أكتوبر والحقيقة المفقودة

[البحر العربي]

14 أكتوبر والحقيقة المفقودة

الثورات في العالم تقوم من أجل، تحقيق غاية محدده واحدة، عند تحقيق هاذة الغاية، تنتقل الشعوب من السيئ إلى الأفضل، وتستمر في تحقيق الإنجازات، الثورية التقدمية ألمتتالية والمتتابعة لصالح الشعوب، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان الثورة لا تعني القتل فقط، وإنما لانتقال بشكل جذري متكامل، من مرحلة إلى مرحلة جديدة أكثر تطوراً من السابقة، إذا لم تحقق أي ثورة هذه الغاية، يطلق عليها فوضه وليست ثورة، والبعض يسميها ثورة رجعية، لأنها رجعة بالشعوب إلى التأخر عن الشعوب الأخر.

هذا ما حدث في الاتحاد السوفيتي، ودول أوروبا الشرقية، وبعض الدول التي تأثرت من شظاياها، حيث اعترفوا العلماء والباحثين والسياسيين، بان ما حدث لبلدانهم من دمار، كان نتيجة ثورة أكتوبر سنة 1917 م بقيادة لينين.

أدرك الروس وبقية البلدان الخطأ، قاموا بالثورات الحقيقية وبأسلوب جديد ضد الثورات الفوضوية وأساليبها، واليوم بعد ما تخلصوا من الحماس الفوضوي الهدام، لذي غرسته الثورة بعواطفهم فقط بدون تشغيل عقولهم، ثاروا على أنفسهم وعادوا من جديد إلى هويتهم الأصلية، وانسلخوا عن الهوية الأممية والثورية الوهمية التي دمرتهم، وشرعوا في بنا شعوبهم من جديد منطلقين من الأصل الموروث والهوية، وبعيد عن الهوية المستوردة، من اجل التحاقهم بالثورات التقدمية، الأوربية والأمريكية التي اعتمد عند القيام بها على ألأصل، وتعمل بهاذه ألطريقه الصين اليوم وبدون ضجيج، وكذا بعض البلدان التي كانت تعمها الفوضوية المستوردة التي كانت شعوبهم ضحيتها، حيث قال احد القادة، نحن ضحينا من اجل الثورة، والثورة ضحت بنا من أجل تحقيق أهدافها التي لم نكون ندركه، والسبب إن الذين خططوا لها غيرنا، وما نحن إلا منفذين لغاية لا ندركها ولكن يدركها غيرنا،

وهنا الشعوب الشجاعة والحية، تعترف بأخطائها وتنهض من جديد لأعادت تاريخ أمجادها، ولكن مدركين ماذا يعملون بعكس الأعمال ألسابقه ألمخطئه، وفي رد احد القادة الذي كان من ثوار الثورة الاشتراكية في روسيا، على احد الصحفيين وقال ( أنا اليوم إنسان جديد، اعي وأدرك ماذا أقول، وماذا اعمل، إما أنا في الماضي الاشتراكي، كنت لا اعي ولا أدرك، ماذا أقول وماذا اعمل)، وهنا تحدث الثورة الحقيقية داخل الإنسان نفسه وعلى نفسه أولاً، والثورة الحقيقة ليست الحماس من ألآلام والأوضاع، ولكن على النفس والطريقة التي وصلتك إليها، وهنا يتغير الإنسان إلى إنسان جديد، وما يغير الله في قوم إلا متى ما غيروا ما بأنفسهم، وهنا بان الثوار الذين يربطون آمالهم بالثورة التي لا يدركون أهدافها التي خططت وقامة من اجلها، عند انهزامهم نشاهدهم يبتلعون طموحاتهم وأمالهم بأسباب أخطائهم التي كانوا لا يدركونها عند التنفيذ.

ميثاق تأسيس الجبهة القومية
لتحرير جنوب اليمن
الصادر في عام 1966 م

حدد الميثاق أهداف ثورة 14 أكتوبر المنطلقة من على قمم جبال ردفان الشماء وهي على النحو التالي:

1 - النضال ضد الاستعمار البريطاني المحتل عدن.

2 – النضال ضد الحكم الانجلوسلاطيني ( السلطنات المشيخات الأمارات والدول والولايات القائمة في الجنوب العربي))

3 – النضال ضد الدولة الانفصالية اتحاد الجنوب العربي المزيف.

4 – النضال ضد إذناب الاستعمار من سلاطين وعقال ومشايخ وإداريين متخلفين والضباط والمستوزرين من العهد البائد.

5 – النضال ضد الإقطاعيين والبرجوازيين والكهنوتين والقبلية المتخلفة.

6 – النضال من اجل تحقيق وحدة تراب وارض اليمن التي شطرها وجزئها الاستعمار الأجنبي.

7 - النضال من اجل بنا الدولة الوطنية اليمنية التقدمية.

يوم 30 نوفمبر1967 م وإنجازاته

1- إعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بديلاً عن الجنوب العربي.

2- اعتبار الدولة الجديدة قائمة على الشطر الجنوبي من الوطن اليمني هدفها السامي تحقيق وحدة اليمن.

3- ألغا دولة إتحاد الجنوب العربي و والسلطنات والأمارات والمشيحات الأخرى.


4- الغا الرايات والشعارات والرموز والأسماء والألقاب والقوانين والأنظمة القديمة.

