قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5457 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19535 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9260 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15758 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9037 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8922 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9019 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8666 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8959 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8949 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 05-22-2006, 02:02 PM
الصورة الرمزية اسد الجنوب
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
الدولة: الشمال الغاشم
المشاركات: 1,190
افتراضي نص مقابلة المناضل عبده النقيب مع موقع عدن نيوز

عبده النقيب اسم علم اصبح يتردد كثيرا في السنوات الاخيره كلما وردت قضية الوحده اليمنيه

واصبحت الكثير من وسائل الاعلام تسعى للحصول على اجابات منه للكثير من علامات الاستفهام

التي ترتسم كثيرا في طريق الازمه اليمنيه. ولقد اثبت انه شخص صلب وواسع الثقافه والاطلاع ويعتبر

بحق مرجع في قضايا اليمن وهو شخص لبق وسريع البديهه ويجيد اختيار كلماته بذكاء كبير

ولهذا اختاره زملاءه كمتحدث لتاج وللحق فقد احسنوا الاختيار . "عدن نيوز" حصل على شرف هذا الحوار

معه في محاوله لايجاد ايضاحات اضافيه. والحصيله في السطور التاليه:

وقبل الحوار سألناه اولا من هو عبده النقيب في كلمات قليله فأجاب:

ولدت في الجنوب. درست فيه الابتدائية والإعدادية والثانوية ثم التحقت بكلية
الشرطة وتخرجت منها بعد حصولي على دبلوم في القانون ثم بعثت للدراسة في كوبا
وتحصلت على دبلوم علوم سياسية كما بعثت للدراسة في بلغاريا وتحصلت على
ماجستير في علم الاجتماع من جامعة صوفيا
عضو سابق في الحزب الاشتراكي اليمني
أعمل مترجم محترف في المحاكم الإنجليزية
أحد المؤسسين للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج)
عضو اللجنة التنفيذية, سكرتير دائرة الإعلام والناطق الرسمي لتاج

