الجفري .. والاصطياد في الماء العكر

[بحر العرب]

[COLOR="Red"][SIZE="5"]حزب (رأي) يدعو إلى الشروع في إنجاز شراكة فاعلة، لكبح جماح التوترات المدمرة وتخليص الوطن أزماته والإنطلاق في رحاب الاستقرار والوئام الاجتماعي والتنمية
الخميس , 30 أبريل 2009 م

جدد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) الدعوة إلى الشروع في إنجاز شراكة فاعلة، لكبح جماح التوترات المدمرة ونسد منابع كل الأزمات والتفجرات.
وقال بيان صادر عن الدورة الاعتيادية الرابعة للجنة التنفيذية للحزب التي انعقدت في العاصمة صنعاء بالتزامن مع احتفالات الحزب بالذكرى الـ58 لإشهاره رسمياً إن تنفيذ أجندة إصلاحات جادة وعميقة وشاملة عبر شراكة حقيقية كفيلة بإخراج الوطن من قمقم الأزمات المركبة التي تعصف به على مختلف الأصعدة.
في مايلي نص البيان:
بيان صادر عن الدورة الاعتيادية الرابعة2009م
للجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي)

بالتزامن مع حلول الذكرى الـ58 للإشهار الرسمي للحزب عقدت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) دورتها الاعتيادية الرابعة في العاصمة صنعاء برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام، حيث وقفت اللجنة أمام جملة من القضايا الحزبية علاوة على اعتمالات الساحة الوطنية وماتشهده من تصعيد ونذر مخاطر نبتهل إلى الله أن يجنب الشعب والوطن ويلاتها.
وقد خلصت اللجنة في دورتها إلى مايلي:
تنتهز اللجنة الذكرى الـ58 لإشهار حزب الرابطة (رأي) لتنعش في الذاكرة الوطنية رؤى الاعتدال والتسامح والوسطية، والتعددية السياسية والحزبية التي ارتكز عليها الحزب منذ ولادته عام 1951م، ونعتقد أنها مازالت وستظل تشكل دعامات لإدارة العلاقات بين مختلف قوى الوطن، وإدارة الخلافات والأزمات، والتي بلغت اليوم ذروتها وهو ماسبق أن حذرنا من الوصول إليه منذ وقت مبكر ودعونا إلى سد منابع كل الأزمات والتفجرات عبر المسارعة إلى تنفيذ أجندة إصلاحات جادة وعميقة وشاملة عبر شراكة حقيقية تخرج الوطن من قمقم الأزمات المركبة التي تعصف بالبلد على مختلف الأصعدة.
إن حزب الرابطة (رأي) وهو يتابع بقلق تطورات الأوضاع واشتدادها لدرجة أجبرت الجميع سلطة ومعارضة للاعتراف بها والتحذير من مخاطرها على حاضر الوطن ومستقبله.
واستشعاراً لدقة اللحظة نؤكد مجدداًعلى ضرورة أن ترتقي جميع الفعاليات السياسية والاجتماعية الى مستوى المسئولية الوطنية، والتحرك الجاد لكبح جماح التوترات المدمرة وتفادي انزلاقات مخيفة ذات عواقب وخيمة.
إننا في حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) إذ نشدد على ان ما بلغته الحالة الوطنية المحتقنة من مستويات بالغة الخطر لا يترك أي مجال للمناروة والتردد وترحيل الأزمات، وعدم الإنطلاق الفاعل في مضامير تفعيل استحقاقات الإصلاح والتغيير الشاملين.
ومن هذا المنطلق فإننا نُجدد التأكيد بأن اللحظة الوطنية الدقيقة والحرجة الراهنة توجب استدعاء سريع وفعال للإرادة الوطنية الجسورة لينتقل الوطن إلى رحاب التجسيد الفعلي والخلاق للمواطنة السوية، المرتكزة على: العدالة في توزيع الثروة، الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقة، التنمية الشاملة المستدامة.. وذلك عبر "آليات" الإصلاحات الشاملة ومن بين أولوياتها الحكم المحلي الكامل الصلاحيات، الانتخابات بالقائمة النسبية، الحكم الرئاسي أو البرلماني، النظام التشريعي القائم على المجلسين، حيادية الخدمة المدنية، حيادية الإعلام، والجيش، والامن، والمال العام، والوظيفة العامه، والقضاء العادل المستقل النافذة أحكامه.
إننا في حزب الرابطة (رأي) نعتقد ان هذه هي المعادلة الصحيحة والسليمة لتخليص الوطن والمواطن من كافة أزماته ومآزقه والإنطلاق به في رحاب الاستقرار والوئام الاجتماعي والتنمية والإزدهار.. فضلاً عن كونها الحاجة الوطنية التي تنتفي في سياق تلبيتها كل العوامل المنتجة لكافة النزعات الجهوية والشطرية والطائفية والمناطقية التي تضطرم بها اليوم الساحة الوطنية، والتي أضحت مُثيرة لمزيد من المخاوف على الوطن واستقراره ووحدته.
إن الشروع في إنجاز شراكة فاعلة، نراه المدخل الأساس لإطلاق وتحقيق مصفوفة الإصلاحات الوطنية الشاملة والعميقة والمحققة للمواطنة السوية بمرتكزاتها وآلياتها كافة.
وعلى هذا نُجدد الدعوة المخلصة، لمنظومة الحكم والمعارضة وكافة الفعاليات الوطنية، لاغتنام فرصة نراها لا تزال سانحة اليوم، لتحقيق ذلك كله.. وانجاز مآثرة جديدة ترتقي باليمن -إنسانا وأرضاً- إلى فضاءات الانطلاق والنهوض، مؤكدين مجدداً استعدادنا واقتدارنا على المشاركة الفاعلة في إنجاز انطلاقة مطلوبة ومرغوبة كهذه .

والله المُستعان


صادر عن :
حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)
صنعاء 3042009