القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الوحده الوطنيه الجنوبيه
الوحدة الوطنية الجنوبية
التاريخ: الجمعة 08 فبراير 2008 د/ فارس سالم الشقاع 08 فبراير 2008 م الضرورة القصوى والحاجة الملحة والماسة للوحدة الوطنية الجنوبية، تستدعي الوقوف عندها والتفكير فيها مليا، علها تستطيع أن تقرب الجنوبيين من تحقيق أهدافهم المرجوة، ونيل الحرية وترسيخ القضية الجنوبية وفرضها على أرض الواقع. وبالرغم من أن التطورات السريعة والمتلاحقة المستجدة في الجنوب، مؤهلة لان تلقي بظلالها على الجنوب، وان الأحداث الوخيمة والخطيرة والمرتقبة تدفع بأبناء الجنوب إلى المزيد من التقارب والتكاتف، إلا انه يبدو أن الطريق شائك ومعقد للوصول إلى الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الجنوب. فيا ترى ما هي مقومات الوحدة، وما هي الأطروحات الجديدة، وما هي العوارض التي من شانها أن تشكل حجرة عثر أمام الوحدة الوطنية الجنوبية؟ رغم الصعوبات، قد يكون تحقيق الهدف المنشود ممكننا إذا ما تضافرت جهود أبناء الجنوب على المستويات الفكرية والسياسية والشعبية. لم تكن القوى الوطنية الجنوبية قد انطلقت في عملها الوطني، لو لا أن الرغبة الشديدة لأبناء الجنوب تكون قد توفرت بالأساس، لترتقي إلى درجة إفراز جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل و الهيئة الوطنية لابناء عدن والشخصيات السياسية والاجتماعية الجنوبية. وبفضل التأييد الشعبي لها، والتفاف الجماهير حولها، تمكنت تلك القوى، من فرض وجودها على أرض الواقع خلال ملئها للساحة السياسية على مستوى الجنوب، دون تجاهل محاولاتها الدؤوبة للخروج بالقضية الجنوبية وطرحها على كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية. ومن خلال هذا التأييد، استمد أبناء الجنوب شرعية عملهم ومصداقيته، فتنافست فيما بينها لإرضاء رغبة الجماهير عبر المزيد من الاقتراب منها، بغية كسب القوة والفاعلية من ناحية، ولتوسيع شعبيتها من الناحية الأخرى. واليوم، فان الجماهير ذاتها التي كانت قد أفرزت جميع القوى السياسية الجنوبية، تعلن عن رغبتها الشديدة في المزيد من التكاتف والتالف فيما بينها، ونلاحظ أن الرغبة الشعبية في تحقيق الوحدة الوطنية، آخذة في التصاعد، ولم تأتي هذه الرغبة عن فراغ بطبيعة الحال، بل أنها تأتي كنتيجة حتمية للإدراك والوعي الشعبي، بل القناعة التامة، بان تحقيق الحرية وخلاص الوطن من الاحتلال اليمني، لا يمكن أن يسير على الطرق المتشعبة والملتوية، بل أن السير قدما نحو الحرية المنشودة، يجب أن يتم عبر الخطوات الراسخة والثابتة على طريقا واحدا، حتى وان كان هذا الطريق محفوفا بالمخاطر، فلا تتمكن الشعوب من نيل الحرية وتحقيق الأهداف المرجوة دون تقديم تضحيات جسام، على الأقل، هذا ما يمكن لنا استخلاصه من تاريخ الشعوب التي ناضلت من اجل ذلك. وإذا كان الاعتراف بأهمية الوحدة الوطنية وضرورتها، يعدُ خطوة هامة في السير على الطريق الصحيح، فان ذلك لا يكفي بان يكون كل الطريق، فطريق الوحدة الوطنية يحتاج إلى خطوات كبيرة ومتعددة شرط أن تكون مبنية على أسس متينة وقواعد راسخة وثابتة لا ينبغي الانحراف عنها أو الابتعاد منها أو التوجه نحو الشعارات الرنانة والهتافات المتأرجحة بين حق تقرير المصير تارة، والحكم المحلي واسع الصلاحيات تارة أخرى. والمعروف أن الشعارات البراقة لا تحقق الأهداف المرجوة التي تشكل نهاية الطريق، خاصة وان شعبنا الجنوبي أصبح متخما بمثل هذه الشعارات التي أترعت ذاكرته، كما لا يمكن لمثل هذه الشعارات أن تصنف ضمن البرامج المطروحة والهادفة إلى التعبئة والتنظيم الشعبي، فان ذلك يحتاج إلى توجيها دقيقا وتخطيطا سياسيا واضح المعالم والأهداف، لان ما يسود الجنوب اليوم هو التحول الفكري النوعي وارتقاء مستوى الوعي السياسي لينتقل من مرحلة مجرد شعور وطني وقومي، إلى مرحلة الوعي الكامل بمفهومي الوطنية والقومية على حد سواء. وإذا كان إعداد البرامج ووضع الخطط الدقيقة لتوجيه الجماهير، يعد مسؤولية ملقاة على عاتق القوى السياسية الجنوبية دون سواها، فقد آن الأوان لان تتحمل هذه القوى مسؤوليتها التاريخية، خاصة وأنها الآن تقف أمام أصوات الملايين من الجنوبيين المنادية بالوحدة الوطنية الجنوبية، والتي تنتظر منها أن ترتقي إلى مستوى القناعة التامة بضرورة الاعتراف بالوحدة الوطنية أولا، ومن ثم تقديم التنازلات لبعضها البعض نزولا عند رغبة الشعب