قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5475 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19567 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9289 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15764 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9041 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8930 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9020 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8669 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8993 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8952 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 07-13-2009, 05:13 AM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 65
افتراضي وثيقة دينية صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب

أكدت على شرعية الاستقلال ووجوب نصرة الحراك

وثيقة دينية صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب


خليج عدن - متابعات -

صدرت مؤخرا وثيقة شرعية تتضمن فتوى شرعية صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب تداعى لها وعكف على انجازها عدد من العلماء والمشائخ والدعاة وطلبة العلم الشرعي من أبناء الجنوب ، وجاءت الوثيقة التي نشرها "عدن برس" منها في مبحث يندرج في أربع مسائل ، المسألة الأولى : الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي والبحث عن مشروعيته ، المسألة الثانية : مشروعية فعاليات الحراك السلمي الجنوبي السلمي ، من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية ، المسألة الثالثة : نصرة رموز الحراك الجنوبي السلمي من القيادات البارزة ، وهل يتوجب على المسلم نصرتهم والوقوف معهم فيما اذا تعرضوا للتهديد أو الملاحقة ، المسألة الرابعة : فيما لو تأزم الوضع أكثر واشتد مما هو عليه الآن وانقادت البلاد إلى حرب أهلية.

(( نص الوثيقة ))

بسم الله الرحمن الرحيم
وثيقة صادرة عن الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب

الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فان الوقوف أمام المستجدات الأخيرة والمستمرة والتي تشهدها اليمن عامة والمحافظات الجنوبية خاصة وبيان الموقف الشرعي استدعى اهتمام جمع من العلماء والمشايخ والدعاة وطلبة العلم من المحافظات الجنوبية والذين سعوا بتدوين هذه الوثيقة بحمدالله كبيان شرعي هو بنظرنا من اوجب الواجب أمام اهل الدين من المشايخ والعلماء والدعاة . سيما في حالة التأزم القائمة بين أصحاب الحراك السلمي الجنوبي , والسلطة الحاكمة والتي تلوح بنذير إشعال فتيل الحرب في ظل تصاعد فعاليات هيئات الحراك السلمي المستمر والمتوازي مع انضمام المزيد من مشايخ الجنوب ووجهاءها وعقلاءها والعديد من المفكرين والصحفيين والمثقفين والوطنيين من ابناء الجنوب في داخل البلاد وخارجها اضافة الى بعض رموز القيادات التاريخية الوطنية للجنوب في الداخل والخارج خاصة والذي اضفى على الشعب الجنوبي ما يمكن ان نسميه بالقناعة الكاملة للمضي في هذا الخط السياسي السلمي لنيل الاستقلال من نظام الجمهورية اليمنية وفض الشراكة الوحدوية من نظام صنعاء .

وامام هذا الواقع المتأزم المتراوح بين التصعيد في الخطاب الاعلامي من قبل السلطة الحاكمة والتهديد بالتصدي بحزم لكل فعاليات مكونات الحراك السلمي الجنوبي معتبرة اياهم مخالفين للنظام والدستور وخارجين عن القانون ومتسببين في زعزعة الامن والاستقرار بحسب تعبيرات السلطة الدارجة مع كل معارض يريد الاصلاح نجد في المقابل مكونات الحراك السلمي الجنوبي ماضون في عزيمة واصرار على التعبير عن رفضهم لممارسات السلطة القمعية والمطالبة بتحريرالجنوب واستعادة دولته التي اتحدت مع نظام صنعاء في 22مايو1990. معتبرين ان الاعتراف بالقضية الجنوبية هو العنوان للحوار حول احدى الخيارات الممكنة وهناك خياران مطروحان فيما يبدوا – وبدعم اقليمي ودولي- ان يكون الحل الامثل هو التفاوض بشأن الخيار الاول الفيدرالية كخيار معقول مقبول للطرفين المتنازعين الخيار الثاني العودة الى ما كان عليه الوضع قبل الوحدة بفض الشراكة الوحدوية –فك الارتباط-كما اصطلح عليه عند الجنوبيين وايا كان الامر فأن مبحثنا يندرج في هذه المسائل:

-المسألةالأولى الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي السلمي والبحث عن مشروعيته

-المسألة الثانية مشروعية فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية

- المسألة الثالثة نصرة رموز الحراك الجنوبي السلمي من القيادات البارزة للحراك كمشايخ ووجهاء وعقلاء سياسيين واجتماعيين –مفكرين صحفيين مثقفين أدباء....الخ-بصفتهم قيادات معينة او مقترحة او منتخبة من قبل الهيئات الشعبية والقبلية للجنوب للتعبير عن مطالبهم ومظالمهم الحقوقية والإنسانية المتفق على صحتها وأحقيتها من قبل السلطة والمعارضة والعالم كما في عدة تصريحات تلفزيونية وصحفية حتى من أعلى السلم الهرمي للسلطة ..وهل يتوجب على المسلم نصرتهم والوقوف معهم فيما اذا تعرضوا للتهديد او الملاحقة ..وما هو الواجب على من ينصرهم اذا استدعى الامر الذب عنهم بالمنافحة والمدافعة والمقاتلة ..وهل هذا النوع من المنافحة والمدافعة والمقاتلة من نوع دفع العدو الصائل على الأنفس والأموال والأعراض ام هو من جنس قتال الفتنة . وهل المقتول من المسلمين الذي احتسبوا لنصرة هذه القيادات من مشايخ ووجهاء وعقلاء سياسيين واجتماعيين –مفكرين وصحفيين ومثقفين....الخ-معذورون في ذلك ان شاء الله ام غير ذلك؟

- المسألة الرابعة فيما لو تأزم الوضع اكثر واشد مما هو عليه ألان . وانقادت البلاد الى حرب اهلية ...فما الموقف الشرعي في مثل هذه الحالة . وهل يقاتل المسلم حينها ام يعتزل الفرق المتقاتلة ويلزم بيته ..وفيما اذا تعرض للاعتداء على نفسه او ماله او عرضه وهو معتزل .فهل يجوز له الدفاع عمن ذكرنا لرد هذا العدو الصائل . وما هو الواجب حيال مثل هذه الحالة من الفتنة من شراء السلاح واقتناءه وما مدى مشروعية هذا الاقتناء للسلاح من عدمه؟ أسئلة كثيرة بحاجة الى إجابات شرعية واضحة لبيان الحكم الشرعي للناس .

فالكلام عن الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي السلمي وشرعيته نقول:

ان مكونات الحراك الجنوبي لازالت حتى اليوم سلمية ودائرة في فلك المظاهرات والمسيرات والاعتصامات ومنحصرة في إطار منظمات المجتمع المدني من هيئات الحراك ومجالس التنسيق على مستوى المحافظات والمديريات الجنوبية .وهي ليست بحالتها الراهنة –سببا لمراد الفتنة-لان المنتمين اليها كما هو معروف عنهم اختاروا المظلة السلمية للتعبير عن مطالباتهم الحقوقية والإنسانية الفردية والجماعية وما نجده واضحا هو العكس ...ان الدولة هي التي تسعى لتأجيج الموقف –ولعل في كتابات العديد من الكتاب والمفكرين من أبناء المحافظات الشمالية بتحميل السلطة تصعيد الموقف في المحافظات الجنوبية خير دليل على ذلك- قال تعالى (وشهد شاهد من اهلها){يوسف26}..الأمر الذي حدا بالقيادات الأمنية في بعض الأحيان من استخدام القوة المفرطة في تفريق المتظاهرين بالاسلحة الفتاكة كما حصل مرارا وتناولته وسائل الإعلام ولذا فان كون الحراك الجنوبي لايزال حتى اليوم مستمسكا بعروة النضال السلمي في قضيته يعزز لدينا ترجيح العمل بالقاعدة الشرعية والتي تنص على ترجيح خير الخيرين وشر الشرين ..لان الشريعة انما جاءت لتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها , فاذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما ,فتدفع أعظم المفسدتين باحتمال ادناهما , ويتم تحصيل اعظم المصلحتين بتفويت أدناهما .فالحاصل انه في مثل هذه الحالة يجب مراعاة القاعدة الشرعية التي تنص على اختيار اهون الشرين وذلك بتفويت ادنى المصلحتين تحصيلا لاعلاهما..

