عندما أطفأ الرجال العين الحمراء

[نصر اسد]

عندما سمعنا التهديد والوعيد في خطاب علي عبدالله صالح الشهير بعلي عفاش في أبين ظننا أنه سيتحول الى عنتر زمانه وسيبطش بالجنوبيين بطشاً مريعاً
لم نخف ولم نتأثر بل قلنا مرحى للشهادة والتضحية وبدونهما لن ننتصر أبداً
نحن نعرف الثمن المطلوب مقابل الحرية والخلاص من الكابوس الغاشم والمتخلف
خرجنا في فعالياتنا دون مبالاة بالبطش ولا بالجرائم المتوقعة وكان هدفنا الحرية الحمراء ومهما كان الثمن لأن لا حياة بالذل أبداً.
في فعالية التصالح والتسامح أستخدموا الرصاص الحي ضد الجنوبيين وكان التصويب مختار بعناية ومباشر لمجموعة أستهدفت عشوائياً لترهيب الباقين وسقط جرحى وأستشهد جنوبي ودخل المعتقلات ما يزيد على ثمانمائة معتقل من ابطال الجنوب وصدرت البيانات والشجب والإستنكار من كل مكان ولم يستجب الطاغية لها ولكن عندما خرجت نمور ردفان ويافع والضالع وشبوة وأبين وعدن وأبرزت أنيابها رضخ وركع وأفرج عن كل المعتقلين دون قيد أوشرط
لقد عرف أن هذه الأنياب لو أستخدمت ضده وضد مرتزقته في الجنوب سوف تعجل بزوال إحتلاله للجنوب وان قواته التي كانت تفر من المواجهة وتترك أسلحتها خلفها
لا تصلح ولن تصلح لمواجهة حرب عصابات مع الجنوبيين المحترفين
وورأى حشوده الغبية تفر كالفئران ويغنم الأبطال الجنوبيون الأطقم والأسلحة بكل سهولة
ماذا لو هب الجنوبيون بثورة مسلحة عامة لطرد الاحتلال بدلاً من التمسك بالنضال السلمي؟
لهذا أرى أن الاحتكام لصوت العقل افضل قبل فوات الأوان حقناً للدماء لأن الزمام قد يفلت من يد قادة النضال السلمي وتبرز قيادات أخرى لتقود النضال المسلح اذا أستمر عنت نظام صنعاء المتخلف واستمر رفضه سحب قواته من الجنوب
العقل زينة والمكابرة بالباطل تصيب صاحبها بالخسارة دائماً والجنوب مشهور بالاقدام والتضحيات وجيش علي مقلى لا يقدر على التضحيات ومن حارب معه في صعدة لن يحارب معه في الجنوب وقالوها بالواضح عند التفاوض على اطلاق المعتقلين وفتح الطريق "لن نشارك في حرب ضد أهلنا الجنوبيين".
موعدنا 11 فبراير يوم الشهيد الجنوبي