للجنوبيين فقظ .. الوحده اليمنيه ورياح القدر

[أبو محمد]

الوحدة اليمنية ورياح الغدر
بقلم :عباس المساوي *
عن أخبار الساعه

منذ عام(1990) واليمانيون في كل مكان يعتزون بوحدتهم ويفتخرون بإنجازهم الوحدوي الذي لطالما راود أحلامهم ففاق الناس على واقع ملموس وحقيقة لا يكذبها عقل ولا يشك بوجودها بشر... إنه عام الفرحة والعزة والتئام الشمل وتجمع المفرق ولتحام الأرض بالسماء والبحر بالمضيق وعتاقة صنعاء بقدم شبام فكانت أهم حقيقة هي الوحدة اليمنية !!!
والحقيقة المماثلة هي أن أمنية كل المناضليين الشرفاء والثوار الأوفياء لوطنهم في كلا الشطريين تحققت بعد أن قدموا أرواحهم رخيصة وماتوا ليحيىَّ الشعب فكان نتاج ذالك هو هذا الانجاز الطاهر..
وهذا الانجاز الفريد من نوعه في عالمنا العربي الذي لم يتعودوا أن يكون هناك انجاز من هذا النوع بعد أن قُسم هذا العالم المفرق الممزق والمتشرذم من بعد الاتفاقية سيئة الصيت (سيكس بيكوا)
فبدأت خيوط الغدر تُنسج وتربَع الشيطانُ فوقَ عرشهِ وستدعى ذيوله في الداخل والخارج وحُددت المهام فكانت فتنة الردة والانفصال التي كانت بمثابة زلزال مروع وخطر داهم على الوطن تطايرت بسببه غبار السبات وفاق اليمانيون على هول صدمة كادت أن تقضي على أهم أحلامهم وأهم انجاز عرفوه ولطالما تغنوا به وافتخروا به أمام الآخرين..
بهذه الحرب وضعت النقاط على الحروف وعرف الصديق من العدو والمحب من الكاره فكان ظلم ذوي القربى اشدُّ مرارةً على النفس من وقع الحسام المهندِ....
فلولا عناية الله ومنّه لدخل هذا الشعب في أتون حرب أهلية لا تبقي ولا تذر فحمداً لله أنها اقتصرت على ما عرف بحرب ألف ساعة فنتصر الحق على الباطل.. والخير على دعاة الشر .. وهكذا حقق الشعب اليمني انجازاً آخر لا يقل أهمية عن الانجاز الأول كيف لا وقد عمدوا وحدتهم بدماء الطهر والنقاء
ولأن الشيطان لا يدعُ فريسته كان لابد وأن يغرس مخالبه مستميتاً هنا وهناك فظهرت دمامل وخراريج ملأها قيح الخيانة وأقلام حبرها النتانة والعفونة وعقول ملأها النجاسة وبطون آكلةً للسحت وألسن تقطر سم زعافاً فبئس البضاعة فكانت دعوات تدعوا للانفصال ودعوات تتحدث عن شمال وجنوب ودعوات تتحدث عن احتلال الشمال للجنوب؟؟؟
لعمري شرَُّ ما سمعته أذناً وشرُّ ما كتبته الأقلام ؟؟
إن اليمن ليس ملكاً لكم ولستم أنتم من تتحدثون عنه فلا يحق لمن خان وطنه وباعه في سوق نخاسة أن يدعي حبه ألان أو أن يتحدث عن قهر الإخوة الأعزاء في الجنوب اليمني فكنتم أنتم من قهرتموه وصادرتم حقه في العيش وأممتم ملكه ونزعتم منه حرية الكلمة من فمه ، فسيوفكم لم تجف بعد من دماء آبائنا وإخواننا وأمهاتنا وشبابنا في جنوب اليمن الغالي ..إنَّ اليمن أقولها وبكل صراحة ليست علي عبد الله صالح فليس إلا رجل من شعب قدره 22 مليون نسمة..