وبناءا على هذه القاعدة فان فعاليات الحراك الجنوبي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات ومع ما قد يتوهم انها شر وفتنة لما يحدث فيها من الجهر بالالفاظ السيئة كتلك التي يرددها ابناء الجنوب والتي يجد المرء لهم عذرا في هذ الجهر لقوله تعالى ( لايحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم){النساء 148 }...او نتائج بعض المصادمات بين القوات الامنية والمتظاهرين تلك التي بات متحققا بان من يدفع بها من قبل زبانية بعض المتنفذين الامنين والفتانين والتي تؤدي احيانا الى بعض القتل والإصابات والتخريب في بعض المؤسسات او المحلات او المصالح العامة للامة والتي يجب عدم التعرض لها بالضرر لانها بمحل الحرمة العامة للامة سوى ان ذلك الفساد والشر اهون بكثير من شر الحرب والقتال الغير محكوم بضوابط الشريعة والعقل والحكمة .

ولذا فان من يقول بأن فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات هي من قبيل الشر والفتنة ..فنقول له هي بنظرنا ومع اقرار الكل بالظلم الحقوقي والانساني الواقع على ابناء الجنوب هو شر اهون من شر الحرب والاقتتال الغير منضبط بقواعد الشريعة والعقل والحكمة ولكن كيف اذا كانت فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من المسيرات والمظاهرات والاعتصامات السلمية ومع ما يتخللها من التعبيرات في الشعارات الغير محبذة يمكن عدها كنوع من أنواع الإنكار على الظلم والظلمة من حكام المسلمين أو غيرهم والتي هي محل خلاف بين مغالي فيخرج على الابرار منهم كالخوارج ومفرط فلا ينكر عليهم البته كالمرجئة ..هذا النوع من الانكار المأمور به بحسب بيان النصوص الشرعية لحديث ام المؤمنين ام سلمة –رضي الله عنها- ان رسول الله صلى الله عليه وسلم –قال- (ستكون امراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف بريء ومن انكر سلم ولكن من رضي وتابع قالوا :افلا نقاتلهم قال لا ما صلوا)..وفي رواية ( انه قال : انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد بريء ومن انكر فقد سلم ولكن من ر ضي وتابع قالوا :يارسول الله الا نقاتلهم قال لا ما صلوا){رواه مسلم في صحيحه – كتاب الامارة- باب وجوب الانكار على الامراء فيما يخالف الشرع وترك قتالهم ما صلوا}.. وفي حديث عوف بن مالك – رضي الله عنه- عن رسول الله سلى الله عليه وسلم –قال- (خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يارسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة){رواه مسلم-كتاب الإمارة باب خيار الائمة وشرارهم} قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم(6/12/243)( واما قوله صلى الله عليه وسلم( فمن عرف فقد بريء) وفي الرواية التي بعدها(فمن كره فقد بريء)..فأما رواية من روى( فمن كره فقد بريء) فظاهره ومعناه من كره ذلك المنكر فقد بريء من اثمه وعقوبته وهذا في حق من لا يستطيع انكاره بيده ولا لسانه فأن عجز فليكرهه بقلبه وليبرأ . واما من روى ( فمن عرف فقد بريء)فمعناه والله اعلم فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه فقد صارت له طريق الى البراءة من إثمه وعقوبته بأن يغيره بيديه او بلسانه فان عجز فليكرهه بقلبه وقوله – صلى الله عليه وسلم- ( ولكن من رضي وتابع) معناه:ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع وفيه دليل على أن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت بل إنما يأثم بالرضا به او بأن لا يكرهه بقلبه او بالمتابعة عليه)أ ه وذكر البيهقي في السنن08/158)( ان المراد من قوله – صلى الله عليه وسلم- ( من كره) كراهية القلب و(انكر) انكار اللسان) فالحديث افاد أمورا اربعة الاول منع استعمال السلاح على الحكام الذين يفعلون المنكر فنعرف منهم أمورا وننكر أخرى وعلل-رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ذلك المنع بقوله ما صلوا)وفي رواية(ما أقاموا فيكم الصلاة) الثاني ان المنع من قتالهم كونهم مسلمين .لان الصلاة عماد الدين ومن اظهرشعائر الاسلام الظاهرة والتي اندرس لوازم كثير من قوانين الانظمة للمجتمعات الاسلامية بالحث عليها واقامتها من خلال الهيئات المعنية بمثل هذه الامور وبيانها سوى من بعض الدول والمجتمعات الاسلامية على سبيل المثال كالمملكة العربية السعودية التي خصصت هيئات تعمل بهذا المقام الظاهر الثالث ان قوله –صلى الله عليه وسلم-(شرار ائمتكم) يفيد انهم ومع شرهم سوى انهم من المسلمين فلا نكفرهم ..مع اننا قد نبغضهم ويبغضوننا ونلعنهم ويلعنوننا ..بمعنى ان المراد المحمود هو الانكار عليهم وان أدى هذا الإنكار الى أعلى درجاته لقوله تعالى(وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله){الحجرات9} الرابع مشروعية الانكار عليهم بحسب المصلحة والعرف والحكمة المتقررة زمانا ومكانا , كما هو حاصل اليوم مثلا بما اصطلح عليه بالمعارضة واحزاب وصحف المعارضة ومنها الحراك الجنوبي السلمي وفعالياته من مظاهرات ومسيرات واعتصامات .