والآن الى الحوار
1/ كيف تفهمون القضية الجنوبية؟

في البدء أحيّ الأخوة القائمون على إدارة موقع "عدن نيوز" وعلى الجرأة
والوضوح في طرح القضايا على موقعهم رغم القمع والمخاطر التي يتعرض لها
المفكرون والمبدعون وحرية الكلمة ورغم أن موقع عدن نيوز أفتتح مذ فترة ليست
طويلة إلا أنه ملأ الفراغ الهام الذي لم يقدر على ملئه موقع آخر أو صحيفة
أخرى وخاصة عند الحديث عن قضية الجنوب التي تحاول كل وسائل الإعلام تجنبها
إما لغرض في نفس يعقوب وإما خوفا من دفع الثمن الباهض الذي سيكلف من يتناول
هذه القضية. كما أقدم لكم جزيل شكري بأسمى وباسم أخواني في التجمع الديمقراطي
الجنوبي ( تاج ) المتواجدون داخل الوطن وفي بلدان الشتات على دعوتكم لنا لعرض
وشرح كثير من المسائل التي تخص قضيتنا قضية شعبنا الجنوبي المقهور.
بخصوص سؤالكم حول فهمنا للقضية الجنوبية, نحن في التجمع الديمقراطي الجنوبي (
تاج ) قد حسمنا موقفنا وأمرُنا بشكل واضح لا لبس فيه عندما أعلنا قيام هذا
التجمع التي يتبنى قضية الجنوب ويقد م الحلول الجذرية بشكل يضمن استعادة حقوق
هذا الشعب التي صودرت باسم الوحدة وباسم الوطنية وهما من ذلك براء. إن جوهر
رؤيتنا وفهمنا للمسألة الجنوبية تكمن في وصولنا إلى قناعة تامة أن الوحدة
السلمية التي أعلن عنها في مايو 1990م لم تقم أصلا وجاءت الحرب الظالمة في
صيف 1994م التي شنها نظام الجمهورية العربية اليمنية ضد بلدنا الجنوب لتدفن
كل أمل في إمكانية قيام تلك الوحدة وتجسيدها على الواقع وبهذا أنتهت الوحدة
وأصبح ماهو موجود عبارة عن احتلال.
إن الوحدة التي أعلن عنها بشكل مستعجل وبدون أي أسس قانونية ودون أي تخطيط
عقلاني ومسئول قد واجهت صعوبات جمة من أول وهلة وكان من نتائج ذلك العمل
العشوائي المتهور بروز التناقض والاختلاف بين طرفي السلطة التي تقاسماها
وكذلك فشل دمج المؤسسات العسكرية والأمنية وهي الأهم بل وبروز عدم وجود
الرغبة في الدمج من قبل سلطات الجمهورية العربية اليمنية التي بدأ حكامها
بتنفيذ مخطط الالتهام والتدمير للجنوب والإعداد العسكري الحثيث لذلك إن لم
يكن قد أعد من قبل ذلك بكثير. هكذا سارت الأمور وكلنا عايشنا تلك الأزمة بكل
تفاصيلها حيث أحدث ذلك العمل الخاطئ في قيام الوحدة أزمة اجتماعية ونفسية
تفاقمت بشكل خطير بين الشعبين في الشمال والجنوب وقضت على ذلك الشعور الوطني
الدفاق والرغبة في الوحدة لدينا أبناء الجنوب فكانت فرحة إعادة إعلان قيام
جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994م بمثابة الرد على فشل قيام الوحدة
والحل لكبح جماح النظام القبلي العسكري في صنعاء ومخططه في الضم والإلحاق
للأراضي الجنوبيه وتدمير وتشريد الجنوبيين من وطنهم, في ذلك اليوم المهيب خرج
الجنوبيون إلى شوارع المدن وحدانا وزرافات وهم يعيشون تحت الحصار العسكري
وضربات المدافع والصواريخ الشمالية مهللين يرقصون فرحا بطريقة لم يفرحوا بها
حتى عندما خرجت بريطانيا من الجنوب وهذا رد على المشككين بتوجهات التجمع
الديمقراطي الجنوبي بأننا لا نملك تأييد شعبي وأننا مجرد نفر من الناس نتواجد
في لندن أو في واشنطن وإثبات على أن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة هي
رغبة شعبية جنوبية عارمة.
إن أي بداية خاطئة لأي عمل بالضرورة لن تؤدي إلا إلى نتائج خاطئة بل إن هذا
العمل الغير مدروس سيعيق عملية قيام الوحدة لفترة طويلة, فقبل الوحدة كانت
الظروف الاقتصادية والسياسية غير مهيأة لقيامها لكن العامل الاجتماعي والنفسي
على مستوى البلدين كان مهيأ فكلنا كنا تواقين للوحدة لكننا لم نكن نتصور ولا
نقبل أيضا بأن الوحدة ستأتي على أنقاض تاريخنا الجنوبي وعلى أشلاء وجثث شعب
الجنوب فقد أثبتت السنوات التي تلت الحرب أن هناك مخطط يتم تنفيذه بشكل واضح
وحثيث يقضي بضم أراضي الجنوب وإفراغها من أهلها وطمس تاريخه دون أي خجل. إني
لا أتحدث عن مخطط نتكهن به أو نتخيله بل أني أتحدث عن وقائع وأرقام لمخطط قد
نفذ بالفعل, فقد تم إقصاء حوالي 250 ألف جنوبي من وظائفهم في المؤسسات
الحكومية وهذا يشكل حوالي 8% من عدد السكان وأكثر من 85 % من القوى العاملة