واليمن ليست للمرتزقة وقطاع الطرق والفاسدين المتلذذين بعذاب الشعب المصادرين لقوته والناهبين لرزقه فهذا الصنف هم كلاب الشعب وفعلهم هذا لا يقل قذارةً عن قذارة تآمركم على الوطن ووحدتهواليمن ليست قادة المعارضة الذين يعقدون الصفقات بالليل مع النظام ويأكلون من تحت قدمه ويطوفون حوله ويسبحون بحمده ويتبركون ببصاقه إنهم يتاجرون بنكباتنا من أجل مصالحهم ومصالحهم فقط وليست مصالح الشعب (أقصد القادة ولا أقصد شارع المعارضة) أنظروا كيف تحول التجمع اليمني للإصلاح بعد أن نهبوا أموال الشعب بدعوى الاستثمار وتحقيق المكاسب للفقراء حرموا حتى الطفل الذي كان ربما يحتسي كوبا من الحليب صباح كل يوم من بقرتهم أو شاتهم فباعها الأب المسكين ليعطيها للمتاجرين بالدين فبسم الدين نهبوا بقرته وصادروا حقه في الحياة وسرقوا من الطفل ابتسامة الطفولة انظروا إليهم لقد حولوا حزبهم إلى مؤسسة تجارية شركاتهم في كل مكان تارةً بسمهم الحقيقي وتارةً بأسماءٍ مستعارة.
اليمن ليست بحاجة لعبد القادر با جمال ولا العجوز الأرياني ولا لعبد العزيز عبد الغني ثلاثي الجوع والبرد والمخافة..
اليمن ليس بحاجةٍ لجنرالات الحرب والفتنة وتجار السلاح والاستهتار بالقانون
فهم أول من انتهك حرمة القانون وداسه بجزمة العسكرية؟
اليمن ليس بحاجة إلى قضاة أفاكين مصاصي جيوب الناس متاجرين بالجماجم والأنفس
اليمن ليس بحاجةٍ لعلماء السلطان ثلة الإجرام والخيانة ، لله ولرسوله تصلح عمامة الواحد منهم أن تكون إطاراً لسيارتي القديمة المتهالكة هذا إذا أعطيتها تشريفاً وإلا هي لا تصلح إلا خرق لمسح القاذورات.
اليمن ليس بحاجة إلى رئيس يحكم لثلاثين عاماً ووزع السلطة لأقاربه وأبناء عمومته واختزل اليمن لنفسه فأصبحت وكأنها مزرعته الخاصة..
اليمن أيها السادة بحاجةٍ إلى شرفاء أمثال لبوزة وعلي عبد المغني وجمال جميل والزبيري والكثير الكثير الذين لم نعد نسمع عنهم رفقاء السلاح والتحرير
اليمن بحاجةٍ إلى أصحاب بطون نظيفه وأيدي طاهرة وعقول مليئةٍ بحب الله ثم بحب الوطن وحب الناس من يتألم لمصائبهم ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم..ولا يكون كل الذين يقبعون في قصورهم العاجية في جنيف وسويسرا، الشعب يموت جوعا وهم متخمون بعهرهم وإجرامهم وبطونهم التي نفخت من كثرت شربهم للخمر وكثير منهم مصاب بلعِنّة لكثرة عناقهم للبغايا التي تُصدر إليهم خصيصاً أو هم يذهبون إليها في شوارع باريس وكزا بلنكا ودبي والبحرين وشارع الهرم ..
وأخيراً اليمن ليست بحاجةٍ إلى كل من هو موجود بالساحة ألان أكان حاكماً أو كان عميلاً خائناً فحكمي عليهم يجب أن يكنسهم الشعب إلى قاع المحيط ثم لتغسل الشوارع والكراسي التي يجلسون عليها سبعاً إحداهن بالتراب
وسوف أتبرع بعد ذالك بالكلوركس والديتول لأن نجاستهم مغلظة أشدُّ من غلاظة نجاسة لعاب الكلب