القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
النظام المستبد
النظام المستبد نظراً لأن الحكم قضية شديدة الأهمية نحن نعلم أن السلطة هي القدرة على إصدار القرارات (الأوامر والتوجيهات) وإلزام الآخرين بها. فالحكومة تملك هذه السلطة وبالتالي فهي تؤثر مباشرة في حاضر المجتمع ومستقبله وإنما يكون الحكم على تلك الحكومة وفق القرارات التي تصدرها,ووفق ما ستؤدي إليه تلك القرارات من خير أو غيره للمجتمع. وقد عرفت البشرية نظام الحكومة بصور متعددة ويمكننا تلخيصها في نظام مستبد قد يقوده فرد أو حزب يسعى لتحقيق مصالحه ولو على حساب المجتمع وهناك نظام غير مستبد يراعي مصلحة المجتمع ويسعى نحو الأفضل وبين هذين النظامين تقع درجات متفاوتة بعضها يقترب من الاستبداد وبعضها يقترب من النظام غير المستبد. ونحن لا يهمنا شكل الحكومة في هذا التقسيم ولكن يهمنا هو هل الحكومة مستبدة أم لا؟ ومثالا على ما نقول نجد عمر بن عبد العزيز مثال على حاكم غير مستبد ونجد يزيد بن معاوية مثال على حاكم مستبد وكلاهما من الدولة الأموية. إذن فما يهمنا هو تصنيف الحكومة مستبدة أم لا؟ وهل هذه الحكومة منتخبة من قبل الشعب أو لا؟
و لاشك في أن الحكومة المستبدة مهما كان شكلها كانت كارثة على نفسها وعلى مجتمعها ومن هنا نلاحظ أهمية التركيز على نوعية الحكومة التي ستتحكم في ثروة المجتمع وقوته العسكرية وغيرها مما يظهر أثره في حياة الأفراد. إن من ينظر إلى الحكومة غير المستبدة مثل (المملكة المتحدة فهي أكبر مثال على الحكومة الغير مستبدة) يجدها تتعب نفسها ليرتاح المجتمع وتسهر لينام مطمئنا وهي بالتالي منصب لمن يريد أن يعاني من جحيم المطبخ ليأكل غيره أطيب الطعام وبالتالي فهي منصب للشرفاء المخلصين الناصحين والمشفقين على مجتمعهم, بعكس النظام الاستبدادي الذي يريد أن يلتهم الجمل بما حمل ويجعل من المجتمع طباخا ليتناول هو الطعام من لحم ودم وعرق شعبه. فالأمر مختلف جدا وكما قلت لا يهمنا شكل الحكومة طالما أنها تمارس القمع والاستبداد وحق استرقاق المجتمع. وبما أنني يمني جنوبي فسوف أتناول مقالي هذا للحديث عن نظام اليمن الشمالي المحتل بشكل مبسط جداً , فلقد عانى شعب اليمن الجنوبي ولا يزال من الحكومة المستبدة برئاسة نظام اليمن الشمالي, ولما كان وجود الحكومة أمرا لا مفر منه فلا بد لهذا الحكومة أن تكون منتخبة من قبل الشعب وليس من قبل فوهات المدافع ,فلقد دخل اليمن الجنوبي بوحدة مع اليمن الشمالي والتي قامت على قرارات وصفت بالمتسرعة فأراد بعدها الإنفكاك بالطرق السلمية لكن نظام اليمن الشمالي أظهر وعرض لنا أول مظاهر الاستبداد عن طريق إعلان الحرب لضم اليمن الجنوبي بالقوة إلى اليمن الشمالي, فلهذا علينا سحب مقاليد الأمور من شخص واحد ينفرد بصنع القرار وإلزام الناس به وهذا الحاكم هو عبارة عن نظام لدولة أخرى دخل اليمن الجنوبي باسم الوحدة التي حققها بالحرب. وقد يسأل سائل, إن الحاكم المستبد لديه أعوان يساعدونه على ما يريد من قمع واستبداد المجتمع, فكيف تقول إن المشاركة باتت ضرورة في الحكم؟ فنقول لو أن الحاكم المستبد استطاع السيطرة على المجتمع لوحده لفعل وقطع رؤوس كل من يحاول المشاركة في الحكم وهذا أمر واضح, ولكن هذا الحاكم يحتاج إلى من يساعده في الاستبداد لإحكام السيطرة ولهذا يستعين بمن يراهم يخدمون قمعه واستبداده علما بان هذا الحاكم يمارس استبداده مع هؤلاء الذين يساعدونه في حكومته فتراه يعاملهم باحتقار وازدراء. كما أن هذا الحاكم المستبد في حاجة للظهور بمظهر الحكومة غير المستبدة فالمجرم دائما يتظاهر بالبراءة , وخلاصة القول أن نوعية نظام الحكم في اليمن الجنوبي لها شكلين هما الشكل الاستبدادي والشكل غير الاستبدادي. وهذا الشكل غير الاستبدادي هو ما يصطلح عليه باسم الديمقراطية الزائفة أو المحرفة. ومن خلال الشرع الإسلامي الحنيف نجد نصوصا تدعوا إلى طاعة ولي الأمر والصبر على استبداده(إن جلد ظهرك ومالك) كما يقول بعض العلماء أن سنة في حكم ملك ظالم خير من يوم بدون سلطان أو استخدام الشريعة الإسلامية وإصدار الفتوى باسم الدين ضد الجنوبيين وغيره الكثير , فهذه النصوص وأمثالها يلتقطها النظام المستبد يستغل الدين لأحكام سيطرته وفرض تسلطه على المجتمع وهذا غير صالح أو بمعنى آخر باطل لأنه لا يجوز استخدام الدين لإحياء الاستبداد والتسلط. تماما كما يستعمل النار والحديد في سبيل ذلك, لأن الغاية عنده تبرر الوسيلة ومما يدلك على ذلك,أن نظام اليمن الشمالي المستبد يلغي ويحارب النصوص التي لا تتماشى ولا تتوافق مع استبداده, فهو يحرف الكلم عن مواضعه, ويؤمن ببعض ويكفر ببعض ومن أساليب المكر والخداع والمراوغة التي يستعملها النظام الاستبدادي هو محاولة الظهور بمظهر الديمقراطية وأنه غير استبدادي. فيعين المستشارين ولكن لا يستشيرهم, ويعين الوزراء ولكن هو الآمر الناهي وقد يسمح بصدور صحيفة معارضة ولكنها تحت إشرافه حرفا بحرف وقد يوافق على إنشاء حزب معارض ولكنه تحت إشراف زبانيته, فهو الآمر الناهي في كل تلك الصور التي استجلبها من النظام غير الاستبدادي ليجمل بها وجهه البشع والقبيح وها نحن الآن في اليمن الجنوبي,تجد فيه الأحزاب والصحف وغيرها من مؤسسات النظام الديمقراطي ولكنها خاوية من الديمقراطية كخلو البحر من الجفاف. ولك أن تسأل لماذا هذا النظام يدعي الديمقراطية ولماذا يعلن بأنه دولة ديمقراطية أو على الأقل إنه يسير في الاتجاه الديمقراطي. هل هذا بسبب الخوف من الدول الأجنبية الكبرى؟؟ أم لذر الرماد في عيون شعبها حتى لا يطالب ويلح في حقوقه المسلوبة؟ ومهما يكن السبب فإن للديمقراطية بريق جذاب لدرجة أن الدول الأجنبية تسعى لتصديره إلينا ولدرجة النظام المستبد تحاول التمظهر بالديمقراطية, كما أن حالة الإنهاك والضياع التي يعاني المجتمع اليمني الجنوبي منها تجعل الناس يتطلعون إلى أي مخرج من هذا الهم والغم. فمهما كتبت فإن قلمي سوف يجف عن وصف هذا النظام المستبد الفاسد قبل أن انتهي من وصفي له, ومن المسكين والمظلوم طبعاً شعب اليمن الجنوبي الذي يعاني ويتألم من هذا النظام الفاسد , فإنه يعاني حتى العنصرية داخل وطنه اليمن الجنوبي من قبل نظام اليمن الشمالي. يا لله كم نعاني نحن الجنوبيين من هذا الظلم. فأنا لم أكن أعرف أن الجسد الإنساني، يستطيع أن يختزن الألم، ويحوّله وما يسري في العروق. لم اكن أعرف، أن بلادي ، اليمن الجنوبي، قادرة علي تحمل هذا الوجع الذي يضربها في كل أنحائها. انظر حولي، فلا أري سوي الأوجاع. حاضري موجوع، وذاكرتي موجوعة، وجسدي يؤلمني إلى آخر الألم. أقول آخر الألم كأن الألم له آخر.. الألم أيها السادة لا آخر له، انه شعور يستطيع أن يتصاعد إلى ما يشاء، وعلي أن استقبله بالأنين، أعيش معه بالأنين، وانتظر انزياحه. لكنه لا يريد أن ينزاح. لقد استوطن الألم اليمن الجنوبي، منذ متي، لا أدري.. أقول منذ أن دخل نظام اليمن الشمالي بلادي. إذا نظرت إلى الدم فستؤلمني ذاكرتي من تذكر مشاهد الدماء التي سفكت في حرب 94م وكل هذا لماذا؟!! طبعاً من أجل ضم لا يريده الشعب في اليمن الجنوبي. وإذا نظرت إلى حيث لا دم، فإنني لا أجد سوي الضعة والنذالة والخراب الروحي. صار الشعب اليمني الجنوبي أسرى نموذجيين، الغرق في المعاناة و الغرق في النذالة. ولا شيء بينهما. صارت السماء فوق بلادي الجنوب غطاء تصنعه شمس نحاسية لا ترحم، وصار الهواء جدراناً تحجب الهواء. فالوضع يزداد من سيئ إلى أسوأ. كأن العقل ارتاح في الموت، والموت استوطن الإرادة. ونسأل إلى متي؟ كيف نوقف الانزلاق في الفخ الذي وقعنا فيه. لم تعد المسألة تستدعي السكوت والصبر فلقد صرنا نحن أضحية، وصارت بلادنا الجنوب تنوح بسبب نهب أرضها وخيراتها وثرواتها. شعب يصمت لأنه تحت حذاء، القمع، وشعب يموت لأنه تحت سيطرة النظام فلم يعد هناك من مزيد لمستزيد، بلادنا تنتهك، وشعبنا يعاني. والنهضة تحتاج إلى وعي ويقظة. فمن يوقظ جسد اليمني الجنوبي النائم من هذا السبات؟ اشعر أنني في العتمة. اليمن الجنوبي أصبح معتماً، وكل ما حولي مهدد بالتداعي. وهذا النظام الثقيل الظل، يجثم علي صدر كل اليمنيين الجنوبيين، وتخنقهم. فمن يزيح هذا الثقل عنهم. إنني في الألم. ألم يمتد ويمتد ويصل إلي السماء. ألم يستطيع أن يصنع العجائب، لكنه هنـــا في اليمن الجنوبي، لا يصنع سوي المزيد من الألم. لذا الخيار أمامكم أيها الجنوبيين إما الخلاص من هذا النظام والعيش بحرية أو الاستسلام للواقع في عصر الاستسلام فيه يعني المذلة وقبول الظلم والاستبداد. حبيبي الجنوب26-02-2005 |
#2
|
||||
|
||||
انحناء السمبلة
بقلم شاعر المنفى أحمد مطر أنا من تراب وماء، خذو حذركم أيها السابلة، خطاكم على جثتي نازلة ، وصمتي سخاء ، لأن التراب صميم البقاء ، وأن الخطى زائلة ؛ ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ، سلو الأرض عن مبدأ الزلزلة ، سلو عن جنوني ضمير الشتاء ، أنا الغيمة المثقلة ، إذا أجهشت بالبكاء ، فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛ أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة ، فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ، ولا تنحني السمبلة إذا لم تكن مثقلة ؛ ولكنها ساعت الإنحناء ، تواري بذور البقاء ، فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛ أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ، ولكن صمتي هو الجلجلة ، وذل انحنائي هو الكبرياء ، لأني أبالغ في الإنحناء ، .لكي أزرع القنـبـلة |
#3
|
|||
|
|||
سلمت وسلم قلمك الماسي وعقلك الكبير أخينا حبيبي الجنوب فقد أثبتت في موضوعك هذا وفي كل كتاباتك الرصينة أنك تكتب بشكل أكاديمي عال المستوى , ومايعجبني في كتاباتك أنك تربط بشكل ذكي مابين الطريقة الكاديمية والنظرية والموضوع المطلوب ملامستة فتجعل من المعلومة مبسطة وسهلة للقارئ العادئ ورفيع الثقافة في آن واحد. أنا أحد السعداء بالكتاب الجاديين أمثال حبيبي الجنوب وعندما اقرأ مواضيعك تزداد قناعاتي رسوخا بان اليمن الجنوبي بخير فالإستعمار اليمني الشمالي حتى وإن استطاع مصادرة الأرض والثروة فإنه لن يستطيع إمتلاك الإنسان الجنوبي وسيبقى شوكة في عين الإحتلال حتى يزول بإذن الله.
بارك الله فيك ومن امثالك حبيبي الجنوب فأنتم الثروة وأنتم المحرك الذي يقود قاطرة التحرير إن شاء الله. ألف تحية من القتباني |
#4
|
|||
|
|||
شكرا اخي القتباني
قبل كل شيء السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
الله ما أحلى الكلام الجميل والذي يشد من عزيمتي أكثر والله أتقدم بجزيل الشكر للأخ القتباني على كلامه الطيب وأحب أن أقول نحن نستمد فكرنا من واقع أليم وأنا أستمد نشاطي منكم لذلك أشكرك على تشجيعي وبارك الله فيك وبكل اليمنيين الجنوبيين والجنوب . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:08 AM.