جنوبيو النظام مواجهات بالوكالة

[%الوحيد%]

شبوة – لندن " عدن برس " خاص : 10 – 5 – 2009
لا يختلف اثنان من أبناء الجنوب على إن الموجودين من إخوانهم في سلطة الحرب والفيد ليس لهم ناقة ولا بعير في صناعة القرار، وما هم إلا ديكور يزين بلاط الحاكم، الذي يتعامل معهم كموظفين من درجة دنيا حتى وان تبوءوا أعلى المناصب والمراتب..

ليس في ذلك تجني على احد أو شماتة بقدر ما هو حقيقة ساطعة تصفع وجوه من يركب موجة المزايدة ويسوًق التبريرات الهشة هشاشة الفكر الحامل لها!!.
هناك العديد من الحقائق المعاشة على ارض الجنوب منذ حرب صيف 94م والتي تؤكد تلك البديهية التي لا تحتاج إلى برهان او دليل، ولكننا سنخالف المنطق الرياضي وسنضطر إلى سرد عدداً من الأدلة والبراهين ولن نفتش في ملفات الحرب وما بعدها ولكن سنأخذ من معطيات وتجليات الحراك السلمي الجنوبي الذي بات اليوم أكثر قوة وتأثير على مستوى الساحة ووصل إلى كل قرى ووديان الجنوب، فما يحدث من قتل واعتقالات ومطاردات لأبناء الجنوب، وما تتعرض له القرى الآمنة في ردفان الثورة والتاريخ والتصالح والتسامح من قصف بالدبابات والمدافع وعسكرة المدن واستحداث المواقع العسكرية في أعالي الجبال ومداخل المدن، واعتقال الأطفال وطلاب المدارس والزج بهم في السجون!!
كل ذلك يحدث بينما ممثلي الحاكم من أبناء الجنوب يقفون مكتوفي الأيادي يمارسون الصمت، يتملكهم العجز عن قول كلمة (لا) وإنكار المنكر، وليتهم يكتفون بذلك بل أنهم يجدون أنفسهم ينتقلون "مرغمين" إلى مربع آخر للنيل من إخوانهم والوقوف إلى جانب الجلاد ويجتهدون لإعطاء أفعاله شرعية تتناسب مع منهجيته وثقافته تجاه الجنوب وأهله، وكأنهم يبيحون دماء أهلهم!!.
صفحاتهم مليئة ببطولات وعنتريات هم في غنى عنها، ولكن بسبب غياب الإرادة تجدهم يواجهون إخوانهم علانية وبدون خجل مع إيماننا المطلق بأنهم يعلنون ما لا يخفون، مواجهات بالوكالة فهذا عبد القادر باجمال في مواجهة حسن باعوم ، ولحسون صالح مصلح في مواجهة التصالح والتسامح، واحمد الميسري في مواجهة محمد علي احمد، وعارف الزوكا في مواجهة ناصر النوبة، واحمد عبيد بن دغر في مواجهة حيدر العطاس، ومحمد العيدروس في مواجهة محسن باصرة،واحمد الفضلي في مواجهة طارق الفضلي وغيرهم الكثير وعاد المراحل طوال!!.
اقرءوا الأسماء جيداً وتمعنوا فيها، وتمعنوا في ماوراء ذلك من أهداف يرمي النظام إلى تحقيقها، فبدلاً من إن يقف هؤلاء المنافحين عن أخطاء السلطة تجاه إخوانهم المقهورين في الجنوب الذين فقدوا "الوطن" واستباحت أرضهم، ونهبت ثرواتهم، يضعون أنفسهم بلاوعي في خصومة مع إخوان لهم!!
لماذا لا يندفع أرباب النظام وعناصره من غير الجنوبيين لهذه المهمة؟؟
أنها محاولات بائسة لنظام يحتضر انتهج سياسية( فرق تحكم) ويسعى لإثارة أحقاد الماضي وضغائنه بين أبناء الجنوب مستغلاً ضعف القيادات الجنوبية الموجودة لديه والتي يحركهم كيفما يشاء ويوجههم في الاتجاه الذي يريد، لكنه يبدو ناسياً إن أبناء الجنوب قد تعاهدوا على التصالح والتسامح وطي صفحة الماضي وإهالة تراب المحبة فوقها وعدم الالتفاف للوراء والانطلاق صوب الأمام لتحقيق الأهداف التي انطلق من اجلها الحراك الجنوبي كاملة غير منقوصة، ونجدهم يلتمسون العذر لإخوانهم في بلاط الحاكم ويقدرون الوضعية التي يعيشونها!!..
لكن السؤال إلى متى سيضع هؤلاء أنفسهم في مواجهة مع إخوانهم بالوكالة عن الآخرين؟؟ وكفى.