دعوه للمهلوسين والاقفال فقط

[العفيفي]

التغيير" ـ خاص ـ فتحي القطاع : جميل جدا ان يفتح الباب للترشيح لأعلى منصب في اليمن الطبيعية، ورائع ان يقدم كل مرشح برنامجه فيكشف أوراقه وما يخبيه داخل نفسه مجانا وطواعية والرائع الاكبر التحدي والتصدي لمهمة التغيير في اليمن حتى وان كانت شكلية فقد تتبخر



الآمال في اخر لحظة من الان وحتى شهر سبتمبر باعلان الاخ الرئيس علي عبد الله صالح بناء على رغبة الجماهير( المنتفعين) عدوله عن قراره بعدم الترشيح والتي قد لاتنفع معها حتى لو عنوننا مواضيعنا القادمة باخر سلاح ردع ندخره: لو كنت قبيلي وحاشدي وابن الاحمر ان لاتفعل ودعنا نحترمك لمرة واحدة في حياتنا ؟
كثر الجدل مؤخرا بزج اسم الأخ الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في هذه المعمعة وهنا قمة المهزلة لقد جرب ابو جمال الرئاسة من قبل ومن حسن حظه خروجه سالما يوم 13 يناير1986 ، وكم كان شجاعا باعترافه بالاخطاء التي مورست خلال الفترة من 67 وحتى بداية الثمانينات في مقابلات صحفية( مجلة التضامن اللبنانية عام87 ) وتليفزيونية (برنامج الساعة الخامسة والعشرون من تليفزيون ابوظبي عام 2000) وهي حقبة كلها تصفيات دموية وعنف وتزوير وأخطاء قاتلة ( اعترف بتزوير الحزب نتائج انتخابات لصالح اعضائه على حساب مرشحين اخرين، واعترف بالخطأ والظلم الذي لحق بأول رئيس في الجنوب المرحوم قحطان الشعبي والاعدام لثاني رئيس المرحوم سالم ربيع علي "سالمين"واعدام محمد صالح مطيع وزير الخارجية.. وغيره وغيره ) ، ففعل خيرا لنفسه ولتاريخه عندما اتجه للعمل في مجال البحث واعداد الدراسات من خلال المركز العربي للدراسات الإستراتيجية الذي اسسه في دمشق عام 95 صحيح ان لديه انصارا يستخدمهم بين الحين والاخركوسيلة ضغط وابتزاز ضد الاخ الرئيس الذي اوجد لهم الفرصة بسبب الفساد والانتهازية الضاربين في اعماق الاعماق وهذا ما لانقبله منه.. فكما ضغط الاخ علي سالم البيض الامين العام للحزب الاشتراكي ونائب الرئيس السابق لاجل خروجه من صنعاء كشرط لاعلان اعادة تحقيق الوحدة في مايو 90 فقد اشترط الاخ الرئيس ان يحضرناصر مؤتمر المصالحة في عمان ومراسيم توقيع وثيقة العهد والاتفاق في فبراير 94 ، وكان عليه ان يطمح ان اراد وهذا من حقه الترشح لمنصب عربي او اقليمي او دولي وان تساعده الدولة وتدعمه على ذلك وان تكون المصوغات الداعمة لذلك فترة حكمة التي لاننكر انها كانت فترة هدؤ وتفاهم وتنسيق بين الشطرين فلاول مرة نرى رئيسي الشطرين في طائرة واحدة عندما ذهبا الىدمشق لرجاء الرئيس السوري حافظ الاسد بالافراج عن كميات الدم المرسلة من اليمنيين الى اخوانهم الجرحى الفلسطينيين في لبنان عام 82 وفي موسكو نفس العام لتشييع جنازة الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف ، وفي جنازة رئيس وزراء الهند انديرا غاندي عام 84 ونراهما مجتمعين مرة في صنعاء ومرة في تعز ومرة في عدن عندما امسك بالسلطات الثلاث امانة الحزب والرئاسة ورئاسة الوزراء فتحول من علي مرحبا الىالرفيق الامين العام والرئيس علي الذي جعله قادراعلى ان يقول لا لاكثر من شخص ماعدا بالطبع المرحوم علي عنتر جوكر الصراعات والتحالفات داخل الحزب والذي كان حلمه ان يصبح اما امينا عاما للحزب وهذا مستحيل فقد كان عنتر بعيدا كل البعد عن ان يستوعب الفكر الماركسي ويسوق له او رئيسا للدولة كما وعده المرحوم ابو صلاح عبدالفتاح اسماعيل لكي يضغط عنتر لاعادته من موسكو الى عدن عام 85(غادر عبد الفتاح عدن عام 80 الى منفاه في الاتحاد السوفيتي بعد استقالته لاسباب صحية وبعد تهديد العميد عنتر بقتله بمسدسة الشخصي)، وتفويته الفرصة باشعال الحرب اليمنية اليمنية الثالثة عام 85 بسبب اكتشاف النفط في المنطقة الواقعة بين محافظتي شبوه ومارب وسياسة الانفتاح والمرونة مع جيران اليمن الجنوبي.. حتى جاءت احداث يناير فكان ان بدأ حارسه الشخصي حسان في صباح ذلك اليوم الدامي المشؤوم بابي جهاد عنتر في قاعة الاجتماعات داخل مبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي " وتقرعه " برفاقه قبل ان يتغدوا به مستفيدا من الدرس الذي وقع للمرحوم سالمين في يوم 24 يونيو 78 فسواء كان من منطلق الدفاع وخير وسيلة للدفاع الهجوم ام اشياء اخرى فقد تمرغت يداه وكل شبر في جسده وجسد مؤيدية وانصاره الذين عرفوا بالزمرة بالدماء والدماركما تجرعت بها من قبل اجساد الرفاق ضحايا ذلك اليوم فكانوا كما يقول المثل فخار يكسر بعضه .. وحتما ستقف هذه حجر عثرة امام ترشيح كهذا لو تم ولكن ماالمانع من المحاولة عبدالرحمن البيضاني جامع المتناقضين وموحد المختلفين اختصر اعلانه ترشيح نفسه للمنصب بعبارة واحدة انها حقا نكته كبيرة وكبيرة جدا واللبيب بالاشارة يفهم
لهذا فعلى جيل ثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر ان يتصدوا لهذا الواجب كما ستاتي الحاجه في مابعد لجيل مايو
ما اجمل الثورات والانقلابات التي تاتي عبر الانتخابات وصناديق الاقتراع