في الجنوب. تم تصفية الجنوبيين من كثير من المؤسسات الهامة كالخارجية والأمن
والدفاع والداخلية بحيث لن تجد جنوبي بعد عشر سنوات في منصب مهم في أي من هذه
المؤسسات فلم يعد الجنوبي يقبل في كلية الشرطة أو العسكرية ولا يمكن أن يسمح
للجنوبي بأن يكون طيار حربي أو حتى مدني وحتى الجامعات في الجنوب تجد أن أكثر
من النصف يأتون من الجمهورية العربية اليمنية. أيضا تجري عملية تهجير لشعبنا
الجنوبي فقد شهدت سنوات ما بعد الحرب في الفترة من 1994م إلى 2003م نزوح عدد
كبير من كوادر الجنوب وعائلاتهم إلى بلدان شمال أوروبا وأمريكا وكندا ودول
الجزيرة والخليج والرقم هنا يتجاوز ثلاثون ألف كما أنهم نفذوا مخطط تهجير
أبناء الجنوب من العاصمة عدن وبعض المدن الأخرى إلى القرى بطرق ووسائل كثيرة
منها الملاحقات الأمنية وقطع المعاشات والحرمان من الوظائف وخلق وضع يصعب معه
على الجنوبي أن يدفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف مما يجعله مجبرا على بيع
أو ترك منزله واللجوء إلى القرى وفي نفس الوقت تقدم التسهيلات الكبيرة لأبناء
الجمهورية العربية اليمنية من أجل الإقامة والتوطين في المدن الجنوبية وخاصة
عدن وحضرموت فتمنح لكل واحد منهم أرضيتين واحدة للبناء عليها والأخرى لبيعها
وتغطية تكاليف البناء, وكذلك يمنح الشمالي مبلغ كبير من أجل الإقامة والزواج
من جنوبية حتى أنك لا تكاد تعرف أي جنوبي في مدينة عدن لقلتهم وكثرة القادمين
من الشمال. أيضا يجري تغيير المعالم التاريخية للمباني الأثرية في الجنوب
وحتى المساجد لاتسلم من ذلك وأسماء الشوارع فتم إلغاء أسماء الشهداء الذين
رووا بدمائهم تراب الجنوب في مرحلة الكفاح ضد الاستعمار البريطاني من الشوارع
والمدارس والمنشئات واستبدلت بأسماء شمالية أصحابها لم يزروا الجنوب في
حياتهم قط, كما أن مناهج الدراسة وكتب التاريخ أيضا هي زورت تاريخ الجنوب
وجاءت لنا بتاريخ لا يمت للحقيقة بصلة. هذه مجرد أمثلة على الممارسات التي
تعرض لها شعبنا وتاريخنا طوال الإثني عشر عاما الماضية تحت الاحتلال باسم
الوحدة هذه الوحدة البريئة مما يفعلون فالوحدة كلمة حق يراد بها باطل.
إن التزوير للتاريخ والحقائق يجري بشكل ممنهج فبدلا من الحديث عن الوحدة بين
نظامين ودولتين وشعبين بدأ الحديث عن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وعن شطري
اليمن وعن التجزئة بسبب الاستعمار وأخيرا عن عودة الفرع للأصل. إذا عدنا إلى
الخلف نجد إن التأريخ لم يعرف دولة موحدة في اليمن وكلمة اليمن تعني الجنوب
وهي اتجاه جغرافي قصد به الأراضي الواقعة جنوب الكعبة يقابلها الشام أي
الشمال وعني بها الأراضي الواقعة شمال الكعبة لم نقرأ في التاريخ أسم أي دولة
سميت باليمن ما عدى يمنات وهي اضعف الدول اليمنية القديمة التي قامت على رقعة
جغرافية محدودة إلى جانب الدويلات الأخرى كمعين وسبأ وحمير وقتبان وأوسان
وحضرموت وغيرها. فلأول مرة قامت دولة في جزء داخل المنطقة الجغرافية المعروفة
باليمن اليوم حملت أسم اليمن هي المملكة المتوكلية اليمنية وهي التي سميت
فيما بعد بالجمهورية العربية اليمنية بالمقابل كانت هناك على الأراضي
الجنوبية عدد من الممالك والإمارات سميت تاريخيا بإمارات وممالك جنوب الجزيرة
العربية توحدت مع بعضها في منتصف القرن الماضي في دولة سميت بإتحاد الجنوب
العربي ولم يعرف الجنوب كلمة اليمن إلا عند إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر
1997م وقيام ما يسمى بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ويرجع ذلك للدور الذي
لعبته حركة القوميين العرب التي وصلت إلى السلطة في الجنوب وهي البلد الوحيد
في الوطن العربي كله الذي حكمت فيه هذه الحركة وهي حركة لها تطلعات قومية
ووحدوية لم تتمكن من تحقيقها ولم ير مشروعها النور في أي مكان والجنوب كانت
الدولة الوحيدة التي ذاقت مرارة التجربة. كما لعب أبناء الشمال الذين قدموا
إلى عدن بكثافة في منتصف القرن الماضي بحثا عن العمل دور مهم في تقويض المشروع
الجنوبي فظهر لهم تأثير واضح في نقابات العمال وفي أدبيات الجبهة القومية
