخلال القرن الثالث عشر الميلادي، أعلن رجل الدين النصراني توما الأكويني أنه يلزم الناس عصيان حكام الأرض حينما تتعارض قوانين الدولة مع قوانين الطبيعة أو الإله, وخلال القرن السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، عرفت بعض الطوائف الدينية بعصيانها المدني، وعلى سبيل المثال في المستعمرات الأصلية التي تشكلت منها أمريكا رفضت طائفة الكويكرز دفع الضرائب للأغراض العسكرية، وذلك لعدم موافقتهم على الحرب. وفي الخمسينيات من القرن التاسع عشر عصى أنصار مذهب إلغاء تجارة الرقيق في الولايات المتحدة الأمريكية قانون هروب العبيد، الذي كان يهدف إلى إلزام العبيد الهاربين بالعودة بالقوة". استخدمت كثير من قيادات حركة حقوق المرأة العصيان المدني لإثارة الانتباه إلى مطالبهن. قادت أميلين بانكهيرست في بريطانيا خلال أوائل القرن العشرين النساء المناديات بمنح المرأة حق الاقتراع في حملة للحصول على حقوق انتخاب مساوية للرجل. يرى الإمام محمد الشيرازي أحد أكبر دعاة منهج اللاعنف السياسي" أن كافة الرسالات السماوية كانت لها سياسة واحدة، وهي سياسة اللين و اللاعنف والغضّ عن إساءة الآخرين. فهذا هابيل عندما هدّده أخوه بالقتل أجابه مباشرةً بجواب يكشف عن التزامه بسياسة السماء الداعية إلى اللين اللاعنف، حيث قال : (لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِط يَدِي إِلَيْكَ لاَِقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ(المائدة : 28. وعندما أمر الله تعالى نبيه موسى (ع) ووصيّه هارون (ع) بالذهاب إلى فرعون الطاغية، أوصاهما بالتزام اللين اللاعنف إبّان دعوته إلى الله، فقال عزّ من قائل: "فَقُولاَ لَهُ قَوْلا لَيِّناً" سورة طه : "44. يقول " المحامي جميل عودة لكي يتحول العصيان المدني إلى حركة حقوقية احتجاجية شعبية ناجحة لا بد من التأكيد على المبادئ التالية: 1. اعتبار العصيان المدني حق طبيعي من حقوق الشعب، لا يمكن التنازل عنه بأي صورة من الصور. 2. اعتبار العصيان المدني وسيلة حضارية من وسائل التحول السياسي والمعارضة في البلاد العربية والإسلامية. 3. ضرورة تعميم العصيان المدني عبر نشر ثقافة اللاعنف وتنميط أدواتها وأساليبها، وعبر تحولها إلى قيم ثقافية راسخة في المجتمع والجماعات الكبيرة والصغيرة والأسرة. 4. ضرورة توعية المواطن وخصوصاً المواطن العربي بأهمية العصيان المدني كوسيلة من وسائل المطالبة بحقوقه المشروعة و ممارسة المعارضة السلمية، وإخراجه من دائرة اللامبالاة والخوف وعدم تحمل المسؤولية. 5. ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بتدريس الأسلوب وتعميمه على كافة طبقات المجتمع و بالتالي مما قد يحول قوة المجتمع أو الاحتقانات الداخلية و النفسية إلى قوة إيجابية و ليس تخريبية عنيفة. 6. ضرورة تفهم السلطات العربية والإسلامية لأهداف العصيان المدني، وأخذها بنظر الاعتبار، والتأكيد على تحقيقها، لأن يضمن مصالح البلاد حيث يتم احتواء التخريب و العنف و الفوضى الناجمة عن الاحتقانات الغوغائية. 7. ضرورة تطوير أدوات العصيان المدني واستحداث أساليب جديدة لإدارته على وجهه الصحيح. 8. أن يجعل المجتمع المدني العربي و الإسلامي العصيان المدني هو الأسلوب الأوحد في ممارسة المعارضة، مع ضرورة وجود مواثيق بين الدول الإسلامية بالخصوص تمنع ضرب وقمع التجمعات السلمية. 9. الاستفادة من الثورة التكنولوجية الجديدة المتمثلة بالانترنت من أجل تعميم أساليب العصيان المدني و دعم الشعوب المقهورة التي تمارسه عبر نشر قضاياها وأهدافها. 10. أخيراً نجد أن اللاعنف هو فلسفة قادرة على تحريك قوة العقل وطاقة المعرفة وبالتالي القضاء فوضوية الجهل والأمية المتلبسة بالعنف والانفعال والحماس واللعب بالأهواء والعواطف. العصيان المدني هو حركتنا المستقبلية التي تنبع من خياراتنا الذاتية نحو بناء مجتمع ديمقراطي تعددي قائم على حقوق المواطنة والمشاركة والعدالة". يقول " المحامي جميل عودة - يتوجب على الممارس للعصيان المدني أن يكون هادئا مالكا لزمام نفسه حتى يتحقق هدفه، فعندما يمسك به رجال الأمن والشرطة، لابد أن يكون مطيعا لهم تماما، يبتسم في وجوههم على الدوام، ولو سبوه أو شتموه؛ يجادلهم بالتي هي أحسن، أو يسكت؛ فإن السكوت أبلغ من الكلام. إذا اقتادته مفرزه الشرطة إلى المعتقلات ومراكز الشرطة، لا يقاوم؛ لان المقاومة عنف والعنف ينافي جوهر العصيان المدني!". ولذلك ينبغي لحركات العصيان أن تعي هذه النقطة جيداً.. أن المواطنين هم المستهدف الرئيسي للعصيان، أن يرى الناس أفراداً من الشعب يمارسون العصيان جهاراً...ويتحملون عواقبه .. والأعمال التي تتم في جنح الظلام لا تشجع الآخرين على أن يقوموا بنفس العمل.. لذلك قد لا تعد عصياناً.. فالعصيان هو رفض للنظام وكسر لقانون أو وضع وممارسة كل شيء بالعلن و دون تخفي . "تكون مهارة الحركة في العصيان المدني أن يستثمر جهازها الإعلامي الذي ( يشمل الوسائل الإعلامية المتاحة تلفزيون راديو إذاعة انترنت... الخ ) لتغطية مختلف أنشطة العصيان، و كلما زاد القمع و بدأ التحرش بالمشاركين، كلما كان ذلك مؤشراً على نجاح العصيان. وحينها يستفيد الجهاز الإعلامي المقاوم من كل تحرش، أو صدام، أو كلمة نابية، أو فلتة لسان، أو عمل لا أخلاقي، أو مقتل لأحد المقاومين ليمتلك ورقة رابحة ودليلاً دامغاً على أن الشعب قرر العصيان. وإذا فوت الجهاز الإعلامي هذه الأحداث يكون قد فرط في أداة قوية من أدوات نجاح العصيان. إن قوة النشاط في فقه العصيان قد تكمن في العقوبة التي ستوجه إلى المقاومين!، والتي سيستثمرها إعلام المقاومة". الكلمات النابية الذي يتفوه بها رأس نظام الاحتلال الأجنبي اليمني و التفل ضد الشعب الجنوبي المناضل الأبي والقتل والخطف و الاعتقال والحصار و القمع و التدمير و النهب لخيرات الجنوب وغيرها ما هي إلا أحد العوامل للنهاية الحتمية لنظام الاحتلال الأجنبي اليمني في احتلاله للجنوب و الذي يقع على الأعلام الجنوبي استغلالها في نشاطه الإعلامي. كما لاحظنا أهمية العصيان المدني في النضال التحرري للتخلص من الاحتلال الأجنبي وكيف لنا ولشعب الجنوب العربي في مسيرة نضاله التحرري للتخلص من الاحتلال الأجنبي اليمني المشين والتحرر والاستقلال الاستفادة من أساليب العصيان المدني وابتكار الأساليب الجديدة والتفنن في تطبيقها وفق خصائص شعب الجنوب العربي وظروفه و إمكانيته وطبيعة نظام الاحتلال الأجنبي اليمني الذي يحتله باعتباره احتلال مشين متخلف لا يدرك تصرفاته ولا يعرف حجمه,كما لا يدرك من هو شعب الجنوب العربي الذي عرفه التاريخ مقبرة لكل الغزاة والمحتلين. أسلوب العصيان المدني إذا ما طبق واستخدم بذكاء ومتى ما توفرت القيادة والإرادة الموحدة لقيادة الشعب الجنوبي وشعر الجميع بأن الكل مكملين بعض و اتفق الجميع على الإعداد والتهيئة له على مستوى الجنوب وفق خطط محددة سلفاً كفيل على طرد الاحتلال اليمني شر طرده وتحرر واستقلال الجنوب العربي واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة في فترة قياسية محدودة جداً. هوامش: - بير هيرنجرين العصيان المدني في كتابه 'طريق المقاومة - عصيان مدني - الموسوعة الحرة - مهندس كرمشند غاندي - عصيان مدني - محمد عبد المجيد - خمسون إجابة لخمسين سؤال عن العصيان المدني في مصر - العصيان المدني تعريفه ومفهومه - المحامي جميل عودة*لعصيان المدني... الأسلوب الأمثل للمعارضة والدفاع عن الحقوق - العصيان المدني بقلم بير هرنكرين Per Herngren من كتاب Path of Resistance كاتب وباحث أكاديمي لندن مايو2010م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] يتبع الحلقة الخامسة
__________________
|
#72
|
||||
|
||||
دراسة موجزة لأشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي : د-عبد الله أحمد الحالمي5من7
الحلقة الخامسة: ثانياً: أسلوب الاضرابات لشكل النضال التحرري السياسي السلمي للتحرر من الاحتلال الأجنبي: أسلوب الإضراب والاضرابات يحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد أسلوب العصيان المدني في النضال التحرري السياسي السلمي للشعوب المناضلة من أجل حريتها و استقلالها أو الشعوب التي تسعى إلى تحقيق مطالبها الاجتماعية. صحيح في أن الإضراب بالغالب ينفذ للمطالبة بالحقوق الاجتماعية من رب العمل و أحياناً يكون رب العمل نظام دولة الاحتلال و مؤسساتها المختلفة إلا أن ثورات الشعوب تستغل و تستفيد من الاضرابات للعاملين في مختلف أجهزة دولة نظام الاحتلال لتحقيق حقوقهم الاجتماعية و شل قدرتها و إضعافها لتبدو ضعيفة أمام نضال الشعب المتصاعد و المتسارع لانتزاع حريته و استقلاله ودولته المستقلة كاملة السيادة. يعد الإضراب عنصراً من عناصر الحريات العامة الأساسية، فأصبح بذلك وسيلة للعامل للدفاع عن مصالحة المهنية، ولهذا نجد معظم الدساتير العربية منها أو الغربية تضمنت حق الإضراب كأحد الحقوق الأساسية للفرد, و لأول مرة في العالم يشرع حق الإضراب في الدستور المكسيكي الصادر عام 1917 حيث ضمن الدستور المكسيكي الحق القانوني للعمال والموظفين في الإضراب لتحيق مطالبهم . الإضراب هو التوقف عن العمل بصورة مقصودة وجماعية وهدفه الضغط على رب العمل لتحسين ظروف العمل وزيادة المرتبات وتلبية المتطلبات التي يحددها المضربين و رب العمل ممكن يكون فرد أو شركة أو الدولة , والتوقف عن العمل يتم مثلاً أثناء إضراب التجار وإضراب أعضاء المهن الحرة و إضراب الطلاب و إضراب المواطنين عن دفع الضرائب ...الخ. القارئ الكريم اعتمدتُ في هذه الحلقة فيما يخص الإضراب بحيز كبير بما أورده الكاتب سامر أحمد موسى في موضوعة تعريف الإضراب في القطاع العام و الخاص و أشكاله و قد لاحظت بأنه قد كان شامل وكافي لما أريد إيراده هنا عن الإضراب , وما أقدمت عليه أنا فقط هو إعادة ترتيب و اختصار لبعض النصوص وإدخال البعض إليها بالاعتماد على الموسوعة الحرة و أنواع الاضرابات لـ محمد المعزوز و وضع بعض الملاحظات لي وفق ما أريد للحلقة أن تكون والهدف هو إيجاد ملخص مختصر يوضح فيه الإضراب للإطلاع و الاستفادة و أخذ ما يفيد و يتناسب مع خصائص شعب الجنوب العربي في نضاله من أجل التحرر والاستقلال. الإضراب يعني:" اتفاق عدد من العمال أو الموظفين على الامتناع عن العمل الواجب عليهم بمقتضى القوانين واللوائح، أو عقد العمل، مع التمسك بمزايا الوظيفة العامة.”وهناك من يعرفه على انه: " امتناع الموظفين أو المستخدمين العموميين عن عملهم مع تمسكهم بوظائفهم ويلجأ الموظفون عادة لهذا الأسلوب إظهارا لسخطهم عن عملهم من أعمال الحكومة، أو لإرغامها على التراجع عن موقفها، أو استجابة لمطالبهم." بدأت الاضرابات تأخذ أهميتها إبان الثورة الصناعية، عندما اكتسبت مجموعات العمال أهمية أكبر في ظل وجود المصانع والمناجم و بدأ استخدام كلمة "إضراب" في اللغة الإنجليزية عام 1768، عندما عمل بحارة في لندن على شل حركة السفن في الميناء، تعبيراً عن تأييدهم لمظاهرات انطلقت في نفس المدينة. الاضرابات تتولى تنظيمها نقابات العمال و أثناء النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي تنظم كذلك بتكليف من القوى السياسية التي تقود النضال التحرري و يتجلى الإضراب في رفض العمال الذهاب إلى العمل ومحاولة إقناع الآخرين بعدم التعامل مع صاحب العمل خلال فترة الإضراب. أنواع الاضرابات: الاضرابات قد تكون في مقر عمل، أو في وحدة داخل مقر عمل، أو قد تشمل صناعة بأسرها، أو قد يشترك بها جل عمال أو موظفي مدينة أو بلد ما ومن بين أنواعها الأتي: 1- الاضرابات العامة هي الاضرابات التي يشارك بها جميع العمال أو الموظفين، أو التي تتضمن عدد من نقابات العمال في منطقة معينة أو قطاع معين أو على نطاق البلد كلها. 2- إضراب التعاطف هو : صورة مصغرة من إضراب عام ويتم فيه تعاطف مجموعة من العمال أو الموظفين مع نظرائهم في شركة أخرى والتعبير عن ذلك بشكل فعلي. 3- إضراب جلوس شكل الإضراب الأقل حدوثا، هو أن يحتل العمال أو الموظفين مقر العمل، ويرفضون القيام بالعمل كما يرفضون الخروج من المكان. يعرف هذا النوع من الإضراب بـ إضراب جلوس . 4- إضراب جزئي هو إضراب العمل حسب ما يقتضيه القانون فقط ، حيث يقوم خلاله العمال أو الموظفون بأداء مهامهم الوظيفية بالضبط كما يتطلب منهم عملهم، لكن لا أكثر من ذلك أبدا,مثلا، قد يتبع العمال أو الموظفون جميع تعليمات السلامة بطريقة تعوق من إنتاجيتهم أو قد يرفضون العمل وقت إضافي. هذا النوع من الإضراب يسمى " إضراب جزئي " أو " تباطؤ ". في إيطاليا، لا يعاقب من يشترك في هذا الإضراب، ولكن في الولايات المتحدة، يحق لصاحب العمل تسريح عامل أو موظف يقوم بذلك. 5- إضراب طلابي ينتج عنه امتناع الطلاب، وأحيانا بدعم المدرسين، عن حضور المدرسة. بخلاف الأنواع الأخرى من الاضرابات، المستهدف في الإضراب (سواء كان المؤسسة التعليمية أو الحكومة) لا يتكبد خسائر مادية ولكن قد تتأثر سمعته. 6- إضراب عن الطعام هو الامتناع بشكل طوعي عن الأكل و يستخدم هذا الإضراب غالباً في السجون كشكل من الاحتجاج السياسي. 7- إضراب ادعاء المرض هو: نوع من الإضراب يتظاهر فيه المضربون بالمرض، ويستخدم هذا الإضراب في الحالات التي يمنع فيها القانون أولئك الموظفين من إعلان الإضراب. عرف الإضراب على أنه: "توقف جماعي و متفق عليه عن العمل من جانب عمال أحد المؤسسات بقصد تحسين الأجر أو ظروف العمل." هناك من يعرف الإضراب موضحاً أنه لا فرق بين الإضراب في القطاع العام وفي القطاع الخاص حيث عرف على أنه:"التوقف الجماعي عن العمل، غايته تحسين شروط العمل، و إما لمساندة حركة اجتماعية و حتى سياسية ." إلا أنّ هناك من يميز في تعريفه للإضراب بين القطاع الخاص والقطاع العام، فعرف على أنه تجربة إثبات القوة يخوضها أجراء ضد أرباب عملهم ليبرزوا قضيتهم و مطالبهم، غير أن إضراب الموظفين يسعى لشلل الخدمة العامة وتحريك الرأي العام، وهكذا يعد الإضراب وسيلة فعالة كلما كان قادراً على التأثير الإضراب هو: " وسيلة من وسائل الدفاع عن مصالح العمال." الإضراب: توقف إرادي عن العمل من أجل تدعيم مطالب مهنية مقررة مسبقاً في النظم و الاتفاقيات الجماعية، لم يوف بها المستخدم أو صاحب العمل." عرف القرار الصادر من مجلس الدولة الفرنسي في 25 /يوليو/1979 الإضراب بأنه:" توقف منظم مسبق للعمل من أجل الدفاع عن المصالح المهنية." "من خلال ما سبق ذكره من تعاريف للإضراب، نصل إلى أن الإضراب بهذا المعنى هو كل توقف عن العمل بصفة مؤقتة عن تأدية المهام والالتزامات الوظيفية بهدف إلزام و إجبار صاحب العمل أو السلطات العمومية على الاستجابة لمتطلبات والمصالح المشتركة للمُضربين، أو بغية درء ضرر يرونه ماساً بمصالحهم أو واقعاً عليه، و أغلب المطالب المهنية تنحصر في رفع الأجور أو بالمطالبة بتحسين ظروف العمل. والإضراب خاصة في صورته الجماعية يعتبر أخطر ما يهدد قاعدة سير المرافق العامة بانتظام و اطراد. و يكون عادة الإضراب جماعياً و هو الصورة الغالبة و المألوفة له، وقد يكون الإضراب فردياً ناتجاً عن توقف فرد واحد متى تولدت على ذلك نتائج و آثار خطيرة أو جماعياً". العناصر الأساسية للإضراب تتلخص في: 1- يجب أن يكون التوقف عن العمل بصفة إرادية، بمعنى صادر عن إرادة العمال أو موظفي المرافق العامة وتعبيرهم الصريح بالدخول في إضراب عن العمل وفق الإجراءات المقررة قانوناً. 2- يجب أن يكون التعبير عن الإرادة والرغبة في الإضراب صادر عن جميع العمال وموظفي المرافق العامة أو أغلبيتهم على الأقل سواء بصفة مباشرة أو عن طريق ممثليهم النقابيين أو المنتخبين مباشرة من قبلهم. 3- يجب أن يكون التوقف عن العمل فعلياً لجميع العمال و موظفي المرافق العامة المعنيين بالإضراب حيث أن الاستمرار في العمل و لو بصورة بطيئة أو العمل بغير الوتيرة العادية لا يعتبر إضراباً، إلا أننا نستثني الفئات المكلفة بالقيام بالحد الأدنى من الخدمة الدائمة كما تنص عليه القوانين والتنظيمات الخاصة بممارسة حق الإضراب. 4- يجب أن يكون هناك مقاصد مرجوة من الإضراب فيمكن أن تكون لتغيير الأوضاع السائدة في العمل والتي لا ترضي العمال وذلك بتغيير بنود عقود العمل أو للضغط على الدولة قصد تغيير ظروف العمل بوجه عام أو لاستقرار الشغل وقد يكون للإضراب سبب أو أسباب مهنية ذات ارتباط وتأثير مباشر على الحياة المهنية للعمال وذلك كالأجور وتحسين ظروف العمل، وذلك للحصول على المزيد من الحقوق والامتيازات مهنية كانت أو اجتماعية أو مالية، وقد يحدث أن يكون الدافع للإضراب تحقيق أغراض أو بواعث سياسية لا مطالب مهنية، كالضغط بواسطته على الدولة وحملها على اتخاذ موقف سياسي معين، أو منعها من السير فيها. 5- ليس للإضراب وقت محدد للتنفيذ فهو ينفذ وفق خصائص وظروف كل بلد لدقائق وساعات وأيام. 6- قد يحدث نتيجة للتوقف عن العمل، كما قد يحدث ولو لم يكن هناك أي امتناع عن العمل، حيث يباشر العمال عملهم ولكن مع تعطيل الإنتاج، أو استمرار الموظفين في التواجد بأماكن عملهم دون القيام بالإعمال المطلوبة منهم لمصلحة الجمهور. أساليب الإضـراب: كل حركة يقوم بها العمال أو موظفي المرافق العامة تفترض تنظيماً محكماً حتى لا تتحول إلى عصيان و عدم انصياع لأوامر المستخدم أو صاحب العمل، و لذلك يقوم العمال بتنسيق عملهم للتوصل إلى تحقيق مطالبهم، و قد تختلف كيفية التوقف عن العمل، فقد تكون بصفة جماعية أو فئوية أو قطاعية وفيما يلي سنرى الأساليب المختلفة للإضراب: 1- الإضراب التقليدي "العادي " هو الأسلوب الأكثر انتشاراً، ويتم فيه انقطاع المضربين عن العمل في نفس الوقت تاركين بذلك مواقع العمل أو الامتناع عن الالتحاق بها بطريقة محكمة ومنظمة، ومدروسة مسبقاً من حيث الكيفية والمدة، بحيث تأخذ النقابات فيه جميع الاحتياطيات اللازمة لبلوغ الهدف المقصود منه فتراعي الظروف الاقتصادية العامة والوضعية الاقتصادية للقطاع وأهمية مخزون الإنتاج بالنسبة للطلب والقدرات المالية للعمل كتاريخ الوفاء بالأجور والتعويضات العائلية، كما تلتزم النقابة بضمان استمرارية خدمة الأمن وتشكيل هيئة الطوارئ واتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمنع حلول عمال القطاع الخاص محل العمال المضربين بالقطاع العام حفاظاً على مناصبهم من جهة ، وتدعيماً للحركة الاحتجاجية من جهة أخرى . 2- الإضراب الدائري" الغـلق" هذا النوع من الإضراب يتطلب انسجاماً وتخطيطاً محكماً، حيث يتم فيه تحديد لتدرج مختلف وحدات الإنتاج في المرفق من جهة وتحديد توقيت مضبوط الاضرابات المبرمجة ويتم هذا الإضراب بصفة فئوية متتابعة بمعنى تمتنع فئة من العمال عن العمل مدة معينة ومحددة لتليها فئة أخرى بعد استعادة الفئة الأولى لنشاطها أو بمعنى آخر يمتنع عمال قطاع نشاط معين مدة معينة، و بعد استعادة نشاطهم يليهم امتناع عمال قطاع نشاط آخر، فهذا الإضراب لا يوقف تماماً عمل القطاع. الإضراب الدائري يتم دون شل حركات النشاط و المردودية في المؤسسة، وهو في نفس الوقت تمهيداً لتهيئة العمال للانقطاع التام عن العمل، و هو أكثر ضرراً من الانقطاع الجماعي عن العمل، و هناك نوعين من الإضراب الدائري فالأول يتمثل في الإضراب الأفقي الذي يمارسه عمال من صنف مهني معين حيث ينعكس سلباً على عمال الصنف الآخر التابع للأول، أما النوع الثاني الإضراب العمودي الذي يجمد العمل في مصلحة أو قطاع محدد في المرفق دون أن يمس القطاعات الأخرى، ويهدف هذا الإضراب أساساً إلى إحداث اختلال في تنظيم الإنتاج. 3- الإضراب القصير والمتكرر هذا الإضراب عبارة عن توقفات عديدة و متكررة مع البقاء في أماكن العمل ، يتخللها انقطاع تام عن العمل في بعض الأحيان يمتنع فيه العمال عن الالتحاق بمراكز عملهم أو يتأخرون عن ذلك في أوقات منتظمة ، ليستأنفوا العمل بعد ذلك. 4-الإضراب البطــيء لهذا الإضراب العديد من التسميات، فيسمى بإضراب الإنتاج أو المردودية و يعرف كذلك بالإضراب المستـتر أو الجزئي، يتميز هذا النوع من الإضراب في التخفيض والتقليل من وتيرة الإنتاج، ويستمر فيه العمال ممارسة نشاطهم دون أن يتوقفوا كلياً عنه، ويتم ذلك وفق مخطط موضوع مسبق لتخفيض الإنتاج حيث يؤخذ فيه كل عامل صفة المضرب من اللحظة التي يبدأ فيها إبطاء الإنتاج و التقليل من فعاليته، و من ثمة بصعب تكيـيف هذا التصرف بالإضراب ذلك أن العمل يبقى مستمراً. لتجنب الأضرار التي قد تنجم عن هذا النوع من الإضراب، غالباً ما تبرم اتفاقيات بين الإدارة المستخدمة و العمال، تحدد بمقتضاها نسبة معينة لتخفيض المردود و الإنتاجية لا يمكن تجاوزها، غير أن هذا النوع من الإضراب يعد حالياً أكثر ندرة، لأنه يبدو أقل فعالية لتحقيق المطالب العمالية 5-إضراب الحماس أو الاندفاع يطلق عليه كذلك بإضراب المبالغة في النشاط، هذا النوع من الإضراب عكس الأنواع الأخرى التي سبق ذكرها والتي تقوم إما على التوقف عن العمل و إما على تخفيض في وتيرة الإنتاج، فإن إضراب المبالغة يتضمن مزيداً و تصعيداً في النشاط عن طريق المراعاة الدقيقة بجميع الإجراءات الإدارية التي يتمسك بها العمال المضربون مما يؤثر سلباً على المتعاملين مع المصالح العمومية و يؤثر على العلاقة بينهم، مما جعل المبالغة في هذا النشاط تقلل من ممارسته لأن تطبيقه الحرفي في الأنظمة الإدارية يكاد يكون مستحيلاً بسبب الازدحام المتزايد في المصالح والمؤسسات العمومية،وينجم عن هذا الإضراب تأخيراً في سير المرفق العام . 