القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ما قلته يا دكتور حق ...!! (مقال مهم للأستاذ صالح وبران)
ما قلته يا دكتور حق ...!!
بقلم / صالح سعيد وبران - المكلا برس التاريخ: 19/8/2008 القراءات: 373 السيد الفاضل الدكتور محمد علي السقاف طالعتك في العدد 548 من صحيفة الأيام المنبر الحر لأحرار الجنوب الصادر بتاريخ 15 / أغسطس 2008م و أنت تكشف الغطاء عن أمر عظيم ادركناه في يوم من الايام وانطوى في صفحات النسيان في أذهاننا لتبرزه لنا على الواقع، حقا ما قد قلته يا سيدي الفاضل ان القوم لم يخطر على بالهم ذلك حين جهلوا او تجاهلوا استعراض ميثاق الامم المتحدة اعتقادا منهم ان ما يرفعونه من شعارات وهمية باسم الوحدة ومحاربة الشرفاء واتهامهم بالإرهاب ليتسنى لهم تنفيذ مشروعهم على إستراتيجية الفيد والغنيمة باسم الوحدة والوحدة بريئة منهم ، وحق وجب علينا اكتسابه مهما كلف الامر و بالرغم من انني لن أجاريك في كل ما قلت و لكن شدني وقوعك في الفخ الذي نصب لك بهدف ثنيك عن قول الحق و كم نحن نعلن تضامنا معك دون وجل او خوف لكشف الحقيقة ولنجعلها جلية للعيان فانت لم تقل الا ما وجب عليك قوله ووثائق الامم المتحدة صريحة في ذلك واما الذي لم يعجبه ذلك عليه ان يشرب ماء البحر . ففي يناير 1917 صرح الرئيس الامريكي و يلسون امام مجلس الشيوخ.... ان تمتنع كل دولة عن التسلط بقوتها و نفوذها على غيرها من الامم الشعوب ويجب ان يكون لكل شعب الحق الكامل قي تقرير مصيره و اختيار نظمه دون تدخل او اجبار من احد . و في 4 يوليو 1918م نراه يصرح أن حل كل مسألة سواء كانت تتعلق بالأرض او السيادة او المسالة الاقتصادية او السياسية يجب ان يبنى على قبول الناس الذين يتعلق بهم الامر قبولا حرا لا على المصالح المادية او الفائدة لاي دولة او امة اخرى ترغب في حل اخر خدمة لنفوذها الخاص لسيادتها . كما تضمنت الاتفاقيات ومواثيق الامم المتحدة التي ابرمت بعد الحرب الى تحريم الالتجاء الى القوة و نبذ استخدام الحرب كوسيلة من وسائل حل النزاع تحريما قاطعا وتضمنت تلك المواثيق ايضا حق الشعوب في تقرير مصيرها وفقا و رغبات الشعوب . و رغم هذا فان اليمنيين منذ زمن و طوال تاريخهم سواء في عهد القبائل او في عهد الدولة تواصل سياسة الحرب و القوة حتى يومنا هذا والذي افتضحت فيه سياساتها السلطوية وعنف بطشها مع ابناء الجنوب . كما انه منذ الحرب على الجنوب في صيف 94م والحكومة اليمنية تمارس سياسة استعمال القوة والعدوان واصبح استخدام القوة المفرطة و سلوك العدوان سمة من سمات السلطة المسيطرة بعد حرب صيف 94م مع اقرارها بوأد اتفاقيات الوحدة التي تم الاعلان عنها يوم 22/مايو 1990م و التي تعتبر في نظر كل ابناء الجنوب بمثابة تنازل توافقي بين حكومتين ( اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية ) دون اعتبار لراي ابناء الجنوب من ذلك التنازل وتجردها عن احترام حقوق الانسان وعدم الالتزام به افقد ذلك التنازل اساسه وفقا لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و من ذلك المنطلق نرى استقواء المتنازل له على المتنازل منه مع سلوكيات التآمر والخداع و اسقاط كافة المواثيق الخاصة بشروط اتفاقيات الوحدة او تلك المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان مع تجاهل الاعتراف بها و الذي يسترعي بنا الانتباه الى ان التوقيع على الوحدة بين الحكومتين هي بمثابة التنازل مع عدم الاخذ براي الشعب في الجنوب ليسقط ذلك التنازل و هو ما نتج عنه في حرب صيف 94م ليسقط معه مفهوم ما يسمى بالوحدة ليجعلها في