رسالة إلى كل وحدوي

[القرصان]

لماذا تحسبوننا على الماضي البغيض وعلى الاشتراكي و جانب من حكمه ..
لماذا لا تكونوا عادلين ... وهناك جوانب ايجابية في إدارته للبلاد ... لم يؤخذ بها ..
كالأمن والجانب الإداري .. ونظام الخزينة العامة وغيرها
ـ هل ما تم بعد 94 يمت للوحدة بشي .. لماذا لم يؤخذ شيء من تجربة الدولة السابقة ..
أين النظام الإداري الناجح ؟ أين شركة التجارة ؟ بدلها المؤسسة الاقتصادية ..
أين اليمدا ؟ بدلها اليمنية ..أين الدينار ؟ بدله الريال
ماذا أبقيتم للجنوب ... النشيد الوطني .. وهذا لولا أن مؤلفه ومؤديه شمالي ..
لأبدلتموه كذلك .. أليس ما تم بعد ذلك يدخل ضمن الضم والإلحاق ..
سقط الثور فكثرت سكاكينه ...
ـ ألا تعلمون أن الاشتراكي اليوم صار مع اللقاء المشترك ... فهل هذه الأحزاب الأخرى معه على ما تصفونه به من ضلالات وظلم وفساد ...
ـ لماذا تحجرون علينا حرية الرأي وحق الكلمة... انتظرنا طويلا
دولة النظام والقانون التي كنا نأملها من الوحدة المباركة ...
حياة الأمن والأمان والسعادة ... فطالت وبعدت .. فهل حقا هذه حياتكم التي عشتموها ؟!!
ـ لماذا لا تفهموننا بدلا من اتهامنا بالخيانات .. نحن الحراك الجنوبي نحو الأفضل ..
أبناء الجنوب .. طلباتنا محددة دولة وسلطة تخدم الوحدة وأبنائها ...
لا وحدة تخدم ا هل السلطة ... نظام وأمن وعدل ... مساواة واستقرار
ـ ألا تحكم اليمن اليوم .. عصابات مافيا تلبس لبس السلطة والنظام ...
ألا يستعمل القادة الأمنيون والعسكريون أطقم الدولة وجنودها وشعارها
لبسط النفوذ وسلب الحقوق وفرض الإتاوات والجبايات,
ومشايخ لديها حراسات وسجون ,وكل ما انتم اعلم به ...
لماذا تدفنون رؤوسكم كالنعام في الرمال ؟! ..
أرونا كيف سنتخلص من هذا ونحن معكم .. ولكن الوضع أكبر من أمنياتكم ...
وأسهل من عزمنا وغضبنا ...
ـ دولة لم تحتوي أزمة فئة وطائفة اسمها الحوثيين ...
فهل ستواجه ثورة بركان عدن الذي بداء يتأجج لهيب جمره من تحت الرماد ..
قلنا ( لا ) لوضع كهذا .. وانتم تقولون ( نعم ) .. بل هكذا عشنا !!!
ـ ولماذا تتهموننا بالخيانة والعمالة ... أليس اليمني أكثر وأسرع أهل الأرض تخليا عن هويته
الم تتخلى قبائل يمنية عن جنسيتها وهويتها بأسرع مما تتصورونه في كل دول الخليج
ولم ينعتها أحد بالخيانة .. بل واقع الحال إن الكثيرين يغبطونهم إن لم يحسدوهم
ويتمنون متى يومهم المأمول فيصيرون إلى ما صاروا إليه !!!
ـ أليس هناك طوابير من غيرهم أفراد وجماعات ينتظرون فقط إشارة صغيرة للتجنس ..
فيرمون جواز اليمن ويرحبون بانتماء أخر .. وربما سجدوا لله شكرا
واقسموا على الوفاء للانتماء الجديد ...
ـ أليس الجنوبي الذي يطالب بالانفصال مع بقاء انتماءه لليمن
وفخره واعتزازه بذلك الا يعد وطنيا حقا ..
ـ أليس لدى الغالبية من الشعب النية الصادقة للتخلي عن هويتها اليمنية
لو عرضت عليه جنسية خليجية ..ألا يتمنى 70% من المقيمين ذلك أفرادا وأسرا ؟!
ولو تم عمل استفتاء في اليمن كم نسبة الذين يريدون اليمن ؟
ـ من صاحب الانتماء الحقيقي أهو الذي سيبقى يمنيا رغم الحدود بين اليمنين ؟!
أم من تخلى عنها ثم يدعي وصلا بها وحبا لها .. وإذا قلنا أن هذا الجيل يمني
لقرب عهده بالتجنس وترابطه مع بقايا أهل في الوطن ..
أليس الأبناء والأحفاد غير يمنيين ... الجيل القادم لمن ؟!!
ـ هل الظفاري والجيزاني وغيرهم في دول الخليج الأخرى اليوم ينظر لهويته انه يمني ..
بل كيف ينظر لليمني القادم للعمل في منطقته .. هل يرى فيه أخ له في الوطن ..
لا والله .. يراه يمااااني .. عامل .. من جنسية أخرى
ـ ثم ما معنى وحدة الأرض و... و....
ألم تتخلى دولتنا الفتية عن أجزاء واسعة من بلاد اليمن الذي يؤلمكم تمزقه ..
هذه الأجزاء شرقا وشمالا ربما أكبر من الجنوب ...
فمن أفضل الانفصالي المحتفظ بحدوده باسم اليمن
أم الوحدوي البائع والمفرط بهوية أرضه وانتمائها ...
ـ هل لا بد أن يدفع الجنوبي للحاكم الشمالي مبلغا وجزية ..
حتى يحصل على إدارته الخاصة لبلد كان يسمى جنوب اليمن ... وسيبقى يحمل اسم اليمن
ـ لماذا مطالبات الجنوبي حرام ... وخيانة .. وهو لم يطالب بالانفصال
إلا بعد يأس من إصلاح الوضع المتدهور
ـ لماذا انتم لا تسمعون كلام العقل والمنطق ... بدلا من التهديدات بإراقة الدماء وغيرها
فليس نهاية المطاف إن تفرق اليمن ...
ـ الم تنفصل الأمة الإسلامية ... وتتفرق الدولة الشامية الواحدة ...
الم تسقط الخلافة الإسلامية الكبرى !!!
ـ بالله عليكم ما فائدة وحدة ارض في تفرق شعب ؟! ..
أليس أفضل منه تفرق ارض في وحدة وحب شعب
توحدنا وكره بعضنا بعضا .. وكنا منفصلين وكان الأخر يود أخاه ويفتديه ..
هل تذكرون مباراة السعودية واليمن الديمقراطي ...
يوم تجسد الحب ووحدة القلوب في ارض آل سعود .. كنا دولتين يومها .. واليوم ...
ـ لماذا تحاولون إلصاق العمالة بنا .. وان هناك جهات خارجية تحرك الشعب المغرر به
استيقظوا .. هذه حركة شعب وجماهير .. أناس بسطاء ..
أكثرهم لا يتبعون تنظيما ولا حزبا .. تسمع العجوز والشاب وغيرهم في مجالسهم ..
في المواصلات .. في الشارع .. في المقاهي .. حديثهم عفوي بسيط ..
قد حركتهم المعاناة والظلم ودفع بهم القهر والاستبداد .. فكفى مغالطات ..
اسمعونا كلاما منطقيا يقبل القياس والتحليل والأخذ والعطاء .. لا عبارات جوفاء ...
ـ الفراق حل جاء به الله بين المتعاقدين بالزواج .. وجعله أبغض الحلال ..
ولكنه حل وحلال .. حينما تكون المعيشة صعبة وعذاب وقهر وبغض
فالمخرج كان الفراق مع بقاء الاحترام والتقدير .. ومع فارق القياس
لكن لا يوجد شي بالغصب والقوة .. والإعضال والتعليق حرام .. أيضا مع فارق القياس
ـ ألا يتفارق الأخوة ( أبناء الأب والأم الواحدة ) ويقتسمون فيما بينهم ..
ويذهب كل فرد لحال سبيله .. أين الخيانة في ذلك ..
ألا يتفارق الشركاء والأصدقاء .. والنماذج كثيرة ..
ـ لماذا لا يكون الحل تحايزا .. وسلطات مستقلة ..
مع بقاء الحب والتقدير وحق التنقل والعمل ..بشكل منظم وقانوني ...
ألا بد من وقوع قتلى وسفك الدماء .. وتدخل الدول الأخرى .. وبعدها ستأتون إلينا ..
ـ اليمن الاسم الأكبر لا تزايدوا عليه ليس حكرا عليكم ...
لن نتخلى عنه ولا عن ترابه وحدوده ...
مطالبنا واضحة .. اوجدوا حلا ..حكما ذاتيا .. محافظات مستقلة بإيراداتها ..
وصنعاء عاصمة سياسية .. وتورد لها المحافظات نسبة من دخلها ..
سنتخلى عن فكرة الانفصال .. ولكن ارونا مخرجا عمليا حقيقيا للبلاد من أزمتها الراهنة ..
ـ لماذا تحاولون قلب الحقائق .. هل أنتم مقتنعون أن النضال السلمي سيأتي بنتيجة ..
هذا وعد عرقوب ..وجزاء الجنوب كان كجزاء سنمار ... الحل واضح ..
ثورة شعبية عارمة يدا بيد ...أو عودة إلى ما كان عليه الأمر أنفا .... وكلن بعيده راضي ..
ـ هلا وسعتنا صدوركم .. هلا فتحتم لنا قلوبكم .. اسمعونا .. ناقشونا ..
لا تدخلوا معنا مباشرة في جدال وتنابز وشتم وتهم ..
هذه لن تحل إشكالا وإنما تزيد الأمر استفحالا .. ولا يقطع الشجرة إلا جذرها ...