القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ما هوا الذنب الذي اقترفة شعب الجنوب لكي يعدم ؟
لقد ضحى شعب الجنوب بدولة كان بالامس القريب يتباها بها بين سائر الاوطان أما اليوم فهذا الشعب اضحى لاجئاً في وطنه بعد أن شنت عليه الحرب الظالمه عام 1994م وقد اقصوا الجنوبيون
عنوة من وظائفهم كضحايا حرب 1994 ليحملوا بين ضلوعهم لسنوات آلام المعاناة والتمييز وأنين الانتقاص من حقوقهم كبشر لعل أهمها حق العمل وما يسببه ذلك من أذى نفسي لا يشعر به سواهم، كأن يتحول عميد وأستاذ طيران إلى بائع للقصب بين لحج وعدن، وأن يصبح أستاذ في كيمياء الصواريخ سائق تاكسي، أو مهندس طيران بائعاً للخضار والفواكه، أو أستاذ في الهندسة العسكرية حارساً لعمارة ، وهناك الآلاف من أمثالهم . هذا هو المصير المنتظر ومع ذلك نجد أن هناك من يستكثر عليهم حق التعبير السلمي عن مطالبهم وهمومهم ، حد وصفهم في بعض المواقع و الصحف بأنهم بذلك يعبرون عن دوافع سياسية لقوى خارجية وداخلية تحمل دلالات خطيرة لزعزعة أمن واستقرار الوطن لأنهم يطالبون حسب القول بتقاسم ثروة البلاد وإصلاح مسار الوحدة، وحتى البيان الذي صدر عن عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والأكاديمية ليعبروا فيه عن موقفهم المدني الرفيع من قضية الجنوب باعتبارها قضية مركزية محورية في أي حوار يتم بين القوى السياسية على الساحة اليمنية.. حتى هذا المطلب الجوهري يستنكره البعض وللأسف ممن كان يتوقع منهم أن يتبنوا قضيتهم باعتبار أن الحزب الاشتراكي مسؤول تاريخياً وأخلاقياً عن قضية الجنوب وكان ينبغي لمن صاغ القراءة لهذا البيان أن يشكره ، بدلاً من نقده بتلك الصيغة الفلسفية المترفعة، لأن الموقف المطلوب هنا ليس كلمات وصياغات فلسفية تنتقد أصحاب المأساة، بل التبني التاريخي والأخلاقي الواضح للقضية بكل جوانبها. هذا إذا أردنا وطناً حقيقياً للجميع بلا شعارات جوفاء أثبتت هزيمتها التاريخية أمام ما نعيشه اليوم على أرض الواقع، باختصار لأن حرب 1994 وما نتج عنها دفنت كل شيء، وأفصحت عن شيء . ومن ذلك أن الوحدوي الحقيقي هو من كان يسعى لتحقيق التسامح والتصالح والحوار ورفض الحروب وإدانة نتائجها والمطالبة بالحقوق المدنية والاندماج الاجتماعي وتحقيق المساواة في المواطنة ورفع الظلم والمعاناة المعيشية وتعزيز سلطة الدولة من خلال سيادة القانون ومنح الإنسان حقوقه على كل تراب الوطن، أما اليوم فلم تعد تلك المطالب تجدي نفعاً ولذلك فقد أختار شعب الجنوب الاستقلال التام وأن الديمقراطي هو من يجعل الكلمة وسيلة للجوار عند الاختلاف، أما الوطني فهو بالتأكيد ليس من يستأثر بالمال والثروة ويمارس الإفساد والإفقار واستغلال السلطة ويستكثر على الآخرين حقهم بأن يحلموا بوطن جميل بلا تمييز أو معاناة.. إلا أن الجراح والآلام تحتاج إلى المزيد من الإرادة الشعبية .. ولا تنسوا أن الصموت شديد الوطء في النقم. |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 10:26 AM.