5- منح الجنسية الدولة اليمنية الجديدة في عدن لكل اليمنيين وبدون استثناء


6- اعتبار ما كان يطلق عليها أراضي مستعمرة عدن ومحمياتها الغربية والشرقية بما فيها الجزار ملك الدولة اليمنية الوليدة في عدن.

ا ثورة استكمال مرحلة التحرر الوطني وإنجازاتها

1 – اعتبار الأرض والبحار وثرواتها ملك لدولة الجنوب اليمني.

2 – تصفيات الجيش والأمن والجهاز الإداري القديم.

3 – تأميم الشركات والبنوك والمصارف والمصانع وتحويلها إلى ملكية الدولة.

4 - إصدار قانون الإصلاح الزراعي وشعار الأرض لمن يفلحها وليس لمن يملكها.

5 - القيام بتصحيح الثورة من اليمين الرجعي المتعفن.

6 – البدء في عام 70 بإجراءات تحقيق الوحدة اليمنية.

7 – اعتبار الوحدة اليمنية خط أحمر وخائن من يوقف ضدها بأي طريقة كانت.

8 – تأسيس أداة الثورة اليمنية على مستوى اليمن شمال وجنوب بحزب طليعي جديد واحد.

9 – صد كل المحاولات الرامية للوقوف ضد الوحدة اليمنية بمختلف اتجاهاتها وأشكالها.

10 – تطبيق شعار (ثورة ثوره لا إصلاح) قبل تحقيق الوحدة اليمنية.

11 - إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 م.

22 مايو وإنجازاتها

1- ألغا الدولة الشطرية كاملاً واتخاذ صنعا عاصمة لوحدة.

2- تسليم الريادة والقيادة والسيادة إلى رئيس اليمن.

3- اعتبار كل محافظة من المحافظات الجنوبية الست مثلها مثل أي محافظة في الشمال.


4- الجيش الأمن والدولة والهوية والتمثيل الداخلي والخارجي باسم اليمن.

5- الاستفتاء على الدستور بان يصبح يمني بديلاً عن الدساتير الشطريه.


6- اشتراط الديمقراطية رديف للوحدة اليمنية وتحقيقها بالتعددية الحزبية.


7- لا شروط أو خط رجعة في الوحدة واعتبارها اندماجية كاملة ممثلة بالدولة اليمنية فقط والغا أي شخصية اعتبارية أخرى.

8- أنتها الشراكة بين الشريكين في الحكم بأنتها المرحلة الانتقالية ومدتها سنتين ونصف والذين مثلوا الجنوب من عدن في المرحلة الانتقالية غالبيتهم من أصول يمنية.

حرب 7 / 7 / 1994 م ونتائجها وأثار هاء

1- إعلان دولة شطرية يمنية ثانية باسم (اليمن الديمقراطي) واعتبارها جزء من اليمن والوحدة اليمني هدفها المستقبلي.

2 - السيطرة السيادية للدولة اليمنية على الجنوب بأيادي أبناها.

3 - ألغا ما تبغا من جيش وامن وإدارة وقوانين وعملة للدولة الشطرية برضا ومباركة أيادي جنوبية.

4 – الحزب الاشتراكي صور الحرب بأنها موجهة ضده وضد أعضاه وليس ضد الجنوب وهاذة أفكار يمنيه ويرددها جنوبيين.

5 – الحزب الاشتراكي وضع نفسه الوكيل الشرعي والوحيد على الجنوب.

6 - مطالب الحزب الاشتراكي المشاركة في السلطة والثروة وباعتباره الشريك الوحيد المحقق للوحدة وبغير مشاركته لا وجود للوحدة.

7 – غالبيه الجنوبيون متمسكين بالاشتراكي الحزب واليمن الهوية والديمقراطية والنظام والقانون والمساواة وبنا الدولة الحديثة لليمن.

8 – الجنوبيون يتألمون من الوضع الغائم ولكن يعتبرون أخطائهم ألسابقة صحيحة بما فيها الوحدة ويعتزون بها ويقدسونها.

9 – كثير من عادوا إلى الحق إلى (اتحاد الجنوب العربي) الهوية ينقصهم الاتفاق بتحديد الغاية وكيف النضال من اجلها.

10 – ازدياد الحراك على الأرض ولكن يستقله المتيمننين ويحولونه إلى مطالب حقوقية في إطار الدولة اليمنية.

الخروج من النفق المظلم

1 - -العودة إلى نقطة البداية وإعلان الهوية ألجنوبيه العربية للأرض للشعب للسيادة للدولة القادمة.

2 – اتفاق الجنوبيون جميعا ألان بعهد مكتوب بان الغاية بنا دولة اتحاد الجنوب العربي بعد الاستقلال.

3 – الطريق لأجل تحقيق الغاية هي أخراج القوات اليمنية والاستقلال الكامل.

4- يكون الحزب الواحد للجميع قبل الأحزاب هو الوطن الأصل (الجنوب العربي) والانسلاخ ألمستعجل عن الوطن اليمن المزيف وأخواتها.

5 – يكون نظام الحكم القادم بأيادي أبناء كل دولة من دول الاتحاد مع الالتزام بحقوق الاتحاد المتفق عليها مسبقاً.

6 – الالتزام بعدم فرض القوة على اتحاد الجنوب العربي أو أي دولة عضو في الاتحاد أي ذوق حزبي أو فكري معين إلا بالتراضي وبقناعة الجميع وبالحوار.

البحر العربي
14 /10 / 2007 م