مفهوم الاغتصاب و الذي تمارسه السلطة اليمنية مع عدم الاعتراف بحق الشعب في الجنوب في كافة مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الوطنية و حقه في السيادة على وطنه و كامل ارضه مما ادى بالحكومة اليمنية الى استخدام كافة وسائل العنف لاجهاض كل صوت يرتفع ضد ممارسات السلطة القمعية مع التمسك بعدم الاعتراف بحق تقرير المصير و الذي نراه من وجهة نظرنا من انه يكمن في مسالة الاعتراف بالقضية الجنوبية وهو الامر الذي حدى بالحكومة اليمنية الى عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية و التي ترى من وجهة نظرها ان اعترافها بذلك ليس الا بمثابة فخ لها في حالة الاعتراف ليكون بمثابة المدخل الحقيقي لاعلان تقرير المصير من قبل ابناء الجنوب بعد منح صك الاعتراف بالقضية الجنوبية من قبل الحكومة اليمنية . و منذ 1994م أي بعد الحرب القذرة و ابناء الجنوب يمارسون رفضهم لنتائج الحرب سرا وعلانية ليبلغ السيل الزبى و يثور بركان غضبها وثورتها ليشتعل الشارع الجنوبي ممارسا نشاطه الرافض لنتائج الحرب التي افقدته كامل السيادة على ارضه و بالطرق السلمية لعله بذلك الحراك السلمي يمكنه ان يعيد ارضه و بتلك الوسائل السلمية ولكن كم نرى ان المواشرات تسوق بالنضال السلمي الى ممارسة العنف متى ما فشلت الوسائل السلمية في اطار الحراك السلمي لابناء الجنوب لنيل ما يطلبه ابناء الجنوب في التمتع بحريتهم و اختيار الحكم الذي يرغبون العيش في ظله و هنا نرى ان كل الجنوبيين قد اجتمعوا على كلمة واحدة و هي المطالبة ( بفك الارتباط و الحق في تقرير المصير )مع ممارستهم للسيادة التامه على ارضهم و هنا نجد ان مواثيق الامم المتحدة و قراراتها تعتبر بمثابة الوسيلة الدولية الوحيدة التي يجب ان تلجاء اليها الشعوب في تحرير اراضيها من الاحتلال العسكري وهو حق مشروع لا لبس فيه او كما جاء في تلك الوثائق و القرارات الى ان حل المنازعات الدولية يجب ان تحل سلميا كما نص عليها ميثاق الامم المتحدة وفقا لنصوص الفصل السادس و على ان يكون حل المنازعات امر منوط بالجمعية و بمجلس الامن وكم كان صدى بنود الفصل السادس مدوية في قراري الامم المتحدة القرار رقم 924 الصادر بتاريخ 1/6/1994م في جلسته المنعقدة تحت رقم 3386 و القرار رقم 931 الصادر بتاريخ 29/6/1994م في جلسته المنعقدة تحت رقم 3394 و كان ذلك عندما اشتعلت رحى الحرب بين الحكومة اليمنية و ابناء الجنوب الرافض لاستراتيجية الضم و الالحاق و هي الحرب التي اوقعت في الجنوب خسائر فادحة في الارض و الانسان و التي أثارت تلك الحرب تخوف مجلس الامن و هيئة الامم المتحدة من خطورة ابعادها المستقبلية على السلم و الامن في المنطقة فكان للامم المتحدة اصدار تلك القرارات و التي ألزم مجلس الامن الاطراف المتحاربه بالالتزم بها و كم كان للفقرة الثالثة في القرار 924 و الذي نص على ان يذكر كل من يهمه الامر انه لا يمكن حل الخلافات السياسية باستخدام القوة و الحث على العودة فورا الى التفاوض ما يسمح بحل الخلافات . كما نرى ان الفقرة الثالثة للقرار 931 و التي تقول 1ـ يشجب مجلس الامن الدولي بقوة ايقاع اصابات ودمار بين المدنيين نتيجة للهجوم العسكري المستمر على عدن . ومن خلال ذلك يتضح لنا ان هناك نصوص صريحة من قبل مجلس الامن الدولي لرفض الحرب و الهجوم العسكري الذي شنته جيوش الجمهورية العربية اليمنية وكم كانا كافيين لادانه الحكومة اليمنية لممارستها الاسلوب العسكري لتحقيق ماربها وكم كان انعكاسات تلك الحرب اثرت بالسلب على الحياة في الجنوب من خلال سلب كافة الحقوق المشروعه