ويبقى لنا ان نتحقق من الموقف الشرعي من المظاهرات والتجمعات كالمسيرات والاعتصامات

وقبل الحديث عن الموقف الشرعي منها يجدر بنا ان نعرف المظاهرة لان الحكم على الشيء فرع عن تصوره ف{(المظاهرة) هي المعاونةو(التظاهر) التعاون....و(الظهير) المعين ومنه قوله تعالى(((والملائكة بعد ذلك ظهير)){ التحريم /4}(انظر مختار الصحاح 406-407)وفي القاموس المحيط0(ص557)}:و(تظاهروا):تدابروا وتعاونوا ضد....و (الظهير)المعين...و( استظهر به) استعان به......وقوله تعالى( وان تظاهرا عليه فأن الله مولاه){ التحريم/4} فالمظاهرة اذا هي 0 ( تعاون الناس ودعوتهم للاجتماع على صعيد واحد) وعادة ما يجري في هذا الجمع الذي يحشد له الناس التنديد بسياسات يرونها جائرة من بعض –شرار الائمة- وبطانتهم الفاسدة او من عدو مغتصب كما هو في فلسطين ونحوه الادلة من القران الكريم على شرعية المظاهرات في قصة موسى –عليه السلام- مع فرعون لما رأى فرعون الآية الكبرى من موسى عليه السلام بانقلاب العصا حية عظيمة وادخال يده عليه السلام في جيبه لتخرج بيضاء من غير سوء فزعم فرعون قائلا( فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لانخلفه نحن ولا انت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى){طه/58-59} فقوله تعالى( فاجعل بيننا وبينك موعدا) أي يوما نجتمع فيه جميعا نحن وانتم ليظهر الحق ويزهق الباطل و(الموعد) هو المكان وقيل اسم الزمان الوعد كقوله تعالى(ان موعدهم الصبح){هود/8} والمعنى أي : اجعل لنا يومامعلوما او مكانا معروفا وقوله (مكانا سوى) أي مستويا فيكون نصفا وعدلا ليتبين للناس الحق من الباطل ويتمكنوا من حضوره. وقوله (موعدكم يوم الزينة) قال القرطبي في {احكام القران(6/11/143)(واختلف في يوم الزينة فقيل هو يوم عيد يتزينون ويجتمعون فيه قاله قتادة والسدي وغيرهما , وقال ابن عباس وسعيد بن جبير كان يوم عاشوراء وقال سعيد بن المسيب يوم سوق كان لهم يتزينون فيها وقاله قتادة ايضا وقال الضحاك :يوم السبت وقيل يوم النيروز وذكره الثعلبي وقيل : يوم يكسر فيه الخليج وذلك انهم كانوا يخرجون فيه يتفرجون ويتنزهون وعند ذلك تأمن الديار المصرية من قبل النيل) أنتهى قلنا : كل هذه الاقوال في يوم الزينة راجعة الى انه كان يوما معروفا عندهم قال الزمخشري( وانما واعدهم موسى ذلك اليوم ليكون علو كلمة الله وظهور دينه وكبت الكافر وزهوق الباطل على رؤوس الاشهاد في المجمع الغاص لتتقوى رغبة من رغب في اتباع الحق ويكل حد المبطلين واشياعهم ويكثر المحدث بذلك الامر ليعلم في كل بدو وحضر ويشيع في جميع اهل الوبر ){انظر الكشاف(2/128) واضواء البيان(4/429)..والشاهد ان تحديد ايام معينة مما يتعارف عليه الناس جتمعون فيه مظهرين الحق ببيانه ومزهقين الباطل بكشفه كالتي تحددها فعاليات الحراك السلمي الجنوبي سواء اكانت هذه الايام ايام عيد او مما تعلق بها احداث تستحضرها ذكرياتهم في حياتهم هو من هذا القبيل ان شاءالله والاعمال بالنيات الادلة من السنة في قصة اصحاب الاخدود وخبر الساحر والراهب والغلام وفيه:ان الغلام قال للملك انك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به قال الملك وما هو قال الغلام:تجمع الناس في صعيد واحد وتصلبني على جذع ثم خذ سهما من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل باسم الله رب الغلام ثم ارمني فانك ان فعلت ذلك قتلتني فجمع الناس في صعيد واحد وصلبه على جذع ثم اخذ سهما من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال:بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات فقال الناس:آمنا برب الغلان آمنا برب الغلام....){الحديث{ رواه مسلم في كتاب الزهد والرقاق –باب قصة اصحاب الاخدود والساحر والراهب والغلام(2/ح3005/598-599)} قلنا :الصعيد هي الارض البارزة المستوية والشاهد من الحديث قوله(تجمع الناس في صعيد واحد). ومن اعظم المنافع التي تحققت من ذلك الجمع العظيم ان آمن الناس اجمعون ولله الحمد والمنه. وعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال لما نزلت(وانذر عشيرتك الاقربين ) صعد النبي –صلى الله عليه وسلم- على الصفا فجعل ينادي(يابني فهر يابني عدي ) بطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل اذا لم يستطع ان يخرج ارسل رسولالينظر ما هو{رواه البخاري في كتاب التفسير باب وانذر عشيرتك الاقربين واخفض جناحك- وفي كتاب الجنائز –با ب ذكر شرار الموتى...} والشاهد مما تقدم هو الاجتماع وجمع الناس ومناداتهم للاجتماع ففي ذلك دلالة شرعية على جواز مناداة الناس لجمعهم واجتماعهم ان كانت تحقق مصالح ومنافع للناس في دينهم ودنياهم تكون مشروعة , واذا كانت المظاهرات والمسيرات والاعتصامات مما تعارف عليه الناس في عصرنا الحاضر فإن الشريعة الاسلامية لاشك انها تراعي تلك الاعراف شريطة تحقيقها للمصلحة المرجوة وان لاتجلب لهم مفسدة ,سواء كانت الاعراف داخلة في المقاصد او معدودة في الوسائل والاساليب والشارع الحكيم قد اقربعض الاحكام التي تعارف عليها العرب في الجاهلية كالدية على العاقلة ونصرة المظلوم واغاثة الملهوف وفك العاني (الاسير) واشتراط الكفاءة في الزواج وكسوة الكعبة واكرام الضيف وصون العرض وتعظيم البيت الحرام وامثال ذلك مما كان معروفا عند العرب في الجاهلية وهو محمود في الشرع واما ما كان معتبرا في الوسائل والاساليب كعقود المعاملات والأيمان وطرق تسليم الممتلكات واستلامها ونحوه مما تعارف عليه الناس في جاهليتهم فالشريعة راعت لهم ذلك لانها لم تهدر لهم مصلحة ولم تبطل لهم منفعة ولم تجر عليهم مفسدة لانها انما جاءت لتحقيق المصالح وجلبها ودرء المفاسد واهدارها او التقليل منها قدر الامكان وذلك عند تعسر اهدار كل المفاسد والله اعلم والحاصل ان جمع الناس واجتماعهم للمطالبه بحق من الحقوق او نصرة مظلوم مشروعيته ظاهره وقد كان بعض اهل العلم كلامام احمد بن حنبل-رحمه الله- وشيخ الاسلام ابن تيميه-رحمه الله- قد اجتمع عليهما طوائف من الناس المتوافدة اليهما كلا في محنته وسجنه
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة