يا سيادة الرئيس : أولادنا وأصواتهم ليس للبيع ..." تعليق" على قرار إرجاع المبعدين !!!

[الصحّاف]

حين يكتب المرء عن حال الأمة فمن الضروري أن يهتم بحال أقربائه الذين هم بحاجة لكل جهد من أولادهم ومن سهروا الليالي من أجلهم ومن هذا المنطلق أبدأ نقدي عن قضية (المبعدين من الوظائف ) ثم بعد ذلك يريدوا أن يجعلوا منهم برنامجا ً انتخابيا ً لينال به حكم البلاد ويعودوا إلينا بتلك الأعمال التي بها يفسدون وينهبون البلاد ويسلبونا الكرامة ...

كنت متابعا لكل حركة باتجاه المقايضة لأولئك الذين أبعدوا من الوظائف الرسمية بعد حرب 94م وقد كانت حادثة لاتخفاء على الكثير ومن خلال صرخاتهم المتتالية لم يسمع لهم أحدا ً أو ينصفهم ثم بعد ذلك أطلق عليهم مصطلح (خليك بالبيت ) وهكذا عرفنا تلك الآلف من موظف الدولة في الجنوب ...

ومرة السنوات ومنهم من حاول أن يبحث عن وظيفة عامة أو هجرة لتحسين رغد العيش من الحالة السيئة التي وصلوا إليها بعد أن أبعدوا من وظائفهم عنوة وظلما ً كيف لا وأكثرهم حاول أن يحصل على راتبه ولو نصفه بعد أن يأخذ منه قائده أو مديره النصف وهكذا أستمر الحال بعد 94م لموظفي الدولة في الجنوب ...


حاولوا أن يصرخوا لم يسمع لهم ... حاولوا أن يتمردوا على الحياة السيئة دون جدوى.... حاولوا أن يبحثوا عن بدائل وحلول دون جدوى... حتى وصلوا إلى حالة يرثاء لها ... وبعد أن بدأ يظهر لهم ثغرات وباب الخير حين رأوا المعارضة الجنوبية تتبناء قضيتهم سواءا ً الكبرى أو تلك القضايا التي يتعرض لها شعبهم وعشيرتهم من بطش وإذلال بسلب الكرامة ورأوا الأمل وشعروا بأن هناك جهات تهمهم مصلحة الوطن ووضعوا نصب عينهم حال شعبهم ثم أقدموا على المطالبة بقضايا تهم شعبهم وعملوا على ذلك ليلا ً ونهارا ً بما يملكون من إمكانيات متواضعة حتى وصل الأمر أشده وبعد أن وصلت قضيتهم إلى ألإعلام العربي والداخلي والعالمي وبدأت ملفاتهم تؤثر على النظام بدأ النظام يتحرك ليضرب عصفورين بحجر واحدة منها ينالوا برنامجا ً انتخابيا ً وتأييدا ً في الشارع ومنها يكسبوا مؤيدون المعارضة بشراء ذممهم وهذه سياسة أصبحت مكشوفة وواضحة للعيان والصورة باتت جلية لاتخفاء على الكثير ممن رأوا الحقائق بأم عينهم ،

بالأمس كان هناك مندوبا ً لشراء ذمم إخواننا في محافظة أبين لإعادتهم للخدمة بعد أن مضى عليهم12 عشر سنة من أبعادهم وها أنا أقراء اليوم في جريدة الأيام لتحركات محافظ لحج (الدرة ) بوضع بعض من الحجار وبما تسمى (حجر الأساس ) لمشاريع وهمية ووعود كاذبة لانرى حقيقة أو عمل على الأرض وإنما وضع حجر الأساس لإسكات الأصوات التي بدأت تتزايد بالمطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ 12 سنة ...

وبنفس الصحيفة التي نقلت خبر المندوب وووضع حجر الأساس في ردفان لمشاريع وهمية سرعان ما جاءت الصرخة من المحافظات الشرقية بأنهم يعانوا أكثر من عشرة أيام انقطاع الكهرباء وهكذا تتكشف الحقائق وتدحض تلك الإعلانات الانتخابية والتحركات الزائفة للنظام ،

الإخوة الكرام: كانت هذه السطور مجرد لفتة نظر لسياسة الفاشلة والكاذبة والمكشوفة واللعب على أجسادنا لينالوا بها الكراسي والقيادات ثم بعد ذلك يعاودوا الكرة علينا،

فلا أظن أن هذه السياسة الفاشلة سوف تحجم أو تشتري ذمم الشرفاء الأبطال من أبناء وطننا الغالي إطلاقا ً ،

تأملوا إلى تلك الحركات المكشوفة !!!

والسؤال الذي يطرح نفسه: لما ظهر عليهم الإهتمام (بالمبعدين من الوظائف في الجنوب بهذه الوقت لقرب الانتخابات وظهور المعارضة الجنوبية أين كانوا منذ 12 سنة مضت وحين صرخوا مرارا ً وتكرارا ً من ظلم يطالهم ؟
تحياتي لكم