انتبهوا ايها الحضارم

[أبن حضرموت]

من طعن بروم.. ومن سرق ميناء المكلا؟ ( بقلم :علي سالم اليزيدي )
التاريخ: السبت 21 يوليو 2007
الموضوع: كتابات حرة

المكلا – لندن " عدن برس " : 22 – 7 – 2007
في مقابلة أجريتها بالمكلا لمجلة «الجندي» التي كانت تصدر عن الدائرة السياسية للقوات المسلحة للجيش الجنوبي سابقاً عام 1972م قال مدير ميناء المكلا وخبير الموانئ المتقاعد عمر بلكديش إن ميناء المكلا هو مفتاح للجزيرة العربية وسيتخذ موقعه بقوة مستقبلا، وفي نوايا أظهرها منظم دولة الجنوب المستقلة الزعيم سالم ربيع علي أن ميناء ساحل حضرموت والمنطقة الجنوبية للجزيرة هو بلا شك المكلا، وستتحول بروم الخليج الطبيعي والميناء التاريخي إلى مكان يعج بالسفن والشحن والرسو والمرور، وهكذا تصورنا الحلم قبل أن تمتد اليد السوداء لتغرس الطعنة في ظهر ساحل وخليج بروم ويسقط صريعا وينتزع منه الحلم المستحق له.


وميناء بروم التليد هو محط صراع تاريخي وشهد فصولا في تناقل الحكم في حضرموت، وعبر بروم مرقت وتسربت جحافل الغزاة أو تبدلات السلطة، ولهذا حكاية قادمة، إلا أن موضوع قيام ميناء المكلا حديث ويتصل بخطوط التطور، وكان من القضايا الاستراتيجية التي لا بد أن تظهر وتتشكل، ومن الميناء القديم الذي زاره الكابتن هينس محتل عدن وقال عنه إنه يعج بالحركة وبقربه سوق نخاسة وتجارة، ثم يذكر أنه عزف عن البقاء في المكلا نظرا لانعدام الماء العذب الصالح للشرب بها، وإنما يأتي الماء من منطقة البقرين خارج المكلا وفضل بناء مستودعات الفحم لتزويد السفن الانجليزية إلى الهند من المكلا ومينائها القديم قبل أن يسرق منها ويذهب بعيدا عنها.

وتوالت الاهتمامات بضرورة بنا ميناء، وفي أواخر السبعينات وبداية الثمانينات تم استقدام قرض لبناء لسان في منطقة خلف شرق المكلا ورصيف الميناء للانزال ورسو السفن وذلك حسب حجم الإمكانيات وسعة الخزنة.

وسعى الرجال يومها ولم تتوقف النوايا حيث فكرت السلطة في الجنوب قبل دخول الوحدة بسنوات في أن بروم هو المكان المناسب والمأمول بجعله ميناء المكلا، وبعد يوم 22 مايو 1990م تسارعت الخطى لكنها بعد 7 يوليو 1994م أبطأت في السير وتراجعت النوايا، وجعل من ميناء المكلا مكانا صامتا هادئ الامواج، وتدفقت البضاعة والحديد عبر ميناء الحديدة الذي أصبح مكان إنزال فعلي وحقيقي للميناء الجنوبي هو المكلا ومازال يلعب هذا الدور وتوضحت الصورة عندئذ وقيل يومها إنها مساوئ ما بعد الحرب وسياسة الرقابة الخانقة والتبعية، وكأنما المكلا أو سكانها سيهربون عبر البحر إذا ما تم قيام الميناء الذي لا تدعيه بل هو حقها ووضعها، ولكن ما الذي نفعله عندما تطغى احادية التفكير السلطوية أو كما قالوا لا يستوي من يعلم ومن لا يعلم ولكنه يسيطر بقوة السلطة والجاه والتنفذ.

وظهر إلى الوجود ميناء بلحاف عندما جاء الغاز والحاجة إلى مشروع كبير، كان هنا ميناء كبير وتليد وطبيعي هو بلحاف وهو لا يبعد كثيرا عن منطقة رأس الكلب التي تحتضن بروم، أجازوا ميناء بلحاف وحجبوا عن بروم وهربوا بميناء المكلا إلى وسط الأمواج، وقالوا سنفكر في بناء ميناء اصطناعي! أليس هذا من المضحكات المبكيات معاً؟ سرقوا ميناء المكلا بحجة أن العمق هناك اتفق عليه الخبراء الدوليون، أما العمق في بروم فلا يصلح لرسو السفن، بروم منطقة ضحلة يا للنكتة! وسقط القناع عن القناع وانكشفت الخدعة، نحن نسرق في وسط النهار! ولن تتوقف هذه السرقة ونهب المخططات واستبدال المشاريع ونقل المدن والموانئ فمن يدافع عنا؟!

قالوا الكثير عن ميناء المكلا، لكننا أصبحنا فجأة من دون ميناء، ويتفضل علينا ميناء الحديدة لأنه ولي الأمر الحالي، ونسأل من فعل هذا؟! من شاورتم من أبناء حضرموت وخبرائها ورجال الاقتصاد الحضارم والمواطنين؟! يد من طعنت بروم؟ وإلى كيس من ذهب ميناء المكلا القديم والقادم؟ ويا أمة ضحكت من.....!


نقلا عن جريدة " الايام " العدنية
22-7-2007





أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

[ابو عهد الشعيبي]

شكراً لك وللزيدي الكاتب الشجاع

[كبرياء الجنوب]

علي اليزيدي متى ما اراد شئ فلوس من السلطة المحلية بالمحافظة
كتب عكس ما تريد السلطة المحلية وان اعطوه امتدح الرئيس والمحافظ
وتحدث عن الانجازات التي تحققت في عهد طاغية الشمال

[شعيفان]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبرياء الجنوب علي اليزيدي متى ما اراد شئ فلوس من السلطة المحلية بالمحافظة كتب عكس ما تريد السلطة المحلية وان اعطوه امتدح الرئيس والمحافظ وتحدث عن الانجازات التي تحققت في عهد طاغية الشمال