التي أدخلت لأول مرة كلمة اليمن إلى الجنوب. بدأت المؤامرة على الجنوب في
استغلال التطلعات الوطنية عند الجنوبيين وتحويل الجبهة القومية نحو التطرف
اليساري الماركسي وإطلاق التسميات والتوصيفات ضد الوطنيين الجنوبيين مثل
الرجعية واليمين وبقايا الاستعمار وغيرها مكنتهم من خلالها تصفية قادة الثورة
التاريخيين الجنوبيين وتهجير بعضهم وافتعال الصراعات الأيديولوجية الوهمية في
الجنوب التي أضعفته واستنزفت رجاله وكوادره كما أنهم جروا الجنوب نحو التطرف
والعداء لدول المنطقة بغرض حصار الجنوب وإجهاض أي تنمية فيه في تنسيق وتواطؤ
مع سلطات الجمهورية العربية اليمنية حتى كان لهم ما أرادوا في الإجهاز الكامل
عليه في مايو 1990م.
أتضحت لنا الصورة بالكامل من خلال ممارسات هؤلاء الذين كانوا قادة ماركسيين
متطرفين في الجنوب وقفوا عقبة كأداء ضد أي تقارب جنوبي- جنوبي وضد أي وحدة
بين مختلف القوى الوطنية الجنوبية فكان الحديث عن هذا التقارب يعد خيانة
للمبادئ الحزبية ولمكاسب الكادحين لكنهم سكتوا عن الحديث عن الوحدة مع القوى
القبلية والعسكرية المتخلفة في الشمال دون الحديث عن التفريط في مكاسب الثورة
والكادحين في الجنوب وهاهم اليوم يقفون بشكل واضح مع سلطات الجمهورية العربية
اليمنية ضد الجنوب وضد كل ماهو جنوبي دون أي وازع أخلاقي أو رادع من ضمير
ناهيك عما كانوا يتشدقون به من مبادئ وثورية.
إن قضية الوحدة التي نؤمن بها ويتطلع لها كل عربي يجب أن لا تدفعنا للقيام
بأعمال متسرعة وغير مدروسة تؤدي بالنهاية إلى تمزيق ماهو موحد فالاحتلال الذي
يتدثر برداء الوحدة قد مزق الوحدة الاجتماعية لشعبنا وتهدد ممارسات الاحتلال
وحدة الأراضي الجنوبية فبات الوطن على حافة حرب مهدد بالتجزئة ولن تحمينا
القوة العسكرية من الخطر. إن مفهوم الوحدة بالنسبة لنا ينطلق من فهمنا لمصالح
شعبنا وتقدمه الاجتماعي ويرتبط بشكل لا تنفصم عراه بالتنمية الاقتصادية
والاجتماعية ويؤمن بشكل واضح بحقوق أبناء الجنوب السياسية والاقتصادية
والتاريخية ويكفل لهم الحرية في التعبير والحفاظ على تراثهم وعاداتهم
وتقاليدهم وثقافتهم. إن وضوح الرؤية لدينا ومراعاة العوامل والشروط المختلفة
التي تتطلبها قيام الوحدة هي أساس فهمنا وعملنا بهذا الخصوص فتجاهل حقيقة
أننا شعب لنا خصوصياتنا وتاريخنا هي إعتباط وتزوير للتاريخ لن يؤدي إلى قيام
وحدة بل أدى إلى قيام التسلط والاحتلال وهذا أضر كثير بالوحدة والحديث عنها.
إننا في هذه المرحلة أمام مهام واضحة وكبيرة وملحة أهمها التخلص من الاحتلال
واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990م
والجلوس على مائدة المفاوضات وفقا لقراري مجلس الأمن الدولي 924 و 931 لعام
1994م. إن الإصرار على تغليف الاحتلال بالوحدة هو عمل لن يخدم شعبينا في
الشمال وفي الجنوب وسيعيق عملية التنمية وبالتالي سيؤدي إلى التمزق والتفكك
والتاريخ علمنا كثيرا خاصة وأننا في زمن لم تعد القوة وحدها كافية لفرض
السيطرة.
في تقديري إن الحديث عن أي إصلاحات تحت سيطرة سلطات الاحتلال هو ضرب من الوهم
فالمسالة ليست في ممارسات عصابات الاحتلال فقط بل أنها أيضا في الأسس
والطريقة التي أعلن بها عن قيام الوحدة والتي مهدت لوقوع الجنوب تحت قبضة
الاحتلال. تصحيح مثل هذه الأخطاء هي من أولويات مهامنا ونطمئن إخواننا في
الشمال أننا سنكون لهم سندا في كفاحهم ضد القهر والظلم الذي يعانوا منه من
جراء ممارسات السلطات القبيلية والعسكرية مثلما كنا وهم يلمسون بالفعل ماذا
جلبت لهم ما تسمى بالوحدة فقد تراجعت التنمية وزادت حدة الفقر بشكل مفزع
والمستقبل لا يبشر بأي خير فالمستفيد الوحيد من هذه الأوضاع هي العصابة
العسقبلية التي استأثرت بالثروة وتقوم بنهبها وتهريبها إلى الخارج ولن تهمها
مصلحة الوطن أو المواطن والآثار السلبية الكبيرة المترتبة على ممارساتها. إن
الظروف مهيأة لقيام دولة جنوبية تؤدي أيضا إلى إضعاف السلطات القبيلة
المستحكمة في الشمال وبالتالي تمكين قوى التحديث الشمالية من إحداث تغيير
وإحداث تنمية تأخذ مصلحة المواطن بعين الاعتبار.