6- الإضراب المفاجئ: الذي يقوم به العمال بدون أن يشعر به الإدارة أو صاحب العمل، وهذا النوع من الإضراب نجده كثير الاستخدام في القطاع الخاص وهذا خلافاً لكلما جاء به في القطاع العام حيث يجعل الإشعار المسبق ضروري. 7- الإضراب عن الساعات الإضافية و يهدف من خلاله الاحتجاج ضد حجم الساعات الإضافية أو ضد كيفية تعويضها . 8- الإضراب التضامني حين يضرب العمال ضد قرار صادر عن صاحب العمل كأن يتضمن القرار مثلاً فصل عامل من منصب عمله بدون وجه حق. 9- الإضراب الإداري الذي يقضي في عدم إتمام الإجراءات الإدارية خلال الحركة الاحتجاجية مع بقاء النشاط الأساسي للمضربين مستمراً. يقول محمد المعزوز :"تنتهي الاضرابات بواحدة من ثلاث نتائج فإما أن يكون الإضراب ناجحاً عند الاستجابة لمطالب المضربين أو يكون فاشلاً عندما لا تتم الاستجابة لمطالبهم وإنهاء الإضراب وقد يكون صلحياً بالوصول إلى صيغة ترضي الطرفين". ومن خلال ما سبق ذكره نجد أن الإضراب مهما كان شكله أو التقنية المتبعة في إجرائه يبقى حركة مطلبيه واحتجاجية يكون الغرض منها الضغط على صاحب العمل أي المستخدم وحتى على السلطة العامة على تلبية مطالب معينة سواء تم التوقف عن النشاط كلياً أو جزئياً أو اضراب جميع عمال القطاع أو فئة فقط منهم، طالت فيه المدة أو قصرت، يبقى هذا الإضراب آخر إجراء ووسيلة في يد العامل سواء كان تابع للقطاع العام أو الخاص يسعى به لبلوغ المكاسب المهنية. نلاحظ مما تقدم بأن أسلوب الإضراب و ما تم سرده في هذا الخصوص ممكن استغلاله و الاستفادة منه في نضال الشعوب من أجل التحرر و الاستقلال و منها في مسار النضال التحرري لشعب الجنوب العربي للتحرر من الاحتلال الأجنبي اليمني و بل عكس لا بد على قيادة الثورة في الجنوب العربي"الحراك الجنوبي" بأن تدفع بالعمال و الموظفين إلى تنظيم الاضرابات للحصول على حقوقهم من أجهزة نظام دولة الاحتلال باعتبار اضراباتهم تلك جزء لا يتجزء من الثورة الجنوبية الشاملة ضد الاحتلال الأجنبي اليمني لا بل و لا بد من وضع الخطط المبرمجة والمنفذة للاضرابات المختلفة على طول و عرض الجنوب باعتبارها الخطوة الأولى التي تسبق العصيان المدني لتعويد الشعب و إعداده من خلال الاضرابات لتقبل العصيان المدني الشامل باعتباره أعلى أساليب شكل النضال التحرري السياسي السلمي للتحرر من الاحتلال الأجنبي كما و أن الاضرابات تأثر على الإنتاجية وتخل بالأمن و تسبب الشلل و الإرباك و تضع حد لعنجهية المحتل . إذا كنا في الحلقات السابقة قد تابعنا شكل وأساليب النضال التحرري السياسي السلمي فإن الحلقة السادسة القادمة التي تنشر تباعاً ستكون عن شكل النضال التحرري المسلح" الكفاح المسلح" بهدف الإطلاع على هذا الشكل من أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي. هوامش: - أنواع الاضرابات: محمد المعزوز الباحث في الانتربولوجيا السياسية - سامر أحمد موسى : تعريف الإضراب في القطاع العام والخاص وأشكاله -الموسوعة الحرة كاتب وباحث أكاديمي لندن مايو2010م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] يتبع الحلقة السادسة:
__________________
|
#73
|
||||
|
||||
دراسة موجزة لأشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي د-عبد الله أحمد الحالمي: 6 من 7
الحلقة السادسة: ثالثاً- شكل النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" ضد الاحتلال الأجنبي. شكل النضال التحرري المسلح أو كما يعرفه البعض بالكفاح المسلح هو أحد أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي استخدمته و تستخدمه الشعوب المحتلة بهدف الكفاح ضد الأهداف العسكرية و الاقتصادية لنظام دولة الاحتلال الأجنبي الذي يحتل الشعب الذي يقاوم الاحتلال بهدف إجباره على الرحيل ليحقق الشعب المكافح حريته واستقلاله و تستمر المقاومة المسلحة إلى أن يسلم نظام دولة الاحتلال الأجنبي بحق الشعب الذي يحتله بالحرية و الاستقلال و يعترف باستقلاله و دولته المستقلة كاملة السيادة و يغادر اثر ذلك تارك الشعب و شأنه يحقق بنفسه كافة أهدافه . شكل النضال التحرري المسلح " شكل الكفاح المسلح" للشعب المكافح من أجل حريته و استقلاله لا يستهدف المدنين من الطرفين و لا مصالح الدول و الشركات و المنظمات الإقليمية و الدولية كونها شقيقة وصديقة والكفاح موجه فقط ضد نظام دولة الاحتلال لطرده من البلد الذي يحتله و عليه فإنني أتناول هذا الشكل وفق ما وقع بيدي من وثاق تحوي شكل النضال المسلح من خلال تجارب الشعوب و المواثيق الدولية استعرضها في مايلي: أولاً: حق الشعوب المحتلة في النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" المشروع من أجل التحرر و الاستقلال. ثانياً: الأساليب المتبعة في - شكل النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" من أجل التحرر و الاستقلال. من تمام التوكُّل على الله إعدادُ الأسبابِ الماديَّة التي أمر الله بها عبادَه الذين حقَّقوا الإيمان لمواجهة عدوِّهم، حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم : ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ صدق الله العظيم "الأنفال" 60.. أولاً: حق الشعوب المحتلة في النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" المشروع من أجل التحرر و الاستقلال. لا يفهم هنا من استعراضي لهذا الشكل من أشكال النضال التحرري ضد الاحتلال الأجنبي " شكل الكفاح المسلح" بأني مع تحرير الجنوب العربي من الاحتلال الأجنبي اليمني بالكفاح المسلح فأنا مقتنع بشكل النضال التحرري السياسي السلمي حتى اللحظة لطرد الاحتلال الأجنبي اليمني من الجنوب العربي شر طرده و هذا ما أكدنا عليه و اخترناه عند إشهار التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في 7-7-2004م حيث اخترنا النضال التحرري السياسي السلمي للتحرر من الاحتلال الأجنبي اليمني إلا أن شعب الجنوب العربي باعتباره شعب يرزح تحت الاحتلال من حقه بأن ينتهج مختلف أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي اليمني ويختار الشكل الذي يراه مناسباً لتحقيق هدفه بالتحرر و الاستقلال وفقاً و ما سمحت به الديانات السماوية و أقرته المواثيق الدولية كما هو مبين بهذه الحلقة. استعراضي لشكل النضال التحرري المسلح " الكفاح المسلح " هو استعراض للحق القانوني للشعوب المحتلة في نيل حريتها و استقلالها باستخدام مختلف أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي وفق ما نصت عليه الشرائع السماوية و المواثيق الدولية بغرض الإطلاع على مختلف أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي وهي شكلين سياسي سلمي ومسلح مع أن شعب الجنوب العربي في الغالب حتى الآن منتهج في نضاله شكل النضال التحرري السياسي السلمي لنيل حريته واستقلاله مع تبني ثلاث فصائل جنوبية حتى الآن الكفاح المسلح وهي الحركة الشعبية لتحرير الجنوب العربي بقيادة الشحتور و كتائب سرو حمير بقيادة طاهر طماح و الحركة المسلحة لتحرير الجنوب(تحرير) و شعب الجنوب العربي و قواه السياسية والحزبية هي من تقرر في الأخير شكل و أسلوب النضال التي تنتهجه على المستوى القريب والبعيد ووفق الأهداف التكتيكية و الاستراتيجية. لحساسية الموضوع يجب عليَّ التنويه إلى أنني سأورد هنا فقط ملخص عن شكل النضال التحرري المسلح وفق ما وردت في الوثائق والمراجع الموجودة في الهامش نهاية هذه الحلقة وأورد منها نصوص بهدف الإطلاع والاستفادة منها لمن يريد الاستفادة, علمتها بـ".." و اعتذر عن أي تقصير لأني لم أكن من رجال القانون الذي ممكن لهم اختيار النصوص القانونية و شرحها من وجهة نضر قانونية و اقتصر دوري فقط في التنسيق والإعداد و الترتيب للنصوص مع بعض الملاحظات لي على البعض منها وفق ما أردت للحلقة أن تكون أترككم معها. كل من يتمتع "معنا بالقيم الإنسانية وحب الاستقرار والسلام والعيش الآمن المستقر والمشترك لا بد له إلا أن يؤيد النظرية الإنسانية التي يرددها الكثيرون من العقلاء و الحكماء في العالم و التي تنص على حل المشاكل والأزمات والنزاعات العالقة بين الدول والأمم والشعوب والجماعات والأفراد بالطرق السلمية، عن طريق الحوار مع انفتاح العقل والقلب والاعتراف المتبادل بحق الجميع، وتغليب الإنسانية لفض النزاعات بين الشعوب والأمم المتنازعة". لكن في أحيان كثيرة قد تصل الحوارات إلى طريق مسدود، يسيطر الطرف القوي على مساراتها ويحاول جاهداً توجيهها لصالحه والتاريخ حافل بالدور الذي يلعبه القوي في صناعة الحرب والسلم, فالأطراف القوية، هي التي تفرض قواعد الحرب و السلم , والأطراف الضعيفة الواقعة تحت ظلم و انتهاكات و استغلال الأطراف القوية، يتولد لدى أفرادها و جماهيرها شعور يحث على ضرورة التخلص من هذا الواقع المرير بكل الطرق والوسائل المتاحة فإذا أغلقت أبواب الحوارات، يتجه الأفراد إلى حمل السلاح لصد و رفع هذا الظلم الواقع عليهم عبر الكفاح المسلح . الكفاح المسلح هو:" استخدام القوة المسلحة على الوجه المشروع للحصول على الحق المسلوب والمغتصب، وعادة ما يكون الكفاح المسلح لتقرير المصير والتحرر والاستقلال نابعاً من مقاومة شعبية ضد الاحتلال حيث لا يستطيع جيش هذا الوطن القيام بواجباته و الدفاع عن مصالح الوطن و محاربة المحتل، و يمكن للشعب المسلوب حقه أن يقرر مصيره بالطرق السلمية قبل اللجوء إلى الكفاح المسلح متى كان ذلك ممكناً ، و إن لم يكن ممكناً فيكون اللجوء إلى الكفاح المسلح مشروعاً و يكون هو الحل الوحيد" . الكفاح المسلح أو المقاومة المسلحة" هي نهج لاستخدام القوة، يلجأ إليه الأفراد والجماعات والشعوب، من دافع واجب وطني، وهو الحصول على حق تقرير المصير والتحرر والاستقلال ,وتستخدم وسائل متعددة للوصول إلى هذا الهدف، وسائل سياسية وإعلامية وعسكرية، والعمل العسكري يعتمد على استخدام القوة المسلحة، وتوجيهها إلى المستعمر أو المحتل بشكل مشروع من أجل استرجاع الحقوق المسلوبة، ورفع الظلم الواقع، والرغبة في تحقيق الاستقلال "بعيداً عن السيطرة الأجنبية وتحرير الأرض واستعادة الهوية وبناء الدولة المستقلة . "لكن الكفاح المسلح وإن كان ضرورياً أحياناً إلا أنه يظل الخيار الأخير لأي شعب من أجل الوصول للهدف المرجو، لأن الحياة البشرية التي وهبنا الله إياها ليس شيئاً هيناً نضحي بها دون هدف واضح وخطة واضحة. فمقاومة الاحتلال عمل شجاع، ونحترم ونرفع كل من يقوم به، ولكن يجب أن لا تدخل العشوائية في إيطار هذا العمل، فمقاومة الاحتلال المقصود منها إجهاد الآلة العسكرية للمحتل وتكبيده الخسائر في جنوده ومعداته ليعرف أن تكلفة الاحتلال غالية وأن تفشل مخططاته السياسية والاقتصادية والتي من أجلها تقوم أي دولة باحتلال دولة أخرى، سواء حدث هذا في الماضي أو في الحاضر". المقاوم" عندما يخطط للقيام بعمل عسكري ضد قوات المحتل، و رغم شجاعته و استعداده للتضحية بحياته، فهو يخطط في نفس الوقت للحفاظ على حياته إن أمكن، و حياة زملائه من المقاومين، و حياة الأبرياء من المدنيين الذين قد يتواجدون في مسرح الأحداث. إن عمل المقاومة عمل شجاع و ليس عشوائي و هو عمل مدروس ومخطط، وله أهداف سياسية ومن أهم أهدافه محاولة الحفاظ علي حياة المجموعة المقاومة، وعدم توريط المدنيين والتركيز على الآلة العسكرية للمحتل من جنود و معدات، أما من يفجر الكنائس والمساجد ويقتل للاختلاف في المذهب، أو لفرض أجندة سياسية ليست لها علاقة بالاحتلال، فهو إرهابي، ولا علاقة لها بالتحرر و الاستقلال". لذلك أصبح الكفاح المسلح لتقرير المصير والتحرر و الاستقلال قاعدة من قواعد القانون الدولي، يتطلب من الجميع احترام هذا الحق المشروع ومساندته حتى يتم تضييع الفرصة على الذين يرغبون ويحلمون في استغلال و قهر الشعوب من أجل مصالحهم الذاتية و تكريس احتلالهم بما في ذلك تكريس الاحتلال الأجنبي اليمني للجنوب العربي و شر عنت يمننة الجنوب العربي بقوة الاحتلال. الاحتلال" عمل قسري يهدف إلى اكتساب الأرض بالقوة و يشكل انتهاكاً لأحكام القانون الدولي. فالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة تحظر على كل الدول استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد الوحدة الإقليمية و الاستقلال السياسي لأي دولة أخرى". وما أقدم عليه نظام الجمهورية العربية اليمنية من شن حرب احتلال الجنوب صيف 1994م و ترسيخ احتلاله بالحرب الدائرة روحاها إلى اليوم يعد احتلال مشين و مخالف لنصوص المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة التي تحضر على كل الدول استخدام القوة ضد الشعوب الأخرى بهدف السيطرة و الاحتلال مما استدعى من مجلس الأمن الدولي عام 1994م إصدار قرارين عن الغزو اليمني للجنوب صيف 1994م رقم 924 و931 والملف الذي لم يغلق و لازال مفتوحاً في الأمم المتحدة إلى اليوم وفي طريقة للحل والذي سوف يحركه و يفرضه الشعب الجنوبي في نضاله المتواصل قريباً. على هذا الأساس فإن القرارات الدولية بما فيها القرار ٢٤٢ للعام١٩٦٧م " تدين اكتساب الأرض بالقوة، وتصفها قانوناً بـالأراضي المحتلة. وهذا يعنى أنها خاضعة في ترتيب أوضاعها المؤقتة، للأحكام الدولية المتعلقة بحماية السكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال، وتحديداً لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام ١٩٤٩م، والتي تشكل جزءاً أساسياً من القانون الإنساني الدولي" وهذا ما ينطبق على شعب الجنوب العربي بأنه يقع تحت الاحتلال الأجنبي اليمني و أن ترتيب أوضاعة تخضع للأحكام الدولية المتعلقة بحماية السكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال وانه يتوجب على المجتمع الدولي التحرك السريع لإرسال لجان لتقصي الحقائق وتقديم الحماية الدولية من ما يتعرض له من حصار وحرب إبادة جماعية و الضالع و ردفان مثالٌ على ذلك و تقديم العون و الدعم اللازم السريع لمعالجة الجرحى و رعاية أسر الشهداء و إيواء المشردين و من تحاصر و تهدم منازلهم و من طردوا من أعمالهم و من أسروا و وضعوا في السجون قسراً ...الخ. تلقى الظروف والشروط التي تمارس حركات التحرر الوطني عملياتها العسكرية والعنيفة في إطارها قبولاً من المواثيق والأعراف الدولية ومن المجتمع الدولي، ومن أهمها "وضوح هدف هذه العمليات وهو إزالة الاحتلال أو الاستعمار الذي تفرضه إحدى الدول أو الشعوب على غيرها من الدول أو الشعوب". تنص مقررات الصليب الأحمر الدولي منذ عام ١٩٠٤م، وحتى اتفاقيات جنيف الرابعة عام ١٩٤٩م، فإنه من حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال أو الحكم العنصري والهيمنة الأجنبية أن تستخدم كل صور العنف ضد الاحتلال الأجنبي والهيمنة الأجنبية والحكم العنصري وفق الشروط "التالية: أ. أن تقع أعمال العنف هذه داخل الأرض المحتلة بصفة أساسية ولا تقع خارجها إلا إذا استحال تنفيذها بالداخل. ب. أن توجه ضد القوات العسكرية أو شبه العسكرية أو رموز السلطة أو هيئات أو أشخاص الإدارة المدنية للاحتلال. ج. ألَّا توجه ضد المدنيين والأبرياء والأطراف الثالثة. والمقصود بالأطراف الثالثة ممثلوا الدول الأجنبية أو المنظمات الدولية لدى القوة أو الدولة القائمة بالاحتلال أو المتوسطين في النزاع أو الساعين لتسوية و إنهاء وضع الاحتلال". في الأحكام الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة، يتضح "مايلى: أ. "إن الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في العام ١٩٦٧م، بما في ذلك الجولان السورية والقدس الشرقية، هي أراض محتلة، وأن على إسرائيل التي تصفها القرارات الدولية كلها بـالقوة القائمة بالاحتلال أن تلتزم جميع اتفاقيات جنيف، بما يعنى ضرورة معاملة السكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال الإسرائيلي بموجب هذه الاتفاقيات" وهذا ما ينطبق على الاحتلال الأجنبي اليمني للجنوب العربي أن يتقيد ويلتزم به. ب."تمنح اتفاقية جنيف الرابعة الأشخاص المدنيين الواقعين تحت الاحتلال حقاً أصيلاً في حماية أشخاصهم وأسرهم وأملاكهم .. الخ. وتشمل هذه الحماية أيضاً حرية ممارسة معتقدهم الديني ورأيهم السياسي. وعلى هذا الأساس تحظر الاتفاقية على القوة القائمة بالاحتلال القيام بأي عمل من أعمال العنف أو القتل بجميع أنواعه بحق هؤلاء، كذلك تحظر أعمال الخطف والحجز العشوائي والإبعاد والتشريد والترحيل وتشتيت العائلات وإهانة الكرامات الشخصية، وتصبح بالتالي القوة القائمة بالاحتلال مسئولة أمام القانون الدولي لدى مخالفتها أحكام الاتفاقية المذكورة" وهذا ينطبق الحال على شعب الجنوب العربي الذي يتعرض لشتى ويلات القمع والتدمير يجب بان يتحاسب عليه نظام الاحتلال الأجنبي اليمني وفقاً والمواثيق والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة. ج. "إذا أخلت القوة القائمة بالاحتلال بهذه الواجبات أو انحرفت عنها فإن من حق السكان المدنيين أن يثوروا إلى درجة العصيان المدني الشامل واللجوء إلى السلاح. وإذا ثار السكان المدنيون ضد المحتل واستطاعوا أن يطردوه بالقوة من أرضهم، فإن هذا الاحتلال يعتبر منتهياً باعتراف القانون الدولي. والأمر ذاته يحصل عندما تستطيع القوى النظامية المسلحة للدولة المغلوبة على أمرها طرد المحتل". توصلت الأمم المتحدة في عام ١٩٧٤م إلى تعريف للعدوان بأنه "استخدام القوة المسلحة من جانب دولة ضد سلامة ووحدة الأراضي الإقليمية أو الاستقلال السياسي لدولة أخرى، أو بأي طريقة لا تتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة كما هو محدد في هذا التعريف". كان أول قرار صدر عن الجمعية العامة بشأن الإرهاب (القرار رقم ٣٠٣٤ في ۱۸/۱۲/ ١٩٧٢م)، واضحاً و مؤكداً لقانونية الكفاح المسلح من أجل التحرر الوطني، و التمييز بين هذا الكفاح والإرهاب الدولي، حيث تضمن القرار التالي: 1. ـ تعرب الجمعية العامة عن قلقها من تزايد أعمال العنف التي تهدد وتقضي على أرواح بشرية بريئة، أو تعرض للخطر الحريات الأساسية. 2. تحث الجمعية العامة الدول على تكريس عنايتها الفورية لإيجاد حلول عادلة سلمية للأسباب الأساسية التي تؤدي إلى أعمال العنف. 3. تعيد الجمعية العامة الحق الثابت في تقرير المصير والاستقلال لجميع الشعوب الواقعة تحت الاستعمار وأنظمة التمييز العنصري، وأنواع السيطرة الأجنبية الأخرى، وتدعم نضال الحركات التحررية، وذلك وفقًا لأغراض ومبادئ الأمم المتحدة، وسواه من قرارات أجهزتها ذات الصلة بالموضوع. 4. تدين الجمعية العامة استمرار أعمال القمع والإرهاب التي تقدم عليها الأنظمة الإرهابية والعنصرية في إنكار حق الشعب الشرعي في تقرير المصير والاستقلال، وغيرهما من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. 5. تدعوا الجمعية العامة الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمختلف أوجه مشكلة الإرهاب الدولي. إن هذا القرار يعتبر نقلة نوعية في موقف الشرعية الدولية، التي أقرت بحق المقاومة و تقرير المصير والاستقلال، لجميع الشعوب الواقعة تحت الاستعمار والاحتلال وأنظمة التمييز العنصري وأنواع السيطرة الأجنبية الأخرى، بل أعلنت بوضوح "تدعيمها لشرعية النضال لحركات التحرير الوطنية، واعتبرت أن إنكار حق الشعوب الشرعي في تقرير المصير والاستقلال عمل إرهابي بحد ذاته". عادت الجمعية العامة مرة ثانية في" ٤۱/۲١/١٩٧٤م في جلستها رقم٩۱٢٣ لتنبه بشرعية كفاح الشعوب للتحرر من السيطرة الاستعمارية والقهر الأجنبي بكافة الوسائل المتاحة، بما في ذلك الكفاح المسلح. وأدانت بشدة جميع الحكومات التي لا تعترف بهذه الحقوق للشعوب الخاضعة تحت السيطرة والاحتلال، وعلى الأخص شعوب جنوب أفريقيا والشعب الفلسطيني، وقد أباح القانون الدولي بشكل واضح حق الشعوب المغلوبة على أمرها في ممارسة الكفاح المسلح وصولاً إلى التحرر والاستقلال وبناء الدولة ذات السيادة المستقلة، وهذا القرار له أثر كبير في الإقرار بأن حق المقاومة والكفاح المسلح دفاعاً عن الحرية والاستقلال، قد تحول إلى واجب دولي عام، وواجب حقوقي للشعوب الخاضعة للاحتلال، فقد نص القرار على" أن أيّة محاولة لقمع الكفاح ضد السيطرة الاستعمارية والأجنبية والسيطرة العنصرية، هي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولإعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية والتعاون بين الدول، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". في مؤتمر تطوير القانون الإنساني المنعقد في جنيف عام۱٩٧٦م، أقر برتوكولان يعتبران أن حروب التحرير الوطني هي حروب مشروعة وعادلة، وهي حروب دولية تطبق بشأنها كافة القواعد التي أقرها القانون الدولي في شأن قوانين الحرب، كما أن حركات التحرر الوطني هي كيانات محاربة ذات صفة دولية، وهي بمثابة الدول التي ما تزال في طور التكوين. عرف القانون الدولي الاحتلال" بأنه مرحلة من مراحل الحرب تلي مرحلة الغزو مباشرة، وتسبق مرحلة استئناف القتال للمرة الثانية ضد قوات الاحتلال المعتدية، فهو بالتالي جريمة عدوان وعمل غير مشروع، وقواعد القانون الدولي تؤكد على المبادئ التالية: 1. إن الخطأ لا يرتب حقاً، والحرب خطأ جسيم ولا يرتب حق احتلال إقليم دولة أخرى لأن الحرب عمل باطل قانوناً، و ما بني على باطل فهو باطل. 2. إن الاحتلال حالة واقعية و ليست حالة قانونية، و إنها لا تتفق مع القانون الدولي، و إنها تنتهي حتماً بانسحاب قوات الاحتلال سواء بالحرب أو المقاومة، أو بعقد معاهدة سلام. 3. إن الاحتلال يعتبر انتهاكاً لسيادة و سلامة أراضي الدولة المحتلة، الأمر الذي يتعارض مع نص الفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يلزم أعضاء الهيئة جميعاً بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأيَّة دولة". من هذا يفهم أن الاحتلال أمر غير مشروع في القانون الدولي، حيث منحت الشرعية الدولية حركات التحرير الوطني الحق في مقاومة هذا الاحتلال والتخلص منه بمختلف أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي السلمي والمسلح . "الكفاح المسلح في هذه الحالة هو استخدام مشروع للقوة المسلحة يهدف إلى دحر المستعمر الأجنبي، وانتزاع الحق الطبيعي الشرعي في السيادة والاستقلال". تنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على" شرعية حق المقاومة للشعوب من أجل الدفاع عن نفسها إذا داهمها العدو بقصد احتلالها ".. ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء "الأمم المتحدة..." قرار رقم (1514) في 14ـ12ـ لسنة 1960 الخاصة بمنح البلدان والشعوب المُستعمَرة استقلالها، والتي اشتَهرت فيما بعد بقرار "تصفية الاستعمار". الذي جاء تطبيقاً لمبادئ حقوق الإنسان و حق الشعوب في تقرير مصيرها، و قد جاء فيه: "إن إخضاع الشعب للاستعباد الأجنبي والسيطرة الأجنبية والاستغلال الأجنبي يشكل إنكاراً لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعرض السلام والتعاون الدوليين للخطر، وإن كل محاولة تستهدف جزئياً أو كلياً تقويض الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية لقطر ما، تتعارض مع مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها.." القرار رقم 3101 الصادر في 12/12/1972 في الدورة الثامنة والعشرين للأمم المتحدة. للتأكيد على حق الشعوب الخاضعة للاحتلال بالتحرر منه بكافة الوسائل. القرار رقم (3103) لسنة 1973 بشأن المبادئ المتعلقة بالمركز القانوني للمقاتلين الذين يكافحون ضد السيطرة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي والنظم العنصرية، لا بإضفاء المشروعية على عملهم فحسب، وإنما بشمول هؤلاء المقاتلين أيضاً بقواعد القانون الدولي المعمول به في النزاعات المسلحة مثل اتفاقيات جنيف لعام 1949 الخاصة بجرحى الحرب وأسراهم، وحماية المدنيين. وقد نص هذا القرار على "أن نضال الشعوب في سبيل حقه في تقرير المصير والاستقلال هو نضال شرعي يتفق تماماً مع مبادئ القانون الدولي، وأن أيَّة محاولة لقمع الكفاح المسلح هي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة و لإعلان مبادئ القانون الدولي و للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن المحاربين المناضلين الذين يقعون في الأسر يجب أن يعاملوا كأسرى حرب وفق أحكام اتفاقية جنيف المتعلقة بأسرى الحرب". أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 القرار رقم 3214 حول تعريف العدوان حق الشعوب في النضال بجميع الأشكال بما فيها الكفاح المسلح من أجل نيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير، وبالتالي أجازت حق جميع الشعوب في العالم في المقاومة المسلحة للاحتلال في سبيل تحررها من الاحتلال، وذهب إلى "أن أي محاولة لقمع الكفاح المسلح ضد السيطرة الاستعمارية والأجنبية والأنظمة العنصرية هي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولإعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الدولية والتعاون بين الدول، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان". أكدت لجنة حقوق الإنسان، مراراً، شرعية" القتال ضد الاحتلال بكل الوسائل المتاحة من ضمنها الصراع المسلح" (القرار رقم 3 (35) في 21/2/1979 والقرار رقم 1989/19 في 6/3/1989). وقرار الجمعية العامة 37/43 تبنى بشكل جلي في 3/12/1982 "يعيد التأكيد على شرعية نضال الشعوب من أجل الاستقلال و وحدة الأراضي والتحرير من الهيمنة الاستعمارية والأجنبية والاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة من ضمنها الصراع المسلح- الكفاح المسلح". اللجنة الخاصة بموضوع الإرهاب التي شكلتها الأمم المتحدة في عام 1989 حددت الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع العنف (الإرهاب) السياسية والاقتصادية والاجتماعية و أوردت منها:" الاستعمار والتشبث بالسيطرة الاستعمارية، احتلال أراضي الغير والهيمنة على الشعوب، العنصرية والتمييز العنصري والفصل العنصري، إنكار حق الشعوب والأمم في تقرير المصير، حروب الإبادة والعدوان واستخدام القوة وانتهاك السيادة والاستقلال والوحدة الإقليمية للدول، استخدام الإرهاب للسيطرة على الشعوب وإجبار السكان على النزوح، الاضطهاد الديني وإثارة الفتن الطائفية وإشعال الحروب الأهلية، الاستبداد والظلم والقهر وكبت الحريات وانتهاك الحقوق". المادة 1 (4) من (البروتوكول الإضافي الأول لمعاهدات جنيف ) لعام 1977 تعتبر إن النضال من أجل تقرير المصير كحالات نزاع مسلح دولي. إعلان جنيف حول الإرهاب" ينص على أنه و" كما أقرَّت الجمعية العامة للأمم المتحدة مراراً، فإن الشعوب التي تقاتل ضد الهيمنة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي وضد النظم العنصرية في ممارسة حقهم في تقرير المصير لديهم الحق في استخدام القوة من أجل تحقيق أهدافهم داخل إطار القانون الدولي الإنساني . ومثل هذه الاستخدامات الشرعية للقوة يجب عدم خلطها بأفعال الإرهاب الدولي " في ممارسة حق تقرير المصير، للشعوب الواقعة تحت الهيمنة الاستعمارية والأجنبية الحق في «النضال.. والسعي للحصول على الدعم بما يتوافق مع مبادئ الميثاق" وبما يتفق مع (إعلان مبادئ القانون الدولي المتعلقة بالعلاقات الودية و التعاون بين الدول) " القانون الدولي يعطي حق المقاومة المسلحة للشعوب التي احتلت أرضها، ولا يحق لأي فرد أياً كان أن يتنازل عن هذا الحق حتى لو كان رئيس حكومة أو رئيس دولة لأن هذا الحق يعد من حقوق الإنسان الطبيعية التي كفلتها الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان والصادرة عام 1966 والتي تتضمن العهد الدولي للحقوق المدنية، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية، والذي يجعل حق الشعوب في مقاومة المستعمر وتقرير المصير ومواصلة الكفاح المسلح بكل النواحي حق مقرر للشعوب". إن اعتراف الأمم المتحدة بشرعية مقاومة الشعوب تحت الهيمنة الاستعمارية والأجنبية أو الاحتلال تتفق مع الحظر العام لاستخدام القوة المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة بسبب إن الدولة التي تخضع شعباً بالقوة لهيمنة استعمارية أو أجنبية تقترف فعلاً لاشرعياً حسب تعريف القانون الدولي، ويمكن للشعب المقهور وفي ممارسة حق أصيل في الدفاع عن النفس، القتال من أجل الدفاع ونيل حقه في تقرير المصير ." اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة "مراراً بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف مثل قرارها رقم (3236) لعام1974 بند (1و2)، وقرارها رقم (39/17) لعام 1984 بند(3)، وقرارها رقم 49/149 لعام 1995 في البند (1و3)، وبحقه في استرجاع حقوقه بالوسائل المتاحة كافة بما في ذلك الكفاح المسلح حسب قرار الجمعية العامة رقم (3236) لعام 1974 بند (5)، ورقم (39/17) لعام 1984 بند(2". أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في" قرارها 3246 في 14/12/1974م حق الشعوب في الكفاح المسلح لتتحرر من الاحتلال، وأكدت أن أي محاولة لقمع الكفاح المسلح ضد السيطرة الأجنبية والاحتلال هي مخالفة لميثاق الأمم المتحدة ولإعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الدولية والتعاون بين الدول وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان". تبرز أهمية الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب أنها وضعت لأول مرة تعريفاً عربياً "للإرهاب وخشية من الالتباس الذي يمكن أن يلحقه هذا التعريف بأعمال المقاومة المسلحة للاحتلال، فقد أفردت الاتفاقية نصاً خاصاً يستثني أعمال المقاومة من توصيف الإرهاب، حيث جاء في المادة الثانية من الاتفاقية:"لا تعد جريمة حالات الكفاح بمختلف الوسائل بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرر وتقرير المصير وفقاً لمبادئ القانون الدولي"، وتأسس هذا الاستثناء على قاعدة العنف المشروع القائم على حق الدفاع عن النفس، قياساً على حق الدفاع عن النفس الذي تنص عليه جميع القوانين الوضعية والإلهية، والذي تتضمنه القوانين الدولية وخصوصاً المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة التي نصت على مبدأ المساواة بين الشعوب بأن يكون لكل منها حق تقرير مصيرها"، والمادة الأولى من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي نصت بدورها على أنه: "لكافة الشعوب الحق في تقرير مصيرها..". أكدت الجمعية العامة في" قرارها رقم 102/31 الصادر في 15/12/1976 والذي أعتمد بتأييد 100 دولة مع معارضة 9 دول وامتناع 27 دولة الحق في تقرير المصير والاستقلال لجميع الشعوب الواقعة تحت الأنظمة الاستعمارية والهيمنة الأجنبية مؤيدة شرعية كفاحها من أجل التحرير الوطني". أدانت الجمعية العامة في قرارها" 147/32 الصادر في 16/12/1977 الأنظمة الاستعمارية والعنصرية ..مقررة شرعية كفاح حركات التحرر الوطنية وفقاً لأهداف و مبادئ الميثاق، هذا و قد أصدرت الجمعية القرار 43/37 الصادر في 3/12/1982 الخاص بشرعية كفاح الشعوب بكل الوسائل المتاحة لها بما في ذلك الكفاح المسلح ، وقد تأكدت شرعية الكفاح المسلح في القرار159/39 الصادر في 17/12/1984 الخاص بعدم قبول سياسة إرهاب الدول ، حثت فيه الدول على احترام ومراعاة السيادة والاستقلال السياسي للدول وحق تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة وأكدت على حق الشعوب بحرية اختيار نظمها السياسية والاجتماعية دون أي تدخل أجنبي كذلك حقها المشروع في الكفاح للوصول إلي ذلك" . يطلق لفظ الجهاد في النصوص الإسلامية بمعناه العام على" مقاومة العدو أو مجاهدة النفس أو الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، وقد اصطلح الفقهاء على أن الجهاد بمعناه الخاص هو "بذل الوسع والطاقة في القتال في سبيل الله بالنفس والمال واللسان بهدف نصرة الإسلام والمسلمين"، أي قتال من قاتل المسلمين وأخرجهم من ديارهم، أو القتال لأجل ردع المعتدين ودفع عدوان واقع، أو لإخراج المعتدين من أرض المسلمين، أو القتال دفاعاً عن النفس والمال والعرض، حيث يُعد كل ذلك جهاداً (في سبيل الله)". لهذا فإن مقاومة الاحتلال الأجنبي ودفع ظلمه، وعدوانه عن الأنفس والممتلكات والأعراض يُعد جهاداً (في سبيل الله). حرّمت الشريعة الإسلامية العدوان في الجهاد مثل" قتل من لا يجوز قتله من النساء والأطفال وكبار السن ورجال الدين المنقطعين للعبادة، وسائر المدنيين غير المقاتلين ممن لا يخدمون تحت السلاح لدى المعتدين، كما حرمت تجاوز الحد المشروع في القتل، أو القتال لأجل الفساد في الأرض، أو نهب خيرات الشعوب، أو تخريب زرعها وثمارها وأشجارها". . اتفاقية مؤتمر لاهاي 1899 و 1907: إن الغرض من عقد هذين المؤتمرين كان التخفيف من ويلات الحروب وإيجاد الحلول السلمية للمنازعات الدولية.واعترفت الاتفاقية الصادرة عن هذين المؤتمرين بقانونية المقاومة الوطنية ضد العدوان والاحتلال, فقد عرفت المادة الثانية من لائحة لاهاي لعام 1907 الشعب القائم أو المنتفض في وجه العدو" بأنه مجموعة المواطنين من السكان في الأراضي المحتلة, الذين يحملون السلاح ويتقدمون لقتال العدو, سواء أكان ذلك بأمر من حكومتهم, أو بدافع من وطنيتهم, وتنطبق عليهم صفة المحاربين بشرط حمل السلاح علناً والتقييد بقوانين الحرب". القرار رقم 1514 تاريخ 1960 للجمعية العامة للأمم المتحد الذي يقرر "بأن كل احتلال لأراضي أي شعب من الشعوب هو إخلال بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة, وينص على إدانة كل الحكومات التي تتنكر لهذا الحق". القرار رقم 3103 للجمعية العامة للأمم المتحد 1973 الذي" يقرر بأن نضال الشعوب في سبيل اقتضاء حقها؛ في تقرير المصير؛ وكرس إقرار المشروعية الدولية بحق الكفاح المسلح؛ عبر الإقرار بشرعية حركات التحرر الوطني" . تقول الكاتبة - بيسان عدوان: في القضية الفلسطينية ما بين الإرهاب والكفاح المسلح جدلية الشرعية الدولية إلي أن" مشروعية لجوء السكان لحمل السلاح والثورة ضد السلطة المحتلة جزء من نشاط حركات المقاومة المسلحة وانه يمكننا أن نؤسس هذا الحق وهذه المشروعية علي ما يلي : 1. أن قرارات الأمم المتحدة أكدت حق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال بمقاومته وقد صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات عديدة ذات صفة إلزامية بهذا الصدد. 2. أن القانون الدولي أجاز اللجوء للقوة استنادا لمبدأ الدفاع المشروع عن النفس وهذا المبدأ ينطبق على الدول والسكان وحركات المقاومة باعتبار أن الاستعمار والاحتلال يشكلان عدواناً مسلحاً مستمراً على الأقاليم التابعة والمحتلة وسكانها و إن حق الدفاع الشرعي يبقي قائماً مستمراً حتى يتحرر الإقليم وينتهي الاحتلال. 3. أن الاتفاقيات الدولية لم تعتبر لجوء السكان لحمل السلاح والثورة ضد السلطة المحتلة أمراً غير مشروع و إنه استناداً لمبدأ حق تقرير المصير يجوز للسكان ذلك وذلك لتحقيق استقلالهم طالما أنكرة عليهم سلطة الاحتلال " . الكفاح المسلح المرتبط بحق تقرير المصير والتحرر والاستقلال الذي تمارسه حركات التحرير الوطنية وتلجأ من خلاله الشعوب المناضلة من أجل التحرر و الاستقلال إلى استخدام القوة والعنف في نضالها ضد الأنظمة الاستعمارية والاحتلال بكافة أشكاله ومسمياته فإنه استخدام للقوة المشروعة ويندرج تحت أحكام اتفاقيتي جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكولين الملحقين ب هما . لذا ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩م، تضفى" الشرعية والقبول على هذه الأنشطة، وتلزم المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة ومختلف دول العالم مساندة هذه الحركات سياسياً ومعنوياً ومادياً واقتصادياً للحصول على حقها في تقرير المصير والتحرر من الاستعمار وإزالة الاحتلال والتحرر والاستقلال. من ما تقدم ذكره حول الكفاح المسلح ومشروعيته وفق ما اطلعنا عليه أعلاه من خلال المواثيق الدولية وما تناوله عدد من الكتاب كيف أن الشعوب الواقعة تحت الاحتلال تملك الحق الكامل لانتهاج مختلف أشكال النضال التحرري للتحرر من الاحتلال الأجنبي بما فيها النضال التحرري المسلح وهذا هو الهدف من هذه الحلقة هو التعريف بحق الكفاح المسلح للشعوب المحتلة ولكن ليس بالضرورة سلوك هذا الشكل إذا كان شكل النضال السياسي السلمي قد حقق الهدف و إن كل شعب محتل ينتهج الشكل المناسب الذي يتفق مع خصائصه وإمكانيته و ظروفه و يرى بأنه كفيل في تحقيق حريته واستقلاله. على أساس ما تقدم، فإن النضال التحرري المسلح لشعب الجنوب العربي ضد الاحتلال الأجنبي اليمني داخل الأراضي الجنوبية المحتلة تعد مشروعة في القانون الدولي إذا لجأت أو استخدمت العصيان المسلح أحد أو بعض الفصائل الجنوبية، فهي مقاومة شعبية تهدف إلى ممارسة الحق في التحرر والاستقلال لشعب الجنوب العربي,وهى في الوقت ذاته، مقاومة ضد القوة القائمة بالاحتلال الجمهورية العربية اليمنية التي تخالف تكراراً أحكام اتفاقية جنيف الرابعة والديانات السماوية والمواثيق الدولية إذا ما تبنى أو أعلن أحد فصائل الجنوب العربي الكفاح المسلح فإنه يمتلك الحق وفق ما تابعنا مع بعض من ما تقدم. إلا أن وجهة نظري الشخصية حتى اللحظة بأن شعب الجنوب العربي لقادر على طرد الاحتلال الأجنبي اليمني من أراضي الجنوب العربي شر طرده باستخدام شكل النضال التحرري السلمي الذي أثبت جدواه خلال السنوات الماضية و إن تنظيم الشعب و إعداده إعداد سليم و قيادته وفق أساليب شكل النضال التحرري السلمي كفيلة بتحرر واستقلال الجنوب العربي واستعادة الهوية والدولة المستقلة كاملة السيادة دون اللجوء للعمل المسلح. في الحلقة السابعة القادمة نستعرض الأساليب المتبعة في - شكل النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" من أجل التحرر والاستقلال. مراجع وهوامش : 1. ميثاق الأمم المتحدة 2. رجــاء النــاصر : الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب - هل تصلح أساساً للدعوة إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ؟. 3. د. طه عبد العليم طه : مناقشة قانونية وتحليلية لتعريف الإرهاب 4. مداد : مفهوم العنف وعلاقته بمصطلح الإرهاب والمقاومة المشروعة 5. هاني درويش : الكفاح المسلح في غزة بين «الحق»و«الضرورة» 6. بيسان عدوان : القضية الفلسطينية ما بين الإرهاب والكفاح المسلح جدلية الشرعية الدولية 7. نهـــاد بقاعــي : دعــوة إلى إعـــادة تعريــف الصــراع فلسطينيــا 8. الاهتمام العالمي بالإرهاب 9. التمييز بين الإرهاب والمقاومة 10. وثيقة - مفهوم الإرهاب والمقاومة :رؤية عربية – أسلامية -تموز / يوليو 2003 11. فتحي بالحاج : حق المقاومة في القرارات الدولية 12. عادل عبد الرحمن - المقاومة الشعبية السلمية 13. أحمد خاني : النضال السياسي أو(الكفاح السياسي) 14. د : صالح بن بكر الطيار : التمييز بين الكفاح المسلح لحركات التحرير الوطني والإرهاب الدولي 15. الإرهاب الدولي خالد إبراهيم عبد اللطيف - المبحث الثاني : تعريف المنظمات الدولية والإقليمية للإرهاب 16. ماجد كيالي : 45 عاما على انطلاق الكفاح المسلح الفلسطيني 17. الدكتور عادل عامر : المقاومة في مفهوم القانون الدولي 18. لعروسي محمد سالم يحظيه : حق المقاومة في القرارات و المواثيق الدولية 19. الدكتور/ مازن ليلو راضي : الإرهاب والمقاومة في القانون والشريعة الإسلامية 20. الإرهاب الدولي خالد إبراهيم عبد اللطيف : حق المقاومة المسلحة المشروعة في تقرير المصير كاتب وباحث أكاديمي لندن مايو2010م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] يتبع الحلقة السابعة:
__________________
|
#74
|
||||
|
||||
دراسة موجزة لأشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي د-عبد الله أحمد الحالمي: 7 من 7
الحلقة السابعة: 2- الأساليب المتبعة في - شكل النضال التحرري المسلح"الكفاح المسلح" للتحرر من الاحتلال الأجنبي شكل النضال التحرري المسلح " الكفاح المسلح " يحتوي على شبكة واسعة من الأساليب النضالية في تفنيد وتنفيذ هذا الشكل من أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي و هناك أساليب عامة لكل ثورات الشعوب المحتلة وهناك أساليب خاصة أيضاً تنبع من خصوصية كل شعب و أسلوب و عنفوانية دولة الاحتلال التي تحتل الشعب المحتل يتبعها كل شعب يناضل من أجل حريته و استقلاله. أورد هنا بعض الأساليب المتبعة في شكل النضال التحرري المسلح "الكفاح المسلح" استناداً إلى نضال الشعوب التحرري من الاحتلال الأجنبي خلال الفترة الماضية ووفق تجارب الشعوب التي انتهجت شكل الكفاح المسلح لطرد الاحتلال الأجنبي وتحقيق حريتها واستقلالها و أهم هذه الأساليب ما يلي: 1. أسلوب :مهاجمة معسكرات و مواقع دولة الاحتلال العسكرية والأمنية و الاقتصادية على طول و عرض البلد المحتل. 2. أسلوب: استهداف العاملين في دولة الاحتلال من مواطنيها و خاصة كبار المسئولين. 3. أسلوب: أسر القادة والأفراد من العسكريين و المدنيين والتركيز على القيادات لخفض معنوياتهم و إجبار المحتلين على تبادلهم مع الأسرى لدى دولة الاحتلال على أن يعامل كل من يتم أسره كأسير حرب وفق المواثيق الدولية. 4. أسلوب: متابعة العملاء و محاكمتهم و جعلهم عبرة للآخرين. 5. أسلوب: وضع الألغام و العبوات الناسفة للعربات العسكرية و الحكومية و المقار الرسمية لدولة الاحتلال. 6. أسلوب: الاستيلاء على المصادر و الموارد المالية لدولة الاحتلال و حرمانها من الاستفادة من أموال البلد الذي تحتله. 7. أسلوب: الاستيلاء على العربات و الناقلات التابعة لدولة الاحتلال و مصادرتها مع محتوياتها و إن تعذر تدميرها. 8. أسلوب: تلغيم و تفجير الطرقات الخاصة بقوات الاحتلال. 9. أسلوب :مهاجمة السجون و تحرير أسرى الشعب منها بالقوة. 10. أسلوب: فرض مبالغ مالية شهرية تدفعها بعض المؤسسات التابعة للاحتلال لتأمين الجانب المادي. 11. أسلوب: الاستيلاء على الأسلحة و الذخائر من أفراد قوات الاحتلال و معسكراتها. 12. أسلوب: تجنيب المواطنين من الجانبيين مختلف الأحداث والمخاطر. 13. أسلوب: التشويش الإليكتروني على الاتصالات السلكية و اللاسلكية لقوات الاحتلال. 14. أسلوب: تدمير المواقع الإليكترونية. 15. أسلوب: حصار المواقع العسكرية حتى تستسلم أو تنسحب. 16. أسلوب: تنظيم حرب العصابات في المدن وحرب التحرير الشعبية في الأرياف. 17. أسلوب: التصنيع الذاتي لمتطلبات النضال واستيراد البعض والاستيلاء على الأخرى من مخازن الاحتلال. 18. أسلوب: تكديس الأسلحة والذخيرة في العاصمة والمدن الرئيسية. 19. أسلوب: التهيئة السياسية للجماهير والناس لتقبل وضع الكفاح المسلح والانخراط فيه. 20. أسلوب: لبس الأقنعة و لبس الزى العسكري وتغيير أرقام السيارات التي يستخدمها الفدائيون و تحديد مكان للقاء بعد العملية و إخفاء أدوات العملية و إعادة السيارات إلى أرقامها و السير بين الناس بطريقة عادية. 21. أسلوب: التدريب على إخلاء الجرحى و الشهداء. 22. أسلوب: توزيع المنشورات والإنذارات المكتوبة. 23. أسلوب: توجيه الضربات للعملاء و أبرز المخبرين و المخابرات التابعة للاحتلال. 24. أسلوب: تشكيل تنظيمي بين العاملين داخل أجهزة دولة الاحتلال لغرض دفع الاشتراكات و التبرعات و تأمين المعلومات و بعض متطلبات النضال. 25. أسلوب: تأمين الوسائل الإعلامية: قنوات, إذاعات, صحف, مواقع إليكترونية, مدونات, نشرات, مجلات حائط و ...الخ. 26. أسلوب: تحرير المناطق و إدارتها . 27. أسلوب: استخدام عدد كبير من أساليب شكل العمل السياسي السلمي التي تتوافق مع شكل النضال المسلح. 28. أسلوب: عدم استهداف مصالح الدول و الشركات و المنظمات الدولية و ضرورة تأمين الحماية لها عند سقوط المناطق لتعزيز العلاقة مع بلدان و شعوب العالم و ضمان دعمها لحق الشعب بالتحرر و الاستقلال. رابعا ً: الخاتمة : تابعنا في ما تقدم في السبع الحلقات الموجزة والمختصرة عن أشكال التحرر من الاحتلال الأجنبي و تبين لنا من خلال تجارب الشعوب وما خطه المؤرخين والكتاب الذي اطلعت على كتاباتهم كيف أن الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تجيز وتعطي الحق للشعوب المستعمرة والمحتلة والواقعة تحت الاحتلال الأجنبي انتهاج مختلف أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي لطرد الاحتلال ونيل حريتها و استقلالها الغير مشروط و يترك للشعب المحتل اختيار الشكل المناسب وفق ظروفه و خصائصه . بينا في ما تقدم كيفية اتباع هذه الأشكال و العمل بها من قبل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال باعتبارها دروس مستفاده من تاريخ نضال و كفاح شعوب العالم على مدى التاريخ و إلى يومنا هذا. هذه الأشكال لم تفقد أهميتها وجوهرها في صراع الهوية و النضال من أجل الهوية و الوجود و البقاء و من أجل التحرر و الاستقلال للتخلص من الاحتلال في أي زمان و مكان و إلى يومنا هذا بما في ذلك صالحة لاستخدامها للتخلص من الأنظمة الديكتاتورية المستبدة و خاصة شكل النضال السياسي السلمي. لذا فإن كل ما ورد يجب أن يدرس و يستفاد منه في نضال شعب الجنوب العربي من أجل طرد الاحتلال الأجنبي اليمني و التحرر و الاستقلال و استعادة هوية الجنوب العربي و الدولة المستقلة على أن يلخص مما تقدم ما يناسب ظروف شعب الجنوب العربي و خصائص هذه المرحلة من مراحل النضال و قد حاولت أن أبين العديد من ما ينفع و يفيد شعب الجنوب العربي في نضاله التحرري من أجل التحرر و الاستقلال في هذه المرحلة يجب اتباعها بشكل منهجي من قبل مختلف القوى و الأحزاب السياسية ذات التكوين و المنشئ و الإنتماء الجنوبي دون استثناء المؤمنة بتحرر واستقلال الجنوب. اتباع أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي بشكل منهجي و وفق ظروف و خصائص بلادنا و بشكل هادئ و مدروس كفيل بإيصال نضال الشعب الجنوبي و في وقت قياسي إلى تحقيق هدفه الاستراتيجي في طرد الاحتلال الأجنبي اليمني و تحرر و استقلال الجنوب و استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة. إلا أن وجهة نظري الشخصية حتى اللحظة بأن شعب الجنوب العربي لقادر على طرد الاحتلال الأجنبي اليمني من أراضي الجنوب العربي شر طرده باستخدام شكل النضال التحرري السلمي الذي أثبت جدواه خلال السنوات الماضية و إن تنظيم الشعب و إعداده إعداد سليم و قيادته وفق أساليب شكل النضال التحرري السلمي كفيلة بتحرر واستقلال الجنوب العربي واستعادة الهوية والدولة المستقلة كاملة السيادة دون اللجوء للعمل المسلح. نضال شعب الجنوب العربي هو نضال من أجل الجود, من أجل وطن, من أجل الهوية و الدولة المستقلة و لا بد لشعب الجنوب العربي من استعادة هويته العربية التي انتزعت منه في 30 نوفمبر1967م و استعادة حريته و استقلاله و دولته المستقلة التي فقدها و القابعة أراضيها تحت الاحتلال الأجنبي اليمني و تحريرها و تحقيق استقلالها واجب مقدس و فرض عين على كل جنوبي و جنوبية أكمل الـ 18 من العمر أكان داخل الوطن المحتل أو في الخارج . هوامش: 1- عصيان مدني - من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة 2- مهندس كرمشند غاندي - عصيان مدني 3- محمد عبد المجيد - خمسون إجابة لخمسين سؤال عن العصيان المدني في مصر 4- العصيان المدني تعريفه ومفهومه 5- المحامي جميل عودة*لعصيان المدني... الأسلوب الأمثل للمعارضة والدفاع عن الحقوق 6- العصيان المدني بقلم بير هرنكرين Per Herngren من كتاب Path of Resistance 7- قرارات عديدة للجمعية العمومية للامم المتحدة 8- ميثاق الأمم المتحدة 9- رجــاء النــاصر : الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب - هل تصلح أساساً للدعوة إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ؟. 10- د. طه عبد العليم طه : مناقشة قانونية وتحليلية لتعريف الإرهاب 11- مداد : مفهوم العنف وعلاقته بمصطلح الإرهاب والمقاومة المشروعة 12- هاني درويش : الكفاح المسلح في غزة بين «الحق»و«الضرورة» 13- بيسان عدوان : القضية الفلسطينية ما بين الإرهاب والكفاح المسلح جدلية الشرعية الدولية 14- نهـــاد بقاعــي : دعــوة إلى إعـــادة تعريــف الصــراع فلسطينيــا 15- الاهتمام العالمي بالإرهاب 16- التمييز بين الإرهاب والمقاومة 17- وثيقة - مفهوم الإرهاب والمقاومة :رؤية عربية – أسلامية -تموز / يوليو 2003 18- د : صالح بن بكر الطيار : التمييز بين الكفاح المسلح لحركات التحرير الوطني والإرهاب الدولي 19- الإرهاب الدولي خالد إبراهيم عبد اللطيف - المبحث الثاني : تعريف المنظمات الدولية والإقليمية للإرهاب 20- ماجد كيالي : 45 عاما على انطلاق الكفاح المسلح الفلسطيني 21- الدكتور عادل عامر : المقاومة في مفهوم القانون الدولي 22- لعروسي محد سالم يحظيه : حق المقاومة في القرارات و المواثيق الدولية 23- الدكتور/ مازن ليلو راضي : الإرهاب والمقاومة في القانون والشريعة الإسلامية 24- الإرهاب الدولي خالد إبراهيم عبد اللطيف : حق المقاومة المسلحة المشروعة في تقرير المصير 25- فتحي بالحاج : حق المقاومة في القرارات الدولية 26- عادل عبد الرحمن - المقاومة الشعبية السلمية 27- أحمد خاني : النضال السياسي أو(الكفاح السياسي) 28- أسلوب النضال السلمي وثقافة المقاومة بلا عنف 29- العنف والثورة 30- النضال الشعبي السلمي هل يكون بديلاً عن النضال الشعبي المسلح"؟ 31- دينا عمر : تعاليم المهاتما وتناقضات الكفاح السلمي 32- يـــــا سيـــن إدريــــس : حـق الشعوب فى النضال من أجل الحرية والتصدى لجميع أشكال عـولمة الأمن الداخلــي والدولي 33- التقرير السياسي: مفاهيم “فريدة” في النضال السلمي لتحرير الوطن 34- عادل حمامة : المضمون الطبقي و المغزى السياسي لنزعة النضال السلمي 35- غالية قباني : المقاطعة» وسيلة مثلى للنضال السلمي 36- انتصارا للمقاومة المدنية وحرية التعبير في العالم العربي مداخلات مؤلمة ورفض لانتاج العنف واستهلاكه 37- ليث الجادر : مفهوم النضال السلمي ...ودعاته المتميعون 38- - بير هيرنجرين العصيان المدني في كتابه 'طريق المقاومة كاتب وباحث أكاديمي لندن مايو2010م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________
|
#75
|
||||
|
||||
بعد نشر الدراسة في حلقات نضعها هنا كاملة لمن يريد التعرف على أشكال النضال التحرري من الاحتلال الأجنبي المكونة من 7حلقات و لتنزيلها من قبل من يرغب في ذلك .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] .
__________________
|
#76
|
|||
|
|||
تبا لكل من ذبح أبناء الجنوب سابقا ولاحقا وتبا لكل من باع أرض الجنوب سابقا ولاحقا...وتبا لشعب الجنوب الصامت سلبيا ولا يحرك ساكن ضد البائعين الأولين والآخرين....أن شعبا كهذا يستحق كل ما حدث له واكثر لأنه شعب أمعه...لا يغير من واقعه شيء..بل ينقاد لأتفه القواد....
|
#77
|
|||
|
|||
للأسف كلها أفكار تهتدي بهدي الحزب الأشتراكي وتدعو ألى عودته ألى الحكم في شخص البيض الذي أسهم مع رفاقه في قتل الوطن والمواطن لما يزيد عن خمسة وعشرون عاما ثم باعه جثة هامده..........مقابل سلامة رأسه ..لينعم يما نهب خارج حدود الوطن...
,ان كان ولا بد فليعيدوا لنا المواطن والوطن أولا ثم ننظر في مدى صلاحيتهم للتحدث بأسم الوطن أو محاكمتهم وتنفيذ حكم الوطن عليهم بما يستحقون.... |
#78
|
|||
|
|||
الدكتور- عبد الله أحمد الحالمي : الشباب جيل الهوية و قوة الحراك الجنوبي و سر انتصاره
كتبها صبر - SBR الأربعاء, 26 يناير 2011 19:17 الشباب جيل الهوية و قوة الحراك الجنوبي و سر انتصاره بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّهُم فِتيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِم وَزِدنَاهُم هُدىً وَرَبَطنَا عَلَى قُلُوبِهِم إِذ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ لَن نَدعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَد قُلنَا إِذاً شَطَطاً ) الكهف : 13-14 . صدق الله العظيم في موضوعي هذا أحاول أن أضع و بشكل مختصر وجهة نظري حول أهم قوة على الإطلاق في المجتمع و هم الشباب لا أحد سواهم ينتمون إلى مختلف تكوينات المجتمع الاجتماعية و السياسية و من هذا المنطلق فهم القوة الأعظم التي يجب الاهتمام بها و التركيز و الاعتماد عليها في أي فعل مجتمعي بما في ذلك الاعتماد بشكل أساسي على الشباب في مسيرة الحراك الجنوبي لما لهم من مكانة و أهمية في قلب الطاولة على نظام الاحتلال الأجنبي اليمني و تحقيق كامل الأهداف الجنوبية و ممكن ذكر البعض منها وفقاً للاتي: 1- الشباب بالإسلام هم الخير و العطاء و البناء ، و هم بغير الإسلام تعاسة و بلاء ، فالشباب طاقة يسخرها الله في إصلاح البشرية و تحديد معالم المستقبل و تحرير و بناء الأوطان. 2- الشباب هم: شريحة واسعة لمختلف فـئات و طبقات المجتمع يمثلون مستوى عمري معين حيث يشكلون قوة المجتمع الأساسية و الفاعلة و صانعين أمجاده و هم قوته الصاعدة المحركة و قيادات الحاضر و المستقبل. 3- الشباب لديهم قدرة على الاستجابة للمتغيرات من حولهم و سرعة في الاستيعاب، و تقبل الجديد المستحدث و تبنيه و الدفاع عنه، و هذه السمات تعكس قناعة الشباب و رغبتهم في تغيير الواقع الذي وجدوا فيه حتى و إن لم يشاركوا في صنعه. 4- الشباب لديهم طاقة هائلة للتغيير تتميز بالحماسة، الحساسية، الجرأة ,الاستقلالية ,ازدياد مشاعر القلق، و المثالية المنزهة عن المصالح و الروابط. 5- الشباب يتمتعون بالفضول في حب الاستطلاع بحيث يبدوا دائماً السؤال و الاستفسار في محاولة منهم لإدراك ما يدور من حولهم و الإلمام بأكبر قدر من المعرفة المكتسبة مجتمعياً حيث تبرز لديهم معالم استقلالية الشخصية، و النزوع نحو تأكيد الذات. 6- الشباب هم من لا يقبل بالضغط و القهر و المجاملة مهما كانت الجهة التي ترأس هذا الضغط عليهم سواء كانت سلطة أو احتلال أو أسرة، أو أية قوة أخرى في المجتمع و هذا السلوك جزء من العنفوان الداخلي للشباب و الاعتزاز بالنفس و عدم الامتثال للسلطة القهرية و الاحتلال. 7- الشباب هم من لديهم درجة عالية من الديناميكية و الحيوية و المرونة، المتسمة بالاندفاع و الانطلاق و التحرر و التضحية من أجل تحقيق كامل الأهداف التي يمنون بها. 8- الشباب لديهم الغريزة الطبيعية في بدء التفكير في خيارات الحياة و المستقبل، الزواج، التعليم و الثروة. 9- الشباب هم الطاقة الخلاقة المتجددة التي تغذي مختلف مجالات المجتمع بتجددها المتواصل . 10- الشباب هم جيل الهوية العربية للجنوب العربي و جيل الوطن الجنوبي – الجنوب العربي و هم قوة التغيير و الثورة الجنوبية الشاملة للتحرر و الاستقلال و هم العقول المتفتحة و المتحررة من شوائب الماضي و الصفحة البيضاء ناصعة البياض تنتظر من يرسم عليها برنامج التطور و ملامح المستقبل. لذا فهم قوة و سر انتصار ثورة الجنوب العربي في طرد الاحتلال و تحرر و استقلال الجنوب و استعادة الهوية و الدولة كاملة السيادة. بعد حرب احتلال الجنوب صيف 1994م و في إحدى مسلسل حلقات خطب رأس نظام الاحتلال الأجنبي اليمني علي عبد الله صالح أورد هنا ليس بالنص ولكن بما معناه حسب ما أتذكر قائلاً "فل نصبر على الجنوبيين 25عام يكون بعدها قد أتى جيل توالد في عهد الوحدة لا له معرفه بالماضي الجنوبي حيث يشكل هذا الجيل الجيل الذي يدافع عن الوحدة بعيد عن طموحات و آمال آبائهم " بالهوية الجنوبية المستقلة. لكن ماذا يجري على الواقع المعاش و على أرض الواقع الجنوبي أنه عكس ما توقعه رأس نظام الاحتلال تماماً حيث أصبح الشباب و حتى الأطفال متجاوزين ما كان يطمح إليه آبائهم فقد أصبحوا جيل الهوية و الوطن, جيل التحرير و الاستقلال و استعادة دولة الجنوب العربي الحرة كاملة السيادة يستشهدون و يجرحون و يعتقلون و هم على طريق النصر المبين سارون بإرادة و عزيمة لا تلين لها قناة. انتفض الجنوب و الجنوبيين ضد الاحتلال الأجنبي اليمني من المهرة و حضرموت بالشرق إلى الضالع وطور الباحة في الغرب و حيث يتواجد الجنوبيين في بلدان العالم و زلزلة انتفاضة الجنوب و حراكه المبارك الأرض من تحت أقدام المحتلين الجدد و ما من منطقة و قرية و مدينة و حي في الجنوب إلا و هي منتفضة و منخرطة في الحراك الجنوبي المبارك و ها هي مدينة عدن الأبية و الشامخة عاصمة دولة الجنوب العربي السياسية و المكلا التاريخ و الحضارة عاصمة الجنوب العربي الاقتصادية تدخلان بقوة و شموخ في انتفاضة و حراك شعبي شامل ضد الاحتلال الأجنبي ليمني و تشهد أحياء و شوارع العاصمة عدن و المكلا و على سبيل المثال أحياء الطويلة و السعادة في عدن و في فوه والكرنيش المكلا و غيرها من مديريات و أحياء و شوارع المكلا و عدن ملحمة أسطورية يسطرها الشباب وجهاً لوجه مع قوات الاحتلال الأمر الذي تتصاعد معه الانتفاضة الجماهيرية و تتقهقر أمامها قوات الاحتلال بكل جبروتها رغم ما استخدمته من تدمير و قمع و قتل و جرح العديد من الشباب إلا أنهم ماضين قدماً في تحقيق هدفهم الوحيد و الأوحد – طرد الاحتلال الأجنبي اليمني شر طرده و استعادة الوطن و الهوية العربية للجنوب و تحرر و استقلال الجنوب و استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة مرددين الشعارات التالية: فلم من كريتر عدن لهتافات الشباب [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] نشتي نقاتل نشتي نموت.......نشتي تحرير الجنوب ما با نجلس في البيوت......نشتي تحرير الجنوب قولوا معنا يا سكوت.........نشتي تحرير الجنوب حي السعادة ثار شبانه........وأهل الطويلة ثائرين ألان بندر عــدن بركان نيرانه....من ساحل أبين لا جبل شمسان شهيد مستشهد بجثمانه....يرعب جحافل طاغية سنحان وأبطال بالبار وت والزانة......تأخذ بثأره في قمم ردفان يا أحمد علي أنته وأبوك أرحل.........شف بن علي قبلك رحل مغصوب وان ما تبى ترحل معي لك حل........بار حلك يا حمد علي مسحوب إذا نظر المراقب والمحايد لما يجري في الجنوب العربي من تحول شعب الجنوب إلى بركان هائج و ثائر و منتفض بشكل متصاعد و مستمر بغرض استعادة الوطن و الهوية و الدولة و تصاعده بشكل مستمر سوف يلاحظ بأن قوة و سر هذا التصاعد و الاستمرار يعود إلى أن الشباب الجنوبي من مختلف شرائحهم الاجتماعية و أعمارهم هم عماد و بنيان الحراك الجنوبي و قوته الفاعلة و سر و قوة انتصاره. فلما يواجه رأس نظام الاحتلال انتفاضة الشباب الجنوبي بالرصاص الحي؟؟ و يأمر بإنزال الدبابات و العربات و المدفعية إلى شوارع و مناطق و مدن الجنوب و يقصف بها المنازل و المظاهرات السلمية و يحاصر بها الأحياء و المدن و القرى و المناطق الجنوب و يواجه بها الشباب الذي يقول عنهم بأنهم جيل الوحدة فإذا كانوا كذلك لما الخوف منهم؟؟؟. ألم يستفيد رأس نظام الاحتلال من الدروس التي سطرتها الشعوب ضد المحتلين و من دروس الشعب الجنوبي الذي يقف الشباب في الطليعة لرفض وحدة الغدر و الدم و الدمار و التي لم تكن لها وجود على الواقع إلا في خيال رأس نظام الاحتلال و أن الواقع هو احتلال مشين و متخلف ؟ دمر ما بناه الاحتلال البريطاني و دولة الجنوب و ما بني في الجنوب عبر مختلف مراحل التاريخ؟ ألم يستوعب رأس نظام الاحتلال بأن الشباب الذي يتحدث عنهم يواجههم هو بالرصاص الحي و قذاف المدفعية كونهم يتقدمون المظاهرات والإعتصامات و ينظمون المهرجانات المطالبة برحيل الاحتلال الأجنبي اليمني و يرددون الهتافات: برع برع يا استعمار و بلادي بلادي بلاد الجنوب و جمهورية وعاصمتها عدن وسوف نناضل سوف نموت من أجل تحرير الجنوب؟؟. أيها المحتلون ألا تعتبروا من دروس التاريخ و تلبوا طلبات الشباب جيل الوحدة الذي قلتم عنهم برحيل قواتكم و أجهزة نظامكم من الجنوب العربي و ترك شعب الجنوب العربي يختار بناء مستقبله كما يريد قبل أن يفرض عليكم الرحيل عنوة. إن شعب الجنوب العربي الذي يتقدم الشباب نضاله ضد الاحتلال الأجنبي اليمني لا شك و أنه على أبواب النصر, أبواب التحرر و الاستقلال و إن أيام الاحتلال اليمني في الجنوب باتت معدودة . تحية و تعظيم سلام لشعب الجبارين العرب الذين يزلزلون الأرض من تحت أقدام المحتلين اليمنيين على طول وعرض مناطق الجنوب و عاصمة دولة الجنوب مدينة عدن. تحية و تعظيم سلام لشباب الذئاب الحمر الذين يسطرون ملاحم البطولة و التضحية ضد الغزاة و جحافل قواتهم الغازية. تحية و تعظيم سلام للأمهات اللواتي حملت و أنجبت و ربت الشباب المناضلين الأشداء الذين يتقدمون الصفوف في ساحات الشرف و ميادين الوغى. أن شعب الجنوب العربي يمر بمرحلة من أصعب المراحل بحكم الاحتلال الأجنبي اليمني الجاثم على صدره و عليه فإن على الشباب تقع المسؤولية الأعظم في النضال التحرري باعتبارهم الشريحة الواسعة في المجتمع و ينتمون لمختلف شرائح و فئات و طبقات المجتمع الجنوبي و تكتلاته السياسية و منظماته الجماهيرية. على الشباب من وجهة نضري القيام بما يلي: 1- تنظيم أنفسهم سياسياً و حزبياً و جماهيرياً. 2- أخذ زمام المبادرة في تحريك الشارع الجنوبي في المظاهرات و الاعتصامات و المهرجانات حتى العصيان المدني بشكل مدروس و منظم و منسق و التركيز على عدن باعتبارها العاصمة. 3- تحريك المدارس و الكليات و الجامعات باعتبارها القوة الجماهيرية الفعالة و تنسيق عملهما مع نشاط الشارع الجنوبي لقيام مختلف الفعاليات. 4- تشكيل اللجان و مجالس التنسيق المختلفة المتخصصة في تنفيذ المهام و تنظيم العمل و من بينها: التنظيمية, المالية, الإعلامية, الجماهيرية, السياسية. الترجمة, المنظمة للفعاليات و...الخ. 5- توثيق كل ما يحدث على الواقع الجنوبي في المكان و الزمان و إرسال نسخ منها إلى السفارات و مكاتب المنظمات الدولية العاملة داخل البلد و إلى الدول و المنظمات الدولية على مستوى العالم و بالأخص الفاعلة منها و باللغتين العربية و الإنجليزية. 6- المساعدة في تقديم العناية بأسر الشهداء و أسر المعتقلين و متابعة شئون الأسرى. 7- المساعدة في المتابعة لعلاج الجرحى و الاهتمام بالمعاقين. 8- المساعدة في المتابعة لتأمين المتطلبات الضرورية للأسر التي تشردت و تتشرد من منازلها بالتنسيق مع منظمات حقوق الإنسان و منظمات الأمم المتحدة. 9- المساعدة في المتابعة للمنظمات الدولية المعنية في توفير السكن الضروري لمن دمرت منازلهم ومتابعة حصولهم على التعويضات. 10- تدوين مختلف الجرائم المرتكبة في الجنوب في المكان و الزمان سوى كانت ضد الإنسانية أو اقتصادية و إعداد ملفات بها لتقديمها للقضاء الجنوبي عندما يحين أوانه و القضاء الدولي لينال المجرمين جزاء ما اقترفته أيديهم. 11- تعميم لوسائل الإعلام الجنوبية و العربية و العالمية كل ما يحدث في الجنوب أول بأول و رسم الأعلام و الشعارات و صور الشهداء على جوانب الطرق و الجبال و جدران المنازل و تعميم المنشورات. 12- إنشاء صندوق مالي للشباب و البحث عن مصادر تموينه. 13- تشكيل اللجان الشبابية الأمنية في الأحياء السكنية للاهتمام بالجانب الأمني لسكان الحي. 14- الاستعداد من خلال تصور مسبق للمساهمة في إدارة المناطق التي يتم تحريرها. 15- التنسيق مع مختلف التكتلات السياسية و منظمات المجتمع المدني الجنوبية. للجميع التوفيق و السداد لشعب الجنوب العربي التحرر والاستقلال للشهداء جنة الخلد للجرحى الشفاء العاجل للأسرى الحرية و إنه لعصيان مدني شامل حتى التحرر و الاستقلال الدكتور/ عبد الله أحمد بن أحمد الحالمي سياسي وباحث أكاديمي الجنوب العربي 26يناير2011م [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________
|
#79
|
|||
|
|||
حفظك الله يا دكتور عبدالله من كل شر ومكروه فأنت لك اسهامات كبيرة بل وضعت اللبنات الاولى لقيام الحراك السلمي المبارك
نتمنى من كل الشباب الاخذ بما طرحت من افكار لك منا كل الحب والاحترام نبض الجنوب القلب الذي لا يخفق الا للجنوب |
#80
|
||||
|
||||
عن أي شباب تتحدث يادكتور؟؟ لاوجود لشيء اسمه رأي الشباب .. فهناك من يريدهم قطعان أغنام وجزء كبير منهم راضون ومقتنعون أنهم أغنام وأنهم يجب أن يكونوا مجرد منفذين وأدوات وقرابين في مذبح الآلهة الخضراء. عن أي شباب تتحدث يا دكتور؟؟ عن الشباب الذين اشتراهم مسؤول جنوبي من أموال مسروقة؟؟ وجعلهم يتصارعون فيما بينهم.. وتقاسمهم هو وأبنائه وزوجته كل طرف يتصل بطرف ويحرضونهم ضد بعضهم البعض ويعدونهم بالجنة الخضراء إذا دخلوا المعبد الأخضر! لدرجة أن اثنين (صديقين حميمين) أصبحا أعداء.. بسبب الأخضر! الشباب .. مشروعهم العظيم (اتحاد الشباب) تحول إلى مسخ! بعد أن نجح المسيخ الدجال في شرذمتهم ضمن خطته لشرذمة كل مكونات الحراك وإبقائهم تحت سيطرته من خلال البروتوكل الذهبي (فرق تسد)! وهاهو يحقق مخططه..شيئاً فشيئاً.. هؤلاء هم الشباب الذين تريد منهم القيادة يادكتور عبدالله! |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 01:02 PM.