وهنا يحق لابناء الجنوب الدفاع لاستعادة حقوقهم المشروعه تطبيقا لمبداء عام ورد في الفقرة الثانية من المادة الاولى من ميثاق الامم المتحدة يتضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها و يعتبر ذلك المبداء اساسا دستوريا لقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة كما يعتبر سندا قانونيا لكل حركة تمثل شعبا يطالب بتقرير مصيره ففي يونيو 1945م و ضع المجتمعون في سان فرانسيسكوا عند اقرار ميثاق الامم المتحدة نصب اعينهم تقنين هذا المبدءا والاعتراف به فجاء النص عليه صراحة في المادة 1/2 ثم تضمن الميثاق فصلا و تطبيقا لهذا المبداء وهو الفصل الحادي عشر و ايضا الفصل الثاني عشر و فضلا عن اقرار حق تقرير المصير في الميثاق فان هذا الحق اصبح ركنا مهما في نطاق القانون الدولي . و باقرار ذلك المبداء سلم المجتمع الدولي بحق الشعوب في تقرير مصيرها باي و سيلة تتوافر لديها بما في ذلك الكفاح المسلح و كذلك في 14 ديسمبر 1960م اصدرت الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة قرارها لتطبيق ذلك المبداء اذ قررت ضرورة وضع نهاية عاجلة وغير مشروطة للاستعمار في كافة صوره و في القرارات التالية الصادرة :ـ ( بتاريخ 12 يونيو 86م و القرار الصادر في 29 نوفمبر 68م و القرار الصادر بتاريخ 2ديسمبر 68م و القرار الصادر بتاريخ21 نوفمبر69م كما انه هناك قرارات اخرى مماثلة) كلها تضمنت الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها و بمشروعية كفاح الشعوب لنيل حقها في الحرية و الاستقلال و اكدت على :ـ 1) ان للشعوب الحق في تقرير مصيرها بكل الوسائل . 2) ان للشعوب الحق ان تستخدم السلاح دفاعا عن حريتها و استقلالها 3) ان على شعوب العالم ان تمد يد المساعدة المادية و المعنوية للشعوب الراغبة في تحرير نفسها من ربق الاستعمار مهما كانت صورته . ان لجوء ابناء الجنوب الى اعلان نضالهم السلمي ضد نتائج الحرب واثاره السلبية لم يكن الا نتيجة حتمية لما ال اليه الوضع اليائس الذي انتهى اليه ابناء الجنوب بعد ان ارهق كاهلهم بطش السلطة الناهبة لكل خيراته وارضه و ثرواته الى الحد الذي الحق الضرر بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و تمكين المتنفذين في الحكم بكل مفاصل الحياة في الجنوب مع ممارسة كل اساليب القمع و الارهاب و فتح ابواب الغزو للجنوب و بدعم من الحكومة ليشكلوا نواة عسكرية احتياطية و على جاهزية تامة مع تمتعهم بممارسة كل سلوكيات صلفة منحرفة عن ادبيات و اخلاق ابناء الجنوب و تحريضهم على مزاحمة سكان الجنوب في الارض ، وبسط الايادي الاثمة في عمليات الاستيلاء و البسط و النهب العشوائي للثروة و لف سوط الرعب و الارهاب على ابناء الجنوب مع العمل على الزج بكل من يطالب بالحق في غياهب السجون و مواصلة عمليات المطاردة لمن لم يقع في قبضاتهم كل تلك رذائل عن قصد يرتكبها المتنفذون ان ما نتج عن الحرب بعد 7/7/94م ليس الا تعبيرا عن مدى عمق الجشع و الطمع اللا محدودين لنهب الجنوب و ثرواته المصاحبين لعشوائية و فوضى التصرف في الجنوب و كأن الجنوب فيدا و غنيمة حرب مع تجاهل السلطة لوثائق الامم المتحدة التي تعتبر اسانيدا صريحة في حق الشعوب المضطهدة و المقهورة في تقرير مصيرها ومن هنا وجب علينا القول انه على الحاكم ضرورة العودة الى المواثيق الدولية و مطابقتها لواقع الحال مع ابناء الجنوب بل مع الجنوب بثرواته و رجاله هل فقه القوم و استوعبوا تلك المواثيق ام ان نشوة 7/7 /94م افقدتهم الصواب . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:59 AM.