2/هل لديكم اتصالات مع الرؤساء علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر ابوبكر
العطاس؟


هذا السؤال يتكرر علينا من قبل الكثيرين ونحب أن نطمأن شعبنا في الجنوب أن
التجمع الديمقراطي الجنوبي قد وضع نصب عينة عملية إعادة اللحمة الجنوبية فنحن
حزب خالي من عقد الماضي, ننظر للمستقبل بعين مفتوحة وأفق واسع فلا توجد لدينا
توصيفات أوتصنيفات مستوردة نطلقها على أحد جنوبي فما بالك بالرموز التاريخية
الجنوبية كعلي ناصر والبيض والعطاس والأصنج وغيرهم فنحن لم نأت فجأة منقطعين
عن الماضي بل نحن تواصلا معه وجزءا منه والحمد لله توجهاتنا تلقى تأييد
ومباركة من قبل كل القوى الوطنية الجنوبية ولنا تواصلنا حتى مع الكثيرين من
المشاركين في السلطة. وكما تلاحظون أن سلطات صنعاء لم تتمكن من تجنيد أي
جنوبي للوقوف ضد سياستنا ومواجهتنا نتيجة للإيمان العميق لدى كل جنوبي بعدالة
القضية التي نتكلم عنها ولشعورهم أيضا بأن الفجر الجنوبي قادم لا محالة بل لا
أبالغ إذا قلت أن كثير من المثقفين الشماليين بدأو يتحدثون بحياء عن القضية
الجنوبية ويبررون لما نطرحة في برنامج تاج أثناء نقدهم للسلطة. لقد انطلقت
القافلة في يوليو 2004 م وسط ذهول الجميع لكن الفرق بين 2004 و2006 كبير جدا
لدرجة أننا لم نكن نحلم بمثل هذا الإنجاز.


3/ يسأل الكثيرون عن المناضل محمد علي احمد الوزير في حكومة 21مايو 1994؟ هل
لكم اتصال معه ؟ وما موقفه من الوضع الحالي؟


المناضل محمد علي أحمد واحد من الأبطال الذي أنجبتهم الجنوب وصقلتهم الجبهة
القومية فصار رمز من رموزنا عرفناه مغوار في كل منعطف وسيظل الصقر صقرا حتى
يموت.


4/ التهمه الموجهة لكم أن تاج محصورة على عناصر قليلة, لماذا لا نجد لكم
قواعد بين أبناء الجالية ألجنوبيه في مناطق الاغتراب؟ ولماذا لا يتم عقد
مؤتمر وطني لتاج في الخارج؟


البعض يطلق هذه التهمة لغرض خبيث وهو التشكيك بنوايا ومصداقية وقدرات أعضاء
التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وقيادته, والبعض الآخر هم من الأبرياء قاصري
الفهم أو ممن لازالوا مخدرين تحت تأثير الصدمة والهزيمة تعودوا على استلام
الأوامر و(نفذ ثم ناقش ) لدرجة أنهم لا يستوعبون المتغيرات المحلية
والإقليمية والدولية فلا زالوا أسرى للماضي ولم يستوعبوا طبيعة عملنا كتجمع
والظروف التي نعمل بها. ا لتجمع أنتشر بين أوساط المغتربين بشكل مذهل ساعدتنا
بشكل كبير وسائل الاتصال الحديثة وأجهزة الإعلام المتطورة فصرنا نتواصل مع
خلايانا وفروع التجمع من أقصى الشمال الأوروبي حتى شمال أمريكا ودول الشرق
الأوسط بسرعة مذهلة أسرع مما كان يتواصل به فدائي الجنوب أيام الاستعمار
البريطاني بين قريتين متجاورتين. نحن نعمل بشكل معقد وبطرق مختلفة تؤمن لنا
تظليل عيون السلطة ومخبريها المتواجدين في كل مكان وخاصة بريطانيا. فيكفي أن
لدينا طابور طويل ممن لديهم الاستعداد للتضحية ويكفي أننا حققنا هذا الاختراق
الإعلامي والسياسي الهام ويكفي أننا جعلنا الرئيس يستنفر جنوده كل يوم صباحا
ومساءا في المعسكرات يخطب (الوحدة بخير ) ومع هذا نحن لا ندعي الاحتكار مطلقا
فمن لدية برنامج آخر أو مشروع مختلف أو مشابه فالساحة مفتوحة فهذا الفرس وهذا
الميدان.
بالنسبة لدعوتنا لعقد مؤتمر لجميع القوى الوطنية الجنوبية, قدمنا هذه
المبادرة ونحن نعتقد أننا أمام مهمة كبيرة وجهود مطلوب بذلها لإنضاج هذه
الفكرة حتى نذهب إلى المؤتمر بشكل نظمن معه الوصول إلى نتائج إيجابية ومثمرة.

5/هل لديكم برنامج نهائي معلن لكيفية حل أزمة الوحدة؟ ضرورة الانفصال أم حل
في إطار الوحدة اليمنية؟


كما أسلفت في إجابتي على السؤال الأول أن الوحدة لم تقم أصلا. أعلن عنها
وفشلت ثم دفنتها الحرب فوقع الجنوب تحت قبضة الاحتلال. برنامجنا معلن وواضح
يؤكد على التخلص من الاحتلال أولا واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة بحدودها
المعروفة ما قبل 22 مايو 1990م ومن ثم نجلس على طاولة الحوار كدولتين وفقا
للشرعية الدولية وقراري مجلس الأمن 924 و 931 لعام 1994م وهذا سيجنبنا التمزق
والوقوع في براثن الحرب ويجنبنا من تكرار التجربة الصومالية المريرة, نحن لا
نصادر حق شعبنا الجنوبي في تقرير واختيار ماهو مناسب له بشكل ديمقراطي فأي
عمل يتجاوز هذه الشعب يعد عمل غير مشروع وخيانة له ونحن نثق أن شعبنا أدرى
بمصلحته وهو الأقدر على إختيار ماهو أنسب له ومهامنا تسير في اتجاه تأمين
حصول شعبنا على حقه وممارسة هذا الحق بشكل ديمقراطي وحر بعيد عن أي وصاية من
أدعياء الوطنية أو غيرهم.