الجنوبي، الذي علق آمالا عريضة على هذه القوى التي يفترض أن تكون ممثلة لرأي الشعب ورغبته ورؤيته وتطلعاته. وما هو مؤكد، أن أبناء الجنوب باتوا مدركين تماما لخطورة الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية المستجدة، وما سينجر عنها من انعكاسات خطيرة وعواقب وخيمة قد تلقي بظلالها على الجنوب عاجلا أم آجلا. وعليه، فان المصلحة الوطنية تستدعي إيجاد حلول عاجلة من أبرزها تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية ولم شمل جميع القوى السياسية الجنوبية، خاصة وان الأهداف التي دفعت بهذه القوى للانطلاق تكاد تكون واحدة ومشتركة في اغلب الأحيان وهي القضية الجنوبية. فمن خلال القراءة الدقيقة لمواقف ومبادئ وأهداف وأفكار ووسائل هذه القوى، يتبين لنا بوضوح بان العوامل التي تجمع فيما بينها هي أكثر بكثير من تلك التي تفرقها، وقد يستطيع القارئ لهذه السياسيات، التأكد من وجود العديد من النقاط المشتركة والبنود المتشابهة في محتوياتها، وان دل ذلك على شيء، فانه يدل حتما على التقاء الأفكار بين القوى السياسية الجنوبية من ناحية، والعمل على تحقيق الهدف الواحد من الناحية الأخرى وهو حق تقرير المصير. وإذا ما كان هناك البعض القليل من التناقضات بين القوى الوطنية السياسية الجنوبية، فعلينا أن ندرك بان جميع هذه التناقضات، هي من نوع التناقضات الثانوية التي ينبغي أن تنتهي لصالح التناقض الأساسي فيما بين الاحتلال اليمني من ناحية، وبين الشعب العربي الجنوبي من الناحية الأخرى. وعليه، فان الشعب الجنوبي سواء من كان منه في الداخل أو في الخارج من حركات سياسية ولجان ومنظمات وجمعيات وأفراد، يجب أن يشكل جبهة وطنية واحدة تعمل على استرداد حقوق أبناء الجنوب المسلوبة. كما أن الوحدة الوطنية لا يمكنها أن تخل بعمل القوى السياسية، سواء كانت هذه القوى تشكل أقلية أو أغلبية من حيث التأييد والقاعدة الشعبية، فالوحدة تمنح الأقلية المزيد من التأثير والنفوذ، ولا يعني ذلك بالضرورة التقليل من أهمية القرارات التي تتخذها الأغلبية. والأحداث التاريخية القريبة منها والبعيدة، قد أثبتت كيف أن الوحدة عادت بالكثير من الإنجازات الوطنية لمصلحة الشعوب التي سبق وان مرت بمحن مماثلة، ولا حظنا كيف أن رغبة الجماهير الفلسطينية بالوحدة قد أفرزت منظمة التحرير الفلسطينية التي تعد اليوم الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أو الجزائر التي كادت الخلافات الداخلية أن تنهي مستقبلها العربي والإقليمي والدولي لو لا المصالحة الوطنية المشهودة التي أدت إلى المزيد من الاستقرار والأمان في هذا البلد العربي. والتوجه نحو تحقيق الهدف المنشود، وهو حرية الجنوب وخلاصه من نير الاحتلال اليمني، يحتاج حتما إلى توفر عوامل عدة أهمها عامل حسن النية والارادة السياسية الذي ينبغي أن تبديه كافة القوى السياسية الجنوبية، فإذا ما توفر هذان العاملان الهامان والأساسيان فان الوحدة الوطنية ستكون مبدءا استراتيجيا يتخذه الجميع لا أن يكون مجرد تكتيكاً زمنياً قد يكون هشاً أمام الهجمة الشرسة والمحمومة من قبل نظام صنعاء تجاه قضيتنا الجنوبية، أو أن تتلاشى هذه الوحدة مع التطورات والأحداث التي قد تلقي بظلالها على الوطن. إن رغبة تحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية،، هي رغبة أبناء الجنوب حتما، وأنها تضع جميع القوى السياسية الجنوبية أمام اختبار صعب سيبين مدى قدرتها على تحمل مسؤوليتها التاريخية. و مدى تلبية النداء من قبل القوى المذكورة، سيبين لنا مدى إمكانية القوى على الاقتراب من الشعب في الجنوب أو الابتعاد عنه، فهل أن القوى السياسية قادرة على تجاوز جميع تناقضاتها والاستجابة السريعة لرغبة أبناء الجنوب، أم أنها ستمضي قدما في شعاراتها وأفكارها دون الاستعداد للتوقف عنها حتى وان كانت لا تتماشى مع المصلحة الوطنية العليا؟ الإجابة على السؤال تبدو ممكنة من خلال قبول أو رفض المشاركة في الحوار حول مبدأ الوحدة الوطنية الجنوبية. ومن موقعي العائم الغائم أدعو كافة أبناء الجنوب الى المشاركة في فعالية 11 فبراير في مدينة المكلا في محافظة حضرموت، والتي سوف تشكل منعطفاً تاريخياً في مسيرة شعبنا نحو تعزيز نضاله في العمل والتضامن والارتقاء الى مرحلة جديدة نحو حق تقرير المصير وتحقيق الاستقلال الثاني. الامارات العربية المتحدة 6 فبراير 2008 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:55 PM.