6/ هل ترون أن الحل ممكن من الداخل بدون دعم دولي؟ هل أجريتم مشاورات للحصول
على دعم دولي؟


خلال الفترة الماضية تحركنا بشكل متناسق على كل المستويات ومنها تحركاتنا على
الصعيد السياسي والتنسيق مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وفعلا نؤكد
أننا نسير بشكل حثيث دون تسرع ودون ملل أو انكسار في هذا الاتجاه وفي نفس
الوقت حققنا مكاسب كبيرة قي تعزيز وتقوية عملنا المترابط على الجبهتين
الداخلية والخارجية وهذا بدوره يضمن لنا تحقيق مكاسب سياسية هامة تؤدي
بالأخير إلى الحصول على تأييد دولي كاف لدعم قضية الجنوب. هل تتخيلون إذا
خرجت عدن وخرج الجنوب إلى الشارع ماذا سيحصل ! سيصاب الاحتلال بالصدمة ولن
يقف العالم مكتوف الأيدي فقد أصبح النظام يترنح لمجرد صدور تصريح أو مقال من
جهة دولية. ومع هذا نعتقد أن النظام يدفع بالاحتلال نحو مصيرة المحتوم الآيل
للزوال لقد فقد السيطرة وصار يتخبط بطريقة جعلته في حالة مواجهة ليس مع
الجنوب بل ومع المجتمع الدولي الذي صار يوجه له أصابع الاتهام بدعمه للإرهاب
وإدارة وتنمية الفساد والتشريع له. لنأخذ العبر من التاريخ فتأملوا فقط كيف
انهارت الإمبراطورية السوفيتية وهي لم تدخل في حرب مع أحد ولم تتعرض للغزو من
قبل دولة أخرى, إن أهم عوامل أفول وانهيار الأنظمة هي تلك العوامل الداخلية
في المقام الأول وهذا النظام العسكري القبلي هو نظام متهالك ينخره الفساد في
كل مفاصلة وعلى كل المستويات وحتى وإن وجد من لديه النية في الإصلاح فإن ذلك
سيكون ضرب من الخيال مثل هذا النظام لايمكن التفكير في إصلاحه إنه عبارة عن
ضبع و(الضباع لا تروض) بل أننا نحتاج لثورة تأتي لتجتثه من أعماقه وهنا تبرز
الحاجة للثورة وليس الإصلاح..نحن في الجنوب جزء من المشكلة فهذا النظام لا
تقتصر أزمته المستفحلة على احتلاله للجنوب ورفض الجنوب الكاسح لهذا النظام بل
أنها أعمق وأشمل فالأزمة قد وصلت ذروتها مع قوى التحديث في الشمال من جهة رغم
هشاشتها وضعفها وكذلك التناقض داخل تركيبة المؤسسة القبلية العسكرية نفسها من
جهة أخرى ناهيك عن مشكلة النظام مع دول الجوار وكذلك تورطه في دعم الإرهاب
على المستوى الدولي. حقيقة إن هذا النظام قد أستنفذ كل وقته المقرر له لكن
ضعف المعارضة في الشمال وتخاذل الجنوبيين في المطالبة بوطنهم والنضال من أجل
الحرية هو الذي مدّ هذا النظام بالحياة حتى أن المجتمع الدولي لن يأتي
بالبديل لهذا النظام رغم وجود الرغبة العارمة في أن يروا هذا النظام وقد
اختفى من على المسرح لذا فالبديل لن يأتي إلا من الداخل وعندما يكون هذا
البديل في وضع يمكنه من أن يقدم الأفضل فإن المجتمع الدولي سيمد يد العون
والنظام يدرك هذه المسألة لذا فإن الفرصة التاريخية ملائمة لأبناء الجنوب في
التحرك ولم الشمل والاستعداد للخروج الجماعي وهذا ما يقلق النظام ويخشى من أي
مواجهة فالجنوب ليست صعده. عندما يكون هناك تلاحم قوي بين الداخل والخارج
حينها نستطيع أن ننتزع حقنا رغم أنف الاحتلال الذي يصارع من أجل البقاء
فالمسيرة قد انطلقت ولا عودة وهذا التحرك الجنوبي القوي في الداخل هو بداية
النهاية لهذا الاحتلال المقيت.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة